Search or ask ابحث او اسأل
April 29, 2023

أقوال شائعة يجب الحذر منها

بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله وبعد،

كثير من الناس يتلفظون بأقوال لا يعرفون معناها الحقيقي، ومنهم من يعرف فيقول الكلمة متجاهلاً الحكم الشرعي. فلهذا نضع بعض العبارات والأمثلة الفاسدة التي يجب الحذر منها، وينبغي على المسلم تعويد نفسه على قول الكلمة الطيبة والكلمة التي ترضي الله عز وجل.

 

1.

يقول بَعْض النَّاسِ يَنْسَاكَ الْمَوْتُ

–       مُعارِضٌ لِقَوْلِ اللهِ تعالى ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

–       وَقَدْ قَالَ النَّسَفِيُّ في عَقيدَتِهِ “وَرَدُّ النُّصُوصِ كُفْرٌ”

2.

يقول بَعْض النَّاسِ “اللهُ لا يُقَدِّر

–       مُعارِضٌ لِقَوْلِ اللهِ تعالى ﴿إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر

–       وَمُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم “قُلْ قَدَّرَ اللهُ وَمَا شَاءَ فَعَلْ

3.

يقول بَعْض النَّاسِ “لا سَمَحَ الله

–       كَلِمَةٌ بَشِعَةٌ لأَنَّ سَمَحَ في اللُّغَةِ مَعْنَاهَا جَادَ وَيُقَالُ سَمَحَ لَهُ أَيْ أَعْطَاهُ، وَقَدْ جَاءَ في الْحَديثِ “اللهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ

4.

يقول بَعْض النَّاسِ “الْغَلاءُ حَرَامٌ” أَوْ “الْغَلاءُ كُفْرٌ

–       الَّذي يُحَرِّمُ أَمْرًا حَلالاً عُلِمَ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ حِلُّهُ كَالْبَيْعِ والزِّوَاجِ وَأَكْلِ الْحَلالِ وَشُرْبِ الْحلالِ والنَّوْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمُبَاحَاتِ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ

–       قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ مُحَرِّمَ الْحَلالِ كَمُسْتَحِلِّ الْحَرَامِ

–       قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُم

–       الرَّسُولَ صَلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاض

5.

يقول بَعْض النَّاسِ “الزِّوَاجُ في هَذَا الزَّمَنِ حَرَامٌ

–       قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ

6.

يقول بَعْض النَّاسِ “لا شُكْرَ عَلى وَاجِبٍ

– قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ” مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَشْكُرْ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ إِمَّا بِالْمُقَابَلَةَ بِالْمِثْلِ بِأَنْ يُقَابِلَ الْعَطِيَّةَ بِالْعَطِيَّة أَوْ أَنْ يَشْكُرَهُ بِلِسَانِهِ كَأَنْ يَقُولَ لَهُ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ أَوْ جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا وَنَحْوَ ذَلِكَ فَلا يَكُونُ كَامِلَ الشُّكْرِ للهِ على مَا أَعْطَاهُ

7.

يقول بَعْض النَّاسِ “مَا بِيرْحَمْ وَما بِيخَلِّي رَحْمَة اللهِ تَنْزِلُ عَلَيْنَا

– كَلِمَةُ خَبِيثَةُ إِنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الْعَبْدَ يَمْنَعُ اللهَ فَهَذَا كُفْرٌ بِلا شَكٍّ، أَمَّا مَنْ فَهِمَ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الإنْسَانَ بِسَبَبِ سُوءِ تَصَرُّفِهِ يَجْعَلُنَا في حَالَةٍ نُحْرَمُ فيها الرَّحْمَةَ الْخَاصَّةَ مِنَ اللهِ فَلا يَكْفُرُ، لَكِنَّهَا كَلِمَةٌ مُحَرَّمَةٌ

8.

يقول بَعْض النَّاسِ “يِطْعَمَكْ حَجَّة أَوْ يِطْعَمَك وَلَد

–       فَهَذِهِ كَلِمَةٌ فَاسِدَةٌ لأَنَّ طَعِمَ يَطْعَمُ في اللُّغَةِ مَعْنَاهُ أَكَلَ يَأكُلُ

–       اللَّفْظُ الصَّحِيحُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يُطْعِمُكَ كَذَا بِمَعْنَى يُعْطِيكَ وَأَحْسَنُ مِنْهُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يَرْزُقُكَ

9.

يَقُولُ بَعْضُ الْعَوَامِّ مِنَ الْكُفْرِ الصَّرِيحِ “اللهُ يَأكُلُكَ

–       قالَ ابنُ حَجَرٍ: “الْمَدَارُ في الْحُكْمِ بِالْكُفْرِ عَلَى الظَّوَاهِرِ لا عَلَى الْقُصُودِ وَالنِّيَّاتِ”

10.

يقول بَعْض النَّاسِ “يِطْعَمَك حَجَّة وَالنَّاس رَاجْعَة

–       كَلِمَةُ “يِطْعَمَك” سَبَقَ التَّحْذِيرُ مِنْهَا لِفَسَادِهَا في حَقِّ اللهِ

–       مَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ مُتَعَلِّمٍ أَنَّ الْحَجَّ لَهُ وَقْتٌ لا يَصِحُّ إِلا فِيهِ

11.

يقول بَعْض النَّاسِ “إِبْليسُ طَاووسُ الْمَلائِكَةِ” أو ” مُعَلِّمُ الْمَلائِكَةِ

–       قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ

–       اللهَ تعالى يَقُولُ عَنِ الْمَلائِكَةِ: ﴿لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون

–       قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عليه وسلم: “خُلِقَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ ءادَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم” أَيْ مِنَ الْمَاءِ وَالْتُّرَابِ

12.

يقول بَعْض النَّاسِ  عِنْدَ الدُّعَاءِ “اللهُ يُبَارِكُ فيكَ يَا رَبّ” وَهُوَ يُكَلِّمُ شَخْصًا

–       كَلامٌ مَعْنَاهُ فَاسِدٌ لأَنَّهُ يَصِيرُ دُعَاءً لِرَبِّ الْعَالَمين

13.

يقول بَعْض الْمُنْشِدِين “رَبِّي خَلَقْ طَهَ مِنْ نور

–       فَاسِدٌ لِمُخَالَفَتِهِ قَوْلَهُ تَعَالى ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم

14.

يقول بَعْض أَدْعِيَاءِ التَّصَوُّفِ عَنِ اللهِ “حَضْرَةُ الْحَقِّ وَحَضْرَةُ اللهِ وَجَنَابُ الْحَقِّ وَجَنَابُ اللهِ

–       قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْجَنَابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ وَقَالُوا حَضْرَةُ الرَّجُلِ قُرْبُهُ وَفِنَاؤُهُ. وَفِنَاءُ الدَّارِ مَا امْتَدَّ مِنْ جَوَانِبِهَا وَجَمْعُهَا أَفْنِيَةٌ.

15.

يقول بَعْض النَّاسِ “كُلُّهُ شُغْلُهُ

–       اللهُ تعالى لا يُوصَفُ بِالشُّغْلِ إِنَّمَا الْشُّغْلُ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِ

–       وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ كُلُّهُ بِفِعْلِ اللهِ أَيْ بِخَلْقِهِ

16.

يقول بَعْض الْجُهَّالِ “حَرَامٌ أَنْ تَقُومَ عَنِ الطَّعَامِ وَأَنْتَ جَائِعٌ

–       هَذَا مُخَالِفٌ لِسَنَنِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحينَ الَّذينَ مِنْ شَأنِهِمْ أَنَّهُمْ يَجُوعُونَ

–       قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا مَلأَ ابْنُ ءادَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ بِحَسْبِ ابنِ ءادَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ“.

17.

يقول بَعْض النَّاسِ “شَاءَ الْقَدَرُ” أَو “شاءَتِ الأَقْدَارُ” “شَاءَ الْحَظُّ” أَوْ “شاءَتِ الظُّرُوفُ” أَوْ “شَاءَتِ الصُّدَفُ

–       الْقَدَرُ لا يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ إِنَّمَا اللهُ هُوَ الذِي يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ الأَزَلِيَّةِ الَّتي يُخَصِّصُ بِهَا الْحَادِثَاتِ

–       قال اللهُ تعالى ﴿وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يشَاءَ اللهُ رَبُّ العالَمين

–       قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم “مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأ لَمْ يَكُن

18.

يقول بَعْض النَّاسِ “قَدَرٌ أَحْمَقُ

–       هَذَا مِنَ الْكَلامِ الْبَشِعِ، وَمَنْ أَرَادَ بِذَلِكَ قَدَرَ اللهِ الَّذي هُوَ صِفَتُهُ فَقَدْ كَفَرَ

19.

يقول بَعْض النَّاسِ “نَحْنُ نَصْنَعُ قَدَرَنَا بِأيْدِينَا

–       مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ صَلى اللهُ عليه وسلم “كُلُّ شَىْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ” وَالْعَجْزُ هُوَ الْغَبَاءُ وَالْكَيْسُ الذَّكَاءُ

20.

يقول أَبُو القَاسِمِ الشَّابِيّ “إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الْحَيَاةَ *** فلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَر

–       مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ تعالى ﴿وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ﴾ وَلِقَوْلِهِ تعالى ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَىءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا

21.

يقول بَعْض النَّاسِ “الْجَنَّة بِدون ناس لا تُدَاس

–       هَذِهِ الْعِبَارَةَ تُنَافي أَنَّ الْجَنَّةَ دَارُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ دَائِمٍ لا يَدْخُلُهُ مَلَلٌ وَلا انْقِطَاعٌ وَلا اسْتِيحَاشٌ وَلَوْ انْفَرَدَ وَاحِدٌ فِيها لا يَسْتَوْحِشُ

22.

يقول بَعْض النَّاسِ “لَيْسَ في الإمْكَانِ أَبْدَعُ مِمَّا كَان

–       يَفْهَمُ مِنْهَا بَعْضُ الْجُهَّالِ أَنَّ اللهَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُقَ أَحْسَنَ مِمَّا خَلَقَهُ وَهَذَا فيهِ نِسْبَةُ الْعَجْزِ إِلى اللهِ

23.

يقول بَعْض النَّاسِ “اللهُ خَلَقَ فُلانًا وَكَسَرَ القالِب

–       مَنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ اللهَ بَعْدَ خَلْقِهِ لِهَذَا الإنْسَانِ صَارَ عَاجِزًا عَنْ خَلْقِ مِثْلِهِ كَفَرَ أَمَّا مَنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ اللهَ خَلَقَ هَذَا الإنْسَانَ وَلَمْ يَشَأ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُ فلا يَكْفُرُ لَكِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ لا تَجُوزُ.

24.

يقول بَعْض النَّاسِ “يَخْلُقُ أَخَّيْنِ وَلا يَخْلُقُ طَبْعَيْن

–       هَذِهِ الْجُمْلَةَ مِنْ شَنِيعِ الْكَلامِ وَمَنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ اللهَ يَعْجِزُ عَنْ خَلْقِ طَبْعَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ كَفَرَ

25.

يقول بَعْض النَّاسِ “لا يَجُوزُ لِلْمُعْتَدَّةِ للوَفَاةِ أَنْ تُكَلِّمَ الأَجَانِبَ أَوْ أَنْ يَرَاهَا الأجانِبُ أَوْ أَنْ تَجْلِسَ في شُرْفَةِ الْبَيْتِ

–       وَهَذَا الْكَلامُ مِنَ الكُفْرِ لأَنَّ هذا لَيْسَ مِمَّا فَرَضَ اللهُ على الْمُعْتَدَّةِ

–        انْعَقَدَ الإجْمَاعُ على جَوازِ أَنْ تُكَلِّمَ القَريبَ وَالأجْنَبِيَّ وَأَنْ يَرَاها وتَرَى غَيْرَ الْمَحَارِمِ

–       أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحيحٍ أَنَّهُ حصَلَ مِنْ بَعْضِ الصَّحَابِيَّاتِ أَنْ تَكَلَّمَتْ مَعَ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَكَانَتْ مُعْتَدَّةً عِدَّةَ وَفَاةٍ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهَا أحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ حَديثَهَا مَعَهُ

26.

يقول بَعْض النَّاسِ “اللهُ لا يَسْتطيع كَذَا” ويقول بعضُهم “اللهُ لا يَقْدِر على فُلان

–       هَذَا وَصْفٌ للهِ بِالْعَجْزِ وَهُوَ مِنْ أَشْنَعِ الكُفُر

–       قَالَ اللهُ تعالى ﴿وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىءٍ قَديرٌ<

Prev Post

علَيكُم بالصّبر على المصَائب

Next Post

حديثُ: إنّما الأعمالُ بالنيات

post-bars