الحمد لله الواحد
القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لأولي القلوب
والأبصار، وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار، الذي هدى من خلقه من اصطفاهم
فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامة الأفكار والادكار، وملازمة
الاتعاظ والأذكار، ووفقهم للدأب في طاعته والتأهب لدار القرار، والحذر مما
يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغير الأحوال والأطوار.
والصلاة والسلام على
محمد النبي العربي المختار، وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين أهل المحبة
والأسرار، والصوفية الأخيار.
ليعلم أن
حقيقة التصوف هو اتباع الشريعة، والعمل بالكتاب والسنة، ومجاهدة النفس،
ومخالفة الهوى.. وكثير منهم بلغوا الولاية والعناية الربانية أمثال الشيخ
أحمد الرفاعي والجنيد البغدادي والجيلاني وغيرهم. أما أدعياء التصوف اليوم،
الذين يقولون بالحلول وبأفضلية أحد من عامة الناس على الأنبياء، فهم شاذون
منحرفون عن الحق.
لقد جعل الله هذه
الطائفة سادة الأمة، وفضلهم على سائر خلقه بعد أنبيائه ورسله، وجعلهم للناس
هداة ورحمة، فكان منهم الأولياء والعلماء والسادة الأئمة.
وأهل
هذه الطائفة الأفاضل قد ذهب أكثرهم ولم يبقَ إلا رسمهم إلا ما ندر من أهل
التقوى والسلامة، إذ الحق باقٍ إلى يوم القيامة. وقد فرَّق كثير من جهلة
التصوف بين الشريعة والحقيقة، وتوهموا أن الحقيقة تخالف الشريعة، وأن
الباطن يخالف الظاهر، وهذا خطر محدق، وجهل مطبق لأن الشريعة كلها حقائق.
ينبغي أن يفهم من ذلك
أن:
-
التصوف الإسلامي علم وعمل
مستقى من كتاب الله وسنة النبي
-
التصوف الحقيقي بريء من
الشعوذة والخرافات
-
التصوف هو علم وعمل
وزهد في الدنيا
-
كثير من أدعياء التصوف
تركوا العلم وشذوا
-
الشيخ أحمد الرفاعي
الكبير إمام علم وعمل وتقوى وورع وزهد
-
كرامات الأولياء ثابتة
-
ثبتت كرامة الشيخ أحمد
الرفاعي تقبيله يد النبي بالتواتر
-
كرامات الأولياء دلالة
على صدقهم لاتباع النبي محمد
-
True sufisem is asserted from the
teachings of the Prophet. Learning and appliying alsunna of the
Prophet Sallallahu ^Alayhi Wassallam.
والله تعالى أعلم