الايمان من زُبد ابن رسلان
يـــــــــــــا الله يــــــــــــــا الله
يـــــــــــــا الله يـــــــــــــا الله
بســــم رب العــــالــميـــــــن نــبتــــدي مــستفتــحيـــــــن
الحـمــد لـلإلـــه ذي الجـــلال وشـــارع الحـــرام والحـــــلال
ثـــم صلاة الله مــع سلامــي على النبي المصطفة تهامـي
محمــد الهـــادي مـن الضلال و أفضــل الصحب و خبــــر آل
وبــــعــد هــذه زبــد نظمتهــا أبياتهــا ألــف بما قـــد زدتهـــا
يسهل حفظهـا علـى الأطفال نــافـعــــة لمبتــدي الرجـــال
تكفي مع التوفيق للمشتغل إن فهمـت و أتبعــت بالعــمــل
فاعمـل ولـو بالعشـر كالزكـاة تخرج بنور العلم من ظلمـــات
و كــل مــن بغير عـلـم يعمل أعمالـه مــردودة لا تكــمـــل
والله أرجـــو المَنَّ بالإخــلاص لكي يكــون موجــب الخـلاص
أول واجــب عـلـى الإنســـان معرفــة الإلـــه بــاستيقــــان
والنطــق بالشهـادتين اعتبرا لصحة الإيمــــان ممــن قـدرا
إن صدق القلــب و بالأعمــال يكون ذا نقــص و ذا كــمــــال
فكـن مـن الإيمــان في مزيد وفي صفاء القلب ذا تجــديـــد
بكثــــرة الصــلاة والطاعــات وترك ما للنفس من شهـــوات
فشهــوة النفـس مـع الذنوب موجبتــــان قســوة القلـــوب
و إن أبعــد قــلوب النــــــاس من ربنا الـرحيم قلـب قاسـي
و سائـر الأعمــال لا تخلـــص إلا مـــع النية حيــث تخلـــص
فصحـح النيــة قبـــل العمـل و ائتِ بهـــا مقرونــة بـــالأول
و إن تـــدم حتى بلغـت آخره حزت الثواب كاملاً في الآخرة
و نيـــة والقــول ثــم العمــل بغير وفـــق سنــة لا تقبـــل
من لم يكن يعلــم ذا فليسأل و إن لم يجد معلماً فليرحــــل
فاقطـع يقينــاً بالفـؤاد واجزمِ بحـــدث العالــم بعــد الــعدم
أحدثــه لا لاحتيـــاجـه الإلــه ولو أراد تركـــه لمــا ابتــــداه
فهــو لــمــا يــريــده فعّــــال وليس في الخلق له مثــــال
قدرتــه لكـــل مـقـدور جعـل وعلمه لكـل معلـــوم شمــل
منفــرد بالخلـــق و التدبيـــر جلَّ عــن الشبيــه و النـــظير
حــي مــريد مبصــر عــــلام لــه البقـا والسمـع والكـــلام
كلامـــه كــوصفـــه القديـــم لم يحدث المسموع للكـــليم
يكتب في اللــوح و بالــلسان يقرا كما يحفظ في الأذهـــان
أرســل رسلــه بـمعجــــزات ظاهرة للخلـــق بـــــــاهرات
و خــصَّ مــن بينهــم محمدا فــلــيس بعـــده نبي أبـــــدا
فضله على جميـع من سواه فهو الشفيع و الحبيب للإلـــه