علاج لمَن أُصِيبَ بالعَين
الحمد لله الموجود أزلا وأبدا بلا مكان المنزه عن الحدود والجسم والشكل مهما
تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الاتقياء
بسم الله الرحمن الرحيم
مَن أُصِيبَ بالعَين يُقرَأُ لهُ الفَاتحة وءاية الكُرسِيّ مَرّة مَرّة أو أكثَر،إن هوَ قَرأَ لنَفسِه أو غَيرُه قَرأَ لهُ كُلٌّ يَنفَع.
العَينُ أَمرُهَا صَعبٌ شَديد،كثيرٌ منَ النّاسِ سَبَبُ مَوتهِم العَين ، هَذا الذي يحَيِّرُ الأطِبّاء،قَد يَصِلُ ضَررُها إلى أن يَصِيرَ عَقلُ الشّخصِ المعيُون يتَخَبّل،ثم يطلَعُ إلى عُلو بِناءٍ فيَرمِي نَفسَه.
وردَ حَديثٌ ضعيفٌ: ” العَينُ تُدخِلُ الرّجُلَ القَبرَ والجَمَلَ القِدْر”رواه الحافظ أبو نُعيم في الحلية معنى تُدخِلُ الرّجُلَ القَبر يموتُ بسَبَبِها و يُدفَنُ،أمّا تُدخِلُ الجمَلَ القِدْر قَد تَصْرَعُ الجمَلَ فيَقَعُ فيكُونُ كالذي في سَكَراتِ الموتِ فيُذبَح ثم لحمُه يَدخُل القِدْر،أي يُطبَخُ للأكل.
بعضُ النّاسِ قَال عن شَخصٍ قَوِيّ في إصَابةِ العَين إنّه قالَ لمن مَعهُ تُريدُونَ أن أَصْرَع لَكُم هذا الجمَل قالوا نعَم،فنظَرَ إلَيهِ تِلكَ النّظرَة فَوقَع الجَمل،في الشّام ذُكِرَ لي هذَا.
هَذا الشيخُ محمّد رِفْعَت المقرئ المصرِيّ الذي صَوتُه حُلو قيلَ إنّه لمّا كانَ طِفلا كان يمشِي معَ أَبِيه فقَالَ رَجُلٌ هَذا عَينُه كعَينِ أَبناءِ الملُوك فعَمِيَ،سبَبُ عَمَاه هَذا الرّجُل الذي ضَرَبهُ بعَينِه،كانَ لمّا يَقرأ يُحِسّ الشّخص لمّا يَسمَعُه رِقّة في القَلب،ليسَ كأكثَرِ الذينَ يقرأونَ في الإذاعَةِ لا تجِدُ خُشُوعًا عندما تَسمَعُ قِراءتَهم،أمّا هوعندما تَسمَعُ قِراءَته يتَحرك القَلبُ،رحمَه الله.
لو كانَ يُوجَدُ خَليفَة كانَ يحبِسُالذينَ يُصِيبُونَ بالعَين ولا يخلّيهِم يختَلِطُونَ بالنّاس.
الإصَابةُ بالعَينِ لا بُدَّ فِيهَا مِننِيّةٍ خَبِيثةٍ،وغَالبًا لا تحصُل الإصَابةُ بالعَينِ إلا معَ الكلام.
لذلك لا يجوز على الأنبياء أن يصيبوا بالعين.فليحذر ما فى بعض الكتب من أن الرسول كان إذا خشى أن يصيب شيئا بعينه قال كذا وكذا .هذا لا يجوز على النبىّ.
يُوجَدُ أَمرٌ غَريبٌ في بلادِنا قَد يمرضُ الشّخصُ ثم يأتي شَخصٌ يَقرأ عَليه فيَتكلَّمُ على لِسَانِه جِنّي فيقولُ أنا فلانٌ أوفلانة،لا يقولُ أنا جِني،الجنّيُّ يُسَمّي شَخصًا مَعرُوفًا بالإصَابةِ بالعَين،بعضُ النّاسِ يُصَدّقُونَهُ،يقولُونَ هوَ العَائنُ تَكلَّمَ على لسَانِ المرِيض،وليسَ الأمرُ كذلكَ،إنما الشّيطَانُ كانَ حَاضِرًا تِلكَ السّاعةَ تَبِع َالشّخص المصاب ودَخَل فيهِ تِلكَ السّاعَة ،لما أصَابه ذلكَ الشّخصُ بالعَين تَبِعَ النّظَر ودَخَل فيه.