News:

::) Religion and life. There are many people who were imprisoned and killed because of greed and the intense engagement in acquiring more sustenance and money.

Main Menu

حكم التأويل - في القرآن آياتٌ مُحكمات وآيات&#

Started by Sayfullah, 01, 15

Previous topic - Next topic

Sayfullah

حكم التأويل - في القرآن آياتٌ مُحكمات وآياتٌ متشابهات

يقول الله تعالى {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7

فالله تعالى جعل في القرآن آياتٌ مُحكمات وآياتٌ متشابهات , والآيات المحكمات هي التي لا تحتمل من التأويل بِحَسْبِ وضع اللغة إلا وجهاً واحداً أو ما عُرِفَ المُرادُ به بوضوح كقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }الشورى11

وقوله {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }الإخلاص4 وقوله {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ }البقرة163

والآيات المتشابهة هي التي لم تتَّضح دلالتها أو تحتمل أوجهاً عديدة كقوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5 وقوله {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } فاطر 10 أي أن الكلام الطيب كقول لا اله إلا الله يصعد إلى محل كرامته وهو السماء -.

فالآيات المتشابهة يجب أن تُرَد إلى المُحكمة, وقد كان سِلْكُ السَّلف وهم أهل القرون الثلاثة الأولى يُؤولون الآيات المتشابهة تأويلاً إجمالياً ( أي أكثرهم ) بالإيمان بها واعتقاد أنها ليست من صفات الجسم بل أنَّ لها معنىً يليقُ بِجلال الله وعظمته بلا تعيين , بل رِدُّوا تلك الآيات إلى الآيات المحكمة كقوله تعالى{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }الشورى11

وهو كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه ( آمنْتُ بما جاء عن الله على مُراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ) .

وبعض السلف أوَّلَ تأويلاً تفصيليّاً ففي صحيح البخاري في كتاب تفسير القرآن قال البخاري في قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }القصص88 قال إلا ملكه ويقال ما يُتَقرَّب به إليه

فَمُلْكُ الله صِفةٌ من صفاته الأزلية ليس كالملك الذي يعطيه للمخلوقين , ففي الحديث القدسي الذي رواه مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي قال( قال الله عز وجل يا عبادي لو أن أوَّلَكُم وآخِرَكم وإنسكم وجِنَّكم قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني فأعْطَيْتُ كلَّ واحدٍ مسْألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يُنقِصُ المِخْيَط إذا أُدْخِلَ البحر ) ,

وفي غير موضعٍ ذكر البخاري تأويل الضَّحِك الوارِد في الحديث بالرحمة وفي موضعٍ آخر بالرِّضا

وصَحَّ أيضاً التأويل التفصيلي عن الإمام أحمد وهو من السلف فقد ثبت عنه انه قال في قوله تعالى {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 أي إنما جاءت آثارُ قدرته _ صحَّحَ سنده الحافظ البيهقي _

أما مَسْلكُ أكثر الْخَلَف التَّأويل التَّفصيلي بِتَعيينِ معانٍ لها _ أي الآيات _ مما تقتضيهِ لغة العرب ولا يحملونها على ظواهرها ولا بأس بذلك ولا سِيَّما عند الخوف من تَزَلْزُل العقيدة حِفظاً من التَّشبيه مثل قوله تعالى في توبيخ إبليس{ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ }ص75 فيجوز أن يُقال المراد باليدين العناية والحفظ .

ولقد دعا الرسول لابن عمه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما فقال ( اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب ) رواه البخاري

فَتَرْكُ التأويل يؤدي إلى التَّعارُض والقرآن يتعاضد ولا يتعارض ,

فمعنى قوله تعالى{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5 أي أن الله حَفِظَ العرش وقهرهُ كما قال الحافظ القشيري . والاستواء في اللغة له أكثر من معنى فقد قال ربنا عن سفينة نوح (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ }هود44 أي استقرت على جبل الجودي في العراق , وقال{فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ }المؤمنون28 أي ركبت السفينة. وقال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الزمر9 أي لا يستويان, وقال {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى }القصص14 أي قَوِيَ واشتد , وقوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }أي حَفِظَ وقهر وأبقى فالله تعالى قهر العرش وحفظه من أن يهوي فَيَدُك السماوات والأرض دكّاً, والعرش وحملته محمولون بلطف قدرة الله تعالى

وقال الإمام علي( إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرتهِ ولم يتَّخِذهُ مكاناً لِذاته)

وقال الإمام مالك إمام دار الهجرة النبوية( الاستواء معلوم والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بِدعة) أي السؤال عنه بكيف بدعة ,وهو القائل أيضا( استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر )

فائدة: مُرادُ من قال من السلف أن لله وجهاً لا كوجوهنا ويداً لا كأيدينا وعيناً لا كأعيننا تنزيه الله عن العضو أي نفي العضو والجارحة والصورة ,أما قول الوهابي ( وأنا أقول أنه يجلس لا كجلوسنا ) لا يُقاسُ بما قاله السلف ذلك لأن الوجه واليد والعين تُطلق في اللغة على الجسم وعلى غير الجسم ,أما الجلوس في اللغة فلا يُطلق إلا على الجسم فمن نسب الجلوس إلى الله فهو مُجَسِّم لا ينفعه قوله لا كجلوسنا لأن هذا قولٌ لا معنى له

قال الإمام المجتهد الحافظ تقي الدين السُّبكي الذي قال عنه الحافظ السيوطي إنهُ فقيه أصولي لغوي نحوي مُتكلِّم ما نصه : (ومن أطْلقَ القُعود أي على الله وقال أنَّهُ لم يُرِد به صفة الأجسام قال شيئاً لم تشهد له به اللّغة فيكون باطلاً فهو كالمُقِرِّ بالتجسيم المُنْكِرِ له فيُؤاخَذُ بِإقرارهِ - أي يكفر- ولا ينفعه إنكاره )

قال الغزالي ( واللهُ تعالى ليس بِجَوْهَرٍ يتحيَّز بل يتعالى ويتقدَّسُ عن مُناسبةِ الحوادث ,ولو جازَ أن يُعْتَقَدُ أنَّ صانِعَ العالمِ جسمٌ لجازَ أن تُعْتَقَدُ الأُلوهيةُ للشمس والقمر ولِأي شيءٍ آخرَ من أقسام الأجسام , فإذاً لا يُشبِهُ شيئاً ولا يُشبههُ شيء بل هو الحيُّ القيّوم الذي ليس كمثله شيء وأنّى يشبه المخلوق خالقه والمقدور مقدّره والمُصَوَّرَ مصَوِّره ) نقله عنه الحافظ مرتضى الزبيدي في شرحه على الإحياء


أما قوله تعالى {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }الملك 16

فالمراد ب ( من في السماء )هنا الملائكة وقال بعضهم جبريل أي أن يخسف الأرضَ بإذن ربه وهذا هو تفسير علماء التفسير كالنَّسفي وأبو حيان الأندلسي في تفسيره النّهر الماد والبحر المحيط والقرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن والفخر الرازي.

فالسماء هي مسكن الملائكة والله يقول {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ }الأنبياء104وورد في الحديث( أطَّت السماءُ وَحُقَّ لها أن تَئِط فما من موضع أربع أصابع إلا وفيها ملَكٌ قائم أو راكع أو ساجد)

ومعنى أطَّت أي امتلأت وازدحمت أي بالملائكة .

أما قوله تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } الحديد 4 قال ابن عباس أي بعلمه, والله يقول{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }التوبة 40
أي الله حافظنا وليس المعنى أن الله معهم في الغار بذاته ويكفر من قال الله في كل مكان بذاته ,هذا لا يقال

أما قول الله تعالى حكاية عن آسية امرأة فرعون{ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ }التحريم11

(معنى عندك أي عِنْدِيَّةِ التَّشريف وليس عِنْدِيَّةِ السُّكنى) ,

فالله تعالى قال في القرآن حكاية عن إبراهيم{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ }الصافات99

أي إني ذاهب حيث وجَّهني ربي أي إلى فلسطين

أما قوله تعالى{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ } الزخرف84

معناه هو المعبود من قِبَلِ أهل السماء وهو المعبود من قِبَلِ أهل الأرض وهم مؤمني الإنس والجن

فلو ترك إنسانٌ التأويلَ في هذه الآيات وأخذها على ظاهرها دلَّ ذلك على التَّعارُض ولكان قال إنسانٌ لَمّا قرأ { الرحمن على العرش استوى} أن الله جالسُ على العرش والعياذ بالله وجاء آخر فقال أن الله في السماء لَمّا قرأ {ءأمنتم من في السماء} ولقال ثالث الله في كل مكان لَمّا قرأ {وهو معكم أينما كنتم} ولقال آخر الله تارةً في السماء وتارةً في الأرض لَمّا قرأ { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} ولقال آخر الله في الجنة لَمّا قرأ {رب ابن لي عندك بيتا في الجنة}.

أما السُّنّي فكلامه لا يؤدي إلى التعارض لأنه ردَّ الآيات المتشابهة إلى المحكمة .

ومن الآيات المتشابهة قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }القلم42

قال الإمام النووي في كتابه شرح صحيح مسلم ما نصه" قال ابن عباس في قوله تعالى ( يوم يُكْشَفُ عن ساق) أي عن شِدَّةٍ وهولٍ من الأمر" والعرب تقول قد سنَّ أصحابك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق أي قامت الحرب على شِدَّة ,

وقاله الحافظ البيهقي والحاكم وابن حجر في الفتح بإسنادٍ صحيح وغيره .

أما قوله تعالى {والسماءَ بنيناها بِأيدٍ وإنا لموسعون} قال ابن عباس أي بقوةٍ وقُدرة , ومعنى قول الله تعالى عن سفينة نوح{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا }القمر14 أي بِحِفظِنا

وثبت عن النبي أنه قال ( من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب) رواه الترمذي,

والله تعالى يقول في القرآن عن القرآن (يُضِلُّ به كثيراً ويهدي به كثيرا)

ويقول عليه الصلاة والسلام ( رُبَّ قارئٍ للقرآن والقرآن يلعنه) فمن يقرأ في القرآن( الرحمن على العرش استوى ) ويعتقد أن الله جالس على العرش هؤلاء القرآن يلعنهم

فَعَقيدَةُ السَّلَفِ والْخلَفِ مِنْ أهل السُنَّةِ والجماعَةِ أنَّ اللهَ لا يحويهِ مكانٌ ولا يجري عليهِ زمان,لا يُشْبِهُ شيئاً مِن خَلْقِهِ,وقد قال الإمامُ أبو جعفر الطّحاوي أحمد بن سلامة المُتَوفّى سنة 322 هـ الذي كان مِن أهل السّلَف مِن أهل القُرونِ الثّلاثةِ الأولى الذينَ مَدَحَهُم الرسولُ عليه الصلاة والسلام,قال :تعالى " أي الله " عن الحُدودِ والْغاياتِ والأرْكانِ والأعْضاءِ والأدواتِ لا تحويه الجهات السِّتُّ كسائر المُبتَدَعات .

وقال أيضا (ومَنْ وصَفَ اللهَ بِمعنىً مِن معاني البشرْ فقدْ كفرْ).
ومعنى قوله (تعالى) أي تنزَّهَ الله.
(عن الحدود) أي أن اللهَ لا يوصَفُ بالكَمِّيَّةِ، ليس له كمِيَّةٌ لا صغيرة ولا كبيرة لأنه ليس جِسماً.
(والغايات) أي النِّهايات، فالذي له نِهاياتٌ لا يكون إلا مخلوقا.
(والأركان) أي الجوانِب.
(والأعضاء) أي الأجزاءِ الكبيرةِ كالرّأسِ والرَّجْلِ الجارِحَةِ والْيدِ الجارِحَة.
(والأدوات) أي الأجزاءِ الصَّغيرةِ كالأضْراسِ، والأسْنان.
(لا تحويه الجهات الست) وهي فوق وتحت وأمام وخلف ويمين وشمال.
(كسائر المبتدعات) أي أن اللهَ لا يحويهِ المكانُ الذي يحوي المخلوقات.

وقد قال إمام الحرمين الجويني المتوفى سنة 478 هج (ومذهبُ أهلُ الحَقِّ قاطِبةً آن اللهَ سبحانه وتعالى يتعالى عن التَّحَيُّزِ والتَّخَصُّصِ بِالجِهات).

وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم المتوفى سنة 148 هج ما نصه (مَنْ زَعَمَ أن اللهَ مِنْ شيءٍ أو في شيءٍ أو على شيءٍ فقد أشْرَكْ )إذ لو كان مِن شيءٍ لَكانَ مُحْدَثاً أي مخلوقاً ولو كان في شيءٍ لكلنَ محصوراً ولو كان على شيءٍ لكلنَ محمولاً,والمخْلوقُ والْمَحْصورُ والمَحْمولُ لا يكونُ إلهاً,فتعالى اللهُ عن ذلكَ عُلُوّاً كبيرا

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه(إنه تعالى كان ولا مكان فخلَقَ المكانَ وهو على صِفَتِهِ الأزَلِيَّةِ كما كانَ قَبْلَ خَلْقِهِ المكان,لا يَجوزُ عليهِ التَغيُّرُ في ذاتِهِ ولا التَّبْديلُ في صِفاتِهِ)

وفي الخِتامِ نَنْقُلُ إجماعَ أهل الحَقِّ على تنزيهِ اللهِ عن المكان فقد نقَلَ ذلك الشيخ عبد القاهِر البغدادي المتوفى سنة 429 هـ في كِتابِهِ الفَرْقُ بين الْفِرَقْ فقال ما نصه(وأجمعوا على أن اللهَ لا يحويهِ مكان ولا يجري عليهِ زمان)

نسألُ اللهَ تعالى أن يُثَبِّتنا على عقيدة التوحيد انه على كل شيء قدير

[/size]
The End has Begun!

Join www.fb.com/Alsunna.org | www.twitter.com/Alsunna | www.youtube.com/AlsunnaOrg

Follow al-Jama^ah; majority of the Ummah and bewarned from the devious sects.