من ترجمة امير المؤمنين من بايع عمر بن الخطاب الامام علي
من ترجمة امير المؤمنين من بايع عمر بن الخطاب الامام علي
علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين
ترجمته
هو سيدنا أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف ابن عم رسول الله وصهره وأبو السبطين الحسن والحسين
سيدي شباب أهل الجنة وأول من أسلم من الصبيان علم من أعلام الدين
ومن أبرز المجاهدين والشجعان وقدوة للزاهدين ومن أشهر الخطباء
والمفوهين والعلماء العاملين أمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم وُلد قبل البعثة
بعشر سنين وتربى في حجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي بيته
وآان يلقب حيدرة وقيل إن أمه هي التي سمته حيدرة.
وأما تسميته بأبي تراب فإن رسول الله هو الذي سمّاه أبا تراب ولهذه
أين » : التسمية قصة وهي أنّ الرسول دخل على فاطمة فسألها عن علي
قالت: هو ذاك مضطجع في المسجد فجاءه رسول الله فوجده ،« ابن عمِك
اجلس » : قد سقط رداؤه عن ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول
فوالله ما سمّاه به إلا رسول الله ووالله ما آان له اسم أحبَّ إليه ،« أبا تراب
منه.
هو سيدنا أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف ابن عم رسول الله وصهره وأبو السبطين الحسن والحسين
سيدي شباب أهل الجنة وأول من أسلم من الصبيان علم من أعلام الدين
ومن أبرز المجاهدين والشجعان وقدوة للزاهدين ومن أشهر الخطباء
والمفوهين والعلماء العاملين أمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم وُلد قبل البعثة
بعشر سنين وتربى في حجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي بيته
وآان يلقب حيدرة وقيل إن أمه هي التي سمته حيدرة.
وأما تسميته بأبي تراب فإن رسول الله هو الذي سمّاه أبا تراب ولهذه
أين » : التسمية قصة وهي أنّ الرسول دخل على فاطمة فسألها عن علي
قالت: هو ذاك مضطجع في المسجد فجاءه رسول الله فوجده ،« ابن عمِك
اجلس » : قد سقط رداؤه عن ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول
فوالله ما سمّاه به إلا رسول الله ووالله ما آان له اسم أحبَّ إليه ،« أبا تراب
منه.
وفي رواية أخرى أنه في غزوة العُشيرة سماه الرسول أبا تراب وآان
قم أبا تراب، ألا أخبرك بأشقى الناس أحمر » : خارج المسجد، وقال له
ثمود عاقر الناقة، والذي يضربك على هذا، (يعني قرنه) فيخضب هذه
آفله النبي قبل أن يوحى إليه لأن قريشًا أصابتهم .«( منها (وأخذ بلحيته
2
أزمة شديدة وآان أبو طالب آثير العيال قليل المال فأخذ الرسول عليًا
وضمّه إليه وأخذ العباس جعفرًا وضمّه إليه تخفيفًا عن أبي طالب.
وصفه
آان رضي الله عنه رجلًا رَبْعةً أميل إلى القِصر ءادم اللون عريض
اللحية أبيضها لا يخضبها وقد خضبها مرة بالحنّاء ثم ترآها أصلع على
رأسه زغيبات ضخم البطن ضخم مُشاشة المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق
مستدقها حسن الوجه ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها عظيم العينين
أدعجهما ورؤي على عينيه أثر الكحل شثن الكفين آثير الشعر ضحوك
السن من أشجع الصحابة وأعلمهم قضاء ومن أزهدهم في الدنيا لم يسجد
لصنم قط إذا مشى تكفأ شديد الساعد واليد ثبت الجنان ما صارع أحدًا إلا
صرعه شجاعًا منصورًا على من لاقاه.
وقد روي أن معاوية قال لضرار الصدائي: صف لي عليًا فقال: أعفني
قال: لتصِفَنَّه. قال: إذ لا بد من وصفه آان والله بعيد المدى شديد القوى
يقول فصلا ويحكم عدلًا يتفجّر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه
يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس إلى الليل ووحشته وآان غزير العبرة
طويل الفكرة آان فينا آأحدنا يجيبنا إذا سألناه ونحن من تقريبه إيّانا وقربه
منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظّم أهل الدين ويقرّب المساآين ولا يطمع القوي
في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه
وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضًا على لحيته يتململ تململ
3
السقيم ويبكي بكاء الحزين ويقول يا دنيا غري غيري إليّ تعرضت أم إليّ
تشوفت؟ هيهات قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك قليل
ءاه ءاه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فبكى معاوية وقال: رحم
الله أبا حسن آان والله آذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار قال: حزن من ذبح
واحدها في حجرها.