المحدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي
هو المعروف بالحبشي. حافظ كتاب الله وحافظ كتب الحديث الستّة وراويها بأسانيد قوية هو العلامة المحدّث الحافظ الشيخ عبد الله بن محمد العبدري الشيبي الهرري الشافعي الرفاعي المعروف بالشيخ عبد الله الحبشي غفر الله له ولوالديه ونفعنا بعلمه ويقال لطلابه وتلاميذه الأحباش. وهو عالم من العلماء المتمسكين بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والحريصين على نصرة مذهب جمهور الأمة الإسلامية، وبالخصوص المذهب الشافعي. الشيخ عبد الله الهرري شديد الورع، متواضع، كثير الذكر، عارف بالله، متمسك بالكتاب والسنة، حاضر الذهن قوي الحجة، شديد النكير على من خالف الشرع، ذوهمة عالية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى هابه أهل البدع والضلال وحسدوه ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا. أدامه الله ذخراً لهذه الأمة ولمئات الملايين من أهل السنة والجماعة.
رجوتُ إلهاً بالعالمين رحيما= لينصر من لعبد الله من التابعينا
ودعوت الله الثباتَ على اعتقادٍ=غرفتهُ من بحور الحافظينا
من لمثلِ مولانا العبدري إماماً = بحرٌ يزخرُ بعلوم العارفينا
هو السلطان قد جاء من هرر= طوبى لمسعى الزاهدينا
بعلم التوحيد نورت قلوبنا= وجمعتنا جمع المحسنينا
علمتنا أن الله منزهٌ أبدا= عن المكان والزمان وقول المشبهينا
وأسندت علمك يا سيدي الى = من كان قبلك من الموحدينا
ونصرت مذهب الأشعري=وكنت لمذهبه من التابعينا
كلامك سيدي سيفٌ قاطعٌ=لإفتراء كل المعارضينا
بعلمك أنت جبلٌ شامخٌ = وبزهدكَ سلطاناً للمسلمينا
يا أيها الحبشي الذي = لحديث رسول الله من الحافظينا
يا ليت عيني تطيبُ لرؤيتكم=فطوبى لعينٍ رأت المجاهدينا
سيدي الشيبي العبدري الهرري= ليتني أكون لخدامكم من الخادمينا
أنا بينكم عبد فقير الى علم= أنتم له من العالمينا
شغله إصلاح عقائد الناس ومحاربة أهل البدع المنحرفين عن نهج الرسول والصحابة رضوان الله عليهم، عن التفرغ للتأليف والتصنيف، ورغم ذلك أعد مؤلفات قيمة بين مخطوط ومطبوع منها شرح ألفية السيوطي في مصطلح الحديث، والتعقب الحثيث على من طعن في ما صح من الحديث رد فيه على الألباني حتى قال عنه الشيخ عبد الله الغماري “وهو رد جيد متقن”، وله شرح ألفية الزبد في الفقه الشافعي وشرح متن العشماوية في الفقه المالكي وشرح البيقونية في المصطلح، والمقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية، وكتاب الدر النضيد في أحكام التجويد، وله شرح العقيدة النسفية وشرح العقيدة الطحاوية. أثنى عليه كثير من العلماء والمفتيين.
همْ أرشدوني لشمس الدين مشرقةً *** همْ أنقذوني من الزلاتِ في الحفَرِ
همْ علّموني بأن الدين أفضل ما *** أنفقتُ فيه نفيس الوقت والعمُرِ
همْ علّموني بأنّ اللهَ خالقُنا *** منـزَّهٌ عن صفات الجنِّ والبشَرِ
وأنَّ أحمدَ خيرَ الخلقِ قدوتُنا *** نبيُّ برٍّ أتى بالحق من مضرِ
ونور علم سرى منه إلى ورعٍ *** أضاء ظلمتنا في وقتنا العسِرِ
شيخ الحقيقة والأبدال من هررٍ *** كالطود كالبحر كالرئبال كالقمرِ
ما زال يرفعنا للحق يدفعنا *** بالحال والقال والإمداد بالنظرِ
وكذلك له الصراط المستقيم في التوحيد، وبغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب. وله كتاب قيم رد فيه على المعترضين عليه وأفحمهم بإيراد الكثير من الأدلة من المذاهب المعتبرة وبين فيه منهجه في الاتباع بحيث لم يخرج عن أقوال الأئمة الأعلام أسماه صريح البيان في الرد على من خالف القرآن وفيه النفع العظيم لطلاب العلم الشرعي. والله من وراء القصد.