News:

أوصيكم بتقوية الهمة لنيل المعالي وهي سلامة الدين والتمكن من ذلك، وأحذركم من الركون إلى زخارف الدنيا وشهواتها، وأوصيكم بالقناعة بالقليل من الرزق

Main Menu

التوحيد

Started by Abu Khaled, 03, 25

Previous topic - Next topic

Abu Khaled

العقيدة الصحيحة طريق نجاحنا وفلاحنا في الدنيا والاخرة


ارجو ان تقرؤ الكتاب من خلال هذا الرابط

[الرجاء عدم نشر مواقع من غير اذن المشرف]
www.alsunna.org

AmAzing mOOn

صدقت يا أبا خالد حين قلت التوحيد حق الله على عباده
ولكن هل عرفت أنت أولا محمد ابن عبد الوهاب قبل أن تتبعه وتنشر ضلالاته؟؟؟
هل عرفت أنه شبه الله بخلقه؟
هل عرفت أنه شتم الله؟
هل عرفت أنه نسب لله الجسمية والأينية والحد وغيرها من صفات المخلوقات؟
تعالى الله عما قاله هو وأتباعه علوًّا كبيرًا

زعمت الوهابية أنهم يتبعون الإمام أحمد بن حبنل وهو رضي الله عنه قال بتكفير مَن قال بالتجسيم في حقِّ اللهِ تعالى، فقد روى الزَّركشيُّ في كتابه تَشْنِيفُ المَسَامِعِ عن صاحب الخصال أنه قَال: قَال أحمد: "مَنْ قَالَ إِنَّ اللهَ جِسْمٌ لاَ كَالأَجْسَامِ كَفَرَ".

وَقَالَ أَهْلُ الْحَقِّ: "مَنْ قَالَ إِنَّ اللهَ جِسْمًا أَوِ اعْتَقَدَ ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ"، ذَكَرَ ذَلِكَ النَّوَوِيُّ وَقَال: "إِنْ قَالَ أَوِ اعْتَقَدَ" أَيْ لَوْ قَالَ بِلا اعْتِقَادٍ أَيْضًا يَكْفُرُ، لأنَّ الْجِسْمَ مَا تَرَكَّبَ مِنْ جَوْهَرَيْنِ فَأَكْثرَ وَلاَ يَكُونُ مَا تَرَكَّبَ إِلاَّ مَخْلُوقًا لأَنَّهُ يَحْتَاجُ إلى مَنْ رَكَّبَهُ، أَيْ يَحْتَاجُ إلى مُخَصِّصٍ، وَالْمُحْتاجُ إِلى غَيْرِهِ لا يَكُونُ إِلـهًا. قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الغَنِيّ النَّابُلُسِيُّ رَحِمَهُ الله: "مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ مَلأَ السَّمَواتِ والأَرْضَ أَوْ أَنَّهُ جِسْمٌ قَاعِدٌ فَوْقَ العَرْشِ فَهُوَ كافِرٌ وَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِم".

اللهُ تعَالى لَيْسَ جِسْمًا كَثِيفًا كَجِرْمِ الشَّمْسِ وَلَيْسَ جِسْمًا لَطِيفًا كَضَوْءِ الشَّمْسِ وَلَيْسَ عَرَضًا كَلَوْنِ الشَّمْسِ وَحَرَارَتِهَا.

الوهَّابِية الَّذِيِنَ يَعْتِقِدُوُنَ أَنَّ اللهَ جِسْمٌ قَاعِدٌ عَلَى الْعَرْشِ، هَؤُلاءِ مَا عَرَفُوا اللهَ، لاَ يُوُجَدُ فَوْقَ الْعَرْشِ جِسْمٌ قَاعِدٌ، الْعَرْشُ إِنَّمَا هُوَ كَعْبَةٌ لِلْمَلاَئِكَةِ الْحَافِّيِنَ حَوْلَهُ، يَطُوُفُوُنَ حَوْلَهُ كَمَا نَحْنُ نَطُوفُ في مَكَّة بِالكَعْبَةِ، وَيُصَلُّوُنَ عَلَيْهِ عِنْدَ الصَّلاةِ، "لاَ يُوجَدُ عَلىَ ظَهْرِ الْعَرْشِ شَىْءٌ حَيٌّ قَاعِدٌ عَلَيهِ"، الوَهَّابِيَّةُ جَاهِلُوُنَ بِخَالِقِهِمْ، مَا عَرَفوا خَالِقَهُمْ، كَيْفَ يَصِحُّ عِبَادَةُ جِسْمٍ قَاعِدٍ عَلَى الْعَرْشِ، لاَ رَأَيْنَاهُ وَلاَ رَأَيْنَا لهُ مَنْفَعَة؟! أَمَّا هَذِهِ الشَّمْسُ كُلُّ الْخَلْقِ يَرَوْنَهَا وَيَرَوْنَ مَنْفَعَتَهَا وَمَعَ هَذَا لا يَجُوُزُ عِبَادَتُهَا، لَوْ كَانَ يَجُوُزُ عِبَادَةُ جِسْمٍ لَكَانَ يَجُوُزُ عِبَادَةُ الشَّمْسِ، لَكِنْ لا يَجُوزُ. لِمَاذا؟ لأَنَّ الْجِسْمَ مَهْمَا كَانَ صَغِيِرًا أوْ كَبِيِرًا وَعَلَىَ أَيِّ شَكْلٍ كَانَ، يَحْتَاجُ إِلى مَنْ أَوْجَدَهُ عَلَى هَذَا الْحَجْمِ، لأَنَّهُ لاَ يَصِحُّ في الْعَقْلِ أَنْ يَخْلُقَ الشَّىءُ نَفْسَهُ، لاَ يَصِِحُّ في العَقْلِ أَنْ تَكُوُنَ الشَّمْسُ هِيَ خَلَقَت نَفْسَها عَلَى هَذَا الشَّكْلِ، شَكْلِ الاسْتِدَارَةِ وَلَوْنِ البَيَاضِ وَصِفَةِ الْحَرَارَة، لاَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هِيَ أَوْجَدَتْ نَفْسَها، بَلْ لَهَا مُوُجِدٌ أَوْجَدَها عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ وَهَذَا الشَّكْلِ وَهَذِهِ الصِّفَةِ، كَذَلِكَ الْعَرْشُ يَحْتَاجُ إِلىَ مَنْ أَوْجَدَهُ عَلَى هَذَا الْحَجْمِ، كَذَلِكَ البَشَرُ، كَذَلِكَ حَبَّةُ الْخَرْدَلِ مَا هِيَ أَوْجَدَتْ نَفسَهَا عَلَى هَذَا الْحَجْمِ، لَيْسَ هِيَ اخْتَارَتْ أَنْ تَكُونَ عَلَى هَذَا الْحَجْمِ، كَذَلِكَ الإنْسَانُ لَيْسَ هُوَ اخْتَارَ أنْ يَكُوُنَ عَلَى هَذَا الْحَجْمِ، أَرْبَعَةَ أَذْرُعٍ طُولاً وَذِرَاعٍ عَرْضًا، إنَّمَا وَجَدَ نَفْسَهُ هَكَذَا، فالَّذِي أَوْجَدَ الإنْسَانَ وَالشَّمْسَ وَغَيْرَ ذَلِكَ لاَ يَكونُ حَجْمًا.

الإمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ ثَلاثُمِائَةٍ وَاثْنانِ وَعِشْرِين هِجْرِيَّة (322 هـ): " تَعَالى-أيِ اللهِ- عَنِ الْحُدُودِ وَالْغَايَاتِ والأَرْكَانِ وَالأَعْضَاءِ وَالأَدَوَاتِ لا تَحْويهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ"، مَعْنَاهُ لا يَجُوزُ عَلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ مَحْدُودًا ، فإِذًا هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْ أَنْ يَكُونَ جَالِسًا لأَنَّ الْمُتَّصِفَ بِالْجُلُوسِ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مَحْدُودًا، قَالَ الإمَامُ عَليٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذْهُ مَكَانًا لِذَاتِهِ". ذَكَرَهُ الإمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ البَغْدَادِيُّ في كِتَابِهِ الفَرْقُ بَيْنَ الفِرَقِ بَعْدَ أَنْ نَقَلَ الإجْمَاعَ عَلَى تَنْزِيهِ اللهِ تعالى عَنِ الْمَكَانِ والْحَدِّ.

AmAzing mOOn

هَذَا هُوَ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ والْجَمَاعَةِ، السَّوَادُ الأَعْظَمِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، أَمَّا مُشَبِّهَةُ هَذَا الزَّمانِ فَإِنَّهُم لا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ مَا هُوَ نَقْصٌ في حَقِّ اللهِ تَعَالى وَما هُوَ لَيْسَ بِنَقْصٍ في حَقِّهِ تعالى، لِذَلِكَ تَجَرَّأَ زَعِيمُهُم ابنُ بازٍ وَقَال: "ثُمَّ ذَكَرَ الصَّابُونِي هَدَاهُ اللهُ تَنْزِيهَ اللهِ سُبْحَانَهُ عَنِ الْجِسْمِ والْحَدَقَةِ وَالصِّمَاخِ واللِّسَانِ والْحُنْجُرَةِ وَهَذَا لَيْسَ بِمَذْهَبِ أَهلِ السُّنَّةِ بَلْ هُوَ مِنْ أَقَوَالِ أَهْلِ الكَلامِ الْمَذْمُومِ وَتَكَلُّفِهِم"، ذَكَرَهُ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى تنبيهاتٌ هامةٌ في صَحِيفَةِ اثْنَانِ وعِشْرين.

هَذَا الْمُشَبِّهُ اعْتَبِرَ تَنْزِيهَ اللهِ تَعالى عَنْ الْجِسْمِ والْحَدَقَةِ وَالصِّمَاخِ واللِّسَانِ والْحُنْجُرَةِ مِنْ الكَلامِ الْمَذْمُومِ وَالعِياذُ بِاللهِ تَعالى، اعْتَبَرَ تَنْزِيهَ اللهِ تعالى عَنِ النَّقَائِصِ مِنَ الكَلامِ الْمَذْمُوم، عِنْدَهَم الْمُنَزِّهُ كَافِرٌ وَالْمُجَسِّمُ مُؤْمِنٌ، جَعَلُوا الإيِمَانَ كُفْرًا والكُفْرَ إِيِمَانًا وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، وَهَذَا الْمُشَبِّه ما اعْتَبَرَ تَنْزِيهَ اللهِ تعالى عَنْ الْجِسْمِ وَالْحَدَقَةِ والصِّمَاخِ واللِّسانِ والْحُنْجَرَةِ مِنَ الكَلامِ الْمَذْمُومِ إِلا لأَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ تَعَالى مَا نَصَّ في القُرْءانِ عَلَى نَفَيِ هَذِهِ الأَشْياءَ عَنْ نَفْسِهِ فَيَجِبُ أَنْ نَسْكُتَ عَنْهَا. وَهُمْ كَاذِبُونَ في دَعْواهُم لأَنَّ قَوْلَ اللهِ تَعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْء} يَشْمَلُ تَنْزِيهُهُ تَعالى عَنْ هَذِهِ الأَشْياء لَوْ لَمْ تُذْكَرْ بِالنَّصِ، لَكِنْ  على حَسَبِ اعْتِقادِهِم هَذِهِ الآيَةُ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْء} تَعْني أنَّ اللهَ جِسْمٌ لَهُ أَعْضَاءٌ لَكِن يَفْتَرِقُ في بَعْضِ الصِّفاتِ عَنِ الإنْسانِ وَالْجِنِّ والْمَلائِكَةِ، هَذا غايَةُ ما عِنْدَهُم، يَنْطَبِقُ عَلَيْهِم قَوْلُهُ تَعَالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [سورة مُحَمَّد، 23، 24].

وَالرَّدُّ عَلَى قَوْلِهِم: "إِنَّهُ لَمْ يَرِدْ نَصٌّ عَلَى تَنْزِيهِ اللهِ تَعَالى عَنْ الْجِسْمِ والْحَدَقَةِ وَالصِّمَاخِ واللِّسَانِ والْحُنْجُرَةِ فَيَجِبُ أَنْ نَسْكُتَ عَنْهَا" هُوَ مَا قَالَهُ إِمامُ أَهْلِ السُّنَّةِ والْجَماعَةِ أَبُو الْحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَدْ قَالَ في رِسَالَةِ الاسْتِحْسَانِ في الْخَوْضِ في عِلْمِ الكَلامِ ما نَصُّهُ: "وَخَبِّرُونَا لَوْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّ عِلْمَ اللهِ مَخْلُوقٌ أَكُنْتُمْ تَتَوَقَّفُونَ فِيهِ أَمْ لا؟ فَإِنْ قَالُوا: لا، قِيلَ لَهُمْ: لَمْ يَقُلِ النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّم وَلا أَصْحَابُهُ في ذَلِكَ شَيْئًا. وَكَذَلِكَ لَوْ قَالَ قَائِلٌ: هَذَا رَبُّكُمْ شَبْعَانٌ أَوْ رَيَّانٌ أَوْ مُكْتَسٍ أَوْ عُرْيَانٌ أَوْ مَقْرُورٌ أَوْ صَفْرَاوِيٌّ أَوْ مَرْطُوبٌ أَوْ جِسْمٌ أَوْ عَرَضٌ، أَوْ يَشُمُّ الرِّيحَ أَوْ لا يَشُمُّهَا أَوْ هَلْ لَهُ أَنْفٌ وَقَلْبٌ وَكَبِدٌ وَطِحَالٌ، وَهَلْ يَحُجُّ في كُلِّ سَنَةٍ وَهَلْ يَرْكَبُ الْخَيْلَ أَوْ لا يَرْكَبُهَا، وَهَلْ يَغْتَمُّ أَمْ لا؟ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ، لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَسْكُتَ عَنْهُ لأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّم لَمْ يَتَكَلَّمْ في شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَصَحَابُهُ، أَوْ كُنْتَ لا تَسْكُت، فَكُنْتَ تُبَيِّنُ بِكَلامِكَ أَنَّ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لا يَجُوزُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَقَدَّسَ عَنْ كَذَا وَكَذَا بِحُجِّةِ كَذَا وَكَذَا؟ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: أَسْكُتُ عَنْهُ وَلا أُجِيبُهُ بِشَىْءٍ أَوْ أَهْجُرُهُ أَوْ أَقُومُ عَنْهُ أَوْ لا أُسَلِّمُ عَلَيْهِ أَوْ لا أَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ أَوْ لا أَشْهَدُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، قِيلَ لَهُ: فَيَلْزَمُكَ أَنْ تَكُونَ في جَمِيعِ هَذِهِ الصِّيَغِ الَّتِي ذَكَرْتَهَا مُبْتَدِعًا ضَالاًّ، لأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْه وَءَالِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقُلْ: مَنْ سَأَلَ عَنْ شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَاسْكُتُوا عَنْهُ، وَلا قَالَ: لا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِ وَلا قُومُوا عَنْهُ، وَلا قَالَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَأَنْتُمْ مُبْتَدِعَةٌ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ. وَلِمَ لَمْ تَسْكُتُوا عَمَّنْ قَالَ بِخَلْقِ القُرْءَانِ؟ وَلِمَ كَفَّرْتُمُوهُ وَلَمْ يَرِدْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَءَاله وَسَلَّم حَدِيثٌ صَحِيحٌ في نَفْيِ خَلْقِهِ وَتَكْفِيِرِ مَنْ قَال بِخَلْقِهِ؟ فَإِنْ قَالُوا: لأَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ بِنَفْيِ خَلْقِهِ وَتَكْفِيِرِ مَنْ قَالَ بِخَلْقِهِ، قِيلَ لَهُمْ: وَلِمَ لَمْ يَسْكُتْ أَحْمَدُ عَنْ ذَلِكَ بَلْ تَكَلَّمَ فِيه؟ فِإِنْ قَالُوا: لأَنَّ العَبَّاسَ العَنْبَرِيَّ وَوَكِيعًا وَعبدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْديٍّ وَفُلانًا وَفُلانًا قَالُوا إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَمَن قَالَ بِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ، قِيلَ لَهُمْ: وَلِمَ لِمْ يَسْكُتْ أُولَئِكَ عَمَّا سَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلَى اللهُ عَلَيهِ وَءَالِهِ وَسَلَّم؟ فَإِنْ قَالُوا: لأَن عَمْرَو بنَ دِينَارٍ وَسُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَفُلانًا وَفُلانًا قَالُوا: لَيْسَ بِخَالقٍ وَلا مَخْلُوقٍ. قِيلَ لَهُمْ: وَلِمَ لَمْ يَسْكُتْ أُولَئِكَ عَنْ هَذِهِ الْمَقَالَة، وَلَمْ يَقُلْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّم؟ فَإِنْ أَحَالُوا ذَلِكَ عَلَى الصَّحَابَةِ أَوْ جَمَاعَةٍ مِنْهُم كَانَ ذَلِكَ مُكَابَرَةً، فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُمْ: فَلِمَ لَمْ يَسْكُتُوا عَنْ ذَلِكَ، وَلَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّم وَلا قَالَ: كَفِّرُوا قَائِلَهُ؟ وَإِنْ قَالُوا: لا بُدَّ لِلْعُلَمَاءِ مِنْ الكَلامِ في الْحَادِثَةِ لِيَعْلَمَ الْجَاهِلُ حُكْمَهَا. قِيلَ لَهُمْ: هَذَا الَّذِي أَرَدْنَاهُ مِنْكُمْ، فَلِمَ مَنَعْتُمُ الكَلامَ، فَأَنْتُمْ إِنْ شِئْتُمْ تَكَلَّمْتُمْ حَتَّى إِذَا انْقَطَعْتُمْ قُلْتُمْ: نُهينَا عَنِ الكَلام، وَإِنْ شِئْتُمْ قَلَّدْتُمْ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم بِلا حُجَّةٍ وَلا بَيَانٍ، وَهَذِهِ شَهْوَةٌ وَتَحَكُّمٌ

AmAzing mOOn

ثُمَّ هَذا ابنُ بازٍ يَقُولُ وَالعِياذُ بِاللهِ تَعَالى في شَرْحِهِ لِلْعَقِيدَةِ الطَّحَاوِيَّةِ عَنِ اللهِ تَعَالى: "لَهُ حَدُّ لا يَعْلَمُهُ إِلا هُوَ"، وَذَلِكَ عِنْدَ شَرْحِهِ لِقَوْلِ الطَّحَاوِيِّ: "تَعالى عَنِ الْحُدُودِ"، حَتَّى كَلِمَةَ التَّنْزِيه "تَعَالى" لا يَفْهَمُونَهَا، عَلِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُول: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلـهَنَا مَحْدُودٌ فَقَدْ جَهِلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُود"، أَيْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللهَ حَجْمٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللهِ تعالى مَا عَرَفَهُ، وَهَذَا ابنُ باز يَقُولُ عَنِ اللهِ: "لَهُ حَدٌّ"، مَا هَذَا الْجَهْلُ والضَّلال؟! بَعْدَ ذَلِكَ مَاذاَ قَالَ؟ قَال: "لا يَعْلَمُهُ إِلا هُو" ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ في ذَلِكَ تَعْظِيمًا للهِ تعالى، قُلْنَا بَلْ هَذَا تَلْبيسٌ وَتَمْوِيهٌ وَزِيادَةٌ في الكُفْرِ، فَقَوْلُهُ عَنِ اللهِ تعَالى: "لهُ حَدٌّ لا يَعْلَمُهُ إِلا هُو" فِيهِ كُفْرٌ مِنْ وَجْهَيْنِ، فَقَوْلُهُ عَنِ الله: "لَهُ حَدٌّ" فِيهِ شَتَمٌ اللهَ تَعَالى لأَنَّهُ وَصَفَهُ بِالعَجْزِ، أَمَّا قَوْلُهُ: "لا يَعْلَمُهُ إِلا هُو" مَعْنَاهُ بِزَعْمِهِ أَنَّ اللهَ تَعَالى يَعْلَمُ بِأَنَّهُ مَحْدُودٌ لَكِن هُوَ وَحْدَهُ الَّذي يَعْلَمْ بِهَذَا الْحَدِّ، بِزَعْمِهِ جَعَلَ اللهَ تَعَالى عَاجِزًا وَأَنَّهُ عَالِمٌ بِعَجْزِ نَفْسِهِ والعِياذُ بِاللهِ تعالى، لأَنَّ الْمَحْدُودَ يَحْتَاجُ إِلى مَنْ حَدَّهُ وَخَصَّصَهُ بِهَذَا الْحَدَّ دُونَ غَيْرِهِ، وَالْمُحْتاجُ لا يَكُونَ إلاّ عَاجِزًا، والعَاجِزُ لا يَكُونُ إِلا مَخْلُوقًا، وَالْمَخْلُوقُ لا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ، وَقَوْلُهُ هَذَا كَذِبٌ وافْتِرَاءٌ عَلى اللهِ تعالى، قالَ تعالى: "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ" [الزُّمر، 60].وَنَحْنُ أَهْلُ السُّنَّةِ والْجَمَاعَةِ نَتَحَدَّى الْمُشَبِّهَةَ قَاطِبَةً أَنْ يَجْلِبُوا لَنَا ءايةً مِنْ كِتابِ اللهِ تعالى أَوْ حَدِيثًا من سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَلَى مَا قَالُوهُ وافْتَرَاهُ زَعِيمُهُم هَذَا عَلى اللهِ تَعَالى.

وَقَدْ حَصَلَ لابْنِ بَازٍ هَذا وَهُوَ أَعْمَى البَصَرِ والبَصِيرَةِ حَادِثَةٌ فِيهَا عِبْرَةٌ لِمَنْ شَاءَ اللهُ تَعالى لَهُ أَنْ يَهْتَدِيَ وَزِيادَةَ يَقِينٍ لِمَنْ كَانَ عَلى مَذْهَبِ الْهُدَى، حَيْثُ دَخَلَ عَلَى ابنِ بازٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَقَالَ لهُ: "أَنْتَ ضِدُّ التَّأوِيلِ وَتُضَلِّلُ مَنْ يُؤَوِّلُ فَمَا تَقُولُ بِقَوْلِهِ تَعَالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ في الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا} فَإِنْ أَوَّلْتَ فَقَدْ وَقَعْتَ فِيمَا حَرَّمْتَ وَإِنْ تَرَكْتَ الآيةَ عَلَى ظَاهِرِهَا فَقَدْ حَكَمْتَ عَلَى نَفْسِكَ بِأَنَّكَ كَمَا أَنْتَ في الْحَياةِ الدُّنْيا أَعْمَى فَأَنْتَ في الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا، فَلَمْ يَجِدْ ابنُ بَازٍ جَوابًا، وَمَا كَانَ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ شَتَمَهُ وَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ. فَيا لَهَا مِنْ فَضِيحَةٍ يا وَهَّابِيَّة، وِزْرٌ في الدُّنْيا وَوَبَالٌ وَحَسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ عَلَيْكُمْ في الآخِرَةِ، يَوْمَ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا والأَضْرَاسُ جَمْرًا.

ثُمَّ بِاللهِ عَلَيْكُم مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ الَّذي شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ بِالعِلْمِ فَقَالَ لابْنَتِهِ فَاطِمَة يَوْمَ أَنْ زَوَّجَهَا لِعَلِيٍّ: "زَوَّجْتُكِ لأَعْلَمَ أُمَّتِي" وَالَّذِي كَانَ يَقُولُ فِيهِ الفَارُوق عُمَرُ بنُ الْخَطَّاب: "نَعوذُ بِاللهِ مِنْ مُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَها أبو الْحَسَنِ" لِكَوْنِهِ أَعْلَمُ الصَّحابَةِ، أَمْ ابنُ باز الَّذي قالَ عَنْ نَفْسِهِ في مُقَابَلَةٍ أُجْرِيَتْ مَعَهُ في الْمَجَلَّة الَّتي تُسَمَّى "سَيِّدَتِي" إِنَّهُ لَمْ يُكْمِلْ صَحِيحَيّ البُخَارِيّ وَمُسْلِم؟ فَهَلْ نَتْرُكْ قَوْلَ الإمامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلَـهَنا مَحْدُودٌ فَقَدْ جَهِلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُود" وَنَتْبَعْ قَوْلَ الْجَاهِل ابنُ باز الَّذي قَالَ عَنِ اللهِ إِنَّ لَهُ حَدٌ لا يَعْلَمُهُ إِلا هُو؟ هَلْ نَتْرُكْ قَوْلَ أَعْلَمِ الصَّحابَةِ بَلْ وَأَعْلَمِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَتَّبِعْ أَجْهَلِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ ابنُ بازٍ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ ما يَسْتَحِقّ؟ أَمَّا نَحْنُ أَهْلُ السُّنَّةِ والْجَمَاعَةِ فَنَتَّبِعُ قَوْلَ إِمامِ التَّوْحِيدِ وَمِصْبَاحِ التَّفْرِيدِ، الإِمامُ الْهُمَامُ، عَلِيٌّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلَـهَنا مَحْدُودٌ فَقَدْ جَهِلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُود"، لأَنَّ الإمامَ عَلِيٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ الَّذينَ شَمَلَهُم قَوْلُ اللهِ تَعَالى:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التَّوبة، 100]، بَعْدَ هَذَا كَيْفَ لا نَتْبَعُ عَقِيدَةَ مَنْ {رَضِيَ اللهُ عَنْهُم}؟ لأَنَّ تَقْرِيرَ الإمامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِهَذِهِ العَقِيدَةِ هُوَ تَقْرِيرٌ لِعَقِيدَةِ الصَّحابَةِ أَجْمَعين، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: "الْمَرْءُ يُحْشَرُ مَعْ مَنْ أَحَبْ"، وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنْ نُحْشَرَ مَعَ عَلِيٍّ وَالصَّحَابَةِ الْكِرام رُضْوانُ اللهِ عَلَيْهِم أَجْمَعين وَتَحْتَ لِواءِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِين وَحَبيبِ رَبِّ العَالَمِين مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَشْرَفُ الصَّلاةِ وأَتَمُّ التَّسْليم، أَمَّا أَنْتُم يا مُشَبِّهةَ العَصْرِ فِإِنَّكُمْ إِنْ تَشَرَّبْتُم عَقِيدَةَ التَّجْسِيمِ وَتَشَبَّثْتُمْ بِعَقِيدَةِ التَّشْبِيهِ وَتَرَكْتُم عَقِيدَةَ التَّنْزِيِهِ وَاتَّبَعْتُم أَئِمَّتَكُمْ في التَّشْبِيهِ كابْنِ بازٍ وابْنِ عُثَيْمينَ وغَيْرِهِم فَسَتُحْشَرُونَ مَعَهُم، "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" [الشُّعَراء،227]

Alsunna Teacher

    * قال الامام أبو جعفر الطحاوي السلفي رحمه الله "ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفـــــــر". هذا دليل على تكفير من شبّه الله بخلقه ونسب لله الجسم والحد والمكان ومنهم ابن تيمية الحراني في كتبه كالفتاوى وحديث النزول وغيره وكذلك ابن باز وابن عثيمين وغيرهم من زعماء فرقة الوهابية التي خرقت اجماع أهل السنة في عشرات المسائل العقائدية. ففي فتاويهم نسبوا لله الجسم والحد والشكل والجلوس على العرش والعياذ بالله وكل هذا وصف الله بصفات البشر وهو كفر مجمع عليه. فتكفيرهم واجب من حيث القاعدة الشرعية لأن انحرافهم هذا في العقائد مما هو مجمع عليه عند أهل السنة والجماعة وليس خلاف في الفقه أو الاجتهاد لأنه لا اجتهاد مع النص.


تلخيص هام:
فاعلم يا أخي المسلم أن الكفر هو أكبر ذنب يقترفه العبد وهو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى لمن مات عليه وهو يحبط جميع الحسنات. وهو ثلاثة أقسام كما قسمها النووي وغيره من شافعيةٍ وحنفيةٍ وغيرهم: اعتقادات وأفعال وأقوال وكل يتشعب شعب كثيرة:

1. الكفر القولي ومكانه اللسان كمن يشتم الله تعالى أو الأنبياء أو الملائكة أو القرءان أو الكعبة أو دين الاسلام.
2. الكفر الفعلي كمن يُلقي المصحف أو أوراق العلوم الشرعية أو أي ورقة عليها اسم الله تعالى عامداً في القاذورات.
3. الكفر الاعتقادي ومكانه القلب كمن اعتقد ان الله تعالى يشبه شيئاً من مخلوقاته أو يعتقد أنه نور بمعنى الضوء أو أنه روح أو أنه ملأ السموات أو الأرض أو أنه جسم ساكن في السماء أو قاعد فوق العرش. فيجب على من وقعت منه ردة (أي كفر) العود فوراً إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين والإقلاع عمَّا وقعت به الردة، ويجب عليه الندم على ما صدر منه والعزم على أن لا يعود لمثله.

Sayfullah


أبو جهل وأبو لهب ليسا مؤمنين موحدين
   قال الله تعالى عن أبي لهب: (سيصلى ناراً ذات لهب)   

الوهابية يقولون: أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيداً لله وأخلص إيماناً به من المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ويتوسلون بالأولياء والصالحين   انظر كتابهم: "كيف نفهم التوحيد" لمحمد باشميل، ص/16 الرياض، السعودية.

المزيد من أقوالهم الفاسدة وانحرفاهم في التوحيد:
http://alsunna.org/aqwal.htm
The End has Begun!

Join www.fb.com/Alsunna.org | www.twitter.com/Alsunna | www.youtube.com/AlsunnaOrg

Follow al-Jama^ah; majority of the Ummah and bewarned from the devious sects.