أهم أمور الدين وأفضله عند الله
أهم أمور الدين وأفضله عند الله معرفة الله ومعرفة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى ءاله وجميع إخوانه من النبيين والمرسلين وسلام الله عليهم أجمعين.
أما بعد، فإن أهم أمور الدين وأفضله عند الله معرفة الله ورسوله ومعرفة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم الثبات على الإيمان بأن يتجنب الإنسان العقائد الكفرية والأفعال الكفرية والأقوال الكفرية، فمن ثبت على الإيمان عرف الله ورسوله وءامن بهما إيمانًا جازمًا لا يخالفه شك وثبت على ذلك فلم يكفر كفرًا قوليًا ولا كفرًا فعليًا ولا كفرًا اعتقاديًا واستمر على ذلك إلى مفارقة الدنيا فقد فاز أي سلم من الخلود في عذاب الله.
ثم إن كان هذا المؤمن الذي عرف الله ورسوله وتجنب الكفر يؤدي الواجبات التي فرضها الله على عباده ويجتنب المحرمات التي حرمها الله على عباده يعيش عيشة سعيدة في قبره وفيما بعد القبر إلى ما لا نهاية له، لا يصيبه شىء من النكد، النفس مجبولة على كراهية الموت لكنَّ الموت مثله كمثل الجنين حين يخرج من بطن أمه خرج من الضيق إلى السعة ثم بعد ذلك هذا الإنسان الذي مات فإما أن يكون خرج إلى سعة ورخاء وفرح وإما أن يكون خرج إلى ضيق ونكد فلا يكون أحد سالمًا من عذاب الله تبارك وتعالى إلا بهذه الطريقة وهي الإيمان بالله ورسوله إيمانًا لا يخالجه ولا يخالطه شك.
هذا هو الإيمان الذي ينفع الإنسان بعد موته في القبر وفي الآخرة أما من كان على شك يخالطه ولو كان لا يظهر للناس فإنه عند الله تبارك وتعالى ليس مؤمنًا، فإذا كان الأمر هكذا فليكن عناية الإنسان بالثبات على الإيمان والمحافظة على العقيدة من أن تتغير، وحفظ اللسان من النطق بكفرية أو كفريات وحفظ الجوارح من الكفر.