كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان

Started by IslamDefender, 04, 10

Previous topic - Next topic

IslamDefender


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان الله ولم يكن شىء غيره وكان عرشه على الماء ) . قال الحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا الحديث : ( والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم ) ا.هـ ، فالله لم يزل موجودا في الأزل ، ليس معه غيره ، لا ماء ولا هواء ولا أرض ولا سماء ولا كرسي ولا عرش ولا إنس ولا جن ولا ملائكة ولا مكان ولا زمان ، فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان ، وهو الذي خلق المكان ، وخلق العرش ، فليس بحاجة إلى أحد من خلقه .

سيدنا علي رضي الله عنه قال: كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان اهــ [رواه أبو منصور البغدادي في الفرق بين الفرق] أي موجود بلا مكان وهذا مفهوم بوضوح من الحديث السابق

وقال الحافظ البيهقي في كتابه الأسماء والصفات استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عن الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء.اهـ ثم قال البيهقيُّ: وإذا لم يكن فوقَهُ شيءٌ ولا دونَهُ شيءٌ لم يكن في مكان اهـ وهو أمرٌ شديدُ الوُضوحِ ظاهِرٌ كالشمس.

تنزيه الله عن المكان يدلُّ عليه القرءان والسنَّة النبويَّة من أصول عقائد المسلمين بل هو مما أجمع عليه علماء سلفهم وخلفهم وقد نقل الإجماعَ على ذلك كثير من العلماء كأبي منصور البغدادي وإمام الحرمين الجويني والرازي وغيرهم ونصُّ عبارةِ الإمام الفقيه الأصوليّ المؤرّخ أبي منصور البغداديّ في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا [أي أهل السنّة] أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"اهـ