:: عودة للمكتبة
عقد الجوهر
في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين
عقد الجوهر الثمين
في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين
وهي سند لكتب السنة النبوية.
تأليف
الإمام الحجة رحلة المحدثين الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني المتوفى سنة 1162هـ. بدمشق.
تحقيق الدكتور محمد مطيع حافظ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكرم الأمة المحمدية بشرف الإسناد، وأعلى مقام من حفظ كتابه بين العباد، ونضر وجوه المحدثين والرواة الذين سلكوا سبيل الهدى والرشاد، والصلاة والسلام على نبينا محمد المصطفى وءاله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد.
أما بعد: فقد قال الإمام عبد الله بن المبارك رضي الله عنه: [الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء] وقال محمد بن حاتم: [إن الله قد أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد].
وقال أبو بكر الأصبهاني: [بلغني أن الله تعالى خص هذه الأمة بثلاثة أشياء، لم يعطها مَنْ قبلها من الأمم: الإسناد، والأنساب، والإعراب] وقال الإمام السمعاني: [وألفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد لها من النقل، ولا تعرف صحتها إلا بالإسناد الصحيح، والصحة في الإسناد لا تعرف إلا برواية الثقة عن الثقة، والعدل عن العدل].
وقال ابن الصلاح: [الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وسنة بالغة، وطلب العلو فيه سنة، لذلك استحب الرحلة فيه].
وعلو الإسناد قرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزداد علوا برواية الثقات عن الثقات.
ولما كانت رسالة الإمام محدث الشام رحلة المسندين الشيخ إسماعيل العجلوني، مدرس قبة النسر بالجامع الأموي بدمشق، المسماة: [عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين] رسالة عظيمة النفع، تلقاها العلماء وتفاخروا بالإسناد إلى مؤلفها، فانتشرت في الأفاق وقرأها المحدثون لطلابهم ليعم اتصال الأسانيد وينتشر، وقد حاز مؤلفها رحـمه الله الإجازات والسند العالي من شيوخه الثقات الكبار قراءة وسماعا وإجازة وبذلك نالت هذه الرسالة الشهرة الواسعة عند علماء الإسلام.
وقد أكرمني الله بقراءتها على عدد من شيوخي الثقات الذين تلقوا العلم والحديث بأسانيد عالية جزاهم الله عني وعن المسلمين خيرا ورزقني برهم وأتباعهم والوفاء لهم، كما أجازني بها كثير من علماء العصر، نفعني الله بهم في الدنيا والأخرة. ورغبة في تعميم النفع، قمت بتحقيقها وإخراجها. أرجو من الله أن أكون قد وفقت في عملي هذا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين.
سندي بالأربعين العجلونية
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله: يقول العبد الفقير محمد مطيع الحافظ بن محمد واصل بن الشيخ الحافظ عبد الرحيم الشهير بـ(دبس وزيت).
أروي [الأربعين العجلونية] بحمد الله ونعمته قراءة وإجازة عن الشيخ الشيوخ سيدي الشيخ محمد أبي الخير الميداني المتوفى سنة 1380 هـ. وهو يرويها عن شيخه الولي الزاهد الشيخ سليم المسوتي المتوفى سنة 1324هـ. عن شيخه المحدث الشيخ احمد مسلم الكزبري المتوفى سنة 1262 هـ. عن شيخه مسند عصره احمد بن عبد العطار المتوفى سنة 1218 هـ. عن مؤلفها الشيخ إسماعيل العجلوني محدث الشام رحـمه الله تعالى.
وأرويها أيضا قراءة وسماعا وإجازة عن شيخ المدينة المنورة ومحدثها ومسندها الشيخ محمد إبراهيم الختني ثم المدني المتوفى سنة 1389 هـ. بقراءتي عليه وسماعي وإجازته للأربعين العجلونية وغيرها وذلك سنة 1380 هـ. بدمشق خلال زيارته لها.
قال الشيخ الختني رحـمه الله: إني أرويها عن مشايخي الأجلة الكرام الشيخ محمد عبد الباقي الأنصاري المدني، والشيخ عمر حمدان المحرصي ثم المدني، والحافظ أبي الإسعاد محمد عبد الحي الكتاني وغيرهم، كلهم عن عالم المدينة المنوره السيد أبي الحسن محمد علي بن السيد ظاهر الوتري، عن صاحب (اللباب) الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني الدمشقي، وعن عالم مكة المكرمة السيد أحمد دحلان، كلاهما عن الوجيه عبد الرحمن بن محمد الكزبري، عن المحدث احمد بن عبيد العطار، عن مؤلفها العجلوني. وأرويها عن مولانا السيد عبد القادر بن عبد الحميد الشلبي الطرابلسي ثم المدني، وعن السيد عبد الحي الكتاني المذكور، وعن الشيخ عمر حمدان، عن العلامة القاضي أبي النصر الخطيب الدمشقي، عن والده السيد عبد القادر بن عبدالرحيم الخطيب عن الشمس محمد بن مصطفى الرحمي، والشمس محمد العاني والوجيه عبد الرحمن الكزبري ثلاثتهم عن الشهاب أحمد بن عبيد العطار، عن مؤلفها العجلوني، ويرويها الشيخ أبو النصر الخطيب، عن الشيخ محمد عمر الغزي سماعا عليه، عن الشهاب العطار والشيخ محمد سعيد السويدي البغدادي كلاهما عن مؤلفها العجلوني رحـمهم الله تعالى. ولي أسانيد أيضا.
ثم إن الشيخ الختني رحـمه الله أجازني بها مرة أخرى كتابة من المدينة المنورة في 4/11/1388 هـ.
وأرويها عن سيدي عمي فقيه الشام الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الحافظ رحـمه الله المتوفى سنة 1389 هـ. سماعا وقراءة لبعضها وإجازة.
وهو يروي عن شيخه مفتي الديار الشامية الشيخ محمد عطا الله الكسم المتوفى سنة 1357 هـ. عن شيخه المعمر الشيخ عبد الله بن درويش السكري المتوفى سنة 1329هـ. عن شيخه الشيخ عبد الرحمن الكزبري المتوفى سنة 1262 هـ. عن شيخه الشيخ احمد بن عبيد الله العطار المتوفى سنة 1218 هـ. عن مؤلفها الإمام إسماعيل العجلوني رحـمهم الله تعالى.
وأرويها قراءة وإجازة على شيخي مفتي الديار الشامية الطبيب الشيخ محمد أبو اليسر عابدين المتوفى سنة 1401 هـ. وهو يروي عن والده مفتي الشام الشيخ محمد أبو الخير عابدين المتوفى سنة 1344 هـ. عن والده الشيخ احمد بن عبد الغني عابدين المتوفى سنة 1307 هـ. عن عمه فقيه عصره المسند الشيخ محمد ءامين عابدين المتوفى سنة 1252 هـ. عن شيخه الشيخ أحمد بن عبيد العطار المتوفى سنة 1218 هـ. عن مؤلفها الشيخ إسماعيل العجلوني رحـمهم الله تعالى.
وأرويها إجازة عن المعمر قاضي الشام المسند الشيخ عبد المحسن الأسطواني المتوفى سنة 1383 هـ. عن شيخه مفتي الشام السيد محمود أفندي الحمزاوي الحسيني المتوفى سنة 1305 هـ. عن مسند عصره الشيخ عبد الرحمن الكزبري المتوفى سنة 1262هـ. عن الشهاب أحمد بن عبيد العطار المتوفى سنة 1218 هـ. عن مؤلفها الشيخ عماد الدين إسماعيل العجلوني.
وأروي بعضها سماعا على سيدي الشيخ السيد محمد الهاشمي رحـمه الله تعالى المتوفى سنة 1381 هـ.
وأروي بعضها سماعا وقراءة على سيدي الشيخ محمد سعيد البرهاني رحـمه الله تعالى المتوفى سنة 1386 هـ. وهو يروي عن والده الشيخ عبد الرحمن البرهاني والشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ محمد صالح الآمدي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ محمود العطار.
وأرويها عن سيدي الشيخ احمد نصيب الـمحاميد حفظه الله بحق قراءته وسماعه على الشيخ محمد بدر الدين الحسني، والشيخ علي الدقر رحـمهما الله تعالى.
وأرويها سماعا وقراءة لبعضها وإجازة باقيها على سيدي الشيخ محمد هشام البرهاني حفظه الله بحق إجازته وقراءته على والده سيدي الشيخ محمد سعيد البرهاني.
وأرويها إجازة كتابة ومشافه عن الشيخ محمد العربي التباني المكي المتوفى سنة 1390 هـ.
وأرويها عن الشيخ محمد صالح الفرفور المتوفى سنة 1407 هـ. رحـمه الله تعالى.
وأرويها عن الشيخ محمد صالح الخطيب المتوفى سنة 1401 هـ. رحـمه الله تعالى.
وأرويها عن مسند العصر الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي المتوفى سنة 1410 هـ.
وأرويها عن الشيخ محمد زكريا الدهلوي.
وأرويها عن الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني حفظه الله.
وأرويها عن الشيخ علي البودليمي الجزائري رحـمه الله تعالى بحق إجازته من شيخه سيدي احمد بن عليوه رحـمه الله تعالى.
وأرويها عن الشيخ محمد إبراهيم اليعقوبي الدمشقي المتوفى سنة 1406 هـ. رحـمه الله تعالى.
وأرويها عن العلامة المحدث المفيد السيد عبد العزيز بن محمد بن الصديق الغماري الحسني حفظه الله تعالى.
وأرويها عن الشيخ محمد المتوني المغربي حفظه الله تعالى.
وأرويها عن سيدي الشيخ السيد محمد بن علوي المالكي المكي حفظه الله تعالى.
جزا الله عني شيوخي خير الجزاء ونفعني الله بهم في الدنيا والأخرة. والحمد لله رب العالمين. وكتب محمد مطيع الحافظ. ( دمشق 1417 هـ.)
ترجمة الـمؤلف:
هو محدث الديار الشامية، الشيخ المسند الرحلة، الفقيه المفسر، المدرس تحت قبة النسر إسماعيل بن محمد جراح بن عبد الهادي بن عبد الغني بن جراح الجراحي [1] الشهير بالعجلوني، الشافعي، الدمشقي المنشأ والوفاة.
ولد بعجلون سنة 1087 هـ. تقريبا، وحفظ القرءان الكريم في بلده صغيرا، ثم رحل إلى دمشق لطلب العلم سنة 1001 هـ. واشتغل على علماء كثيرين منهم من الدمشقيين:
محمد أبو المواهب الحنبلي: جمع عليه ختمه للسبعة من طريق الشاطبية، وقراء عليه علم الحديث دراية ورواية، وحضر كثير من دروسه في الصحيحين وغيرهما وانتفع به وأجازه.
ومنهم الشيخ محمد الكاملي: حضر دروسه الخاصة والعامة وأجازه بصحيح البخاري وغيره.
والشيخ عبد الغني النابلسي: حضر عنده في كثير من دروسه الخاصة والعامة وأجازه.
والشيخ إلياس الكردي، والشيخ يونس المصري، والشيخ عبد الرحيم الازبكي، والشيخ عبدالرحمن المجلد، والشيخ احمد الغزي، والشيخ إسماعيل الحايك، والشيخ نور الدين الدسوقي، والشيخ عثمان القطان، والشيخ عثمان الشمعه، والشيخ عبد القادر التغلبي وغيرهم.
وأخذ عن كثيرين من الواردين لدمشق. واخذ عن علماء الرملة والقدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة واستنبول، كالشيخ عبد الله بن سالم المكي البصري، والشيخ محمد المكي الشهير (بعقيله) وأبي الحسن السندي.
وله أسانيد عديدة ذكرها في ثبته لأسانيد أمهات الكتب التي رواها عن شيوخه، ورتبها على حروف المعجم. سافر إلى استنبول سنة 1119 هـ. وتولى خلال زيارته لها تدريس قبة النسر وكان من شروطها أن يتولاها أعلم أهل دمشق.
وزار القدس سنة 1134 هـ. وحج سنة 1133هـ. وحج أيضا سنة 1157هـ. وأقرأ صحيح البخاري في الروضة المطهرة.
له مؤلفات كثيرة منها:
1) الأجوبة المحققة عن الأسئلة المفرقة.
2) وعقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين.
3) وحلية أهل الفضل والكمال باتصال الأسانيد بكمل الرجال.
4) والفيض الجاري شرح فيه صحيح البخاري.
5) وكشف الخفا ومزيل الإلباس عن ما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس.
كان عالما بارعا، صالحا زاهدا ورعا، محدثا مفيدا، رحلة قدوة، مسندا، خاشعا صابرا على الفقر، له القدم الراسخ في العلوم، واليد الطولى في دقائق المنطوق والمفهوم، ملازما للعبادات والتهجد والاشتغال بالدروس العامة والخاصة.
توفى يوم الاثنين 3 محرم 1162 هـ. وخرجت جنازته حافلة، ولم يبقى أحد من أهل الشام من كبير أو صغير إلا حضر جنازته ودفن بـمقبرة الشيخ أرسلان. وقبره ما زال ظاهرا يزار حتى زماننا الحاضر [2].
طبعات الرسالة:
الطبعة الاولى:
طبعت بتصحيح السيد محمد بدر الدين أبي فراس النعساني الحلبي سنة 1322 هـ. وجاء في مقدمتها: وهي الرسالة المنسوبة إلى إمام الشام الموسوم بإسماعيل العجلوني بن محمد الجراح، مضبوطة غاية الضبط والإتقان على الأستاذ الكبير العلامة المحدث الخطير مولانا المرحوم السيد الشيخ محمد علي بن ظاهر الوتري المدني [3] رحـمه الله تعالى، كنت قرأتها وضبطها على الأستاذ المذكور في جملة من كتب الصحاح، دواوين السنة، وقد همت نفس الشيخ بنشر الرسالة لعظم نفعها في بابها، وكان أشار إلي بنشرها، فالتزمت طباعتها، واعتنيت بتصحيحها كما يجب، مستعينا بالله تعالى، وأنا الفقير الحقير عبد القادر بن المرحوم محمد حواري [4]، مدير كتبخانة المرحوم السيد عارف حكمت بيك [5] شيخ الإسلام بالمدينة المنورة.
الطبعة الثانية:
طبعت بدمشق سنة 1388هـ.بتحقيق محمد مطيع الحافظ، اعتمادا على ثلاث نسخ مخطوطة نسختان تحتفظ بهما المكتبة الآجرية [6] بدمشق ونسخة ثالثة من مكتبة الأخ الأستاذ محمد رياض المالح، مع المقابلة على النسخة المطبوعة أولا. وقد طبعت هذه الطبعة تنفيذا لرغبة شيخنا العلامة الشيخ محمد إبراهيم الفضلي الختني ثم المدني، عالم المدينة المنورة ومسندها المتوفى سنة 1389 هـ[6].
الطبعة الثالثة:
طبعت مع شرحها: [الفضل المبين على عقد الجوهر الثمين] وهو شرح الأربعين العجلونية تأليف الشيخ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي، بتحقيق اللغوي النحوي عاصم محمد بهجة البيطار. طبع سنة 1304 هـ. بدار النفائس بيروت.
تعريف بهذه الطبعة:
تم إخراج هذه الطبعة وتحقيقها بعون الله وتوفيقه وفق الأمور التالية:
1) اعتماد الطبعة الثانية.
2) اعتماد نسخة مخطوطة جديدة تفضل الأخ نادر خرسة الرنكوسي بإهدائي نسخة مصورة على نسخة الشيخ عبد الرحمن الكزبري كما جاء في أخرها.
3) الرجوع إلى أصول الكتب الواردة في الرسالة لتوثيق النصوص وتحقيقه.
4) تحقيق رجال الأسانيد.
5) ضبط النصوص.
6) ألحقت بالهامش سند الإمام العجلوني لكل كتاب كما هو وارد في الطبعة الأولى التي أشرف على طباعتها الشيخ محمد بدر الدين النعساني الحلبي رحـمه الله تعالى.
7) خرجت الأحاديث.
8) شرحت بعض الألفاظ في الهامش إيضاحا للنص ووضعت هامشين فالأول من الأصل والثاني من تعليقاتي.
أرجو الله أن أكون قد وفقت في إخراج هذا الكتاب الإخراج الصحيح فيما يرضي ربنا عز وجل. دمشق محمد مطيع الحافظ 1417 هـ.
لم أسع في طلب الحديث لسمعة ... أو لاجتماع قديمه وحديثه [7]
لكن إذا فات المحب لقاء من ... يهوى تعلل باستماع حديثه
قال الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن عساكر المتوفى سنة 571 هـ.فيما رويناه عنه [8]:
واظب على جمع الحديث وكتبه ... واجهد على تصحيحه في كتبه
واسمعه من أربابه نقلا كما ... سمعوه من أشياخهم تسعد به
واعرف ثقات رواته من غيرهم ... كيما تميز صدقه من كذبه
فهو المفسر للكتاب وإنما ... نطق النبي حكاية عن ربه
وتفهم الأخبار تعلم حله ... من حرمه مع فرضه من ندبه
وهو المبين للعباد بشرحه ... سير النبي المصطفى مع صحبه
وتتبع العالي الصحيح فإنه ... قرب إلى الرحمن تحظ بقربه
وتجنب التصحيف فيه فربما ... أدى إلى تحريفه بل قبله
واترك مقال من لحاك بجهله ... عن كتبه أو بدعة في قلبه
فكفى المحدث رفعة أن يرتضى ... ويعد من أهل الحديث وحزبه
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله الذي رفع مقدار أهل الحديث، وخصهم بحفظ أسانيده في القديم والحديث، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تبلغ قائلها مراتب من سار في سبيل الخيرات السير الحثيث، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد ورسوله المرسل بأشرف كتاب وأجمعه مميزا بين الطيب والخبيث. صلى الله وسلم عليه وعلى ءاله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، والأئمة المجتهدين ومقلديهم أجمعين، ولا سيما الذين لهم الاعتناء بالتدريس والتحديث.
أما بعد: فيقول العبد الفقير إلى مولاه الغني الفتاح إسماعيل العجلوني ابن محمد الجراح: قد وقفت على رسالة أظنها لبعض المكيـين [10]، ولكني لم أقف على اسمه، ولا على تسميته، وهي مشتملة على ذكر أحاديث من أوائل بعض كتب الحديث، منها الكتب الستة المشهورة، وقد ذكر فيها من أوائل كل كتاب منها حديثا غالبا، وقد يذكر أكثر منه، وقد يذكر من أواخرها ولعل غرضه من جمعها تسهيل قراءتها على الشيوخ طلبا للإجازة منهم بهذه الكتب، وقد تقدم لنا أن جماعة قرؤوها علينا واحدا بعد واحد واستجازونا بها، وقد أحببت أن اقتصر من أول كل كتاب منها على حديث واحد غالبا لحصول الغرض بذلك، إلا من (صحيح الإمام البخاري) فذكرت من أوله حديثين لأن أحدهما وهو:[ إنما الأعمال بالنيات.] مخروم في غالب نسخ البخاري، بل في جميعها على ما قاله في (فتح الباري [11]) وإلا من (مصنف عبد الرزاق) فذكرت منه حديثين، لأن أولهما مختصر اللفظ جدا، وحذفت مما ذكره منهما (سنن البيهقي) ثانيا، فإن حديثها مكرر مع ما فيه (مسند الشافعي) رحـمه الله تعالى، وكذا حذفت أحد (مسندي البزار) لتكرره، و(مستخرج أبي نعيم) لتكرر حديثه مع ما فيه (صحيح مسلم) وزدت (معجم أبي يعلى الموصلي) فإن صاحب الرسالة وإن ذكره فيها، لكنه لم يذكره استقلالا.
وزدت على ما فيها (مسند الإمام أبي حنيفة النعمان) تنويها بأنه من أهل هذا الشأن وكتاب (الشفا للقاضي عياض) و ( تاريخ ابن عساكر) لدمشق الشام، وزدت على ما فيها (مسند الإمام أبي حنيفة النعمان [13]) تنويها بأنه من أهل هذا الشأن وكتاب (الشفا للقاضي عياض) و(تاريخ ابن عساكر) لدمشق الشام، وكتاب (الفرج بعد الشدة) لابن أبي الدنيا، وكتاب (جياد المسلسلات) للجلال السيوطي، وكتاب (الذرية الطاهرة) للدولابي، و(مشكاة الأنوار) للشيخ محي الدين بن عربي. فصار المتحصل أربعين حديثا من أربعين كتابا. وأخترت ذلك لأكون ممن حفظ على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أربعين حديثا، فلعلي أبعث من جمع ذلك من العلماء العاملين، جعلنا الله بفضله من الناجين. وسميت ذلك: [عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين] وبدأت بالكتب الستة المشهورة لشيوع استعمالها، ثم (بموطأ الإمام مالك) ثم بمسانيد الأئمة الثلاثة، مبتدأ منها (بمسند الإمام أبي حنيفة) ثم (بمسند الحارث بن أبي أسامة) ثم (بمسند البزار) ثم (بمسند أبي يعلى الموصلي). وأختم الرسالة بكتاب (ابن السني) لمناسبة ستظهر بذكر حديثه. وهذا أوان الشروح في المقصود، بعون المعين المعبود. فأقول:
الكتاب الأول ... صحيح الإمام البخاري [14]
قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عليه رحمةُ الكريمِ الباري، في أول صحيحه: بسم الله الرحمن الرحيم، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله عز وجل: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} سورة النساء/163. وبالسند إليه قال: حدثنا الحُميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه [15]].
وأما الحديث تاما فهو: [إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه].
وبالسند إليه قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله تعالى عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أحيانا يأتيني مثل صلصلة [16] الجرس، وهو أشده علي فيفصم عني [17] وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول].
قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينـزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإنه جبينه ليتفصد [18] عرقا [19].
الكتاب الثاني ... صحيح مسلم [20]
قال الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القـُشَيري النيسابوري رحـمه الله تعالى في أول صحيحه بعد خطبته الطويلة المشتملة على أحاديث جليلةٍ: كتاب الإيمان، وبالسند إليه قال: حدثنا [21] أبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع عن كَهمَس عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمَر - ح[22] – وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحِميَري حاجين أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر. فوفق لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما داخلا المسجد. فاكتنفته أنا وصاحبي. أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي. فقلت: أبا يا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرءان ويتقـفرون [23] العلم. وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر. وأن الأمر أنف [24]، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برءاء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر: لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه، ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر. لا يرى عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا] قال: صدقت. قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: [أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره] قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: [أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك] قال: فأخبرني عن الساعة. قال: [ما المسئول عنها بأعلم من السائل] قال: فأخبرني عن أماراتها [25]. قال: [أن تلد الأمة ربتها [26] وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان] قال: ثم انطلق، فلبثت مليا [27]، ثم قال لي: [يا عمر أتدري من السائل؟] قلت: الله ورسوله أعلم، قال: [فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم [28]] وذكر الحديث من طرق أخرى بروايات مختلفة.
الكتاب الثالث ..... سنن أبي داود [29]
قال الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني رحـمه الله تعالى في أول سننه: باب التخلي عند قضاء الحاجة. وبالسند إليه قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا عبد العزيز يعني ابنَ محمد عن محمدٍ يعني ابنَ عمرٍو عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه:[أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهبَ المَذهَبَ [31] أبعَدَ [31]] ورواه بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بلفظ:[ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البراز[32] انطلق حتى لا يراه أحد[33]]
الكتاب الرابع ..... سنن الترمذي [34]
قال الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرَةَ الترمذي رحـمه الله تعالى في أول سننه باب ما جاء: لا تقبل صلاة بغير طهور، بالسند إليه قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانه، عن سماك بن حرب ح وحدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن مصعب بن سعيد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا تقبل صلاة بغير طهور [35]، ولا صدقة من غلول [36]] قال هناد في حديثه [إلا بطهور]. قال عيسى: هذا الحديث أصح شئ في هذا الباب وأحسن [37].
الكتاب الخامس ..... سنن النَسائي [38]
قال الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي رحـمه الله في أول سننه الصغرى المسماة بالـمجتبى: كتاب الطهارة، تأويل قوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} المائدة / 6. وبالسند إليه قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وَضوئه [39]حتى يغسلها ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده [40]]
الكتاب السادس ..... سنن ابن ماجة القزويني [41]
هو عبد الله محمد بن يزيد، قال في القاموس [42]:ماجة: لقب والد محمد بن يزيد القزويني، صاحب السنن، لا جده. انتهى. وماجة، بالجيم المخففة، وبعض المغاربة يشددها. قال الإمام المذكور رحـمه الله تعالى في أول سننه: بسم الله الرحمن الرحيم، باب إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالسند إليه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا [43]] ورواه أيضا بسند أخر، عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشئ فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا [44]]
الكتاب السابع ...
موطأ الإمام مالك [45] رحـمه الله من رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي.
قال الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس في أول موطئه رحـمه الله تعالى: باب وقوت الصلاة وبالسند إليه قال: حدثنا شهاب: أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أخَّر الصلاة يوما، (أي لم يصلها في أول الوقت) فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره: أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة يوما وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه فقال: ما هذا يا مغيرة؟ أليس قد علمت أن جبريل عليه السلام نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: بهذا أمرت [46]. فقال عمر بن عبد العزيز: اعلم ما تحدث به يا عروة، أو أن جبريل هو الذي أقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة؟ قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه، قال عروة: ولقد حدثتني عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تَظْهُر [47]َ] [48].
الكتاب الثامن ... مسند الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحـمه الله [49]، جمع أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث الحارثي[50].
قال الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه في مسنده المذكور، بالسند إليه: حدثنا عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:[ من داوم أربعين يوما على صلاة الغداة والعشاء في جماعة كتب له براءة من النفاق، وبراءة من الشرك[51]]
الكتاب التاسع ... مسند الإمام الشافعي رحـمه الله [52]، من رواية الربيع بن سليمان الجيزي جمع أبي العباس أحمد [53] بن يعقوب الأصم.
قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه في أول مسنده المذكور: كتاب الطهارة. وبالسند إليه قال: أخبرنا مالك، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، رجل من ءال ابن الأزرق، أن المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: [سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإذا توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو الطهور [54] ماؤه الحل ميتته [55]].
الكتاب العاشر ... مسند الإمام أحمد [56]
قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في أول مسنده، وهو مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه من رواية ولده عبد الله عنه، وبالسند إليه قال: حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد في كتابه قال: حدثنا عبد الله بن نـُمير قال: أخبرنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن قيس قال: قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} سورة المائدة / 105. وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:[ إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه [57]]
ورواه أيضا ببعض مغايرة متنا وسندا قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل قال: سمعت قيس بن أبي حازم يحدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنه خطب فقال:[ يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه [58]]
الكتاب الحادي عشر ... مسند الدارمي [59]
قال أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن [60] الدارمي السمرقندي في مسنده: باب ما كان عليه الناس قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجهل والضلالة: وبالسند إليه قال: أخبرنا الوليد بن النضر الرملي، عن ميسرة [61] بن معبد، من بني الحارث بن أبي حرام من لخم، عن الوضين:
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان، فكنا نقتل الأولاد، وكانت عندي بنت لي، فلما أجابت --- وكانت مسرورة بدعائي إذا دعوتها، فدعوتها يوما فاتبعتني، فمررت حتى أتيت بئرا من أهلي غير بعيد، فأخذت بيدها فرديت بها في البئر. وكان أخر عهدي بها أن تقول: أبتاه، أبتاه.
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف [62] دمع عينيه، فقال له رجل من جلساء الني صلى الله عليه وسلم: أحزنت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كف فإنه يسأل عما أهمه، ثم قال له: أعد عليَّ حديثك، فأعاده فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته [63]، ثم قال له: إن الله قد وضع عن الجاهلية ما عملوا فاستأنف عملك [64].
الكتاب الثاني عشر ... مسند أبي داود الطيالسي [65]
واسمه هشام بن عبد الملك على ما قال الإمام النووي في الترخيص في الإكرام في القيام [66]، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب، والكوراني في الأمم: اسمه سليمان بن داود الجارود الطيالسي. وبالسند إليه قال في أول مسنده في حديث الاستغفار عقب صلاة ركعتين قال: حدثني شعبة، قال: حدثنا عثمان بن المغيرة، قال: سمعت عليّ بن ربيعة الأسدي يحدث عن أسماء أو (قال) [67] ابن أسماء الفرازي قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: حدثني أبو بكر – وصدق أبو بكر – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ما من عبد يذنب ذنبا، ثم يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له. ثم تلا هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ} سورة ءال عمران/135. والآية الأخرى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [68] سور النساء/ 110].
الكتاب الثالث عشر ... مسند عبد بن حُمَيد [69]
بالحاء المهملة مصغرا، ويسمى المنتخب. وهو الإمام عبدُ بن حُميد بن نصر الكِسِّي [70]، بكسر الكاف وتشديد السين المهملة، نسبة لبلد اسمها كسي. قال في حديث الأخذِ على يدِ الظالم، وهو أوله، بالسند إليه: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، ن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: إنكم تقرؤون هذه الأية:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} سورة المائدة/105. وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه [71]]
الكتاب الرابع عشر ... مسند الحارث بن أبي أسامة [72]
وهو غير مرتب، قال الإمام أبو محمد الحارث بن أبي أسامة رحـمه الله تعالى في أول المسند. وبالسند إليه، حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه [73].
الكتاب الخامس عشر ... مسند البزَّار الـملقب بالبحر الزَّخَّار [74]
قال الإمام أبو بكر الحسن بن أبي الحسن البزار رحـمه الله تعالى، وبالسند إليه، حدثنا الحارث بن الخضر العطار، قال: حدثنا سعيد بن سعيد بن أبي بكر الـمَقْبُرِي، عن أخيه عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوُضوء، ثم يأتي المسجد فيصلي فيه ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر [ الله ] له[75].
الكتاب السادس عشر ... مسند أبي يعلى الـمُوصلي [76]
قال الإمام أبي يعلى أحمد بن علي الـموصلي التميمي رحـمه الله في أحاديث الإيمان، في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، بالسند إليه قال: حدثنا الحسن بن شيب، قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا هُشيمٌ، قال: حدثنا كوثر، قال: حدثنا حكيم، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه؟ قال: من شهد أن لا إله إلا الله، فهو له نجاة [77].
الكتاب السابع عشر ...
صحيح ابن حبان رحـمه الله المسمى بالتقاسيم والأنواع [78]
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن حِبان رحمه الملك الديان في النوع الأول من صحيحه الـمذكور، وبالسند إليه، أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر الـمقدسي [79] قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا أبو جـمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كفار مضر، ولا نخلص إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمرٍ نعمل به وندعو إليه من وراءنا، قال: آمركم بأربع: الإيمان بالله: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خُمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّبَّاءِ والـحَنْـتَمِ والـنَّـقِير والـمُقـيَّـر [80]. [81].
الكتاب الثامن عشر … صحيح ابن خزيمة [أ]
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن خزيمة رحمه الله بالسند إليه قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، [قال: حدثني أبي [ب]]، قال حدثني حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، أن عبد الله المزني رضي الله عنه حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين ثم قال صلوا قبل المغرب ركعتين، ثم قال في الثالثة لمن شاء [خاف [ج]] أن يحسبها الناس سنة. (أن) بفتح الهمزة أي مخافة أن يظنها الناس سنة مؤكدة.
(أ) صحيح ابن خزيمة بالسند إلى الفخر ابن البخاري عن أبي نجيح فضل الله بن عثمان بن أحمد الجوزبن/ني، (والظاهر أنه الجوزجاني) عن أبي بكر عبد الرحمن بن عبد الله البحيري، عن أحمد بن منصور بن خلف، عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة عن جده مؤلفه رحمه الله.
(ب)الزيادة من صحيح ابن حبان.
(ج) صحيح ابن خزيمة 2/1289 زفيه بسند أخر قال: حدثنا محمد بن يحيى حدثنا معمر حدثنا عبد الوارث ناحُسين المعلم به. وأخرجه ابن حبان في صحيحه 4 برقم 1588، عن ابن خزيمة بالسند والمتن اللذين أوردهما العجلوني، وأخرجه البخاري 1183 و 7368، وأبو داود 1281.
الكتاب التاسع عشر … مصنف عبد الرزاق الصنعاني (أ)
قال الإمام أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع رحمه الله تعالى في أخر مصنفه، وهو من عواليه، لأنه ثلاثي السند: أخبرنا معمر بن ثابت [البناني] عن أنس رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أذنيه (ب). وروى عبد الرزاق أيضا في مصنفه المذكور بالسند عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: قال: قلت يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أوَّل شئ خلقه الله قبل لأشياء؟ قال: يا جابر، إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة ما شاء الله، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار، ولا ملك ولا سماء ولا أرض، ولا شمس ولا قمر، ولا جني ولا إنسي (ج)، فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول حملة العرش، ومن الثاني الكرسي، ومن الثالث بقية الملائكة، ثم قسم الرابع إلى أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول السموات، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم، وهي المعرفة بالله تعالى. ومن الثالث نور ألسنتهم وهو التوحيد، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث. كذا في المواهب اللدنية من غير ذكر سند الحديث ومن غير تتمة (د).
(أ) مصنف عبد الرزاق بالسند إلى الفخر بن البخاري، عن أبي جعفر الصيدلاني، عن فاطمة بنت عبد الله الجوزجانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن مؤلفه رحمه الله تعالى.
(ب) المصنف لعبد الرزاق 11/271، رقم الحديث 20519، وأخرجه مسلم 2/258 الحديث 2338، والنسائي 2/248 في كتاب الزينة باب اتخاذ الشعر، والترمذي في الشمائل رقم 23، وأبو داود برقم 4186، وشرح السنة للبغوي رقم 3639، والأنوار في شمائل المختار 1/148.
(ج) في الأصول المخطوطة:[ ولا جني ولا إنسي ] وكذلك في الفضل الـمبين ص/340.
(د) حديث: أول ما خلق الله نور نبيك. قال الحافظ السيوطي في الحاوي 1/325: ليس له إسناد يعتمد، ولكن روى البيهقي في الدلائل 5/483 بإسناد لا بأس به، ويتقوى بالشواهد: عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما خلف الله عز وجل ءادم خير لآدم بنيه، فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض، قال فرآني نورا ساطعا في أسفلهم، فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك أحمد، هو الأول والأخر وهو أول شافع. وأخرجه سعيد بن منصور عن أبي هريرة مرفوعا كما في سبل الهدى والرشاد للشامي الصالحي 1/91، والخصائص للسيوطي 1/39.
الكتاب العشرون ... مشكاة الأنوار فيما روي عن الله تعالى من الأخبار للشيخ الأكبر، قدس سره الأنوار [82]
قال العارف الـمذكور محمد بن علي بن عربي الـحاتمي المشهور، في كتابه المسطور بالسند إليه، حدثنا يونس بن يحيى العباسي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الواحد الـمليحي، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن الغطريف، عن أبي خليفة الـجُمحي، عن القَعْنَـبِي، عن عبد العزيز الدَّاروردي، عن العلاء، عن أبيه ابن يعقوب الجهمي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريءٌ، وهو للذي أشرك [83].
الكتاب الحادي والعشرون ... السنن لأبي مسلم الكشي [84]
بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة: نسبة إلى قرية من أعمال جرجان، وهو الإمام أبو مسلم، ويقال: أبو زُرعَةَ، محمد بن يوسف بن محمد الجندي [85] الكشي. قال في سننه في باب فضل الصدقة، وهو أول ثُلاثيانِهِ، وبالسند إليه، قال: حدثنا عمرو بن محمد العثماني، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الأنصاري، أنه اخبره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحيا أرضا ميتة فله أجر، وما أكلت العافية [86] منها فهو له صدقة [87].
الكتاب الثاني والعشرون ... السنن للإمام سعيد بن منصور[88]
قال الإمام الـمذكور في أول سننه، باب الأذان، وبالسند إليه قال: حدثنا هشيم بن بشير، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقال: لقد هممت أن أبعث رجالا فيقوم كل واحد منهم على أطم من آطام المدينة فيؤذن كل رجل منهم من يليه، فلم يعجبه ذلك، فذكروا الناقوس، فلم يعجبه ذلك، فانصرف عبد الله بن زيد مهتما لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأري الأذان في منامه، فلما أصبح غدا فقال له: يا رسول الله، رأيت رجلا سقف المسجد، عليه ثوبان أخضران، ينادي بالأذان، فزعم أنه أذن مثنى مثنى الأذان كله، فلم فرغ قعد قعدة ثم عاد، فقال مثل قوله الأول، فلما بلغ: حي على الفلاح حي على الفلاح، قال: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، وأنا قد أطاف بي الليلة مثل الذي أطاف به، فقال: ما منعك أن تخبرنا؟ فقال: سبقني عبد الله ابن زيد، فاستحيـيت، فأُعجب بذلك المسلمون، فكانت سنة بعد، وأمر (بلال فأذن) [89] بالأذان [90].
الكتاب الثالث والعشرون ... مصنف ابن أبي شيبة [91]
قال الإمام أبو بكر عبد الله بن محمد الشهير بابن أبي شيبة في أول مصنفه: باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء، وبالسند إليه قال: حدثنا هُشيم بن بشير، عن عبد العزيز بن صُهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث [92].
الكتاب الرابع والعشرون ... سنن البيهقي الكبرى [93]
قال الإمام أبو بكر أحمد بن حسين الشهير بالبيهقي في كتابه الـمذكور: باب الإجمال في طلب الدنيا وترك طلبها بما لا يحل، وبالسند إليه قال: أخبرنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاءً، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي، قال: أنبأنا إسحاق بن بنان الأنـماطي، قال: أنبأنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: أنبأنا عبد الله بن وهب، قال أنبأنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن الـمنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ لا تستبطـئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغه أخر [94] رزق هو له، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب من الحلال وترك الحرام [95]]
هذا الحديث موضوع
الكتاب الخامس والعشرون ... تاريخ الإمام الحافظ ابن عساكر لدمشق الشام [96]
قال الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي، في تاريخه الـمذكور، وبالسند إليه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الخطيب، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البزار بـباب الطاق [97]، قال: حدثنا محمد الـمعافى الصيداوي بـصور، قال: حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الوقار، قال: قُرئ على [98] عبد الله بن وهب وأنا أسمع، قال: الثوري: قال مـجالد: قال أبو الودَّاك: قال أبو سعيد الخدري: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال موسى: يا رب – وذكر كلمة – فأتاه الخضر[99].
وذكر [100] الطبراني [101] هذا الحديث مبسوطا بسنده الـمذكور عن محمد بن الـمعافى إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أخي موسى عليه السلام: يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة، فأوحى الله إليه: يا موسى، إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر، وهو فتى طيب الريح، حسن بياض الثياب مُشَمَّرُهَا، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا موسى بن عمران، إن ربك يقرأ عليك السلام، قال موسى: هو السلام وإليه السلام، والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه، ولا أقدر على أداء شكره إلا بمعونته، ثم قال موسى: أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك، قال الخضر: يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع، فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم، واعلم أن قلبك وعاء، فانظر ماذا تحشو به وعاءك، واعزف عن الدنيا وانبذها وراءك، فإنها ليست لك بدار، ولا لك فيها محل قرار، وإنما جعلت بلغة للعباد والتزود منها للمعاد، ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم، تفرغ للعلم إن كنت تريده، فإنما العلم لمن تفرغ له، ولا تكن مكثارا بالنطق مهذارا [102]، فإن كثرة الـمنطق يشين العلماء، ويبدي مساوئ السخفاء، ولكن عليك بالاقتصاد [103]، فإن ذلك من التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهال وباطلهم، واحلم عن السفهاء، فإن ذلك فعل الحكماء وزين العلماء. وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه حلما وجانبه حزما [104]، فإن ما بقي من جهله عليك وسبه إياك أكثر وأعظم، يا ابن عمران ولا ترى أنك أوتيت من العلم إلا قليلا، فإن الاندلاث [105] والتعسف [106]من الاقتحام [107] والتكلف، يا ابن عمران: لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه؟ ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه؟ يا ابن عمران: من لا تنتهي من الدنيا نهمته [108] ولا تنقضي عنها رغبته، كيف يكون عابداً ؟! ومن يحقر حاله ويتهم الله فيما قضى له، كيف يكون زاهدا ؟! هل يكف عن الشهوات من غلب عليه هواه، أو ينفعه طلب العلم والجهل قد حواه، لأن سعيه إلى أخرته وهو مقبل على دنياه، ويا موسى تعلم ما تعلمت لتعمل به، ولا تَعَلَّمْهُ لتحدث به فيكون عليك وباله [109] ولغيرك نوره، يا موسى بن عمران: اجعل الزهد والتقوى لباسك، والعلم والذكر كلامك، وأستكثر من الحسنات فإنك تصيب السيئات، وزعزع بالخوف قلبك، فإن ذلك يرضي ربك، واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه، وقد وعظت إن حفظت، فتولى الخضر، وبقى موسى حزينا مكروبا يبكي.
الكتاب السادس والعشرون ... تاريخ يحيى بن معين في أحوال الرجال،
وهو مرتب على حروف الـمعجم [110]
قال الإمام أبو زكريا يحيى الـمذكور، في كتابه المسطور، بالسند إليه قال: حدثنا أبي مريم، قال: حدثنا ابن لَـهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن الـمسورِ بن مخرمة، عن أبيه قال: لقد أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلم أهل مكة كلهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة، حتى إن كان ليقرأ بالسجدة فيسجد فيسجدون، وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المكان لكثرة الناس، حتى قدم رؤوس قريش: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل وغيرهما، وكانوا بالطائف في أرضهم، فقال: أتدعون دينكم ودين آبائكم فكفروا. [111]
الكتاب السابع والعشرون ... الشفا للقاضي عياض [112]
قال الإمام أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي رحمه الله تعالى في كتابه الـمذكور، قبيل الباب الأول، وبالسند إليه، حدثنا القاضي الشهيد أبو علي الحسين بن محمد الحافظ قراءة مني عليه، قال: حدثنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار، وأبو الفضل أحمد بن خيرون، قالا: حدثنا أبو يعلى البغدادي، قال: حدثنا أبو علي السنجي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا أبو عيسى بن سورة الحافظ، قال: حدثنا إسْحَاقُ بنُ مَنْصُورٍ، قال: حدثنا عَبْدُ الرّزّاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن قَتَادَةَ، عن أنَسٍ بن مالك رضي الله عنه: أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلْجَماً مُسْرَجاً [113]، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَبِمُحَمّدٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟! فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى الله مِنْهُ، قال: فَارْفَضّ عَرَقاً [114].
وقوله: ( فارفض ) بتشديد الضاد المعجمة: أي انتشر عرقه وكثر لحيائه وخجله من النبي صلى الله عليه وسلم، فنفر منه واستصعب عليه. وقيل استصعب تيها وإعجابا به عليه الصلاة والسلام. وقيل: ليفوز بوعده. وقيل: لبعد عهده بركوب الأنبياء له عليهم الصلاة والسلام [115]، وإلى الأول أشار الشهاب الخفاجي في شرح الشفا [116] بقوله:
عرق البراق وقد أراد محمد ... يعلو عليه لأجل جل مصالحه
فكأنه لنفاره خجلا غدا ... متأسفا [117] يبكي بكل جوارحه. انتهى.
وقلت في ذلك مشيرا للجمع:
عرق البراق لهيبة المختار ... لما أراد ركوبه للباري
مستصعبا تيها وإعجابا به ... أو كي يفوز بوعده الزخار
أو ذاك من طول البعاد بأهله ... الأنبياء السادة الأخيار
الكتاب الثامن والعشرون ... شرح السنة للبغوي [118]
قال الإمام محيي السنة الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله تعالى في أول الكتاب الـمذكور، بالسند إليه، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الخطيب (الـحُميدي) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: حدثنا القعـنبـيُّ، عن مالك، عن يحيى بن سعيد. ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي --- الكُشْمِيهَـني واللفظ له، قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكِسائي الباباني، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخَلاَّلُ، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى اللّه ورسوله فهجرته إلى اللّه ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه [119].
الكتاب التاسع والعشرون ... الزهد والرقاق لابن المبارك [120]
قال الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الـمروزي رحمه الله في حديث القيام بالقرآن، وفضلِ شُرَيحٍ الـحضرمي، وهو أوله، بالسند إليه قال: أخبرنا يونس، عن الزهري، قال: أخبرنا السائب بن يزيد رضي الله عنهما، أن شُريحا الحضرمي ذُكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك رجل لا يتوسد القرآن [121]، قيل: هو مدح له بأنه لا ينام حتى يقرأه أو يقرأ منه. [122]
الكتاب الثلاثون ... نوادر الأصول للحكيم الترمذي [123]
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي الصوفي رحمه الله تعالى في حديث التحصين من لدغ العقرب وغيرها، وهو أوله، بالسند إليه، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، ما نـمت البارحة، قال: من أي شئ؟ قال: لدغني عقرب، فقال: أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم يضرك شئ إن شاء الله تعالى. [124]
الكتاب الحادي والثلاثون ... كتاب الدعاء لأبي القاسم الطبراني [125]
قال الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني رحمه الله تعالى، في أول كتابه الـمذكور: هذا كتاب ألفته جامعا [126] لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وُضِعت عدد الأيام مما ألفه الوراقون، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، ولا عن أحد التابعين لهم بإحسان، مع ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منَ الكراهةِ للسجع في الدعاء والتعدي فيه، فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأت بفضائل الدعاء وآدابه، ثم رتبت أبوابه على الأحوال التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيها، فجعلت كل دعاء في موضعه، ليستعمله السامع له ومن بلغه على رتبته. باب تأويل قول الله عز وجل:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [127] وبالسند إليه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف الـفِريابي ح . وحدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو حذيفة [128]، قالا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي ذر بن عبد الله الـمُرهِـبي، عن يُسَيْع الحضرمي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[العبادة هي الدعاء] ثم قرأ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} أي صاغرين أذلة [129].
الكتاب الثاني والثلاثون ... اقتضاء العلم والعمل للخطيب البغدادي [130]
قال الإمام أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي في أول كتابه الـمذكور، وبالسند إليه: أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الـجُرَشيُّ بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا أبو بكر عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله، عن عبد أبي بَرْزَةً الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه [131] فيما أبلاه [132]؟
الكتاب الثالث والثلاثون ... مستخرج الإسماعيلي على صحيح البخاري [133]
قال الإمام أبو بكر أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي رحمه الله تعالى، وبالسند إليه: أخبرني الحسن بن سفيان قال: حدثنا حبان بن موسى، عن ابن الـمبارك، قال: حدثنا يونس عن الزهري ح وأخبرنا القاسم عن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا ابن الـمبارك، عن يونس، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود البشر، وأجود [134] ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه الصلاة والسلام، يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن. قال: فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح الـمرسَلَةِ [135].
الكتاب الرابع والثلاثون ... الـمستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري [136]
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الـبَيِّع – بفتح الموحدة وكسر التحتية (الـمشددة) الشهير بالحاكم رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان، وهو أول مستدركه، وبالسند إليه: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الـخزاعي بـمكة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة قال: حدثنا عبد الله بن يزيد الـمقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا]
الكتاب الخامس والثلاثون ... الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا [137]
قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد الشهير بابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في أوله بالسند إليه: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد الـمديني، قال: حدثني إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثني سعيد بن مسلم بن بِانَكَ، عن أبيه، انه سمع علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتظار الفرج من الله عبادة، ومن رضي من الله بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل. [138]
الكتاب السادس والثلاثون ...
مستخرج أبي عوانه على صحيح مسلم رحمه الله تعالى [139]
قال الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائـيـني في مستخرجه الـمذكور، بالسند إليه قال: حدثنا علي بن حرب وزكريا بن يحيى بن أسد [140]، وعبد السلام بن أبي فروة النصيي قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة قال: سمعت جَريرا رضي الله عنه يقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم، فأنا لكم ناصح [141].
الكتاب السابع والثلاثون ... كتاب الـحلية لأبـي نعيم رحـمه الله تعالى [142]
قال الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني في كتابه الـمذكور، وبالسند إليه: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن علي بن الأبَّار، قال: حدثنا الـهيثم بن الخارجة، قال: رشدين بن سعد، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد التجـيي [143]، عن أبي منصور [144] مولى الأنصار، أنه سمع عمرو بن الجموح يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: [إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يُذكرون بذكري وأُذكرُ بذكرهم [145]]
الكتاب الثامن والثلاثون ... جياد الـمسلسلات لجلال الدين السيوطي [146]
قال الإمام عبد الرحمن بن أبي بكر في كتابه الـمذكور، بالسند إليه: الحديث الـمسلسل بالـمشابكة، أخبرني شيخنا تقي الدين الشُّمنّي وشبَّك بيدي، أخبرنا عبد الله بن علي الحنبلي وشبك بيدي، أنبأنا أبو الحسن العُرضي [147] وشبك بيدي، أنبأنا أبو الحسن بن البخاري وشبك بيدي، أنبأنا عمر بن سعيد الحلبي وشبك بيدي، أنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي وشبك بيدي، أنبأنا الحافظ إسماعيل بن محمد التيمي وشبك بيدي، أنبأنا أبو محمد السمرقندي وشبك بيدي، أنبأنا جعفر ين محمد الـمستغفري وشبك بيدي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الـمكي وشبك بيدي، أنبأنا أبو الحسن محمد بن طالب وشبك بيدي، أنبأنا أبو عمر عبد العزيز بن الحسين بن بكر بن عبد الله بن الشَّرودِ وشبك بيدي، قال أبو عمر: وشبك بيدي أبي، وقال أبي: شبك بيدي ابن أبي يحيى، وقال ابن أبي يحيى: وشبك بيدي صفوان بن سُليم، وقال صفوان بن سليم: وشبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري، وقال أيوب: شبك بيدي عبد الله بن رافع، وقال عبد الله بن رافع: شبك بيدي أبو هريرة رضي الله عنه، وقال أبو هريرة شبك بيدي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وقال:[ خلق الله الأرض يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والـمكروه يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وءادم يوم الجمعة.] وأخرجه مسلم [148] بلا تسلسل.
الكتاب التاسع والثلاثون ... الذرية الطاهرة للدولابي رحمه الله تعالى [149]
قال الإمام الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الأنصاري الشهير بالدولابي في كتابه الـمذكور، بالسند إليه: حدثني إسحاق بن يونس، قال: حدثنا سويد بن سعيد [150]، عن الـمطلب بن زياد، عن إبراهيم بن حيان، عن عبد الله بن الحسين [151]، عن فاطمة بنت الحسين، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حِجر علي، وكان يوحى إليه، فلما سُرّيَ عنه قال: يا علي صليت الفرض؟ قال: لا، قال: اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرُدَّ عليه الشمسَ. فردَّها عليه، فصلى وغابت الشمس. [152].
والـمراد بالفرض: صلاة العصر.
وقد روى الـحديث الطبراني وغيره بسنده إلى أسماء بنت عُميس بلفظ: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه، فأنزل عليه يوما ورأسه في حجر علي حتى غابت الشمس، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال له: صليت العصر يا علي؟ قال: لا، يا رسول الله، فدعا الله فرَّد عليه الشمس حتى صلى العصر، قالت: فرأيت الشمس بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر.
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في جزء ( كشف اللبس في حديث رد الشمس ) إن حديث رد الشمس معجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم. صححه أبو جعفر الطحاوي وغيره. وأفرط الحافز ابن الجوزي فأورده في الموضوعات.
الكتاب الأربعون … عمل اليوم والليلة لابن السني [153]
قال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الـمعروف بابن السني في كتابه الـمذكور في باب حفظ اللسان واشتغاله بذكر الله تعالى، وهو أول الكتاب، بالسند إليه: حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل، قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: أنبأنا الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان،عن أبيه، عن مكحول، عن جُـبير بن نُقير، عن مالك بن عامر [154]، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أخر كلمة فارقت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل، قال: أن تـموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل. [155]
وفي أخر نسخة ط:
وللحديث رجال يعرفون به ... وللدواوين كُتّاب وحُسّاب
الهوامش
1) قال الإمام العجلوني في أول ثبته المسمى (حلية أهل الفضل والكمال باتصال الأسانيد بكمل الرجال) إني الفقير إليه تعالى إسماعيل بن محمد جراح بن عبد الهادي بن عبد الغني بن جراح، الجراحي نسبة إلى جراح المذكور. ثم قال: وقد اشتهر في بلادنا وبلاد عجلون أن أهلنا من ذرية أبي عبيدة بن الجراح والله اعلم بالواقع. وقال القاسمي رأيت في الكلام المحب الطبري في (الرياض النضرة ) [أن أبا عبيدة رضي الله عنه كان له ولدان في حياته ولم يعقبا] الفضل المبين 90-91. (الرياض النضرة 2/317).
2) مراجع ترجمته: الأنوار الجليه 216، حلية أهل الفضل والكمال للعجلوني (هو ثبته) حوادث دمشق اليومية 123، سلك الدرر 1/259 – 272،معجم المؤرخين الدمشقيين 350 - 454، معجم المؤلفين 2/290، والورد الأنسي للغزي (مخطوط) ق 80.
3) السيد محمد علي بن ظاهر الوتري المدني، محدث المدينة المنورة بعصره، مولده ووفاته بالمدينة المنورة، له عدة كتب منها: [التحفة المدنية في المسلسلات الوترية] اشتملت على خمسين حديثا مسلسلا. ورسالة في [الأوائل] جمع فيها أوائل أربعين كتابا من كتب الحديث. وغيرهما. ولد سنة 1262 هـ. وتوفى سنة 1322 هـ. [فهرس الفهارس 2/121، الأعلام 6/301].
4) عبد القادر بن محمد حواري: تولى مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت. وبقي فيها إلى أول العهد السعودي.
5) أبو المطيع عارف حكمت، ولد سنة 1201هـ. وتلقى العم على علماء عصره، وتولى القضاء في بلدان عدة: القدس ومصر والمدينة المنورة، وتولى نقابة الأشراف في الدولة العثمانية، ثم مشيخة الإسلام سنة 1262هـ.، وأوقف حل مكتبته سنة 1270 هـ. على المدينة المنورة، ببناء خاص لها جنوبي الحرم، مكان بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وعند توسعة الحرم الأخيرة (في عهد الملك فهد) هدمت المكتبة ونقلت كتبها، كما نقلت كتب المكتبة المحمودية إلى مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمدينة المنورة. توفى رحـمه الله سنة 1275هـ. (أنظر في ترجمته وتعريفا بمكتبته: حلية البشر 1/141، كتاب شهي النغم في ترجمة شيخ الإسلام عارف الحكم).
6) وهي المكتبة التي أنشأها شيخنا العلامة الشيخ محمد أبو الخير الميداني رئيس رابطة العلماء المتوفى سنة 1380هـ. بدمشق، وهي مكتبة عامرة أوقفها لله تعالى، وكان يقيم الدروس والختم النقشبندي فيها. (ترجمته في تاريخ علماء دمشق ج2/720)
7) ترجمته في تاريخ علماء دمشق ج2/ 863.
8) هذان البيتان وردا في مقدمة الطبعة الأولى.
9) وردت هذه الأبيات في مقدمة الطبعة الأولى، وقد أوردها الإمام النووي في كتابه إرشاد طلاب الحقائق، صفحة 254 منسوبة لابن عساكر.
10) في هامش (ط) هو الشيخ عمر البصري المكي، والصحيح هو الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي. ولد بمكة عام 1048 هـ. ونشأ بالبصرة وتوفي بمكة عام 1134 هـ. فعرف بالبصري المكي.
11) مـخروم يعني محذوف.
12) فتح الباري 1/15
13) في هامش (ط) هو إمام الأئمة، هادي الأمة، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، ولد سنة 80 هـ، وتوفاه الله سنة 150 للهجرة، أحد من عد في التابعين، إمام المجتهدين بلا نزاع، أول من فتح الاجتهاد بالإجماع، لا يشك من وقف على فقهه وفروعه في سعة علومه وجلالة قدره، وأنه كان أعلم الناس بالكتاب والسنة، لأن الشريعة إنما تأخذ من الكتاب والسنة، ومن كان قليل البضاعة من الحديث فيتعين عليه طلبه وتحمله والجد والتشمير في ذلك، يأخذ الدين من أصول صحيحه، ويتلقى الأحكام عن صاحبها المبلغ لها، قد أجمع الناقلون عنه من أهل الأصول وأهل الحديث أنه يقدم الحديث على القياس المعتبر، نعم لم يكن هو رضي الله عنه من المكثرين كسائر الأئمة، وليس من شروط الإمام والاجتهاد الإكثار في الرواية، لأن الاجتهاد إنما يتوقف على حفظ السنن وتحملها لا على أدائها وتبليغها، فالصديق رضي الله عنه إمام الصحابة وأفقههم وأحفظهم لا يشك فيه مسلم لم يكثر، وإنما روى أحاديث معدودة، وإمام المحدثين بالإجماع إمام الأئمة وإمام دار الهجرة مالك رضي الله عنه لم يصح عنده إلا ما في كتاب الموطأ، فهل يقول قال فيه شيئا؟ ونحن لا ننكر أن في السنن سننا لم تبلغ الإمام أبو حنيفة، أو بلغته ولم تثبت عنده صحتها، لكن هذا أمر لا يمس شأن المجتهد، وكان عمر رضي الله عنه يرى رأيا ثم تبلغه السنة فيرجع، مع أنه ثبت عند أهل العلم بالأثر أن عمر أفقه الصحابة، ثم الطاعنون فيه كانوا يقرون بإمامته وتقدمه من حيث لا يدرون، كانوا يرمونه بالرأي، وليس الرأي في سلفنا إلا قوة الإطلاع على معاني النصوص الشرعية، وعلى الحكم المعتبرة من عند الشارع في شرعة الأحكام، ولن يتم الإجتهاد، بل ولا علم إلا بالحفظ وفقه معاني المحفوظ. فهو رضي الله عنه حافظ حجة فقيه، لم يكثر في الرواية لما شدد في شروط الرواية والتحمل وشروط القبول.
14) صحيح الإمام البخاري، أرويه عن شيخنا العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي، عن النجم محمد الغزي، عن والده البدر محمد الغزي، عن شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري، عن الحافظ ابن حجر العسقلاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخي البعلي الأصل الدمشقي المنشأ نزيل القاهرة المعروف بالبرهان الشامي، عن المسند المعمر أبي العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، عن سراج الدين أبي عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحي الربعي الزيدي الأصل البغدادي الدار والوفاة، عن الشيخ أبي الوقت عبدالأول بن عيسى السحري الهرري الصوفي، عن الشيخ أبي الحسن عبد الرحمن الداودي، عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي، عن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، عن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحـمه الله تعالى.
15) رواه البخاري 1/7-15 في بدء الوحي، وغي الإيمان، وفي العتق، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي النكاح، وفي الأيمان والنذور، والحيل. ورواه مسلم رقم/1907 في الإمارة، وأبو داود رقم/2101 في الطلاق، والترمذي رقم/1647 في فضائل الجهاد، والنسائي 1 / 59.
16) صلصلة الجرس: صوت وقوع الحديد بعضه على بعض، ثم أطلق على طل صوت له طنين (فتح الباري 1/20)
17) فيفصم عني: ينفصل عني ويفارقني (جامع الأصول 11 / 282).
18) ليفصد عرقا: أي جرى عرقه كما يجري الدم من الفصاد (جامع الأصول 11 / 282).
19) أخرجه البخاري واللفظ له 1/17، 18 في بدء الوحي. ومسلم رقم 2333 في الفضائل، والموطأ 1/ 202، في القرءان، والترمذي رقم 3638 في المناقب باب رقم 15، والنسائي في الافتتاح.
20) صحيح مسلم: أرويه سماعا لبعضه وإجازة لباقيه، بالسند إلى البدر محمد الغزي، عن البرهان بن أبي شريف، عن البدر القباني، عن ابن الخباز، عن الإمام النووي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطي قال: أخبرنا الإمام ذو ثكنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي، قال: أخبرنا الإمام فقيه الحرمين أبو جدي أبو عبد الله محمد بن فضل الفراوي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان بن الفقيه، قال: أخبرنا الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج مؤلفه رحـمه الله تعالى.
(الفراوة) بالضم بليدة مما يلي خوارزم كما ذكره ابن خلكان.
21) في نسخ صحيح مسلم المطبوعة (حدثني)
22) ح: هذه حاء مهملة مفردة، يكتبها علماء الحديث عند الانتقال من إسناد إلى إسناد، وهي مأخوذة من التحويل، أو من حائل بين إسنادين، أو بعبارة عن قوله (الحديث) قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث: صفحة 163: ومن الناس من يتوهم أنها خاء معجمة، أي (إسناد أخر) والمشهور الأول، وحكى بعضهم الإجماع عليه). فالمراد هنا أن الإمام مسلم روى الحديث عن زهير بن حرب إلى يحيى بن يعمر، ثم تحول عنه إلى إسناد أخر رواه به عن عبيد الله بن معاذ إلى يحيى بن يعمر أيضا ثم اجتمع الإسنادان في يحيى بن يعمر.
23) يتقفرون: يتتبعون. (جامع الأصول 1 / 212).
24) أنف: أي مستأنف، من غير أن يسبق له سابق قضاء وتقدير، وإنما هو مقصور على الاختيار. (جامع الأصول 1 / 212).
25) في صحيح مسلم (أمارتها).
26) ربتها: الرب: السيد والمالك والصاحب والمدبر والمربي والمولى، والمراد به في الحديث: السيد المولى، وهي الأمة تلد للرجل، فيكون ابنها مولى لها، وكذلك ابنتها، لأنها في الحسب كأبيها، والمراد أن السبي يكثر، والنعمة تفشو في الناس وتظهر. ( جامع الأصول 1 / 212). ولا يقال رب العائلة عن المالك، بل رب العائلة هو الله تعالى.
27) مليا: الملي: طائفة من الزمان طويلة، يقال: مضى مليّ من النهار أي ساعة طويلة منه. (جامع الأصول 1 / 213) .
28) رواه الإمام مسلم في الإيمان رقم 8، والترمذي في الإيمان أيضا رقم 2738، وأبو داود في السنة رقم 4695، والنسائي في الإيمان باب نعت الإسلام 8 / 97.
29) سنن أبي داود أرويها بالسند إلى شيخ الإسلام القاضي زكريا، عن العز عبد الرحيم بن الفرات، سماعا لبعضها وإجازة للباقي، عن أبي العباس أحمد بن محمد الجوخي إذنا، عن الفخر على ابن أحمد البخاري سماعا، عن أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ البغدادي سماعا، عن أبي الوليد إبراهيم بن محمد منصور الكرخي، وأبي الفتح مفلح بن أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي، عن أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، عن أبي علي بن أحمد اللؤلؤي، قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن الأشعث السخستاني رحـمه الله تعالى.
30) المذهب، هنا: موضع الحاجة كالخلاء، والرفق، وهو موضع الذهاب (جامع الأصول 7/116).
31) رواه أبو داود واللفظ له، رقم (1) في الطهارة، باب التخلي عند قضاء الحاجة، والترمذي رقم (20) في الطهارة: باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب، والنسائي (1 / 18-19) في الطهارة: باب الإبعاد عند إرادة الحاجة، والدارمي (1/196) وابن ماجة (331). وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.
32) البراز: بفتح الباء، موضع قضاء الحاجة، وأنه في الأصل: الفضاء الواسع من الأرض، فكنوا به عن حاجة الإنسان، كما كنوا بالخلاء عنه، قال الخطابي: وأكثر الرواة يروونه بكسر الباء، وهو غلط. قال: وفيه: من الأدب استحباب البعد عند قضاء الحاجة (جامع الأصول 7/117)
33) سنن أبي داود 1 / الحديث 2، وابن ماجه 335، والحديث له طرق أخرى، وهو حديث صحيح.
34) سنن الترمذي أرويها بالسند إلى الفخر بن البخاري، عن ابن طبرزذ، قال: أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله بن أبي سهل الكرخي، عن أبي عامر محمود بن محمد بن القاسم الأزدي، وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الفورجي، وأبي نصر عبد العزيز بن أحمد الهروي الترياقي سماعا إلا الجزء الأخير، وهو أول مناقب ابن عباس رضي الله عنهما، فسمعه الكرخي من أبي المظفر الدهان الهروي قالوا جميعا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد المروزي، قال: أخبرنا الشيخ الثقة الأمين أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضل التاجر المحبوبي، قال: أخبرنا بها مؤلفها الإمام الترمذي رحـمه الله تعالى.
35) الطهور: الماء الطاهر المطهر الذي يرفع الحدث ويزيل النجس، وهو مفتوح [الطاء] وأما الطهور: بالضم فالتطهر، وهو المراد في هذا الحديث، كذلك الوُضوء والوَضوء، بالفتح والضم مثله (جامع الأصول 5/ 439).
36) غلول: المال الحرام، واصله السرقة من مال الغنيمة قبل القسمة (جامع الأصول 5/439).
37) الترمذي: في الطهارة باب ما جاء: لا تقبل صلاة بغير طهور (1)، وأخرجه مسلم 224 في الطهارة باب وجوب الطهارة، وابن ماجه 272، البيهقي (4/191) من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو عوانه (1 / 234).
38) سنن النسائي أرويها بالسند إلى الحجار، عن أبي طالب عبد المطلب بن محمد بن علي القبيطي، عن أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد سماعا، عن القاضي أحمد الكسار، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الينوري الحافظ، قال: أخبرنا بها مؤلفها الإمام أحمد بن شعيب النسائي رحـمه الله تعالى.
39) معنى الوَضوء: بالفتح، الماء الذي يستعمل لرفع الحدث.
40) النسائي (1 / 6- 7) في الطهارة، ورواه البخاري (1 / 229) في الوضوء، ومسلم رقم 278، في الطهارة، والموطأ (1/21) في الطهارة، وأبو داود رقم 103 –104 –105 في الطهارة، والترمذي رقم (24) في الطهارة، والإمام أحمد في المسند (2/ 241 –253 –265 –395 –500 – 507).
41) سنن ابن ماجه أرويها بالسند إلى أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر الحافظ، عن أبي منصور محمد بن الحسين بن الهيثم المقري، عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، عن أبي الحسين علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان، عن مؤلفها الإمام أبي عبد الله بن ماجه القزويني رحـمه الله تعالى.
42) القاموس وشرحه: /موج/
43) سنن ابن ماجه (1/3) ورواه البخاري 7288 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة بنحوه، ومسلم 1377، والنسائي (5 / 110) والترمذي 2679، والإمام احمد (2/258).
44) سنن ابن ماجه (1/3) ورواه مسلم رقم 1337 في الحج، ورقم 1337 في الفضائل، والنسائي (5/ 110– 111) في الحج، والإمام أحمد (2/428 – 482).
45) موطأ الإمام مالك بالسند إلى الحافظ ابن حجر، عن المسند المعمر عمر بن حسن بن أميلة المراغي، عن عز الدين الفاروثي، عن أبي اسحاق إبراهيم بن يحيى بن أبي حافظ المكناسي، عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن سعيد بن رزقويه، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن غلبون الخولاني، عن أبي عمرو عثمان بن أحمد القيجاطي، عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى، عن عم أبيه ابن مروان عبيد الله بن يحيى، عن أبيه يحيى بن يحيى المصمودي الليثي، عن الإمام الحافظ الحجة مالك بن أنس رضي الله عنه.
46) أُمرتُ: بضم التاء وفتحها.
47) أي قبل أن ترتفع على الجدر. (الفضل المبين، ص/246).
48) الموطأ (1 / 3-4) ورواه البخاري (2/ 2) ومسلم رقم (610 – 611) وأبو داود رقم (364) والنسائي (1 / 245 – 246).
49) ما ألف كتاب في الحديث.
50) مسند أبي حنيفة، ومن طريق هذه الرواية إلى القاضي زكريا، عن عبد السلام بن أحمد البغدادي، عن الشرف أبي طاهر بن الكويك، عن أم عبد الله زينب بنت الكمال المقدسية، عن عجيبة بنت الحافظ أبي بكر الباقداري، عن أبي الخير محمد بن أحمد الباغباني، عن أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن منده، عن أبيه الحافظ، عن مخرجه الإمام أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي، عن أبي الفضل جعفر بن محمد بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن يحيى الأزدي، عن الهياج بن بسطام، عن الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه.
51) أخرجه الإمام أبو حنيفة في مسنده (جامع المسانيد للخوارزمي) ج1 / ص 428، الترمذي 2/241 عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق.] وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 14/288 عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من صلى أربعين صباحا صلاة الفجر وعشاء الآخرة في جماعة أعطاه الله براءتين من النار وبراءة من النفاق].
52) ما أفرد كتابا للحديث. مسند الإمام الشافعي بالسند إلى الفخر ابن البخاري، عن القاضي أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان، وأبي جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني، عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد، عن الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، عن أبي العباس أحمد بن يعقوب الأصم، عن الربيع بن سليمان المرادي، عن الإمام الأعظم محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.
53) هكذا في الأصول: أحمد بن يعقوب. وقال محقق الفضل المبين: محمد بن يعقوب. اعتمادا على تذكرة الحفاظ 3/86.
54) هو الطاهر المطهر، فإذا لم يكن مطهرا فليس بطهور. طهور على وزن فعول، من أبنية المبالغة، فكأن هذا الماء قد انتهى في طهارته إلى الغاية. جامع الأصول 7/63.
55) مسند الإمام الشافعي 1/19، ورواه الإمام مالك في الموطأ 1/22 في الطهارة، وأبو داود رقم 83 في الطهارة، والترمذي رقم 69، والنسائي 1/176، وهو حديث صحيح، ومسند الإمام أحمد 2/237، والدارمي 1/186، وأخرجه ابن ماجه رقم 388، وابن حبان 1244 من حديث جابر.
56) مسند الإمام أحمد، أرويه بالسند إلى شيخ الإسلام زكريا، عن العز بن عبد الرحيم، عن أبي العباس أحمد الجوخي، عن أم محمد زينب بنت مكي الحرانية، عن أبي علي حنبل الرصافي، عن أبي القاسم هبة الله الشيباني، عن أبي الحسين التميمي، عن أبي بكر أحمد القطيعي، عن عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، عن أبيه الإمام المبجل أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
57) في النسخ الثلاثة المخطوطة والفضل المبين (بعقاب) وفي نسخة (ن) المخطوطة (بعقابه) وكذلك في مسند الإمام أحمد 1/9.
58) مسند الإمام أحمد 1/2-5-7-9، وأخرجه أبو داود في السنن 4338، والترمذي 2169 -3059، وابن ماجه 4005 وهو حديث صحيح، وسيورده المؤلف في الكتاب الثالث عشر (مسند عبد بن حميد) وانظر تهذيب التهذيب 1/267 وفي هذا الحديث جيد الإسناد.
59) مسند الدارمي، بالسند إلى الحجار، عن أبن {..} قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو المظفر، قال: أخبرنا أبن حمويه، قال: أخبرنا عيسى بن عمر السمرقندي، قال: أخبرنا مؤلفه الإمام الدارمي رحـمه الله تعالى.
60) في النسخ المخطوطة والمطبوعة (أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن) والتصحيح من تهذيب التهذيب 5/294.
61) في أصل الأربعين العجلونية المخطوطة والمطبوعة (ميسرة بن معبد) وفي مطبوع مسند الدارمي (سيرة بن معبد) وكلاهما تحريف، صوابه (مسرة بن معبد) وهو اللخمي الفلسطيني، روى عن نافع، والوضين بن عطاء، والزهري وغيرهم، وروى عنه وكيع بن الجراح والوليد بن النضر وغيرهما، تهذيب الكمال 27/2449.
62) وكف دمع عينيه: تقاطر (النهاية في غريب الحديث / وكف/).
63) في نسخة (لِحيه).
64) سنن الدارمي 1/3-4. أما توثيق السند: فالوليد بن النضر الرملي: روى عن بشير بن طلحة، ومسرة بن معبد، وروى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبو زرعة الدمشقي، وعبد الله بن محمد الجعفي، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى له أبو داود، وأما الوضين بن عطاء الخزاعي الدمشقي فقال عنه الذهبي: ثقة وضعفه بعضهم (الكاشف 2/349) وأما مسرة فقد يبق التعريف به. والحديث بإسناده إلى الوضين لا بأس به وهو مرسل.
65) مسند أبي داود الطيالسي أرويه بالسند إلى الحافظ ابن حجر، عن أبي هريرة بن الذهبي، عن يحيى بن محمد، عن أبي الفضل الهمداني، عن أبي طاهر السلفي، عن محمد بن عبد الجبار البرساني، عن الحسين بن إبراهيم بن نـهشل، عن عبد الله بن جعفر بن فارس، عن يونس بن حبيب العجلي، عن الإمام أبي داود سليمان بن داود الطيالسي رحـمه الله تعالى.
66) الطيالسي: هو سليمان بن داود بن الجارود من غير خلاف – كما ذكر ابن حجر وغيره، وأما ما ذكره المؤلف العجلوني من أن النووي رحـمه الله ذكر أن اسمه هشام بن عبد الملك في كتابه (الترخيص في الإكرام بالقيام) إنما هو أبو الوليد الطيالسي، واسمه هشام بن عبد الملك.
67) كلمة (قال) زيادة من المطبوعة وليست في النسخ المخطوطة.
68) مسند أبي داود الطيالسي ص2، وأخرجه الإمام أحمد رقم / 2-47-56، والترمذي 406 في الصلاة باب ما جاء في الصلاة عند التوبة و 3009 في التفسير، وابن جرير 7853 – 7854، وحسنة الترمذي وابن عدي، وصححه ابن حبان 2454، وجود إسناده الحافظ ابن حجر في تهذيب في ترجمة أسماء بن الحكم، وأخرجه البغوي في شرح السنة 4/151، وأبو داود في كتاب الصلاة 1521، وابن ماجه في أبواب الصلاة 1395.
69) مسند عبد بن حُميد أرويه بالسند إلى أبي محمد بن حموية، قال: أخبرنا إبراهيم بن خريم الشاشي، قال: أخبرنا مؤلفه الإمام عبد بن حُميد رحـمه الله تعالى.
70) قال الإمام الذهبي: ويقال: الكشي، توفي سنة 249 هـ. (سير أعلام النبلاء 12/235). وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: كس: مدينة بأرض السند مشهورة ذكرت في المغازي.
71) المنتخب من مسند عبد بن حُميد، رقم 1، الترمذي رقم 3059، وأبو داود رقم 4338، وابن ماجة رقم 4005، والإمام أحمد في المسند 2، وإسناده قوي وقد أطال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/267-268 الكلام على هذا الحديث ونسبه لصحيح ابن خزيمة وقال: هذا الحديث جيد الإسناد. وقد تقدم هذا الحديث بالكتاب العاشر.
72) مسند الحارث بن أبي أسامة أرويه غلى أبي نعيم الأصبهاني عن أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، عن مؤلفه الإمام الحارث بن أبي أسامة رحـمه الله.
73) رواه البخاري 1/50 – 51 في الإيمان، ومسلم رقم 40 في الإيمان، وأبو داود رقم 2481، والنسائي 8/105، ومسند الإمام أحمد 2/163.
74) مسند البزار بالسند إلى الحافظ ابن حجر، عن أحمد المقدسي، عن يحيى بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن علي، عن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، عن عبد الرحمن بن عتاب، عن القاضي سليمان بن خلف، عن القاضي محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج، عن محمد الرقي المعروف بالصموت، عن الإمام أبي بكر البزار رحـمه الله تعالى.
75) مسند البزار المسمى بالبحر الزخار رقم 6، وأخرجه الحميدي 1/4 برقم 1، وأخرج مسلم نحوه (243) عن عقبه بن عامر.
76) مسند أبي يعلى الـموصلي بالسند إلى الفخر ابن البخاري، عن أبي روح عبد الـمعز بن محمد الهروي، عن تميم بن أبي سعيد الجرجاني، عن أبي سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حـمدان، قال: أخبرنا مؤلفه الإمام أبو يعلى الـموصلي رحـمه الله تعالى.
77) مسند أبي يعلى الـموصلي 1/28، وفيه سقط لفظ (إبراهيم) من السند وهو: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (انظر تهذيب الكمال 2/ 119-120، 30/275) وأما متن الحديث فله شواهد منها ما أخرجه البزار في مسنده رقم 504، وأحمد في المسند 1/6، وأبو بكر الـمروزي في مسند أبي بكر الصديق رقم 14، وإسناده قوي. وقال الهيثمي في رواية أبي يعلى: في إسناده كوثر وهو متروك (مجمع الزوائد 1/15).
78) صحيح ابن حبان بالسند إلى تميم بن أبي سعيد الجرجاني، عن علي بن محمد السنجاني، عن محمد هارون، عن مؤلفه الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى.
79) في النسخ المخطوطة (الـمقدسي) وهو خطأ (الفضل الـمبين 330).
80) الدباء: بالضم والتشديد: القرع كانوا ينتبذون فيها، - الشدة في الشراب.
الـحنـتم: جِرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها.
النقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه.
الـمقير: الوعاء الـمطلي بالقار. (النهاية في غريب الحديث).
81) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان رقم 159، والتقاسيم والأنواع 1/1، البخاري 523، ومسلم 17، والترمذي 2611، وأبو داود 3692، والنسائي 8/120، والإمام أحمد 1/228.
82) مشكاة الأنوار بالسند إلى الحجار، عن الحافظ فخر الدين بن البخاري، عن الشيخ محيي الدين بن عربي الطائي رحمه الله تعالى.
83) مشكاة الأنوار لابن عربي، ورواه مسلم 2985، والإمام أحمد في المسند 2/301، وابن ماجة 4202.
84) سنن أبي مسلم الكشي وبالسند إلى ابن طبرزد، عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، عن أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ناشر البزار، عن أبي مسلم الكشي مؤلفها رحمه الله تعالى.
85) في الفضل المبين (الجنيدي) ووقع في بعض النسخ (الجندي) وهو تحريف.
86) العافية: كل طالب رزق من إنسان أو دابة أو طائر أو غير ذلك وجمعها عوافي.
87) رواه الإمام أحمد 3/304 304 –313 –356، والدارمي 2/267، والترمذي 1379، وابن حبان 5202 – 5203 – 5204 – 5205 وهو حديث صحيح.
88) سنن سعيد بن منصور بالسند إلى الحافظ ابن حجر، قال: أنبأنا بها عمر بن سليمان البالسي، عن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم، عن جده، عن مسعود بن علي بن عبد الله بن نادر الصفار، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون الباقلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن شاذان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، قال: أخبرنا سعيد بن منصور مؤلفها رحمه الله تعالى.
89) ما بين قوسين ليس في الـمخطوطة، وإنما هو من الطبعة الأولى.
90) أخرجه أبو داود نحو هذا السياق رقم 506، وأخرجه ابن خزيمة مختصرا 383، والبيهقي 1/39، وابن أبي شيبة مختصرا 1/232.
وثبت من غير هذا الوجه عن الترمذي في سننه 189، وأخرجه أبو داود من طريق أخر 499 وهو صحيح.
91) مصنف ابن أبي شيبة بالسند إلى شيخ الإسلام، عن العز بن الفرات، عن التاج السبكي، عن الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايـماز الذهبي، عن الشمس القرمي، عن عبد الحافظ بن طرخان، عن أبي عبد القادر، عن سعيد بن أحمد، عن مؤلفه رحمه الله تعالى.
92) المصنف لابن أبي شيبة 1/1، أخرجه البخاري 142 – 622، ومسلم 375، والإمام أحمد 3/99 – 101 - 282، وأبو داود رقم 5، والترمذي رقم 5، والنسائي 1/20، وابن ماجة 268.
93) سنن البيهقي وبالسند إلى محيي الدين بن عربي، عن أبي القاسم بن عساكر، عن عبد الله ابن محمد بن أبي بكر أحمد الحسين البيهقي، عن جده الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله البيهقي النيسابوري، الخسروجردي مؤلفها رحمه الله تعالى.
الخسروجرد: نسبة إلى خسروجرد قرية بـبيهق.
94) في الـمطبوع من الأربعين العجلونية: (أخير) والتصحيح من المخطوطات والسنن للبيهقي.
95) سنن البيهقي 5/ 264 – 265، وأخرجه الحاكم 2/4، وصحيح ابن حبان 8/32 – 33، وابن ماجة 2144، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
96) تاريخ ابن عساكر، بالسند إلى الشيخ محيى الدين بن عربي، مؤلفه ابن عساكر رحمه الله تعالى.
97) باب الطاق: مـحلة كبيرة ببغداد بالجانب الشرقي.
98) في الفضل الـمبين:[قرأ عليَّ]
99) تاريخ دمشق لابن عساكر الـمخطوط د/ق 321، مـختصر ابن منظور 8/61.
100) من كلمة (الخضر) إلى كلمة (الخضر) في الصفحة الثانية من معجم الطبراني الأوسط، والباقي من تاريخ ابن عساكر.
101) أخرجه الطبراني في الأوسط 7/460 – 462، والخطيب البغدادي قي الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/139 – 141، وابن عدي: والحديث موضوع باطل، وتنـزيه الشريعة لابن عراق 1/244، كلهم من طريق زكريا بن يحيى الوقار به، ووثقه ابن حبان وحسن القول فيه تلميذه أبو زرعة توفى عام 187 هـ أو 189.
102) الـمهذار: إذا كثر في الخطأ والباطل كلامه.
103) الاقتصاد في الشئ: ضد الإفراط، وهو ما بين الإسراف والـتقتير.
104) أي عقلا.
105) الاندلاث: التقدم بلا فكرة ولا روية (النهاية / ولث)
106) التعسف: عسف عن الطريق بعسف: مال وعدل (القاموس / عسف)
107) الاقتحام: قحم في الأمر قحوما، رومى بنفسه فيه فجأة بلا روية. (القاموس/ قحم)
108) النـهمة: بلوغ الهمة في الشئ (القاموس/نهم) وقال القاسمي: أي شهوته وحاجته.
109) في الأصل: (وباره) في هامش الـمخطوط: ظ (وباله) وقال القاسمي: لعله وباله أو بواره، فإن البوار لم أجد له في القاموس وشرحه معنى يناسب المقام. أ هـ. والبوار: الـهلاك.
110) تاريخ ابن معين وبالسند إلى الحافظ ابن حجر، عن إسحاق التنوخي، عن يحيى بن يوسف الـمصري، عن أبي الحسن على بن هبة لله بن الـجمبزي، عن أبي طاهر السلفي، عن محمد بن أحمد الرازي، عن علي بن محمد الفارسي، عن أبي أحمد عبد الله بن محمد الـمفسر، عن أبي بكر أحمد بن علي الـمروزي، عن مؤلفه الإمام يحيى بن معين رحمه الله تعالى.
111) تاريخ يحيى بن معين رقم 212، والطبراني في الكبير 20/5، وانظر مجمع الزوائد 2/284، وقال القاسمي في الفضل الـمبين ص 377: رأيت في عمدة القاري تخريج يحيى بن معين الـمذكور، عن الطبراني في المعجم الكبير ثم قال: قال شيخنا زين الدين: ولا يصح هذا الحديث ففي إسناده ابن لـهيعة. أ. هـ.
112) كتاب الشفا وبالسند إلى الفخر بن البخاري، عن أبي الحسن يحيى بن محمد الصائغ، عن مؤلفه القاضي عياض رحمه الله تعالى.
113) أي مهيأ للركوب بسرجه ولجامه. (نسيم الرياض 1/75 ).
114) الشفا ص 12 – 13، ورواه الترمذي 3130 و 3131 وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، ورواه الإمام احمد بالسند نفسه في المسند 3/164 وفيه زيادة (ليركبه) بعد قوله ملجما، وقد ثبت الحديث بروايات طويلة في البخاري 3207 ومواضع أخرى، ومسلم 164، والنسائي 1/221.
115) قال الإمام الدردير: هذا مما تستبعده النفوس. (الفضل الـمبين 384)
116) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض 1/79.
117) في نسيم الرياض: (لتأسف)
118) شرح السنة للبغوي وبالسند إلى الحجار، عن الأنـجب بن أبي السعادات الحمامي، عن أبي منصور محمد بن إسماعيل بن عوفه، عن مؤلفه الإمام البغوي رحمه الله تعالى.
119) شرح السنة 1/5، وسبق تخريجه ص 23.
120) كتاب الزهد لابن المبارك: وبالسند إلى الفخر بن البخاري، عن ابن طبرزد، عن أبي غالب أحمد ابن الحسن بن البنا، عن الحسن بن علي الجوهري، عن أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق، عن يحيى بن محمد بن صاعد، عن الحسين بن الحسن الـمروزي، عن مؤلفه الإمام ابن المبارك رحمه اله تعالى.
121) زاد بعده في كتاب الزهد: قال ابن صاعد: معناه لا ينام عنه.
122) الزهد والرقاق ص 426 رقم 1210، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى 1/412، الحديث 1305 عن سويد، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7/148، ورواه أحمد 3/449، وقال ابن حجر في الإصابة 4/335: أخرجه النسائي وهو حديث صحيح.
123) نوادر الأصول للحكيم الترمذي: وبالسند إلى الحافظ ابن حجر، عن أبي الحسن علي بن أبي الـمجد عن سليمان بن حمزة، عن عيسى بن عبد العزيز، عن أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، عن أبي الفضل محمد بن علي بن سعيد بن الـمطهر، عن أبي إسحاق البوقي، عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن الـمقري، عن أبي نصر الكندي، عن مؤلفه الحكيم الترمذي رحمه الله تعالى.
124) نوادر الأصول ص 2، وأخرجه مسلم 2709، وأبو داود رقم 3898، وابن ماجة برقم 3518، والترمذي 3600 وقال: هذا حديث حسن، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم 588، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 712، والإمام أحمد في المسند 2/290 – 375، 3/488، 5/430.
125) كتاب الدعاء للطبراني وبالسند إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، عن مؤلفه الإمام الطبراني رحمه الله تعالى.
126) في النسخ المخطوطة: [جامع] وفي طـ: [جامعا] فبالرفع على أنها صفة لكتاب، وبالنصب على أنها حال من التاء أو من الهاء في [الفته].
127) سورة غافر / 60.
128) في النسخ المخطوطة: [قال] وكذلك في الفضل الـمبين للقاسمي، وما أثبـتـناه من كتاب الدعاء.
129) كتاب الدعاء للطبراني 2/757، وأخرجه البخاري في الأدب الـمفرد 714، وأبو داود الطيالسي 801، وأحمد في الـمسند 4/267 – 271 - 276، والترمذي 3247، وأبو داود 1479، وابن ماجه 3828، وصححه ابن حبان 890، وصححه أيضا الحاكم 1/491.
130) (اقتضاء العلم العمل) للخطيب البغدادي، بالسند إلى الفخر بن البخاري، عن ابن طبرزد، عن أبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، عن مؤلفه أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى.
131) قال القاسمي في الفضل الـمبين ص 403: كذا بالألف بعد (ما) في بعضها هنا فيما رأيته من نسخ، والـمقرر في العربية أن (ما) الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر تحذف ألفها تخفيفا لكثرة الاستعمال، وفرقا بينها وبين (ما) الموصولة، ويستـثني نحو (بماذا فعلت) لأنه لما ركب (ما) الاستفهامية مع (ذا) كان ألفهما في الوسط فأشتبهت الـموصولة فلم تحذف ألفها كذا في (منافع الأخيار) والحق أن هذا الحذف اغلبي، وإلا فقد ثبتت الألف في غير ما حديث. (انظر مغني اللبيب ص / 393).
132) اقتضاء العلم والعمل 1 – 2، أخرجه الترمذي 2418 – 2419 وقال: حديث حسن صحيح، والطبراني في المعجم الكبير 11/120، والمعجم الصغير 1/269.
133) مستخرج الإسماعيلي وبالسند إلى الفخر بن البخاري، عن ابن الجوزي الحنبلي، يحيى بن ثابت ابن بندار، عن مؤلفه الحافظ أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي رحمه الله تعالى.
134) قال ابن حجر في فتح الباري 1/31: [وكان أجود ما يكون] هو برفع أجود، هكذا في أكثر الروايات. وفي رواية بالنصب على أنه خبر كان.
135) أخرجه البخاري برقم 5 / 1902 – 3220 – 3554 – 4997، ومسلم برقم 2308، والترمذي في الشمائل 146، والإمام أحمد في الـمسند 1/363.
136) مستدرك الحاكم وبالسند إلى الفخر بن البخاري، عن أبي عبد الله محمد بن أبي البركات بن أبي بكر الـجوهري يعرف بالحكاك، عن أبي سعيد عبد الوهاب بن الحسين بن عبد الله الكرماني، عن أبي بكر خلف الشيرازي، عن مؤلفه الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية بن نعيم بن الحكيم الضبـي الطهقاني النيسابوري المعروف بالحاكم رحمه الله تعالى.
137) الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا، وبالسند إلى الفخر بن البخاري، عن ابن قدامة، عن أبي الفتح بن البطي، عن شهدة الكاتبة، عن الحسين بن أحمد بن طلحة، عن محمود بن عمر العسكري، عن أبي الحسن علي بن الفرج، عن مؤلفه الإمام الحافظ ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى.
138) أخرجه ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة 1/19، ومن طريقه البيهقي في الآداب 1074، وشعب الإيمان 7/204، وابن عساكر في تاريخ دمشق المخطوط 16/ ق 150 ب، وروى بلفظ: [انتظار الفرج بالصبر عبادة] أخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه ص 377، والقضاعي في مسند الشهاب 46، وروي بلفظ: [أفضل العبادة انتظار الفرج] أخرجه الترمذي في سننه 3571 – 3566، والطبراني في الكبير 10088، والدعاء 22، وقال الترمذي 3642: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث وحماد ليس بالحافظ، وروى أبو نعيم هذا الحديث، عن إسرائيل، عن حكيم بن خبـير، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح. انتهى.
139) مستخرج أبي عوانة بالسند إلى الفخر بن البخاري، عن أبي الفتوح محمد بن أبي سعيد البكري النيسابوري الصوفي، عن أبي سعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، عن أبي محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري، عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرائـيني، عن مؤلفه الإمام أبي عوانه رحمه الله تعالى.
140) في الأصول: [وزكريا عن يحيى بن أسد] والتصحيح من مسند أبي عوانة 1/37.
141) مسند أبي عوانة 1/37، وأخرجه البخاري 57 – 524 – 1401 – 2715، ومسلم 55 – 56 – 97 – 98، وأبو داود 4944 – 4945، والترمذي 1925 – 1926، والنسائي 740، وأحمد في الـمسند 4/361 – 365، وابن حبان في صحيحه 4545 – 4546.
142) الـحلية لأبي نعيم بالسند إلى أبي علي الحسن بن أحمد الحداد، عن مؤلفها الإمام الحافظ أبي نعيم رحمه الله تعالى.
143) في الأصول: [النخعي] والتصحيح من حلية الأولياء 1/6، وتـهذيب الكمال 16/269.
144) في الأصول: [أبي مِنور] والتصحيح من الحلية.
145) حلية الأولياء 1/6، وأخرجه الطبراني في الكبير، والحكيم الترمذي في النوادر، والـمناوي في الإتـحافات السنية 35، وله شاهد عند الطبراني عن ابن عباس. قال الـهيثمي رجاله ثقات (معجم الزوائد 10/78) ورواه الإمام أحمد في الـمسند 3/430، وروى أبو داود صدره من حديث أبي أمامة الباهلي في كتاب السنة، الحديث 4681، وروى الإمام أحمد نحوه من حديث معاذ بن أنس الـجهنـي 3/440.
146) جياد الـمسلسلات أرويها بالسند إلى البدر محمد الغزي، عن مؤلفها الإمام السيوطي رحمه الله تعالى.
147) في الأصول: [الفرضي] والتصحيح من الفضل الـمبين ص 430.
148) أخرجه مسلم دون ذكر تسلسل الـمشابكة 2789، وأحمد في الـمسند 2/327، ورجح البخاري في التاريخ الكبير 1/413 – 414 وقفه على أبي هريرة عن كعب، وأخرجه ابن حبان في صحيحه 6161، وانظر تفسير ابن كثير 1/99، 3/424.
149) كتاب الذرية الطاهرة بالسند إلى القاضي زكريا، عن محمد بن مقبل الحلبي، عن محمد بن علي الـحرادي، عن الشرف عبد المؤمن الدمياطي، عن أبي الحسن بن الـمقير، عن الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي الحنبلي، بسماعه على الخطيب أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي السفر الأنباري سنة 472 هـ، بقراءته على أبي البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن الطيب بن عبد الله الفرا بـمصر سنة 428 هـ، بسماعه عن أبي محمد الحسين بن رشيق العسكري، قال: حدثنا مؤلفه أبو البشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي رحمه الله تعالى.
150) في ط ونسخة مـخطوطة: سويد بن شعبة، والتصحيح من نسخة ن والفضل الـمبين.
151) في الأصول: عبد الله بن الحسين، وعلق محقق الفضل الـمبين أنه: عبد الله بن الـحسن.
152) الذرية الطاهرة: للدولابي الحديث 164. اختلف العلماء في حديث [رد الشمس لسيدنا علي رضي الله عنه] اختلافا كبيرا فمن مثبت له وناف. فممن نفاه الإمام أحمد وقال: لا أصل له. وتبعه ابن الجوزي في الموضوعات 1/355، وكذلك ابن عراق1/379 في تنـزيه الشريعة، وابن كثير في البداية والنهاية 6/323.
وممن أثبته وصححه الإمام الطحاوي في مشكل الأثار 2/8، والبيهقي في دلائل النبوة، والقاضي عياض في الشفا، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 8/297، وابن حجر في فتح الباري 6/155، والقسطلاني في الـمواهب اللدنية 1/358، والزرقاني في شرح الـمواهب 5/113، والسيوطي في اللآليء الـمصنوعة 1/336، والسخاوي في الـمقاصد الـحسنة ص 226، وانظر الـمنار الـمنيف لا القيم ص 58 والتطبيقات عليه.
153) كتاب ابن السني في عمل اليوم والليلة بالسند إلى الفخر بن البخاري، عن أبي اليمن زيد بن الـحسن بن زيد الكندي البغدادي، عن الحسن سعد بن الخير بن محمد بن سهل الأنصاري، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الدوني، بسماعه من أبي نصر أحمد بن الحسين بن الكسار الدينوري، بسماعه عن مؤلفه الحافظ أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الـمعروف بابن السني رحمه الله تعالى.
154) قال القاسمي في الفضل الـمبين ص 447: عن مالك عن عامر، وفي بعض النسخ: عن مالك بن عامر، وهو سهوٍ من الناسخ، وعدم اعتناء بمراجعة الأصول الصحيحة، والصواب: عن مالك بن عامر. قال في التقريب جبير بن نقير – بالتصغير – ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي ثقة جليل مـخضرم، ولأبيه صحبة.
155) عمل اليوم والليلة ص 6، وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم 818، والطبراني في الكبير 20/ 181 – 208 - 212 – 213، والبزار في كشف الأستار 3095، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/74 وإسناده حسن، وله شاهد أخرجه الإمام احمد 4/190، وابن أبي شيبة 10/301، والترمذي 3375، وابن ماجة 3793، وصححه ابن حبان 814، والحاكم 1/495 من حديث عبد الله بن بسر مرفوعا.
:: عودة للمكتبة
تم بحمد الله