فيما ظهر من الآيات لمولد الحبيب
وفي سقوط أربع عشرة شرفة إشارة إلى أنه لم يبق من ملوك الفرس إلا أربعة عشرة ملكًا وكان ءاخرهم في خلافة عثمان رضي الله عنه.
وأما نار فارس التي كانوا يعبدونها من دون الله والتي كانت توقد وتضرم ليلاً ونهارًا فانطفأت.
وأما بحيرة ساوة التي كانت تسير فيها السفن فقد جف ماؤها.
ومن الآيات التي ظهرت لمولده صلى الله عليه وسلم أن الشياطين رميت وقذفت بالشهب من السماء، وحُجب عنها خبر السماء كما ذكر بعض العلماء، لكن المشهور والمحفوظ أن قَذف الشياطين بالشهب عند مبعثه صلى الله عليه وسلم.
ومنها أن إبليس حُجب عن خبر السماء فصاح ورنَّ رَنَّةً عظيمةً كما رنَّ حين لُعن، وحين أخرج من الجنة، وحين وُلد النبي صلى الله عليه وسلم، وحين نزلت الفاتحة. ذكر ذلك الحافظ العراقي في المورد الهني عن بقي بن مَخْلَد.
ومنها ما سُمع من أجواف الأصنام ومن أصوات الهواتف بالبشارة بظهور الحق في وقت الزوال.
[9] – رواه البيهقي في الدلائل بطوله (1/126 – 129)، والطبري في تاريخه (2/131 – 132)، والحافظ العراقي في المورد الهني (ق/11).
[10] – مدينة في فارس، معجم البلدان (3/24).