News:

:) Don't anyone of you let his heart rest on disdaining the opinion of someone else. Someone may do that because he may be older in age or has more knowledge than the other. Take the companions of the prophet, sallallahu ^alayhi wa sallam, as an example. They cleared their intentions of that.

Main Menu

جمهور الأمة الإسلامية يبقى على حق

Started by sofi, 02, 01

Previous topic - Next topic

sofi

جمهور الأمة الإسلامية يبقى على حق

الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيين وعلى آله الطبيين الطاهرين



أما بعد فإن خير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أوصى أمته بوصية أداها وهو قائم ثم عمر رضي الله عنه كان سمع منه فأدى هذه الوصية قائما بالجابية بأرض بالشام اسمها الجابية قال عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم" إلى أن قال: "وعليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة"



الجماعة هنا ليست صلاة الجماعة إنما هي ما عليه جمهور أمته لأن الله تعالى وعده ألا تضل أمته عما أجمع عليه جمهوره



ما أجمع عليه جمهور أمته عليه الصلاة والسلام فهو حق لا مرية فيه وإنما الضلال فيما شذ عن الجمهور والدليل على أن المراد بالجماعة في هذا الحديث جمهور الأمة المحمدية حديث آخر رواه داوود في سننه: "ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة وهي الجماعة" أي الجمهور أي السواد الأعظم



فلا يجوز تفسير الجماعة في هذا الحديث بأناس يلتزمون صلاة الجماعة ولا بعلماء الحديث هذان التأويلان باطلان إنما مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم جمهور أمته



والحمد لله جمهور الأمة إلى يومنا هذا من الصدر الأول إلى يومنا هذا متفقون في العقيدة وهي العقيدة التي شهرت في أوائل القرن الرابع وأواخر القرن السادس بالعقيدة الأشعرية والعقيدة الماتريدية



هما الأشعرية والماتريدية هما أهل السنة والجماعة الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بما هم عليه



أما الخلاف الذي بين الأشعرية والماتردية فهو اختلاف في فروع العقيدة وهذا لا يضر لا يؤدي إلى تضليل بعض وتبديعه لأن هذا حصل في الصحابة. عائشة رضي الله عنها كانت تقول الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرى ربه ليلة المعراج وعبد الله ابن عباس رضي الله عنهم قال: "رأى محمد ربه" وفي لفظ: "رأى محمد ربه مرتين" وفي لفظ: "رأى محمد ربه بفؤاده" هذا الاختلاف في الفروع لا يؤثر لا يجعل أحد الفريقين مبتدعا لا، كلا الفريقين من أهل السنة. عائشة رضي الله عنها وابن عباس وإن اختلافا في هذه المسألة لكن في أصول العقيدة متفقان لا خلاف بينهم



كذلك أبو الحسن الاشعري وأبو منصور الماتريدي رحمهما الله وجزاهما الله عن الإسلام والمسلمين خيراً لأنهما متفقان في أصول العقيدة لم يضر اختلاف عائشة وابن عباس في مسالة رؤية النبي ليلة المعراج في كون كليهما على السنة والجماعة فعلينا أن نسعى لإحياء هذه العقيدة التي هي شهرت في القرن الرابع بالأشعرية والماتريدية إنما هذا اسم تجدد لأهل السنة والجماعة لأنه لما كان أبو الحسن الاشعري وأبو منصور الماتريدي إمامين بارزين في تأييد عقيدة الصحابة ومن تبعهم إلى عصرهم لتقريبها بالأدلة العقلية والنقلية أي الأدلة القرءانية والحديثية شهرا فنسب أهل السنة إليهما أما هما فلم يبتدعا في أصول العقيدة شيئا لم يكن عليه الصحابة والتابعون وأتباع التابعين وتبع الأتباع


فواجب علينا أحياء هذه العقيدة لأن من زاغ عنها خرج عن وصية الرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الحديث الأول صحيح قال الترمذي بعد أن رواه حديث حسن صحيح وهذا الذي رواه أبو داوود من حديث وراوية كذلك حديث صحيح وعلى الحديثين صحيح فلا يلتفت إلى من فسر الجماعة بغير هذا التفسير فإن هذا الحديث افتراق الأمة إلى ثلاثة وسبعين فرقة من الأحاديث المشهورة الصحاح رواه أكثر من عشرة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث للجمهور ليس للفرق الشاذة كل هذا الفرق الإثنتان والسبعون بالنسبة لهذه الفرقة الواحدة التي سماها الرسول الجماعة قلة عددهم قليل واليوم بحمد الله الأشاعرة نحو 700 مليون مصر أشاعرة وأندونيسيا أشاعرة وتركيا أشاعرة وبر الشام واليمن وكذلك المغرب الجزائر وتونس وليبيا وتركيا والهند وباكستان وأفغانستان كل هؤلاء ينتسبون إلى العقيدة الاشعرية



وقد قلنا أن الأشعرية والماتريدية عقيدة واحدة لأنه لا اختلاف بينهما في أصول العقيدة وإن كان شىء يسير بينهما من الاختلاف لكن ذلك في فروع العقيدة ليس في أصول العقيدة هذا لا يضر كما أنه لم يضر اختلاف عائشة وابن عباس في مسألة رؤية الله ليلة المعراج وسبحان الله والحمد لله رب العالمين، ثم إن العقيدة الأشعرية لمن فتح الله قلبه موافقة للعقل والنقل



أما النقل فقوله تعالى: {ليس كمثله شىء} ينزهون الله عن الحركة والسكون وعن السكون وملازمة السكون أو ملازمة الحركة لأن هذا من صفات الخلق