أبو إسحق إبراهيم بن أدهم بن منصور
وأنه رأى البادية رجلا علمه “اسم الله الأعظم” فدعا به بعده، فرأى الخضر عليه السلام، وقال له: إنما علمك أخي داود اسم الله الأعظم.
أخبرنا بذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الخشاب قال: حدثنا أبو الحسن علي: ابن محمد المصري، حدثنا أبو سعيد الخراز قال: حدثنا أبراهيم بن بشار قال: صحبت إبراهيم بن أدهم، فقلت: أخبرني عن بدء أمرك فذكر هذا.
وكان إبراهيم بن أدهم كبير الشأن في باب الورع، ويحكى عنه أنه قال: أطلب مطعمك، ولا حرج عليك أن لا تقوم الليل ولا تصوم النهار.
وقيل: كان عامة دعائه: “اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك” وقيل لإبراهيم بن أدهم: إن اللحم قد غلا!! فقيل: ارخصوه أي: لا تشتروه وأنشد في ذلك: وإذا غلا شيء عليَّ تركتهُ … فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
والثالثة: تغلق باب الراحة، وتفتح باب الجهد. والرابعة: تغلق باب النوم، وتفتح باب السهر. والخامسة: تغلق باب الغنى، وتفتح باب الفقر. والسادسة: تغلق باب الأمل، وتفتح باب الاستعداد للموت. وكان إبراهيم بن أدهم يحفظ كرما، فمر به جندي، فقال: أعطنا من هذا العنب فقال: ما أمرني به صاحبه. فأخذ يضربه بسوطه، فطأطأ رأسه وقال: اضرب رأسا طالما عصى الله. فأعجز الرجل ومضى.