News:

::) The hadith of the prophet, sallallahu ^alayhi wa sallam, to one of the companions was: Feed the food, visit the relatives, spread as-salam and pray in night while the people are asleep, you will enter Paradise with peace (Ibn Hibban)."

Main Menu

الثبات على التوبة ومجالس العلم

Started by Alsunna Teacher, 02, 14

Previous topic - Next topic

Alsunna Teacher

الثبات على التوبة ومجالس العلم والفضائل بعد رمضان


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

قال الله تعالى في القرءان الكريم: {يا أيّها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربّكم أن يُكفّر عنكم سيّئاتكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يُخزي الله النّبيَّ والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيْمانهم يقولون ربّنا أتْمِم لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كلِّ شىء قدير} سورة التحريم/ءاية 8.



بعد وداع شهر التوبة اثبت على التوبة، بعد وداع شهر الطاعة اثبت على الطاعة. فالتوبة النّصوح، التوبة الكاملة هذا الذي يحبّه ربّنا تبارك وتعالى، أن تتوب من كلِّ الذنوب التي سبق وتلوّثت بها ولا تعود إليها.



فكم هو جميل ثباتك يا ثابت، ثابت البناني الذي كانت تُسمع تلاوة القرءان من قبره، ورد عن الذي ألْحده في قبره، أدخله في قبره أنه قال: "أنا والذي لا إله إلا هو أدخلت ثابتًا البناني لحده فلمّا سوّينا عليه اللَّبِنَ سقطت لَبِنَةٌ (يعني حجر) فنـزلت فأخذتها من قبره فإذا به يصلي في قبره.



(وجده قائمًا يصلي في قبره) قال: فقلت للذي معي: أتراه؟ قال: اسكت، فلمّا سوّينا عليه الترات وفرغنا أتينا ابنته فقلنا لها: ما كان عمل ثابت، ماذا كان يفعل في هذه الدنيا؟ قالت: وما رأيتم؟ فأخبرناها، فقالت: كان يقوم الليل خمسين سنة فإذا كان السَحَرُ قال في دعائه: اللهمّ إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في قبره فأعطِنيها، فما كان الله ليردَّ ذلك الدعاء" ا هـ .



هذا الرجل الصالح ثبت على صلاة النّافلة، صلاة التطوع خمسين سنة ويدعو الله تعالى أن يرزقه الصلاة في قبره فأكرمه الله بذلك. ومن النّاس اليوم من يتكاسلون عن تادية الفريضة، منهم من يصلّي في رمضان فقط وبعد رمضان ينقطع عن الصلاة والعياذ بالله تعالى .



هي ساعات أو دقائق أو أقلّ تمضي على كلّ واحد منّا ثمّ ينتهي به الأمر إلى القبر. ترى أليس الكيّس من دان نفسه وعمل لِما بعد الموت؟ بلى والله. أليس الكيّس الفطن الذكيّ هو الذي حاسب نفسه في هذه الدنيا قبل أن يُحاسَب في الآخرة؟ بلى والله.



فكم هي عظيمة فرحة العبد المؤمن الصالح بما قام به من الخيرات في رمضان ، وكم هو عظيم ثباته عليها بعد رمضان من الإمساك عن الكلام الذي لا يرضي الله، من الابتعاد عمّا حرّم الله، وكذلك من الثبات على طاعة الله من صلاة وصيام (لمن كان عليه قضاء صيام) وتعلم، نعم بإقبال بهمّة عالية إلى مجالس علم الدين، لا تشبع أخي المؤمن من تحصيل علم الدين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنّة" .



يمرّ على الإنسان أحيانًا أوقات يكون فيها من الغافلين ثم يتيقّظ وينتبه فيطرق باب التوبة إلى الله تبارك وتعالى ، وباب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم أي ما لم يغرغر، ولم تطلع الشمس من مغربها، وما لم يَرَ مَلَك الموت عزرائيل.



فهنيئًا لمن تاب إلى الله توبة نصوحًا فالفرحة بعيد الفطر عظيمة وكبيرة ولكن الفرحة عظيمة جدًا حينما يجد المؤمن التقي الطيب الطاهر الصالح في صحيفة أعماله يوم القيامة ما يسرّه بينما هناك ءاخرون خاسرون هالكون.



وهو مع المؤمنين على سرر متقابلين يُسقون من رحيق الجنّة، يطعمون من طعامها، يجتمعون بسيّد العالمين محمد صلى الله عليه وسلم.



اللهمّ إنّا نسألك حبّك وحبّ من يحبّك والعمل الذي يبلّغنا حبّك، اللهمّ اجعل حبّك أحبّ إلينا من أنفسنا ومن أهلنا ومن الماء البارد.