أذكار المساء والصباح
تأليف أبي الفضل جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 119 هـ
تحقيق كمال يوسف الحوت
الحمد لله العزيز القهار، خالق الليل والنهار، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى الفلاح، والهادي إلى الرشد والنجاح، وعلى ءاله الأطهار وصحابته الأخيار شموس الهدى والصلاح، كلّما طلعت شمس وجاء صباح، وهبّ نسيم ونبت زهر وفاح.
قال الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز: (ادعوني أستجب لكم) [سورة غافر] وقال: (هو الحيُّ لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) [سورة غافر]، وأخرج أبو داود والبيهقي وغيرهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة”، وقد ورد في فضل الدعاء أحاديث كثيرة وهو من جملة القُرَب إلى الله عزّ وجلّ، فالعبد الفطن هو الذي يلجأ إلى مولاه تعالى ويدعوه في الضراء والسراء وفي الليل والنهار وفي الصحة والسقم. وقد ألّف جمع من المحدثين وغيرهم في فضل الدعاء وما ورد في ذلك كتبًا كثيرة كالحافظ البيهقي والطبراني والنسائي وغيرهم خلق كثير رضوان الله عليهم أجمعين.
والكتاب الذي بين أيدينا للحافظ السيوطي من جملة ما أُلف في هذا الموضوع، وهو مع صغره نافع مفيد وقد أحببت إخراجه خدمة للتراث وطلبًا للأجر والثواب، وأسأله سبحانه أن ينفعني به إنه على كل شىء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على النبي الأمين وأصحابه الطاهرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على سيدنا محمد وءاله أجمعين.
الحمد لله فالق الإصباح، خالق المساء والصباح، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى الفلاح، والهادي إلى سبيل النجاح والصلاح، وعلى ءاله وأصحابه ما بدا كوكب ولاح.
هذا جزء ألّفته في أذكار المساء والصباح على وجه الاستيعاب سميته “داعي الفلاح في أذكار المساء والصباح”.
[1] – أخرج الطبراني في الكبير عن عبد الله بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن استفتحَ أولَ نهارِهِ بخيرٍ وختمَهُ بخيرٍ قالَ الله تعالى لملائكتِه: لا تكتبوا ما بينَ ذلكَ منَ الذنوبِ”([2]).
[2] – وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري والنسائي عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيدُ الاستغفارِ أن تقولَ : اللهمّ أنتَ ربي لا إلهَ إلا أنتَ خلقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ من شر ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ بنعمتِكَ عليّ فاغفر لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ”. قال: “ومَن قالها من النهارِ موقنًا بها فماتَ مِن يومِهِ قبلَ أن يُمسي فهوَ من أهلِ الجنةِ”. قال: “ومَن قالها من الليلِ وهو موقنٌ بها فماتَ قبلَ أن يُصبح فهو من أهلِ الجنةِ”([3]).
[3] – وأخرج الترمذي وحسّنه، والطبراني في الكبير عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أدلُّكُم على سيدِ الاستغفارِ: اللهمّ أنتَ ربي لا إلهَ الا أنتَ خلقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ من شر ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليّ واعترفُ بذنوبي فاغفر لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، لا يقولها أحدٌ حين يُصبحُ فيأتيهِ قدَرُهُ من يومِهِ ذلك قبلَ أن يُمسيَ إلا وجبت لهُ الجنةُ”([4]).
[4] – وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه، والطبراني في الدعاء، والحاكم في المستدرك وصححه، والبيهقي في الدعوات، والخرائطي عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن قال حين يُصبحُ أو حين يُمسي: اللهمّ أنتَ ربي لا إله إلا أنتَ خلقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أبوءُ لك بنعمتِكَ عليّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فماتَ مِن يومِهِ أو من ليلتِهِ دخلَ الجنةَ”([5]).
[5] – وأخرج الطبراني في الكبير والأوسط بسند ضعيف عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قالَ حين يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ: اللهمّ لكَ الحمدُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ ربي وأنا عبدُكَ، ءامنتُ بكَ مخلصًا لك ديني، إني أصبحتُ على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أتوبُ إليكَ من شر عملي وأستغفرُكَ لذنوبي التي لا يغفرُهَا إلا أنتَ، فإن ماتَ في ذلك اليومِ دخلَ الجنةَ”([6]).
[6] – وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس مثله.
[7] – وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: اللهمّ إني أشهَدُ بأنكَ أنتَ الله لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأن محمدًا عبدُكَ ورسولُكَ، أبوءُ بنعمتِكَ عليّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفرُ الذنوبَ غيرُكَ، فإن قالها حين يصبحُ فماتَ من يومِهِ ذلكَ قبل أن يُمسيَ ماتَ شهيدًا، وإن قالها حين يُمسي فماتَ من ليلتِهِ ماتَ شهيدًا”.
[8] – وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والطبراني في الدعاء، والبيهقي والمستغفري كلا في الدعوات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: “اللهمّ بكَ أصبحنَا وبكَ نحيَا وبكَ نموتُ وإليكَ النّشورُ”، وإذا أمسى قال: “اللهمّ بكَ أمسينَا وبكَ نحيَا وبكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ”([7]).
[9] – ولفظ الترمذي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه يقول:
“إذا أصبَحَ أحدُكُم فليقل: اللهمّ بكَ أصبحنَا وبكَ أمسينَا وبكَ نحيَا وبكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسى فليقل: اللهمّ بكَ أمسينَا وبكَ أصبحنَا وبكَ نحيَا وبكَ نموتُ وإليكَ النشورُ”، وقال: حديث حسن([8]).
[10] – وأخرج المستغفري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا أصبح قال:
“اللهمّ بكَ أصبحنا وبكَ أمسينا وبكَ حياتُنا وإليكَ النشورُ، وأعوذُ بكلماتِ الله التّامةِ من شرّ السّامةِ والهامةِ، وأعوذُ بكلماتِ الله مِن عذابِهِ وشرّ عبادِهِ” وإذا أمسى قال مثل ذلك غير أنه يقول: “وإليكَ المصيرُ”.
[11] – وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، والبيهقي والمستغفري كلاهما في الدعوات عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أمسى: “أمسينا وأمسى الملكُ لله ، والحمدُ لله ، ولا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كل شىءٍ قديرٌ، ربِ أسألُكَ خيرَ هذهِ الليلةِ وخيرَ ما بعدَهَا، وأعوذُ بكَ من شرّ هذهِ الليلةِ وشرّ ما بعدَهَا، ربِ أعوذُ بكَ من الكَسَلِ ومن شرّ الكِبْرِ، ربِ أعوذُ بكَ من عذابٍ في النارِ وعذابٍ في القبرِ”، وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: “أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله “([9]).
[12] – ولفظ أبي داود: “أسألُكَ خيرَ ما في هذه الليلةِ، وأعوذُ بكَ من شرّ ما في هذه الليلةِ”([10]).
[13] – وأخرج الطبراني عن البراء بن عازب نحوه([11]).
[14] – وأخرج ابن أبي شيبة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن سلمان قال:
“إذا قالَ الرجلُ إذا أصبحَ: اللهمّ أنتَ ربي لا شريكَ لكَ، أصبحنَا وأصبحَ الملكُ لله، والحمدُ لله لا شريكَ لهُ، ويقول إذا أمسى مثلَ ذلك كفّرت ما أحدثَ بينهما وما أصابَ”([12]).
[15] – وأخرج ابن عدي وأبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن قالَ حين يُصبحُ: أعوذُ بكلماتِ الله التّامّاتِ من شرّ ما خلقَ ثلاثَ مراتٍ لم تضرُّهُ عقربُ حتى يُمسي، ومن قالها حين يُمسي لم تضرُّه حتى يُصبحَ”([13]).
[16] – وأخرج مسلم والأربعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال:
“أما إنكَ لو قلتَ حين أمسيتَ: أعوذُ بكلماتِ الله التّامّاتِ من شرّ ما خلقَ لم تضرُّكَ”([14]).
[17] – وأخرج أحمد والترمذي وحسّنه والنسائي وابن السني وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قالَ إذا أمسى ثلاثَ مراتٍ: أعوذُ بكلماتِ الله التّامّةِ كلّها مِن شرّ ما خَلَقَ لم تضُرّهُ حيّةٌ تلكَ الليلةَ”. قال: فكان أهلنا قد تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد ألمًا([15]).
[18] – وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: أعوذُ بكلماتِ الله التّامةِ مِن شرّ ما خَلَقَ لم يضُرّهُ شىءٌ”([16]).
[19] – وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وقال: حسن صحيح، والنسائي وابن ماجه، والحاكم في المستدرك، وصححه البيهقي والمستغفري في الدعوات عن أبان بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كل يومٍ ومساءِ كل ليلةٍ: بسمِ الله الذي لا يضرُّ مَعَ اسمِهِ شىءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السّميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ لم يضرُّهُ شىءٌ”([17]).
وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان: ما تنظر، أما أن الحديث كما حدثتك، ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله على قدره.
[20] – وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن حبان والبزار في مسنده، والمعمري في اليوم والليلة، والمستغفري في الدعوات، والخرائطي عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ بسمِ الله الذي لا يضرُّ مَعَ اسمِهِ شىءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السّميعُ العليمُ لم تُصِبْهُ فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ، ومن قالهَا حينَ يُصبحُ ثلاث مراتٍ لم تُصِبْهُ فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي”([18]).
[21] – وأخرج الترمذي وحسّنه، والطبراني في الدعاء، والخرائطي في مكارم الأخلاق، والمستغفري في الدعوات، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ حين يُصبحُ وحين يُمسي ثلاث مراتٍ: رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ نبيًّا، لكان حقًّا على اللهِ أن يُرضِيَهُ”([19]).
[22] – وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني في الدعاء، والبيهقي والمستغفري في الدعوات من طريق أبي سلام، عن رجل بحمص خدم النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من قال إذا أصبحَ وإذا أمسى ثلاثَ مراتٍ: رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ رسولا كانَ حقًّا على اللهِ أن يُرضِيَهُ يومَ القيامَةِ”. الرجل المذكور هو ثوبان([20]).
[23] – وأخرجه ابن سعد وابن أبي شيبة عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم([21]).
[24] – وأخرج الطبراني بسند حسن عن المنيذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن قالَ إذا أصبحَ: رضيتُ باللهِ ربّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ نبيّا فأنا الزعيمُ لآخذُهُ بيدِه حتى أدخِلَهُ الجنةَ”([22]).
[25] – وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن قالَ حينَ يُمسي: رضيتُ باللهِ ربّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ رسولا فقد أصابَ حقيقةَ الإيمانِ”([23]).
[26] – وأخرج البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن السني والطبراني في الدعاء، والبيهقي والمستغفري كلاهما في الدعوات، والخرائطي في مكارم الأخلاق، والفريابي في الذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قالَ حين يُصبحُ وحين يُمسي: اللهمّ إني أصبحتُ أُشهِدُكَ وأُشهِدُ حملةَ عرشِكَ وملائكتكَ وجميعَ خلقِكَ أنكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُكَ ورسولُكَ، أعتقَ اللهُ رُبعَهُ من النارِ، ومن قالهَا مرتين أعتقَ اللهُ نصفَهُ من النارِ، ومن قالها ثلاثا أعتقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِهِ من النارِ، ومن قالها أربعًا أعتَقَهُ اللهُ ذلكَ اليومِ من النارِ”. وفي لفظ: “غفَرَ اللهُ له ما أصابَ في ذلكَ اليومِ أو تلكَ الليلةَ مِن ذنبٍ”([24]).
[27] – وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن سلمان نحوه، وفيه بعد “وملائكتكَ”: “والسَّمواتِ ومَن فيهنّ والأرضين ومَن فيهنّ”، وبعد “لا إلهَ إلا أنتَ”: “وأكفر مَن أبى ذلكَ من الأولينَ والآخرينَ”([25]).
[28] – وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي والعمري والمستغفري عن ابن عمر رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح حتى فارق الدنيا: “اللهمّ إني أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدّنيا والآخرةِ، اللهمّ إني أسألكَ العافيةَ في ديني ودنيايَ وأملي وءامالي، اللهمّ استُر عوراتي وءامِن روعَاتي، اللهمّ احفظني مِن بين يديَّ ومِن خلفي وعن يميني وعن شِمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمَتِكَ أن أُغتَال مِن تحتي”([26]).
قال وكيع: يعني الخسف.
[29] – وأخرج البخاري في الأدب المفرد والمستغفري عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه([27]).
[30] – وأخرج أبو داود والنسائي وابن أبي الدنيا في الشكر وابن حبان والفريابي في الذكر والمعمري والطبراني في الدعاء والمستغفري والبيهقي عن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن قالَ حين يُصبحُ: اللهمّ ما أصبحَ بي مِن نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشكرُ، فقد أدّى شُكرَ ليلتِهِ”([28]).
[31] – وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأبو داود والنسائي وابن حبان، والبيهقي في الدعوات عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: “اللهمَّ عافني في بدني، اللهمَّ عافني في سَمعي، اللهمَّ عافني في بَصري، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الكُفرِ والفقرِ، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ، لا إلهَ إلا أنتَ”، تقولُها ثلاثًا حين تصبحُ وثلاثًا حين تُمسي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنّته”([29]).
[32] – وأخرج أبو داود والنسائي وابن السني وأبو نعيم في اليوم والليلة عن بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول:
“قولي حينَ تُصبحي وحينَ تُمسي: سبحانَ الله وبحمدِهِ، لا قوةَ إلا بالله، ما شاءَ الله كانَ وما لم يشأ لم يكن، أعلَمُ أنّ الله على كل شىءٍ قديرٌ، وأنّ الله قد أحاطَ بكل شىءٍ علمًا، فإنه من قالهَا حين يصبحُ حُفِظَ حتى يُمسي، ومن قالهَا حين يُمسي حُفِظَ حتى يُصبحَ”([30]).
[33] – وأخرج ابن السني عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن قالَ إذا أصبحَ وإذا أمسى: ربيَ الله لا إلهَ إلا هوَ عليهِ توكلتُ وهوَ ربّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلا الله العليُّ العظيمُ، ما شاءَ الله كانَ وما لم يشأ لم يَكن، أعلمُ أنّ الله على كل شىءٍ قديرٌ وأنّ الله قد أحاطَ بكل شىءٍ علمًا، ثم ماتَ دخلَ الجنةَ”([31]).
[34] – وأخرج ابن السني والطبراني في الدعاء والخرائطي والمستغفري عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: احترق بيتك، فقال: ما احترق، ثم جاء ءاخر فقال: يا أبا الدرداء انبعثت النار فلما انتهت إلى بيتك طفيت، قال: قد علمت أن الله لم يكن ليفعل ذلك، قالوا: لم؟ قال:ذاك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها ءاخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: “اللهمَّ أنتَ ربي لا إلهَ إلا أنتَ عليكَ توكلتُ وأنتَ ربُّ العرشِ – العظيم: رواية أخرى بدل الكريم – الكريم، ما شاءَ الله كانَ وما لم يشأ لم يكن، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العليّ العظيمِ، أعلمُ أنّ الله على كل شىءٍ قديرٌ وأنّ الله قد أحاطَ بكل شىءٍ علمًا، اللهمّ إني أعوذُ بكَ من شرّ نفسي ومن شرّ كل شىءٍ، ومن شرّ كل دابَّةٍ أنتَ ءاخذُ بناصيَتِهَا إنَّ ربي على صراطٍ مُستَقيم”([32]).
[35] – وأخرج الحارث في مسنده، وابن السني عن الحسن البصري قال: كنا جلوسًا عند رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأتي فقيل له: أدرك دارك فقد احترقت، فقال: لا والله ما احترقت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن قالَ حين يُصبحُ: إنّ ربيَ الله لا إلهَ إلا هوَ عليه توكلتُ وهوَ ربُّ العرشِ العظيم، ما شاءَ الله كانَ وما لم يشأ لم يكن، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العليّ العظيمِ، أشهدُ أنّ الله على كل شىءٍ قديرٌ وأنّ الله قد أحاطَ بكل شىءٍ علمًا، أعوذُ بالله الذي يُمسكُ السماءَ أن تقعَ على الأرضِ إلا بإذنِهِ، مِن شرّ كل دابّةٍ ربي ءاخذٌ بناصيَتِهَا إنَّ ربي على صراطٍ مُستَقيم، لم يرَ في يومِهِ في نفسِهِ ولا أهلِهِ ولا مالِهِ شىءٌ ما يكرَهُهُ” وقد قلتها اليوم، فقام وقاموا معه فانتهوا إلى الدار وقد احترق ما حولها ولم يصبها شىء([33]).
[36] – وأخرج أبو داود وأبو بكر بن أبي عاصم في الدعاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم إذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال له: “يا أبا أُمامَةَ ما لي أراكَ جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ الصلاةِ”؟ قال: يا رسول الله هموم ألزمتني وديون، قال: “أفلا أُعلمُكَ حديثًا إذا أنت قلتَهُ أذهبَ الله همّكَ وقضَى عنك دينَكَ” قال: بلى يا رسول الله، قال:
“قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ: اللهمّ إني أعوذُ بكَ من الهمّ والحزنِ، وأعوذُ بكَ من العجزِ والكَسَلِ، وأعوذُ بكَ من الجُبنِ والبُخلِ، وأعوذُ بكَ من غلبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ”، قال: فقلت ذلك فأذهب الله عني همي وقضى ديني([34]).
[37] – وأخرج أحمد والنسائي وابن السني، والطبراني في الدعاء والكبير، والبيهقي والمستغفري عن عبد الرحمن بن أبْزَى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى:
“أصبحنَا على فِطرةِ الإسلامِ، وأمسينَا على فطرةِ الإسلامِ وعلى كلمةِ الإخلاصِ وعلى دينِ نبينَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى مِلّةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مسلمًا وما أنا من المُشركينَ”([35]).
[38] – وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن أبيّ بن كعب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبحنا: “أصبحنَا على فِطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ وسُنةِ نبينَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى مِلّةِ أبينَا إبراهيمَ حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركينَ”.
وإذا أمسينا قال مثل ذلك([36]).
[39] – وأخرج عبد بن حميد في مسنده وابن السني والطبراني في الدعاء وفي المعجم الكبير والمستغفري عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال:
“أصبحنَا وأصبحَ الملكُ لله ، والكبرياءُ والعظمةُ والخلقُ والأمرُ والليلُ والنهارُ وما سكنَ فيهما لله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، اللهم اجعل أولَ هذا النهارِ صلاحًا، وأوسَطَهُ نجاحًا، وءاخرَهُ فلاحًا، أسألكَ خيرَ الدنيا وخيرَ الآخرةِ يا أرحمَ الرّاحمينَ”([37]).
[40] – وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمهبن بن أبْزَى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يقول: “أصبحنَا وأصبحَ الملكُ لله ، والكبرياءُ والعظمةُ والخلقُ والأمرُ والليلُ والنهارُ وما تضمّنَ فيهما لله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، اللهم اجعل أولَ هذا النهارِ صلاحًا، وأوسَطَهُ فلاحًا، وءاخرَهُ نجاحًا، أسألكَ خيرَ الدنيا والآخرةِ يا أرحمَ الرّاحمينَ”([38]).
[41] – وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدركه المساء في بيتي يقول:
“أمسينا وأمسى الملكُ لله، والحمدُ والحولُ والقدرةُ والسلطانُ والسّموات والأرض وكلّ شىءٍ لله ربّ العالمينَ”([39]).
[42] – وأخرج أبو داود والطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أصبحَ أحدُكُم فليقل: أصبحنَا وأصبحَ الملكُ لله ربّ العالمينَ، اللهم أسألكَ خيرَ هذا اليومِ فتحَهُ ونصرَهُ ونورَهُ وبركتَهُ وهُدَاهُ، وأعوذُ بكَ من شرّ ما فيهِ وشرّ ما قبلَهُ وشرّ ما بعدَهُ، وإذا أمسى فليقل مثلَ ذلكَ”([40]).
[43] – وأخرج ابن سعد والبزار والطبراني في الكبير عن أبان المحاربي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبدٍ مسلمٍ يقولُ إذا أصبحَ وإذا أمسى: الحمدُ لله ربي لا أشركُ بهِ شيئًا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، إلا غُفرتْ ذنوبُهُ حتى يُمسي، ومن قالهَا إذا أمسى غُفرتْ له ذُنوبُهُ حتى يُصبحَ”([41]).
[44] – وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: “أمسينا وأمسى الملكُ لله الواحِدِ القهّارِ، الحمدُ لله الذي ذهبَ بالنهارِ وجاءَ بالليلِ ونحن في عافيةٍ، اللهم هذا خَلقٌ قد جاءَ فما عملتُ فيه من سيئةٍ فتجاوَزْ عنها، وما عملتُ فيهِ من حسنةٍ فتَقَبّلَهَا وأضعِفهَا أضعافًا مضاعفَةً، اللهم إنكَ بجميعِ حاجاتي عالمٌ وإنكَ على نُجحِهَا قادرٌ، اللهم أنجِح الليلةَ كلَّ حاجةٍ لي ولا تَزدني في دُنيايَ، ولا تنقُصني في ءاخِرَتي”، وإذا أصبح قال مثل ذلك([42]).
[45] – وأخرج أبو يعلى وابن السني والخرائطي عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح وإذا أمسى: “اللهم إني أسألكَ من فجأةِ الخيرِ، وأعوذُ بكَ من فجأةِ الشرّ، فإن العبدَ لا يدري ما يَفجَؤهُ إذا أصبحَ وإذا أمسى”.
[46] – أخرج النسائي والبزار والحاكم وابن أبي الدنيا في الذكر، وابن السني والمعمري والخرائطي والمستغفري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها:
“فما يمنعُكِ أن تسمعي ما أوصيكِ بهِ، أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حيُّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ فأصلحْ لي شأني كلَّهُ ولا تكلني إلى نفسي طَرفَةَ عينٍ”([43]).
[47] – أخرج ابن السني عن ابن عباس أن رجلا شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الآفات فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قل إذا أصبحتَ: بسمِ الله على نفسي وأهلي ومالي، فإنهُ لا يذهبُ لكَ شىءٌ”، فقالهن الرجل فذهبت عنه الآفات([44]).
[48] – وفي بعض الروايات: “بسمِ الله على نفسي وديني”.
[49] – وأخرج الترمذي وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن السني عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن صباحٍ يُصبِحُ فيهِ العبادُ إلا صارخ يصرُخُ: يا أيّها الخلائِق سَبّحوا الملكَ القدّوسَ”([45]).
[50] – أخرج ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ إذا أصبحَ: اللهم إني أصبحتُ منكَ في نِعمةٍ وعافيةٍ وسَترٍ، فأتِمَّ نِعمتَكَ عليّ وعافيتكَ وسترَكَ في الدّنيا والآخرةِ – ثلاث مرات – إذا أصبحَ وإذا أمسى كان حقًّا على الله أن يُتمَّ عليهِ”([46]).
[51] – وأخرج الخلعي في فوائده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته دعا بهذا الدعاء: “اللهم إني أصبحتُ منكَ في نِعمةٍ وعافيةٍ فأتمَّ عليّ نعمتَكَ وعافيتكَ وارزقني شُكرَكَ، اللهم بنورِكَ اهتديتُ، وبفضلكَ استغنَيتُ، وبنعمتِكَ أصبحتُ وأمسيتُ”.
[52] – أخرج ابن السني عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ في كلّ يومٍ حينَ يصبحُ وحينَ يمسي: حسبيَ الله لا إلهَ إلا هوَ عليهِ توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم سبعَ مراتٍ كفاهُ الله عزّ وجلّ همَّهُ من أمرِ الدّنيا”.
[53] – وأخرجه أبو داود عن أبي الدرداء موقوفًا([47]).
[54] – وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد، وأبو داود والترمذي والنسائي والطيالسي والحاكم وصححه، والبيهقي في الدعوات عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله علمني كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: “قل اللهم فاطِر السّمواتِ والأرضَ عالمِ الغيبِ والشهادَةِ ربَّ كل شىءٍ ومَليكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ، أعوذُ بكَ من شرّ نفسي ومن شرّ الشيطانِ وشِركِهِ”، قال:”قلها إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ وإذا أخذتَ مضجَعَكَ”([48]).
[55] – وأخرج أبو داود والطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا أصبحنا وإذا أمسينا وإذا أدخلنا فرشنا: “اللهم فاطِر السّمواتِ والأرضَ عالم الغيبِ والشهادةِ ربّ كل شىءٍ ومليكَهُ، أشهدُ والملائكَةُ يشهدونَ أنكَ أنتَ الله لا إلهَ إلا أنتَ، اللهم إنا نعوذُ بكَ من شر أنفسِنَا ومن شر الشيطانِ الرّجيمِ وشركِهِ، وأن نقتَرِفَ على أنفسِنا سوءً أو نجرَّهُ إلى مسلمٍ”([49]).
[56] – وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد، والترمذي وحسّنه، والطبراني في الدعاء، والمعمري والبيهقي والمستغفري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: “قل اللهمّ فاطر السّمواتِ والأرض عالم الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلا أنتَ ربّ كل شىءٍ ومليكَهُ، أعوذُ بكَ من شرّ نفسي ومن شرّ الشيطانِ، وأن أقترفَ على نفسي سوءً أو أجرَّهُ الى مسلمٍ”([50]).
[57] – وأخرج المستغفري عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ: سبحانَ اللهِ عددَ ما خلقَ، وسبحانَ اللهِ ملءَ ما خلقَ، وسبحانَ اللهِ عددَ ما في السّمواتِ والأرضَ، وسبحانَ اللهِ ملءَ ما في السّمواتِ والأرضَ، وسبحان اللهِ عدد ما أحصى كتابه، وسبحان اللهِ ملءَ ما أحصَى كتابه، وسبحانَ اللهِ عددَ كل شىءٍ، وسبحانَ اللهِ ملءَ كل شىءٍ، وقالَ: الحمدُ للهِ مثلَ ذلكَ، واللهُ أكبرُ مثلَ ذلكَ حينَ يصبحُ فقد قالَ مثلَ ما قالَ الناسُ كلّهم إلا من قالَ مثلَ قولِهِ أو أكثرَ”.
[58] – وأخرجه بنحوه أحمد بسند صحيح والحاكم وصححه، والبيهقي والطبراني في الكبير بأسانيد بعضها حسن وفيه: “إذا قلتهُ ثم رأيت الليلَ والنهارَ لم يبلغْهُ”([51]).
[59] – وأخرجه بنحوه الطبراني والبزار من حديث أبي الدرداء بلفظ: “هو أفضلُ مِن ذكركَ الليلَ معَ النهارِ والنهارَ معَ الليلِ”، وسندهما حسن([52]).
[60] – وأخرج المستغفري من طريق عيسى بن موسى غنجار، ثنا طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن سرَّهُ أن يَلقى الله يومَ القيامةِ في أولِ صحيفتِهِ شهادة أن لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، ويفتحُ لهُ ثمانيةُ أبواب من الجنةِ يُقالُ لهُ ادخل مِن أيّهما شئتَ فليقل إذا أمسى وإذا أصبحَ: الحمدُ لله الذي ذهبَ بالليلِ بقدرتِهِ، وجاءَ بالنهارِ برحمتِهِ خلقًا جديدًا، مرحبًا بكما وأهلاً مِن حافظينَ عن يمينِهِ، وحيّاكما الله، الكاتبينَ عن يسارِهِ، اكتبوا بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وأشهدُ أن السّاعةَ ءاتيةٌ لا ريبَ فيها، وأن الله يبعثُ مَن في القبورِ، على ذلكَ أحيا وعلى ذلك أموتُ وعلى ذلكَ أُبعثُ إن شاءَ الله، اللهم اذكُر محمدًا منّا بالسلامِ”.
[61] – وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء:
“اللهم أنتَ أحقُّ مَن ذُكِرَ، وأحقُّ مَن عُبِدَ وأنصَرُ من ابتغيَ، وأرأفُ من مَلَكَ، وأجودُ من سُئِلَ، وأوسعُ من أعطى، أنتَ الملكُ لا شريكَ لكَ، والفرد لا تهلكَ، كل شىءٍ هالكٌ إلا وجهكَ، لن تُطاعَ إلا بإذنِكَ، ولن تُعصى إلا بعلمِكَ، تُطاعُ فتُشكَرُ، وتُعصى فتَغفِرُ، أقربُ شهيدٍ وأدنى حفيظٍ، حلتَ دونَ الثغورِ وأخذتَ بالنَّوَاصي وكتبتَ الآثار، ونسختَ الآجال، القلوبُ لكَ مفضية والسرُّ عندكَ علانية، الحلالُ ما حللتَ والحرامُ ما حرمتَ، والدّينُ ما شرعتَ، والأمرُ ما قضيتَ، والخلقُ خلقُكَ، والعبدُ عبدُكَ، وأنتَ الله الرءوفُ الرّحيمُ، أسألُكَ بنورِ وجهِكَ الذي أشرقَتْ لهُ السّمواتُ والأرضُ بكل حقّ هوَ لكَ، وبحقّ السّائلينَ عليكَ أن تقبلَني في هذهِ الغَدَاةِ أو في هذهِ العَشيةِ، وأن تُجيرَني من النّارِ بقدرَتِكَ”([53]).’
[62] – وأخرج المستغفري عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“قل إذا أصبحتَ ثلاثًا: بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العَليّ العظيمِ فإنها شفاءٌ من تِسعَةٍ وتسعينَ داءً أدنَاهَا الهَمُّ”.
[63] – وأخرج الدارمي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “من قرأَ يس حينَ يصبحُ أُعطيَ يُسرَ يومِهِ حتى يُمسي، ومن قرَأهَا في صدرِ ليلةٍ أُعطيَ يُسرَ ليلتِهِ حتى يُصبحَ”([54]).
[64] – وأخرج ابن عدي في الكامل والمستغفري عن ابن عباس قال: “يلتقي الخَضِرُ وإلياسُ في كلّ موسمٍ فإذا أرادَا أن يتفرّقَا تفرّقَا عن هذهِ الكلماتِ: بسمِ اللهِ ما شاءَ اللهُ لا يسوقُ الخيرَ إلا اللهُ، لا يصرفُ السوءَ إلا اللهُ، ما شاءَ اللهُ، ما كانَ من نعمةٍ فمِنَ اللهِ، ما شاءَ اللهُ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، مَن قالهَا إذا أصبحَ ثلاثَ مراتٍ أمِنَ مِنَ الحَرَقِ والغَرَقِ والسرقِ حتى يُصبحَ”([55]).
[65] – ولفظ ابن عساكر: “من قالهُنَّ حين يصبحُ وحين يُمسي ثلاثَ مراتٍ أمنَ من الحَرَقِ والغَرَقِ ومن السّلطانِ ومن الشيطانِ ومن الحيةِ والعقرَبِ”([56]).
[66] – وأخرج الطبراني في الأوسط والمستغفري بسند حسن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“من قالَ إذا أصبحَ وإذا أمسى: اللهم أنتَ خلقتَني وأنتَ تَهديني وأنتَ تُطعمُني وأنتَ تسقيني وأنتَ تُميتُني وأنتَ تُحييني، لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاهُ إياه”، فلقيه عبد الله بن سلام فقال: هؤلاء الكلمات كان الله قد أعطاهن لموسى وكان يدعو بهنَّ في كل يومٍ سبعَ مراتٍ فلا يسأل الله شيئًا إلا أعطاهُ إياهُ”([57]).
[67] – وأخرج أحمد والدارمي والترمذي وحسّنه وابن السني والطبراني في الدعاء، والبيهقي في شعب الإيمان عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: “من قالَ حينَ يصبحُ ثلاثَ مراتٍ: أعوذُ بالله السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ، ثم قرأَ ثلاثَ ءاياتٍ من ءاخرِ سورةِ الحشرِ وكَّلَ الله بهِ سبعينَ ألفَ مَلَكٍ يصلونَ عليهِ حتى يمسي، وإن ماتَ في ذلكَ اليومِ ماتَ شهيدًا، فإن قالهَا حين يُمسي كانَ بتلكَ المنزلةِ”([58]).
[68] – وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان وابن مردويه في التفسير عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأَ خواتيمَ الحشرِ في ليلٍ أو نهارٍ فماتَ في يومِهِ أو في ليلتِهِ فقد أوجبَ الجنةَ”([59]).
[69] – وأخرج ابن ضريس في فضائل القرءان عن عتبة قال: “حدثنا أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ خواتيم الحشر حين يصبح أدرك ما فاته من ليلته، وكان محفوظًا إلى أن يمسي، ومن قرأها حين يمسي أدرك ما فاته من يومه، وكان محفوظًا إلى أن يصبح، وإن مات أوجب”([60]).
[70] – وأخرج الدارمي في مسنده عن الحسن قال: “من قرأَ ءاخرَ سورةِ الحشرِ إذا أصبحَ فماتَ من يومهِ ذلك طُبعَ بطابعِ الشهداءِ، وإن قرأها إذا أمسى فماتَ من ليلتهِ طبعَ بطابعِ الشهداء”([61]).
[71] – وأخرج ابن مردويه في تفسيره عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من تعوّذَ بالله مِنَ الشيطانِ الرّجيمِ ثلاثَ مراتٍ ثم قرأَ ءاخرَ سورةِ الحشرِ بعثَ الله سبعينَ ألفَ مَلَكٍ يطردونَ عنه شياطينَ الإنسِ والجنِ، وإن كان ليلًا حتى يصبحَ وإن كان نهارًا حتى يمسي”([62]).
[72] – وأخرج ابن مردويه عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: “يُتعوذُ من الشيطانِ عشرُ مراتٍ”([63]).
[73] – وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأَ سورةَ الحشرِ ثم ماتَ من يومِهِ أو ليلتِهِ كُفّرَ عنهُ كلّ خطيئةٍ عمِلَهَا”([64]).
[74] – وأخرج أبو داود والطبراني في الدعاء والخرائطي في مكارم الأخلاق والبيهقي في الدعوات وابن مردويه في التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن قالَ حينَ يصبحُ: }فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون{ [سورة الروم] إلى: }وكذلك تخرجون{ [سورة الروم] أدركَ ما فاتَهُ في يومِهِ ذلكَ، ومَن قالهَا حينَ يُمسي أدركَ ما فاتَهُ في ليلتِهِ”([65]).
[75] – وأخرج الخرائطي عن محمد بن واسع قال: “من قالَ حين يصبحُ ثلاثَ مراتٍ: ]فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون[ [سورة الروم] إلى ءاخرها لم […] حين كان قبلهُ من الليلِ، ولم يُدرك يومَهُ شرٌّ، ومن قالهنَّ حين يُمسي مثلهُ، وكان إبراهيمُ خليلُ الرّحمنِ عليه الصلاةُ والسلامُ يقولُها ثلاثَ مراتٍ إذا أصبحَ وإذا أمسى”.
[76] – وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم والطبراني والمستغفري وابن السني، عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“ألا أُخبرُكُم لِمَ سمَّى الله خليلَهُ الذي وَفَى، لأنه كانَ يقولُ كلما أصبحَ وأمسى: ]فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون[ [سورة الروم] حتى ختم الآية([66]).
[77] – وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: “من قالَ: ]فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون[ [سورة الروم] حتى فرغَ من الآيةِ ثلاثَ مراتٍ أدركَ ما فاتَهُ من ليلتِهِ، وإن قالها يومًا أدركَ ما فاتهُ من يومِهِ”([67]).
[78] – وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال: “إذا قالَ الرجلُ حين يصبحُ: أعوذُ بالله السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرّجيمِ عشر مراتٍ أُجيرَ من الشيطانِ إلى أن يُمسي، وإذا قالهُ ممسيًا أُجيرَ من الشيطانِ إلى أن يصبحَ”.
[79] – وأخرج ابن السني وأبو نعيم في المعرفة عن محمد ابن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فأمرنا أن نقول إذا أصبحنا وإذا أمسينا: “]أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا[ [سورة المؤمنون] الآية، فقرأناها فغنمنا وسلمنا”([68]).
[80] – وأخرج الترمذي وابن السني والطبراني في الدعاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأَ ءايةَ الكُرسيّ وأولَ حم المؤمن عُصِمَ ذلكَ اليومِ مِن كُلّ سوءٍ”([69]).
[81] – وأخرج البزار، والدارمي، وابن مردويه في تفسيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن قرأَ حم المؤمن حتى ينتهي إلى وءايةَ الكرسي حينَ يُصبحُ حُفظَ بهمَا حتى يُمسي، ومَن قَرَأهُما حينَ يُمسي حُفظَ حتى يُصبح”([70]).
[82] – وأخرج الطبراني وأبو يعلى والحاكم، والبيهقي وأبو نعيم كلاهما في الدلائل بسند صحيح عن أبيّ بن كعب أنه كان له جرة من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا بدابة شبه الغلام المحتلم فقال: ما أنت؟ قال: جني، قال: ما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية في سورة البقرة: (الله لا إله إلا هو الحيُّ القيوم) [سورة البقرة] من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: “صَدَقَ الخبيثُ”([71]).
[83] – وأخرج الدارمي وابن المنذر في تفسيره، والطبراني عن ابن مسعود قال: “من قرأ عشر ءايات من سورة البقرة في بيت في ليلة لم يدخل في ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح، أربع ءايات من أولها وءاية الكرسي وءايتين بعدها وثلاث خواتيمها أولها: (لله ما في السموات) [سورة البقرة]([72]).
[84] – وأخرج الدارمي وابن ضريس في فضائل القرءان بسند صحيح عن ابن مسعود قال: “من قرأ أربعَ ءاياتٍ من أولِ سورةِ البقرةِ وءايةِ الكرسي وءايتين بعد ءاية الكرسي وثلاثًا من ءاخرِ سورةِ البقرةِ لم يقربهُ ولا أهلُه يومئذٍ شيطانٌ ولا شىء يكرهُهُ”([73]).
[84] – وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي عن عبد الله بن خبيب قال: خرجنا في ليلة مطر مظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركناه فقال: “قل”، فقلت: ما أقول، قال:
“قل هوَ الله أحد والمعوذتينِ حينَ تُمسي وحين تصبحُ ثلاثَ مراتٍ تكفيكَ من كل شىءٍ”([74]).
[86] – وأخرج مثله أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وابن السني والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ حين يصبحُ وحين يُمسي: سبحانَ الله وبحمدِهِ مائةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضل مما جاءَ بهِ إلا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ أو زادَ عليهِ”([75]).
[87] – وأخرج الترمذي والحاكم واللفظ له وصححاه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ إذا أصبحَ مائةَ مرةٍ وإذا أمسى مائةَ مرةٍ: سبحانَ الله وبحمدهِ غُفِرَت ذنوبُهُ وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ”([76]).
[88] – وأخرج أحمد والحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“لا يَدَع رجلٌ منكم أن يعملَ ج في كل يومٍ ألفَ حسنةٍ حين يصبحُ يقولُ: سبحانَ الله وبحمدهِ مائةَ مرةٍ فإنها ألفُ حسنةٍ، فإنهُ لن يعمَلَ إن شاءَ الله مثلَ ذلكَ في يومهِ من الذنوبِ ويكون ما عمِلَ من خيرٍ سوى ذلكَ وافرًا”([77]).
[89] – وأخرج الطبراني في الأوسط، والخرائطي وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ إذا أصبحَ: سبحانَ الله وبحمدهِ ألفَ مرةٍ فقد اشترى نفسَهُ من الله وكان ءاخرَ يومِهِ عتيقَ الله”([78]).
[90] – وأخرج الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من صلى عليّ حين يصبحُ عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركَتْهُ شفاعتي يومَ القيامةِ”([79]).
[91] – وأخرج المستغفري عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ حين يصبحُ: صلى الله على محمدٍ صلاةً هوَ أهلُهَا، لم يُخطئ عنهُ في يومِهِ ذلكَ من رحمةِ الله قليلٌ ولا كثيرٌ، فإن قالهَا حين يُمسي فمثل ذلكَ”.
[92] – وأخرج المستغفري عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من صلى عليّ في يومهِ مائةَ مرةٍ قضى الله لهُ مائةَ حاجةٍ سبعونَ منها لآخرتِهِ وثلاثونَ لدنياهُ”.
[93] – وأخرج البزار عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ في يومهِ إذا أصبحَ وإذا أمسى: لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهوَ حيٌّ لا يموتُ، بيدهِ الخيرُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ، غُفرت لهُ ذنوبهُ وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ”.
[94] – وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والخرائطي من طريق حماد بن سلمة، عن سهل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي عياش الزرقي رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ إذا أصبحَ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ عشر مراتٍ كان له عَدلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتبَ لهُ عشرُ حسناتٍ وحُطَّ عنهُ عشرُ سيئاتٍ ورُفعَ لهُ عشرُ درجاتٍ وكان في حِرزٍ من الشيطانِ حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كانَ لهُ مثلُ ذلكَ حتى يصبحَ”([80]).
قال حماد: فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال: يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا، قال: صدق أبو عياش.
[95] – وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وأبو يعلى في مسانيدهم، والطبراني والخرائطي والمستغفري والبيهقي بسند صحيح عن أبي أيوب الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“من قالَ حين يصبحُ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويُميتُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ كُتبَ لهُ بكل واحدةٍ قالَهَا عشرُ حسناتٍ ومحا عنه عشر سيئاتٍ ورفعَهُ بها عشرَ درجاتٍ وكُنّ لهُ كعشرِ رقابٍ، وكُنّ له مسلحةٌ([81]) من أولِ النهارِ إلى ءاخرهِ، ولم يعمَل يومئذٍ عملا يقهَرَهُنَّ، فإن قالهُنَّ حين يمسي فمثل ذلكَ”.
[96] – وأخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ عشر مراتٍ حين يصبحُ كتبَ لهُ بها مائة حسنةٍ ومحا عنهُ مائة سيئةٍ، وكان له عدلُ رقبةٍ وحُفِظَ بها يومئذٍ حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي كانَ لهُ مثل ذلكَ”([82]).
[97] – وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام قال:
“من قالَ حين يصبحُ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ بيدهِ الخيرُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ عشر مراتٍ رفعَ لهُ عشر درجاتٍ ومحا عنهُ عشر سيئاتٍ وبرئ من النّفاقِ حتى يمسي، وإن قالَ حين يمسي كانَ مثل ذلكَ وبرئ من النّفاقِ حتى يصبحَ”([83]).
[98] – وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
“من قالَ لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ وهوَ حيٌّ لا يموتُ بيدهِ الخيرُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ، لا يريدُ بها إلا وجهَ الله أدخلَهُ الله بها جناتِ النعيمِ”([84]).
[99] – وأخرج الترمذي والبيهقي في الدعوات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ في يومهِ مائةَ مرةٍ كان له عدلُ عشر رقابٍ، وكُتبت لهُ مائةُ حسنةٍ ومُحيت عنهُ مائةُ سيئةٍ وكان في حرزٍ من الشيطانِ يومهُ ذلكَ حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاءَ بهِ إلا أحدٌ عملَ أكثرَ من ذلكَ”([85]).
[100] – وأخرج المستغفري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ حين يمسي وحين يصبحُ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ مائةَ مرةٍ لا يُرفعُ لأحدٍ في ذلكَ اليومِ عملٌ أكثر من عملِهِ إلا من قالَ مثلَها أو أكثر مما قالَ”.
[101] – وأخرج أحمد والطبراني والحاكم بسند حسن عن ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ في كل يومٍ مائةَ مرةٍ: لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كل شىءٍ قديرٌ لم يسبِقهُ أحدٌ كان قبلَهُ ولا يُدركهُ أحدُ كان بعدهُ إلا من عمِلَ عملاً أفضل من عملِهِ”([86]).
[102] – وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“ليس من عبدٍ يقولُ: لا إلهَ إلا الله مرة إلا بعثَهُ الله يومَ القيامةِ ووجهُهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ، ولم يُرفع لأحدٍ يومئذٍ عملٌ أفضل من عملِهِ إلا من قالَ مثلَهُ أو زادَ”([87]).
[103] – وأخرج البزار عن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا رسول الله علمني أفضل الكلام، قال:
“قل لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ بيدهِ الخيرُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ مائةَ مرةٍ في كل يومٍ فإنكَ يومئذٍ أفضلُ الناسِ عملاً إلا من قالَ مثل ما قلتَ”([88]).
[104] – وأخرج الترمذي وحسّنه عن ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من سبّحَ الله مائةً بالغداةِ ومائةً بالعَشيّ كان كمن حجَّ مائةَ حجةٍ، ومن حَمِدَ الله مائةً بالغداةِ ومائةً بالعَشيّ كانَ كمن حملَ على مائةِ فرسٍ في سبيلِ الله أو غزا مائةَ غزوةٍ، ومن هلّلَ مائةَ مرةٍ بالغداةِ ومائةً بالعشيّ كان كمن أعتقَ مائةَ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، ومن كبَّرَ الله مائةَ مرةٍ بالغداةِ ومائةً بالعشيّ لم يأتِ أحدٌ في ذلكَ اليومِ بأكثر مما أتى إلا من قالَ مثل ما قالَ أو زادهُ على ما قالَ”([89]).
[105] – وأخرج الطبراني بسند حسن عن أبي أمامة قال: سألت أم هانئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة ثقيلة فعلمني دعوات ينفعني الله بها، قال:
“قولي: سبحانَ الله مائةَ مرةٍ تعدلُ مائةَ رقبةٍ تُعتقُ في سبيلِ الله، واحمدي الله مائةَ مرةٍ تعدلُ مائةَ فرسٍ مُلجَمٍ في سبيلِ الله، وكبّري الله مائةَ مرةٍ تعدلُ مائةَ بدنةٍ مقلّدَةٍ تُهدى إلى بيتِ الله، ووحّدي الله مائةَ مرةٍ لا يُدرككِ ذنبٌ بعدَ الشركِ”([90]).
[106] – وأخرج أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، والحاكم من حديث أم هانئ مثله إلا أن في ءاخره:
“وقولي: لا إلهَ إلا الله مائةَ مرةٍ فهوَ خيرٌ لكِ مما أطبَقَت عليهِ السماءُ والأرضُ، ولا يُرفعُ يومئذٍ لأحدٍ عملٌ أفضلُ مما يُرفعُ لكِ إلا من قالَ مثل ما قلتِ أو زادَهُ”([91]).
[107] – وأخرج المستغفري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“من قالَ الحمدُ لله مائةَ مرةٍ وسبحانَ الله مائةَ مرةٍ ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله مائةَ مرةٍ والله أكبرُ مائةَ مرةٍ غُفِرَت ذنوبُهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ”.
[108] – وأخرج أبو يعلى وابن أبي عاصم وابن السني عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير }له مقاليد السموات والأرض{ [سورة الزمر] فقال:
“لا إلهَ إلا الله والله أكبرُ وسبحانَ الله وبحمدِهِ وأستغفرُ الله ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله الأولِ والآخرِ والظاهرِ والباطنِ وبيدهِ الخيرُ ويحيي ويميتُ وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ، من قالهَا إذا أصبحَ عشرَ مراتٍ أُعطيَ عشرَ خصالٍ أما أولُهُنّ فيُحرَسُ من إبليسَ وجنودِهِ، ويُعطى قنطارًا من الأجرِ، ويُرفعُ لهُ درجةٌ في الجنةِ، ويُزوجُ من الحورِ العينِ ويحضُرُهَا اثني عشرَ ألفًا من الملائكةِ، ولهُ من الأجرِ كمن قرأ القرءانَ والتوراةَ والإنجيلَ والزبورَ، ولهُ كمن حجَّ واعتمرَ فقُبِلَت حجتُهُ وعُمرتُهُ، وإن ماتَ في يومهِ طُبِعَ بطبائعِ الشهداءِ”([92]).
[109] – وأخرج أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم وصححه، والبيهقي والمستغفري عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم قال:
“قل حينَ تصبحُ: لبيكَ اللهم لبيكَ، لبيكَ وسعدَيكَ والخيرُ بينَ يديكَ ومنكَ وبكَ وإليكَ، اللهم ما قلتُ من قولٍ أو نذرتُ من نذرٍ أو حَلفتُ من حَلِفٍ فمشيئَتُكَ بينَ يدي ذلكَ كُلّهِ، ما شئتَ كانَ وما لم تشأ لم يكن ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ، إنكَ على كل شىءٍ قديرٌ، اللهم وما صليت من صلاةٍ فعلى من صليت وما لعنت من لعنةٍ فعلى من لعنت، إنكَ أنتَ وليّي في الدّنيا والآخرةِ تَوفّني مسلمًا وألحقني بالصالحينَ، أسألكَ اللهم الرّضى بالقضاءِ وبردِ العيشِ بعدَ الموتِ ولذَّةِ النظرِ إلى وجهِكَ الكريمِ، وشوقًا إلى لقائكَ في غيرِ ضرّاءِ مضرّةٍ ولا فتنةٍ مُضِلّةٍ، أعوذُ بكَ اللهم أن أَظلمَ أو أُظلمَ أو أعتدي أو يُعتدى عليّ أو أكتسبَ خطيئةً مُخطئةً أو ذنبًا لا يُغفرُ، اللهم فاطرَ السّمواتِ والأرضَ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ذا الجلالِ والإكرامِ فإني أعهدُ إليكَ في هذهِ الحياةِ الدّنيا وأُشهِدُكَ وكفى باللهِ شهيدًا أني أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، لكَ الملكُ ولكَ الحمدُ وأنتَ على كل شىءٍ قديرٌ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُكَ ورسولكَ، وأشهدُ أن وعدَكَ حقٌّ ولقاءَكَ حقٌّ والجنةَ حقٌّ والسّاعةَ ءاتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنكَ تبعثُ مَن في القبورِ، وأشهدُ أنكَ إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعفٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ، وإني لا أثقُ إلا برحمتِكَ فاغفر لي ذنبي كُلّهُ إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، وتُب عليّ إنكَ أنتَ التّوابُ الرّحيمُ”([93]).
[110] – وأخرج أبو داود عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “من قالَ حين يصبحُ: اللهم ما حلفتُ من حلفٍ أو قلتُ من قولٍ أو نذرتُ من نذرٍ فمشيئتُكَ بين يدي ذلك كلهِ، ما شئتَ كان وما لم تشأ لم يكن، اللهم اغفر لي وتجاوز لي عنهُ، اللهم فمن صليت عليهِ فعليه صلاتي، ومن لعنت فعليهِ لعنتي، كان في استثناء يومهِ ذلك”([94]).
[111] – وأخرج ابن أبي شيبة ومسدد في مسنده والطبراني عن عبد الله بن سبرة قال: كان ابن عمر إذا أصبح قال: “اللهم اجعلني من أعظمِ عبادِكَ نصيبًا في كل خيرٍ تقسِمُهُ في الغداةِ من نورٍ تهدي به، ورحمةٍ تنشِرُها، ورزقٍ تبسطُهُ، وضرّ تكشفُهُ، وبلاءٍ ترفعُهُ، وفتنةٍ تصرفُها، وسوءٍ تدفعُهُ”([95]).
[112] – وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت: كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“مَن صلّى الصبحَ ثم قَرأ قل هوَ الله أحدٌ مائةَ مرةٍ قبلَ أن يتكلّمَ،فكلما قَرأ قل هوَ الله أحدٌ غُفِرَ لهُ ذنبُ سنةٍ”([96]).
[113] – وأخرج أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن قَرأ قل هوَ الله أحدٌ خمسينَ مرةً غُفِرَ لهُ ذنوبُهُ خمسينَ سنة”.
[114] – وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأ قل هوَ الله أحدٌ في كلّ يومٍ خمسينَ مرةً نُوديَ يومَ القيامةِ من قبرِهِ قُم يا مادِحَ الله فادخل الجنةَ”([97]).
[115] – وأخرج الديلمي عن البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعًا:
“من قرأ قل هوَ الله أحدٌ مائةَ مرةٍ بعدَ صلاةِ الغَدَاةِ قبلَ أن يكلّمَ أحدًا رُفِعَ لهُ ذلكَ اليومِ عملُ خمسينَ صدّيقًا”([98]).
[116] – وأخرج الترمذي والبيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأ كل يومٍ مائةَ مرةٍ قل هوَ الله أحدٌ كُتبَ لهُ ألفٌ وخمسمائةِ حسنةٍ ومُحيَ عنهُ ذنوبُ خمسينَ سنة إلا أن يكونَ عليهِ دَينٌ”([99]).
[117] – وأخرج ابن عدي والبيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من قرأ قل هوَ الله أحدٌ مائةَ مرةٍ غُفِرَ لهُ خطيئةُ خمسينَ سنة إذا اجتنبَ أربعَ خصالٍ: الدّماءُ والأموالُ والفروجُ والأشربةُ”([100]).
[118] – وأخرج ابن سعد في الطبقات عن الحجاج بن فرافصة، عن رجل قال: دخلت على أبان بن عثمان فقال أبان: “من قال حين يصبحُ لا إلهَ إلا الله العظيمُ سبحانَ الله العظيمِ وبحمدهِ لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله عُوفيَ من كل بلاءٍ يومئذٍ”، قال: وأصاب أبان يومئذ الفالج فقال: أما أن الحديث كما حدثتك إلا أنه يوم أصابني هذا لم أكن قلته([101]).
[119] – وأخرج الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“من قال حينَ يصبحُ: الحمدُ ج الذي تواضعَ كلُّ شىءٍ لعظمَتِهِ كُتِبَ لهُ [عشرُ] حسناتٍ”([102]).
[120] – وأخرج الطبراني في الأوسط والخرائطي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح يقول:
“أصبحتُ يا ربّ أُشهدُكَ وأُشهدُ ملائكَتكَ وأنبيائكَ ورسُلِكَ وجميعَ خلقِكَ شهادتي على نفسي أني أشهدُ أنكَ الله لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ وأنّ محمدًا عبدُكَ ورسولكَ، وأؤمنُ بكَ، وأتوكّلُ عليكَ”، يقولها ثلاثًا([103]).
[121] – وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن علي بن أبي طالب قال: “من قال حين يصبح الحمد ج على حسن المساء، والحمد ج على حسن المبيت، والحمد ج على حسن الصباح فقد أدى شكر ليلته ويومه”([104]).
[122] – وأخرج المستغفري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ثم رجع إليها بعدما تعالى النهار وهي في مجلسها تذكر فقال:
“ما زلتِ في مجلِسِكِ، لقد قلتُ بعدَكِ أربعُ كلماتٍ ثلاثَ مراتٍ لو وُزِنَت كلماتكِ لَوَزَنَتْهُنَّ، سبحانَ الله وبحمدِهِ عددَ خلقهِ ورضا نفسِهِ وزِنَةَ عرشِهِ ومِدَادَ كلماتِهِ”.
[123] – وأخرج أحمد بسند حسن عن عبد الله بن القاسم قال: حدثتني جارة للنبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند طلوع الفجر:
“اللهم إني أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ وفتنةِ القبرِ”([105]).
[124] – وأخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا طلعت الشمس قال: “الحمدُ لله الذي وهبَ لنا هذا اليومَ وأقَالنَا فيهِ عَثَرَاتِنَا ولم يُعذّبنَا بالنّارِ”.
[125] – وأخرج البزار وابن أبي الدنيا في الذكر، والمستغفري والبيهقي في الدعوات عن أبي سعيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وطلعت الشمس قال:
“الحمدُ لله الذي جَللنَا اليومَ بعافيَتِهِ وجاءَ بالشمسِ من مطلَعِهَا، اللهم إني أصبحتُ أشهدُ لكَ بما شهدتَ بهِ على نفسِكَ وشهِدَتْ بهِ ملائكتُكَ وحملةُ عرشِكَ وجميعُ خلقكَ بأنكَ أنتَ الله لا إلهَ إلا أنتَ قائمًا بالقِسطِ لا إلهَ إلا هوَ العزيزُ الحكيمُ، أكتبُ شهادتي مع شهادةِ ملائكتِكَ وأولي العِلمِ، ومن لم يَشهدْ لكَ بما شهدتُ فاكتُب شهادتي مكانَ شهادتِهِ، اللهم أنتَ السّلامُ ومنكَ السّلامُ وإليكَ يعودُ السّلامُ، أسألكَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ أن تستجيبَ لنا دعوتَنَا وأن تُعطِيَنَا رغبَتنَا وأن تزيدَنَا فوقَ رغبَتنَا وأن تُغنِنَا عمن أغنيتَهُ [عنا] من خلقِكَ، اللهم أصلِح لي ديني الذي هوَ عِصمَةُ أمري، وأصلح لي دُنيايَ التي فيها معيشتي، وأصلح لي ءاخِرَتي التي فيها مُنقَلَبي”([106]).
[126] – وأخرج الطبراني في الأوسط والخرائطي عن ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ إذا أمسى: أمسينَا وأمسى الملكُ لله والحمدُ لله، أعوذُ بالله الذي يُمسكُ السماءَ أن تقعَ على الأرضِ إلا بإذنِهِ، من شرّ ما خَلَقَ وذرَأ وبَرَأ، ومن شرّ الشيطانِ وشركِهِ، من قالهُنَّ عُصِمَ من كلّ ساحرٍ وكاهِنٍ وشيطانٍ وحاسدٍ”([107]).
[127] – وأخرج الطبراني في الأوسط، والمستغفري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ حينَ تغيبُ الشمسُ أعوذُ بكلماتِ الله التّامّاتِ من شرّ ما خَلَقَ لم يضرُّهُ في ليلتِهِ شىءٌ”([108]).
[128] – وأخرج أبو نعيم، والخطيب في رواية مالك، والديلمي في مسند الفردوس، والمستغفري عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قالَ في كل يومٍ مائةَ مرةٍ لا إلهَ إلا الله الملكُ الحقُّ المبينُ كانَ لهُ أمانًا من الفقرِ وأُنسًا من وَحشةِ القبرِ وفُتحَت لهُ أبوابُ الجنّةِ”([109]).
[129] – وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قال في يومٍ خمسًا وعشرينَ مرةً: اللهم بارِك لي في الموتِ وفيما بعدَ الموتِ ثم ماتَ على فراشهِ أعطاهُ الله أجرَ شهيدٍ”([110]).
[130] – وأخرج أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من استعاذَ في اليومِ عشرَ مراتٍ من الشيطانِ وَكَّلَ الله بهِ مَلَكًا يردُّ عنهُ الشياطينَ”([111]).
[131] – وأخرج البيهقي في الدعوات عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
“ما من عبدٍ ولا أمةٍ يستغفرُ الله كل يومٍ سبعينَ مرةً إلا غفَرَ الله لهُ سبعمائةِ ذنبٍ، وقد خابَ من عملَ في يومٍ أو ليلةٍ أكثرَ من سبعمائةِ ذنبٍ”([112]).
[132] – وأخرج المستغفري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا قال: يا رسول الله قَلّت ذات يدي فقال:
“أينَ أنتَ من صلاةِ الملائكَةِ وتسبيحِ الخلائقِ قل: سبحانَ الله وبحمدِهِ سبحانَ الله العظيمِ أستغفرُ الله، مائةَ مرةٍ ما بينَ طلوعِ الفجرِ إلى أن تُصلّيَ الصبحَ تَأتِكَ الدّنيا صَاغِرَةً راغِمَةً”.
[133] – وأخرج المستغفري عن كعب قال: “لولا كلمات أقولهن حين أصبح وأمسي لجعلتني اليهود مع الكلاب النائحة أو الحمير الناهقة: أعوذُ بكلماتِ الله التّامّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ الذي يُمسِكُ السماءَ أن تقعَ على الأرضِ إلا بإذنِهِ من شرّ ما خَلَقَ وذَرَأ وبَرَأ ومن شرّ الشيطانِ وحزبِهِ”.
[134] – وأخرج المستغفري عن يونس بن عبيد قال: “إذا أصبح العبدُ أو أمسى قال: اللهم إني أصبحتُ في ذِمّةٍ منكَ وجوارٍ، فأعوذُ بكَ من شرّ خلقِكَ يا عظيمُ، لم يضُرّهُ يومئذٍ إنسانٌ ولا جانٌّ ولا دابَّةٌ”.
[135] – وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي المهلب قال: “ما من عبد يقول حين يصبح: الحمدُ ج الذي أذهبَ الليلَ بقدرتِهِ وجاءَ بالنهارِ برحمتِهِ ونحن في نعمتِهِ، سبحانَ ربّنَا إن كانَ وعدُ ربّنا لمفعولا، إلا ظلَّ مغفورًا لهُ، ولا يقولهَا حين يُمسي إلا باتَ مغفورًا لهُ”.
[136] – وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الرحمهبن بن جبير أن داود عليه السلام كان يقول بعد فتنته: “اللهم ما كتبتَ في هذا اليومِ من مصيبةٍ فخَلّصني منها ثلاث مرات، وما أنزلتَ في هذا اليومِ من خيرٍ فأتِني منهُ نصيبًا ثلاث مرات، وإذا أمسى قال مثل ذلك فلم ير بعد ذلك مكروهًا”.
[137] – وأخرج الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“مَن استغفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ كلّ يومٍ سبعًا وعشرينَ مرةً أو خمسًا وعشرينَ مرةً – أحد العددين – كانَ من الذين يُستجابُ لهم ويُرزَقُ بهم الأرضُ”([113]).
[138] – وأخرج ابن أبي شيبة عن عمرو بن مرة قال: قلت لسعيد بن المسيب: ما تقولون إذا أصبحتم وأمسيتم مما تدعون به؟ قال: “نقول: أعوذُ بالله بوجهِ الله الكريمِ واسمِ الله العظيمِ، وكلماتِ الله التّامةِ من شرّ السّامّةِ واللامّةِ، ومن شرّ ما خلقتَ أي رب، وشرّ ما أنتَ ءاخذٌ بناصيَتِهِ، وشرّ هذا اليومِ وشرّ ما بعدَهُ، وشرّ الدّنيا والآخرةِ”([114]).
[139] – وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، عن كعب قال: “أجد في التوراة من قال إذا أصبح: اللهم إني أعوذُ باسمكَ وكلماتِكَ التّامةِ من عبادِكَ وشرّ عبادِكَ، اللهم إني أسألكَ باسمكَ وكلماتِكَ التّامةِ من خيرِ ما تُسألُ ومن خيرِ ما تُعطي ومن خيرِ ما تُبدي ومن خيرِ ما تُخفي، اللهم إني أعوذُ باسمكَ وكلماتِكَ التّامةِ من شرّ ما تجَلّى بهِ النهارُ، لم تُطِق بهِ الشياطينُ ولا شىءٍ يَكرَهُهُ، وإذا قالهنّ إذا أمسى كمثلِ ذلكَ غيرَ أنهُ يقولُ: من شرّ ما دَحَى بهِ الليلُ”([115]).
تم كتاب “داعي الفلاح في أذكار المساء والصباح” للشيخ الإمام العلامة جلال الدين السيوطي رحمه الله، على يد العبد الفقير إلى الله الغني علي بن محمد بن حافظ بن علي الشرواني الدغستاني عفى عنهم العفو المغني في القسطنطينية في أواخر المحرم.
والحمدلله أولاً وءاخراً
وصلى الله على سيدنا محمّدٍ الامين
وءالهِ الطاهرين وصحابته الطيبين.