قال الحافظ الكبير عبد الله الهرري رحمه الله
الأفريقيّون لا تطُولُ لِحَاهُم وإن تَركُوها يتَعانَقُ بَعضُها ببَعض.
عبدُ الله بنُ عمر كانَ يَقبِض على لحيَته فما زادَ يَقُصُّه، أمّا الرّسولُ صلى الله عليه وسلم ما تَكلّمَ في ذلكَ.
حَلْق اللحيةِ عندَ أبي حنِيفَة حَرام أمّا الشّافعيُّ بعضُ أصحَابه قالوا حرام، وبعضُهم لم يحَرّموا والمالكِيّة بَعضُهم حَرّم وبَعضُهم قالَ مَكرُوه، أما الحنابلَة ما حَرّموا إنما ابنُ تَيمية حرم.
هؤلاء الذينَ يتَشدّدون فلا يُصَلُّونَ خَلف مَن لَيسَت لَهُ لحيَةٌ قَدْر قَبضَة لا خَيرَ في تشَدُّدِهم.
التشدد في مثل هذا لا خير فيه، قبل أربعمائة سنة الشافعية والحنفية كانوا يعملون حربا للتعصب،كلّ يتعصب لفرقته هذا لا يحبّه الله.
ووَردَ حَديثٌ مختَلفٌ في صِحّتِه "كانَ رسولُ اللهِ يَأخُذُ مِن لحيَتِه مِن طُولها وعَرضِها" رواه الترمذي.
الإمام الحسَنُ البِصري قال: يُسَنُّ يُستَحسَنُ الأَخذُ مِن طُولها وعَرضِها ذكَر ذلكَ الحافظُ ابنُ حَجر في شَرح البخَاريّ وغَيره مِن كتُب الحدِيث.
ادعوا لِـمَن قام بهذا العمل وللشيخ نبيل الشريف وللشيخ سليم علوان بالعافية وحسن الحال والوفاة على كامل الإيمان ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام على صُورَته الأصليّة