الماء أول الخلق – مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وءاله الأكرمين، ورضي الله عن صحابته والتابعين.
وبعد: فهذا جزء سمّيته: “مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر”، أردت به تنزيه النبيّ صلى الله عليه وسلم عمّا نُسب إليه مما لم يصح عنه ويعدُّ من قبيل الغلو المذموم، ومع ذلك صار عند العامة وكثير من الخاصة معدودًا من الفضائل النبويّة التي يكون إنكارها طعنًا في الجناب النبويّ عندهم، ولا يدركون ما في رأيهم وقولهم من الإثم العظيم الثابت في قول النبيّ صلّ الله عليه وسلّم: “من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار”(1) والذي يصفه بما لم يثبت عنه كاذب عليه واقع في المحذور إلاّ أن يتوب، ولا يكون مدحه عليه الصلاة والسلام شافعًا له في الكذب عليه.
وإن كانت الفضائل يتسامح فيها فإن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم إنما تكون بالثابت المعروف حذرًا من الكذب المتوعَّد عليه بالنار، نسأل الله العافية.
وقد وردت أحاديث في هذا الموضوع باطلة، وجاءت ءاراء شاذة عن التحقيق عاطلة، أُبينها في هذا الجزء بحول الله.
روى عبد الرزاق -فيما قيل- عن جابر رضي الله عنه قال: “قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي أخبرني عن أول شىء خلقه الله تعالى قبل الأشياء؟ قال: يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيّك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنّة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسّم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش، ومن الثاني الكرسي، ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسّم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السموات، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنّة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله، ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمّد رسول الله….” الحديث، وله بقية طويلة وقد ذكره بتمامه ابن العربي الحاتمي في كتاب “تلقيح الأذهان ومفتاح معرفة الإنسان”، والديار بكري في كتاب “الخميس في تاريخ أنفس نفيس”.
وعزْوه إلى رواية عبد الرزاق خطأ لأنه لا يوجد في مصنفه ولا جامعه ولا تفسيره(1).
وقال الحافظ السيوطي في الحاوي(2):”ليس له إسناد يعتمد عليه” اهـ، وهو حديث موضوع جزمًا، وفيه اصطلاحات المتصوفة، وبعض الشناقطة المعاصرين ركّب له إسنادًا فذكر أن عبد الرزاق رواه من طريق ابن المنكدر عن جابر وهذا كذب يأثم عليه.
وبالجملة فالحديث منكر موضوع لا أصل له في شىء من كتب السُّنّة(1).
ومثله في النكارة ما روي عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “كنت نورًا بين يدي ربي قبل أن يخلق ءادم بأربعة عشر ألف عام” وهو كذب أيضًا.
ومن الكذب السخيف ما يقال إن إحدى أمهات المؤمنين أرادت أن تلف إزارًا على جسد النبيّ صلى الله عليه وسلم فسقط الإزار أي لأنه نور، وهذا لا أصل له. وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يستعمل الإزار ولم يسقط عنه.
وكونه صلى الله عليه وسلم نورًا أمر معنوي، مثل تسمية القرءان نورًا ونحو ذلك، لأنه نوّر العقول والقلوب.
ومن الكذب المكشوف قولهم: لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك(1)، وكذلك ما روي عن علي عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: هبط عليّ جبريل فقال: إن الله يقرؤك السلام ويقول: “إني حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك” وهو حديث موضوع.
وروي في بعض كتب المولد النبوي عن أبي هريرة قال: سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟ فقال: يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجمًا يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة، رأيته اثنتين وسبعين ألف مرة، فقال النبيّ: وعزة ربي أنا ذلك الكوكب.
وهذا كذب قبيح، قبّح الله من وضعه وافتراه.
وذكر بعض غلاة المتصوّفة(1) أن جبريل عليه السلام كان يتلقّى الوحي من وراء حجاب وكُشف له الحجاب مرة فوجد النبيّ صلى الله عليه وسلم يوحي إليه فقال جبريل: منك وإليك. قلت: لعن الله من افترى هذا الهراء المخالف للقرءان فإن الله تعالى يقول لنبيّه: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ{52} }[سورة الشورى] ويقول: { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194}} [سورة الشعراء].
أخرج أحمد والحاكم والبيهقي في الدلائل(2) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إني عند الله في أمّ الكتاب لخاتم النبيّين، وإن ءادم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك ترى أمهات الأنبياء”.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد(1): “رواه أحمد بأسانيد، والبزار(2) والطبراني بنحوه” …”أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد، وقد وثقه ابن حبّان(3)”اهـ.
قلت: رواه الحاكم من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن سويد بن سعيد، عن العرباض بن سارية، وقال: “صحيح الإسناد” وتعقّبه الذهبي بأن أبا بكر ضعيف(1)، وغلط الدكتور قلعجي محقّق كتاب دلائل النبوة فذكر أن الذهبي وافقه على تصحيحه. وروى أحمد(2) من طريق بُدَيْل، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر قال: “قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: “وءادم بين الروح والجسد”.
وهكذا رواه البغوي وابن السكن في الصحابة.
قال الحافظ(3): وهذا سند قوي.
قلت: وذكره البخاري في التاريخ معلقًا.(4)
روى الحاكم(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم: متى وجبت لك النبوّة؟ قال: بين خلق ءادم ونفخ الروح فيه”.
وروى أحمد(2) من طريق عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: “قلت: يا رسول الله متى جعلت نبيًّا؟ قال: وءادم بين الروح والجسد”. قال الهيثمي(3): رجاله رجال الصحيح.
قلت: هو أحد طرق حديث ميسرة الفجر.
وقال ابن سعد في الطبقات(4): أخبرنا عفّان ابن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدّثنا حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن عبد الله ابن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء قال: “قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: إذ ءادم بين الروح والجسد”اهـ. رجاله رجال الصحيح.
وروى البزار(1) والطبراني(2) بإسناد ضعيف عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: “قيل: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: وءادم بين الروح والجسد”.
قال البيهقي(3): قوله صلى الله عليه وسلم: “إني عند الله في أمّ الكتاب لخاتم النبيين وان ءادم لمنجدل في طينته” يريد انه كان كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون أبو البشر وأوّل الأنبياء صلوات الله عليهم” اهـ.
وقال أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العَوفي، ثنا إبراهيم بن طَهمان، عن بُدَيل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: “لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمّد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنّة التي أسكنها ءادم وحوّاء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام، وءادم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبر أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه” اهـ، إسناد جيد قوي.
وهو يفيد أن معنى كونه نبيًّا: إظهار ذلك في العالم العلوي قبل نفخ الروح في ءادم عليه السلام.
وقد بيَّن الحديث أيضًا سر إعلان نبوته في ذلك العهد وانه يرجع إلى أمرين اختص بهما:
أحدهما: انه سيد ولد ءادم.
والآخر: انه خاتم الأنبياء، وأيَّد ذلك بما ذكره من بشارة إبراهيم وعيسى به عليهم الصلاة والسلام.
والأنبياء جميعًا نبوتهم ثابتة في تقدير الله وقضائه، لكن لم يَرد في خبر أن الله تعالى أظهر نبوة أحد منهم بالتعيين قبل خلق ءادم، فلم يكن ذلك إلاّ لنبيّنا صلى الله عليه وسلم وهذا سر قوله: “كنت نبيًّا وءادم بين الروح والجسد” أي أن حملة العرش والملائكة عرفوا اسمه ونبوته قبل خلق ءادم عليه السلام، وهم لم يعرفوا ءادم إلاّ بعد خلقه.
نبيه
حديث: “كنت نبيًّا وءادم بين الماء والطين” لا أصل له(1)، وكذلك حديث: “كنت نبيًّا ولا ءادم ولا ماء ولا طين”(2) لا أصل له أيضًا.
ما يوجد في كتب المولد النبويّ من أحاديث لا خطام لها ولا زمام هي من الغلو الذي نهى الله ورسوله عنه، فتحرم قراءة تلك الكتب، ولا يقبل الاعتذار عنها بأنّها في الفضائل لأن الفضائل يتساهل فيها برواية الضعيف، أمّا الحديث المكذوب فلا يقبل في الفضائل إجماعًا، بل تحرم روايته [إلا مع بيان أنه موضوع].
والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: “من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين”(1)
يرى بضم الياء: معناه يظن.
ويقول: “من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار”(2)
وفضل النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في القرءان الكريم، والأحاديث الصحيحة، وهو في غنى عما يقال فيه من الكذب والغلو، وقال صلى الله عليه وسلم: “لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله”.(1)
وتم تحرير هذه العجالة يوم الأحد 25 من ذي القعدة سنة 1408هـ .والحمد لله أولاً وءاخرًا وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وسلّم.
– الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان
– الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة
– أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب
– الإصابة في تمييز الصحابة
– التاريخ الكبير
– التذكرة في الأحاديث المشتهرة
– تمييز الطيب من الخبيث
– تنزيه الشريعة في الأحاديث الموضوعة
– تهذيب التهذيب
– الثقات
– الجامع الصغير
– الحاوي في الفتاوى
– دلائل النبوة
– الدليل القويم على الصراط المستقيم
– سنن ابن ماجه
– سنن أبي داود
– سنن الترمذي
– صحيح البخاري
– صحيح مسلم
– الضعفاء والمتروكين
– الطبقات الكبرى
– كشف الأستار عن زوائد البزار
– كشف الخفا ومزيل الالباس
– مجمع الزوائد ومنبع الفرائد
– المستدرك على الصحيحين
– مسند أحمد
– مسند الحميدي
– المعجم الكبير
– المغير على الجامع الصغير
– المقاصد الحسنة
– الموضوعات
ابن بلبان
ملا علي القاري
الحوت البيروتي
العسقلاني
البخاري
الزركشي
عبد الرحمن الشيباني
ابن عراق
العسقلاني
ابن حبان
السيوطي
السيوطي
البيهقي
العبدري
ابن ماجه
لأبي داود السجستاني
الترمذي
البخاري
مسلم
ابن الجوزي
ابن سعد
الهيثمي
العجلوني
الهيثمي
الحاكم
أحمد
الحميدي
الطبراني
أحمد الغماري
السخاوي
الصاغاني
دار الكتب العلمية – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
دار الكتاب العربي – بيروت
دار إحياء التراث – بيروت
مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
دار الكتاب العربي – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
حيدر اباد – الهند
مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت
دار المعرفة – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
بيروت
دار إحياء التراث العربي – بيروت
دار الجنان – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
دار الجنان – بيروت
دار إحياء التراث العربي – بيروت
دار الكتب العلمية – بيروت
دار صادر – بيروت
مؤسسة الرسالة – بيروت
مؤسسة الرسالة – بيروت
دار الكتاب العربي – بيروت
دار الفكر – بيروت
دار صادر – بيروت
عالم الكتب – بيروت
الأوقاف – بغداد
دار الرائد العربي – بيروت
دار الكتاب العربي – بيروت
دار المأمون – دمشق
الصاغاني
(1) انظر تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع لأبي سليمان محمود بن سعيد بن محمد ممدوح ص/346-354وسبيل التوفيق في ترجمة عبد الله بن الصديق للمؤلف.
(!) روي من طرق عديدة منها ما أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم: باب إثم من كذب على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكتاب الأدب: باب من سمى بأسماء الأنبياء واللفظ له، ومسلم في المقدمة: باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو داود في سننه: كتاب العلم: باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والترمذي في سننه: كتاب العلم: باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل، وكتاب الفتن: باب (07)، وابن ماجه في سننه: المقدمة: باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم بزيادة “متعمدًا”، وأحمد في مسنده في مواضع عديدة عن رواة عدة.
قلت: وليس في حديث البخاري [متعمدًا].
(1) بل المذكور في تفسيره خلاف ذلك، فقد ذكر أن أول الأشياء وجودًا الماء.
(2) انظر الحاوي في الفتاوى 1/325 في تفسير سورة المدثر، وقد ذكر السيوطي في قوت المغتذي شرح الترمذي بعد أن ذكر الحديث: أوّل ما خلق الله تعالى القلم فقال: أما حديث أولية العقل فليس له أصل، وأمّا حديث أولية النور المحمدي فلا يثبت.
(1) قال الحافظ المحدث أحمد الغماري رحمه الله في مقدمة كتابه “المغير على الجامع الصغير”: “إن حديث أول ما خلق الله تعالى نور نبيك يا جابر خلقه الله من نوره قبل الأشياء موضوع”.
ثم قال: “وبقيته تقع في نحو ورقتين من القطع الكبير، مشتمل على ألفاظ ركيكة ومعاني منكرة” اه_.
ووافقه على وضعه المحدث الشيخ عبد الله الهرري بعد أن أورد عبارة الشيخ أحمد الغماري في كتابه الدليل القويم ص/180 وقال عقبه: “وهو جدير بكونه موضوعًا” اهـ.
أقول: هذا الحديث مخالف لقوله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم}، ومخالف للحديث الذي رواه البخاري والبيهقي وابن الجارود عن عمران بن حصين أن أهل اليمن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله جئناك لنتفقّه =في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: “كان الله ولم يكن شىء غيره، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شىء، ثم خلق السموات والأرض”، وللحديث الذي رواه ابن ماجه وابن حبّان أن أبا هريرة قال: يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرَّت عيني فأنبئني عن كل شىء قال: “إن الله تعالى خلق كل شىء من الماء”، وللحديث الذي رواه السُّدّي الكبير عن ابن عبّاس موقوفًا: “ما خلق الله تعالى شيئًا مما خلق قبل الماء”.
(1) موضوعات الصغاني ص/،25 ووافقه العجلوني في كشف الخفا 2/232 في الحكم عليه بالوضع.
(1) وقد ادعى بعضهم أيضًا أن هذا الحديث أي حديث جابر المفتعل صحّ كشفًا. فهذا كلام لا معنى له لأن الكشف الذي يخالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عبرة به.
(2) أخرجه أحمد في مسنده 4/127مرتين و 128 وعنده: “عبد الله”، والحاكم في المستدرك بنحوه 2/،600 والبيهقي في الدلائل 1/80 ،و83 مع اختلاف يسير في الألفاظ.
(1) مجمع الزوائد 8/223 .
(2) انظر كشف الأستار 3/112-113 ،وقال البزار:”لا نعلمه يروى بإسناد أحسن من هذا، وسعيد بن سويد شامي ليس به بأس، وأبو بكر بن أبي مريم تقدم ذكرنا له” اهـ.
(3) الثقات لابن حبّان 8/262 .
(1) هو أبو بكر عبد الله بن أبي مريم الغسّاني الشامي، انظر تهذيب التهذيب12/،228 والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/152 .
(2) عزاه في مجمع الزوائد 8/223 للطبراني في المعجم الكبير 20/،353 وقال: “ورجاله رجال الصحيح”، وأخرجه أحمد في مسنده 5/59 بلفظ: “كتبت”
(3) عزاه لهما الحافظ العسقلاني في الاصابة 3/470 .
(4) التاريخ الكبير 7/374 .
(1) المستدرك 2/609.
(2) أخرجه أحمد في مسنده 4/66 .
(3) مجمع الزوائد 8/223.
(4) طبقات ابن سعد 7/59.
(1) انظر كشف الأستار 3/112 وقال عقبه: “لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلاّ من هذا الوجه، ونصر لم يكن بالقوي، ولم يكن كذابًا ولكنه يتشيّع ولم نجد هذا الحديث إلاّ عنده.”اهـ. وعند البزار “كتبت”.
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 12/92 بنفس طريق البزار، و119 بطريق ءاخر عن ابن عباس.
(3) دلائل النبوّة 1/81 .
(1) انظر التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص/،172 المقاصد الحسنة ص/،522 تمييز الطيب من الخبيث ص/،126 كشف الخفا 2/،173 تنزيه الشريعة 1/،341 الأسرار المرفوعة ص/،178 تذكرة الموضوعات ص/،86 أسنى المطالب ص/243 .
(2) انظر المراجع السابقة.
(1) أخرجه مسلم في صحيحه: المقدمة: باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين، والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والترمذي في سننه بنحوه: كتاب العلم: باب ما جاء فيمن روى حديثًا وهو يرى =أنه كذب عن المغيرة بن شعبة وقال: وفي الباب عن علي بن أبي طالب وسمرة. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه في سننه: المقدمة: باب من حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا وهو يرى انه كذب.
(2) تقدم تخريجه.
(1) أخرجه أحمد في مسنده بنحوه 1/56،55،47،24،23 ،وابن حبّان في صحيحه بنحوه ايضًا انظر الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8/46، وعن ابن عبّاس 1/318 ،والحميدي في مسنده بنحوه 1/16 كلهم عن عمر .