المكتبة السنّية

:: عودة للمكتبة

العقيدة الحقة

:: الصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذا بيان للعقيدة الإسلامية الحقة مأخوذ من كتاب الله ومن حديث رسوله صلى الله عليه وسلم. فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم أن جبريل سأل النبي عن أشياء ليجيبه فيتعلم الناس وكان مما سأله قال: {فأخبرني عن الإيمان} فقـال عليه السلام: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: "صدقت" الحديث. هذا الحديث يبين لنا جملة الإيمان وهاكم البيان بالتفصيل:

الإيمان بالله

قال عليه السلام: الإيمان أن تؤمن بالله أي بوجوده تعالى وأنه لا بداية ولا نهاية لوجوده قال تعالى: (هو الأول والآخر) [سورة الحديد/3] والله سبحانه واحد في ملكـه لا شريك له في الألوهية قال تعالى: (وإلهكم إله واحد) [البقرة/162] وهو عز وجل قائم بنفسه لا يحتاج إلى غيره.

قال تعالى: (فإن الله غني عن العالمين) [آل عمران/97] فهو المستغني عن كل ما سواه والمفتقر إليه كل ما عداه خلق السماء وكان قبلها وخلق العرش ولا يحتاج إليه لا يحمله العرش بل العرش وحملة العرش محمولون بلطف قدرته تعالى. والله لا يشبه شيئاً من خلقه قال تعالى: (ليس كمثله شيء) [الشورى/11] وهو تعالـى قـادر على كل شـيء لا يعجـزه شـيء في الأرض ولا في السمـاء قـال تعالـى: (وهو على كل شيء قــديــــر) [سورة المُلك/1] والله يفعـل ما يشاء قال تعالى: (فعال لما يريد) [سورة البروج] وقد روى أبو داود عن رسول الله عليه السلام أنه قال : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن خلق الخلق وأقدرهم على ما شاء قال تعالى: (وما تشآؤون إلا أن يشآء الله) [سورة التكوير/29] والله تعالى بكل شيء عليم وعِلْمُ اللهِ شاملٌ لا يخفى عليه شيء قـال تعالى: (وهو بكل شيء عليم) [ سورة الحديد/3] فهو عالم بما كان وبكل ما يكون وبكل ما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون بعلم واحد أزلي غير حادث، والله سبحانه وتعالى حي لا يموت قال تعالى: (وتوكل على الحي الذي لا يموت) [سورة الفرقان/58] وهو سبحانه وتعالى يسمع ويرى بلا تشبيه ولا تمثيل ولا كيفية قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [سورة الشورى/11] وهو متكلم بكـلام أزلـي قديم غير حادث قال تعالى: (وكلم الله موسى تكليماً) [سورة النساء/164] والله جل وعـلا لا يحـويـه مكان ولا يجري عليه زمان وهذا ما نقله بالإجماع صاحب كتاب ’’الفرق بين ا لفرق‘‘( ص 333) فهو تعالى خالق المكان ومجري الزمان ولا يشغله شأن عن شأن.

وإليك أيها الأخ القارئ بعض أقوال مشايخ دمشق في العقيدة وتنزيه الله تعالى:

تنزيه الله عن المكان

علـــى هـــذا علمــاء دمشــــــق

قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي )571هـ) في بيان عقيدته التي هي عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري:

خلـق السمـاء كما يشـا ء بـلا دعـائـم مستقلّـةْ

لا للتحيـز كـي تكــو ن لذاتـه جهــة مُقلَّـةْ

ربِّ علـى العرش استوى قهـراً وينـزلُ لا بنُقلَـهْ


قال الحافظ أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي (676 هـ) ما نصه: {إن الله تعالى ليس كمثله شيء، وإنه منـزّه عن التجسيم والانتقال والتحيز في الجهة، وعن سائر صفات المخلوق}.ا.هـ

قال الفقيه المتكلم المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي الدمشقي (725 هـ) في كتابه: ‘‘نجم المهتدي ورجم المعتدي’’ ما نصه: {قال الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر الأنصاري القرطبي: والذي يقتضي بطلان الجهة والمكان مع ما قررناه من كلام شيخنا وغيره من العلماء وجهان:

أحدهما: أن الجهة لو قدّرت لكان فيها نفي الكمال، وخالق الخلق مستغنٍ بكمال ذاته عمّا لا يكون به كاملاً .

والثانـي: أن الجهة إما أن تكون قديمة أو حادثة، فإن كانت قديمة أدى إلى مُحالين، أحدهما أن يكون مع البارئ في الأزل غيرهُ، والقديمان ليس أحدهما بأن يكون مكاناً للثاني بأولى من الآخر، فافتقر إلى مخصّص يُنقَلُ الكلام إليه، وما يُفْضي إلى المحال محال} ا.هـ.

وذكر الشيخ تقي الدين الحصني الدمشقي الشافعي (829هـ) أن الله منـزه عن الجهة والمكان في أكثر من موضع في كتابه ‘‘دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد’’، ورد على القائلين بذلك.


وقال الشيخ أبو علي محمد بن علي بن عبد الرحمن ا لصوفي الزاهد المعروف بابن عراق الكناني الدمشقي (933 هـ) ما نصه: {كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، جلَّ عن التشبيه والتقدير، والتكييف والتغيير، والتأليف والتصوير} ا.هـ.

وقال أيضاً ما نصه: {ذات الله ليس بجسم، فالجسم بالجهات محفوف، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس، على العرش استوى من غير تمكن ولا جلوس} ا.هـ.

وقال العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1143هـ) ما نصه: { فيتنزه سبحانه وتعالى عن جميع الأمكنة العلوية والسفلية وما بينهما} ا.هـ.

وسأل الأديب أحمد اليافي مفتي الشام محمد خليل المرادي الدمشقي (1206 هـ) سؤالاً نصه: {قلت: ما الدليل على قيامه بنفسه أيها الأجلُّ؟ قال: استغناؤه عن المخصِّص والمحل} وقال: {قلت: ما الدليل على أنه ليس بجسم ولا عرض في زمان؟، قال: عدم افتقاره إلى المحل والمكان} ا.هـ.

وقال الشيخ العلامة مولانا خالد بن أحمد النقشبندي دفين دمشق (1242 هـ) ما نصه: {أشهد بأن الله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، وكذلك صفاته، لا يقوم به حادث ولا يحل في شيء ولا يتحد بغيره، مقدس عن التجسيم وتوابعه وعن الجهات والأقطار} ا.هـ.

وقال الشيخ الفقيه محمد أمين بن عمر المعروف بابن عابدين الدمشقي الحنفي صاحب الحاشية المعروفة (1252 هـ) ما نصه:

ودنا من الرحمن عز وجل قر ب مكانةٍ من غير قربِ مكان

وقال الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني الحنفي الدمشقي (1298هـ) ما نصه: {والله تعالى ليس بجسم، فليست رؤيته كرؤية الأجسام، فإن الرؤية تابعة للشيء على ما هو عليه، فمن كان في مكان وجهة لا يُرى إلا في مكان وجهة كما هو كذلك، ويُرى – أي المخلوق – بمقابلة واتصال شعاع وثبوت مسافة، ومن لم يكن في مكان ولا جهة )يعني الله) وليس بجسم فرؤيته كذلك ليس في مكان ولا جهة} ا.هـ.

وقال الشيخ عبد الكريم الرفاعي الدمشقي (1393 هـ) ما نصه: {ويستحيل على الله المماثلة للحوادث، والتقيد في الزمان والمكان، وأن يكون في جهة} ا.هـ.

وقال الشيخ محمد حمدي الجويجاتي الدمشقي (1411 هـ) ما نصه: {ويستحيل على الله احتياجه لغيره وللزمان والمكان، إذ هو خالق الزمان والمكان}.

الإيمان بالملائِكـةِ

وملائكته (الحديث) يعني أن الإيمان بوجود الملائكة الكرام واجب وهم مخلوقـون من نور وفي الحديث الذي رواه مسلم خلق الله الملائكة من نور (الحديث) وقد ثبت عن سعيد بن المسيّب أنه قال: {إن الملائكة لا يتوالدون ولا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون وأنهم ليسوا ذكوراً ولا إناثاً }. قال الله تعالـى: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى) [سورة النجم/27] والملائكة عباد لله طائعون قال تعالى:( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [سورة التحريم/6] فلا يجوز الأخذ بما يروى عن هاروت وماروت أنهما فتُنِا بامرأة يقال لها الزُّهرة فإن القصة غير ثابتة ثبوتاً يحتج به في الإعتقاديات.

الإيمانُ بالكُتُـب السماوية

وكتبه (الحديث) يعني أنه مما يجب الإيمان به الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله بالوحي بواسطة جبريل عليه السلام، وهي حقٌّ كلُّها أنزلت لما فيه مصلحة العباد وهي شرائع للعباد تبين ما أمرهم الله به ومن أشهر هذه الكتب القرآن والإنجيل والتوراة والزبور ونؤمن أنها كلام الله وليست من تأليف جبريل ولا محمد ولا عيسى ولا موسى عليهم الصلاة والسلام. وكتب الله المنزلة من القرآن والتوراة والإنجيل والزبور عبارات عن كلامه الذاتي الأزلي الأبدي والعبارةُ غيرُ المعبَّر عنه، ولذلك اختلفت باختلاف الألسنة. فإذا عُبِّر عن الكلام الذاتي بحروف القرآن التي هي عربية فقرآن وبالعبرية فتوراة وبالسريانية فإنجيل وزبور. فالاختلاف في العبارات دون المعبَّر عنه. فتبين أن قراءتنا وتلاوتنا حادثة والمقروء والمتلو أي مادلت عليه القراءة والتلاوة من كلامه الذاتي قديم أزلي كما إذا ذكر الله بألسنة متعددة ولغات مختلفة فإن الذكر حادث والمذكور وهو رب العباد قديم أزلي فتأملوا ذلك رحمكم الله.

الإيمانُ بالرُّسل

ورسله (الحديث) أي أنبيائه من كان رسولاً ومن لم يكن رسولاً فيجب الإيمان بالأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام. واعلم يا أخي أنه ليس كلُّ نبي رسولاً فالرسول يأتي بنسخ بعض شرع من قبله أو بشرع جديد والنبي غير الرسول يوحى إليه ليتبع شرع رسول قبلَه. فكلٌّ أوحي إليه وكل أمر بالتبليغ وكلهم على دين واحد هو الإسلام وقد جاء في البخاري أن رسول الله قال: الأنبياء اخوة لعلات(1) دينهم واحد هو الإسلام وهو الدين المقبول عند الله قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [سورة آل عمران/85] .

1) الاخوة لعلات هم الاخوة من أب واحد وأمهات مختلفات وقد شبه بهم الأنبياء لأن الإسلام يجمعهم مع اختلاف شرائعهم وكل شريعة من شرائعهم جاءت بالإسلام.

والأنبياء أفضل من الملائكة ومن جميع المخلوقات قال تعالى: (وكلاً فضلنا على العالمين) [سورة الأنعام/86] ويجب لهم صفة الصدق والأمانة والفطانة والشجاعة والجهاد في الله ويستحيل عليهم الكذب والخيانة والرذالة والسفاهة والبلادة والجبن والتقصير في الدعوة لدين الله وغير ذلك من الصفات التي لا تليق بمقام النبوة. وهم معصومون من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة وبعدها فليحـذر مما فيه أن يوسف هم بالزنا أو أن إبراهيم عبد الكوكب أو أنه شك في قدرة الله أو أن داود فتن بامرأة فأرسل زوجها إلى الحرب ليقتل فيأخذ زوجته، ليحذر من ذلك فإنه مخالف لشرع الله وما كان من القرآن ظاهره يعطي ذلك فلا يحمل على ظاهره الذي لا يليق بمنصب النبوة لأن الأنبياء منزهون عن كل نقص مترفعون عن كل خسة ولا ريب في ذلك فإنهم أفضل الخلق.

الإيمان باليَـومِ الآخـــر

واليوم الآخر (الحديث) يعني مما يجب الإيمان به الإيمان باليوم الآخر وأن الله يبعث من في القبور وقد أخبرنا الرسول الأعظم عليه السلام جملة مما يحصل للعبد بعد الموت فمن ذلك عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين منكر ونكير والبعث والحشر والقيامة والحساب والثواب والعذاب والميزان والنار والصراط والحوض والشفاعة والجنة والرؤية لله تعالى بالعين في الآخرة وخلود أهل الجنة في الجنة وخلود أهل النار في النار.

الإيمــــانُ بالقَـــــــــدَرِ

وأن تؤمن بالقدر خيره وشره (الحديث) ومعنى ذلك أن كل ما دخل في الوجود من خير وشر من أعمال العباد فهو بتقدير الله ومشيئته الأزلية و علمه فالخير من أعمال العباد فهو بتقدير الله ومحبته ورضاه والشر من أعمال العباد فهو بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه وكل ما يحصل في الكون هو بمشيئة الله تعالى قال تعالى: (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) [سورة التكوير/29] وقال أبو حنيفة رضي الله عنه في الوصية: }فلو زعم أحد أن الخير والشر بغير تقديره تعالى صار كافراً وبطل توحيده} ا.هـ. فالخير والشر بخلق الله تعالى وعلمه وتقديره والعبد كاسب باختياره وليس مجبوراً في أعماله طاعة كانت أم معصية إيماناً كانت أم كفراً عرفاناً كان أم نُكْراً فكل ذلك باختيار العبد لما شاء الله له وقدّره عليه.

قال صدقت المصدِّق هو جبريل عليه السلام وهو أفضل الملائكة والمصدَّقُ هو محمد بن عبد الله أفضل الأنبياء والمرسلين قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر رواه الترمذي.

وهو خاتم النبيين قال تعالى: (ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) [سورة الأحزاب/40] وقال وختم بي النبيون رواه مسلم.

فمن ادعى أنه يولد نبي بعد محمد فقد كذب القرآن وكذب الرسول ولا عبرة بكلام من يقول في قوله تعالى: (وخاتمَ النبيين) أي زينتهم فهذا تفسير غير موافق للمقصود وقد اشتهرت فرقة بهذا التفسير تسمى الأحمدية القاديانية ادعوا أنه ظهر نبي بعد محمد يقولون إنه غلام أحمد وادعى أنه ينزل عليه الوحي فهذا كفر وخروج عن الإسلام فحذار يا أخي. واعلم أنه يجب على كل مسلم حفظ إسلامه وأن يصونه عما يبطله ويقطعه وهو الردة والعياذ بالله تعالى نُبَيِّنُها ليجْتَنِبها المسلم ويبتعد عنها.

الــــــــــــردة

الـردة : هي قطع الإسلام باعتقاد أو قول أو فعل.

فمن الاعتقاد الكفري: الشك في الله أو في رسوله أو القرآن أو اليوم الآخر أو الجنة أو النار قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) [سورة الحجرات] أي لم يشكوا فلا يصح الإيمان مع الشك وما دام العبد جازماً في قلبه لا يضره ما يطرأ عليه من خواطر بدون إرادته إذا كرهها وأنكرها.

ومن القـول الكفري: كلام كثير جداً لا ينحصر وذلك نحو: مسبة الله أو أحد الأنبياء أو أحد الملائكة أو السخرية باسم من أسمائه تعالى أو السخرية بأحد الأنبياء أو أحد الملائكة أو الاستهزاء بكتاب الله أو آية من آياته وكذا الاستخفاف بحكم الشرع وأن يقول لمسلم يا كافـر أو يـا يهـودي أو يا نصراني أو يا عديم الدين مريداً بذلك أن الذي عليه المخاطب من الدين كفر أو يهودية أو نصرانية أو ليس بدين.

وسواء كان جاداً أو غاضباً أو مازحاً قال تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) [سورة التوبة/65] وقال تعالى: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم) [سورة التوبة/74]وقـد قال رسول الله: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأساً يهوي بها في النار سبعين خريفاً رواه الترمذي.

فالآيات والأحاديث صريحة في تكفير من نطق بالكفر إن كان مازحاً أو راضياً أو غاضباً فليحفظ المسلم لسانه من الزلل.

ومن الفعل الكفري: كالسجود لصنم أو شمس أو مخلوق آخر على وجه العبادة له أو رمي المصحف في القاذورات فهو كفرٌ أو ورقةٍ شرعيةٍ عالماً بما فيها مع الاستهزاء، وغير ذلك مما يدل على أن هذا الفعل لا يصدر إلا من كافر هو كفر.

والقــاعــدة:

أن كل عقد أو فعل أو قول يدل على استخفاف بالله أو كتبه أو رسله أو ملائكته أو شعائره أو معالم دينه أو أحكامه أو وعده أو وعيده هو كفر فليحذر الإنسان من ذلك جهده.

أحكـــامُ المـــُـرتَــــدِّ

واعلم يا أخي المسلم أنه يجب على من وقعت منه ردة العود فوراً إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين والإقلاع عما وقعت به الردة ويجب عليه الندم على ما صدر منه والعزم على أن لا يعود لمثله.

واعلم يا أخي أنه لا ينفعه استغفار ولا غير ذلك قبل النطق بالشهادتين: وهما أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وإلا انطبقت عليه أحكام المرتدين المذكورة في كتب الفقهاء. نسأل الله الثبات على الإيمان. والله أعلم

المكتبة السنّية

:: عودة للمكتبة

تم بحمد الله

:: الصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية