الرد على الألباني لانكاره تسمية ملك الموت عزرائيل
الرد على الألباني لانكاره تسمية ملك الموت عزرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على رسول الله وبعد،
مما يدل على جهل الألباني بما أجمعت عليه الأمة و عدم اطلاعه أنه ينكر تسمية ملك الموت بعزرائيل، حيث يقول إن تسميته بعزرائيل كما هو شائع بين الناس فلا أصل له و إنما هو من الإسرائيليات.
فنقول له: كلاّ ليس كما زعمت، فقد نقل القاضي عياض (كتاب الشفا (2/303)) الإجماع على أن اسم ملك الموت عزرائيل، و هذا الإجماع وحده كاف لأن الأمة معصومة عن الخطأ في إجماعها، قال أبو مسعود البدري رضي الله عنه: ” و عليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة”، و هذا موقوف صحيح الإسناد كما قال الحافظ ابن حجر (موافقة الخبر الخبر (1/115)، و ذكر الحافظ ابن الجوزي الحنبلي ملك الموت باسم عزرائيل في بعض مؤلفاته.
فهذا يدل على شذوذ الألباني عن جماعة المسلمين. وهذه المسألة احدى شطحاته، وأما شطحاته الأكبر فكنسبة الجسم والحد لله والعياذ بالله.
إذا كان الألباني لا يعرف ما اجتمعت عليه الأمة و يقول عن أمر مجمع عليه إنه من الإسرائيليات فيجب أن تُكف يده عن العبث بالدين و يُمنع من الفتوى لئلا يفتن بجهله العوام، و أنت يا أخي المسلم اسمع كلام سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال:” الناس ثلاثة عالم رباني، و متعلم على سبيل النجاة، و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح”، فاحذر أن تكون من النوع الثالث.