Search or ask ابحث او اسأل

المناظرة السنيّة في دحض شبه الوهابية

صفحة خاصة

المناظرة السنيّة في دحض شُبه المدعو دمشقية !

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين ومن سار على نهجهم ودربهم إلى يوم الدين.

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. يا رب عفوك و مغفرتك. أنا العبد الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، أشرع في رد هذا الإفك المبين، عن صدر العلماء العاملين، سيدي عبد الله الحبشي حفظه الله، فأعني يا حي يا قيوم، يا بديع السموات و الأرض، و أمدني بأمداد سيد الأولين و الآخرين و أصحابه الطيبين الطاهرين و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين، و اجعله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال و لا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

الحوار الذي جرى بين وهابي الذي يمثل عقيدة وفكر الوهابية وبين سنيّ من طلاب الشيخ عبد الله الهرري عـن المحَـدث الحافظ الصوفي عبد الله الهرري المعروف بالحبشي ورد افتراءات الوهابية على هذا العالم الجليل وغيره من علماء أهل السنة والجماعة.

أقول ردا على افتراءات الوهابي، الذي نسخ مقالاً ضد المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي وتلاميذه عن موقع الوهابية:


قال الوهابي عن الشيخ عبد الله الهرري وتلاميذه: “طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي ، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.”

=== أقـــول رداً:
هذا تهويل يقصد منه استمالة العوام بما يلمس مشكلاتهم اليومية. أما أهل الكلام فإن أريد بهم الأشعرية و الماتريدية فالشيخ عبد الله الهرري الحبشي رأسهم في هذا الزمان و لا ينكر ذلك أحد، و قد نشر علوم الدين في وقت غرق فيه الناس في مستنقعات الجهل.

واعلم أن علم الكلام قسمان علم أصول الفقه، أصول الدين، يعين العقيدة، التوحيد، وعلم الأحكام. والسلف اشتغلوا بعلم الكلام الممدوح مع ذكر الأدلة ومنهم أبو الحسن الأشعري، ومنهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان الذي ألف خمسة رسائل في ذلك العلم. و قولك الصوفية فنحن لا ننكره أيضا فإن الشيخ صوفي حق بقوله و فعله بعيدا عن كل غلو و شطح. ثم إن الصوفية على قسمين والمحدث الهرري مع الصوفية الصادقين أمثال الجنيد رضي الله عنه الذي قال عنه زعيم الوهابية المجسم ابن تيمية في بعض كتبه ” إمام هدى “.

وإياك ثم إياك أن تقترب نحو الصوفية ببذيء كلامك فانك لن تبلغ قدر خدامهم من العلم. فهم أهل الله، أهل علم وحكمة ومواهب جليلة. واعم أن الباطنية ضالون كافرون وأن المحدث الشيخ عبد الله الهرري بين ذلك في كتبه ومجالسه لأنهم كذبوا الإسلام واستحلوا ما حرم الله. و قولك تفكيك وحدة المسلمين فاعلم أن كل وحدة على غير كلمة التوحيد مآلها الاضمحلال. قولك صرفهم عن قضاياهم الأساسية دليل على جهلك الشديد لأن إصلاح العقائد هو أولى الأولويات، و قد سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله و رسوله.

— قولك:
“التأسيس وابرز الشخصيات:
· عبد الله الهرري الحبشي: هو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسباً الهرري موطناً نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة ، فيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية . ودرس في باديتها اللغة العربية والفقه الشافعي على الشيخ سعيد بن عبد الرحمن النوري والشيخ محمد يونس جامع الفنون ثم ارتحل إلى منطقة جُمة وبها درس على الشيخ الشريف وفيها نشأ شذوذه وانحرافه حيث بايع على الطريقة التيجانية . ثم ارتحل إلى منطقة داويء من مناطق أرمو ودرس صحيح البخاري وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داويء فالتقى بالشيخ مفتي السراج – تلميذ الشيخ يوسف النبهاني صاحب كتاب شواه الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ودرس على يديه الحديث .ومن هنا توغل في الصوفية وبايع على الطريقة الرفاعية . ثم أتى إلى سوريا ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة في أفريقيا عام 1969م .”

=== أقـــول رداً:
كذب و افتراء تحاسب عليه يوم القيامة، و ليس أدل على كذب ادعائك لنسبة الشيخ إلى الطريقة التيجانية من عبارته في (((كتابه بغية الطالب ص/356))) و هذا نصها:” ومن جملة المعاصي القلبية الاستهانة بشئ من القرآن أو بشئ من علم الشرع أو بشئ من علم الدين أو بالجنة أو النار و قد ذكرنا بعض الأمثلة للاستهانة بالجنة و النار، و أما الاستهانة بالقرآن فكمثل ما رواه الإمام عبد الكريم القشيري في الرسالة أن عمرو بن عثمان المكي صوفي مكة في عصره رأى الحلاج الحسين بن منصور يكتب شيئا فقال: هذا أعارض به القرآن، فمقته بعد أن كان يحسن به الظن و صار يلعنه، حتى بعد أن غادر الحلاج مكة يكتب في التحذير على الناحية التي يحل بها الحلاج، و كالذي حصل من بعض التيجانية في الحبشة من إظهار الاستغناء بصلاة الفاتح عن القرآن حتى قال قائلهم بكلامهم ما معناه: ما لكم تحملون هذا الرغيف الثقيل يعني القرآن و نحن بغنية عنه بصلاة الفاتح التي هي كلمة وجيزة و هي هذه الصيغة: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على ءاله و صحبه حق قدره و مقداره العظيم، و هي في الأصل من تأليف الشيخ مصطفى البكري الصوفي ثم استعملها التيجانية و اعتبروا المرة الواحدة منها تعدل ستة آلاف ختمة من القرآن، و ادعوا أن ذلك شافه به النبي صلى الله عليه و سلم يقظة الشيخ أبا العباس التيجاني الذي تنتسب إليه التيجانية، على أننا لا نجزم بان الشيخ أبا العباس هو القائل لما يقولونه لأنه يحتمل أن يكون ما ينسبون إليه مفترى عليه.” اهـ.

وأنتم أيها الوهابية في ذكر تاريخ المحدث الشيخ عبد الله الهرري زورتم الحقائق وكذبتم، فلا يوجد من مشايخ الشيخ من اسمه سعيد ابن عبد الرحمن النوري ولا الحاج احمد الكبير ولا البلد الذي قصده يقال له جمه بضم الميم إنما جمه بكسر الميم وذكركم تاريخ قدومه إلى لبنان غير صحيح .

المزيد من حقائق عن المحدّث الشيخ عبد الله الهرري ورد افتراءات الوهابية المشبهة.

— قــولك (أي قول الوهابي، وهو نص قول الوهابية في مواقعهم):
“وذكر أتباعه أنه قدم عام 1950م بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين ، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367ه الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها وبسبب تعاون عبد الله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثيرون إلى مصر والسعودية ، ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة (( الفتّان )) أو (( شيخ الفتنة ))”


=== أقـــول رداً:
هذا كذب صاغته أوهامك و أوهام جماعتك الوهابية، و ما أسرعهم إلى كيل الاتهامات و نسج القصص و ليس هذا مستغربا و هم قتلة المسلمين. انظر حكم مفتي مكة عليهم، انظر كيف يصفهم بسفك الدماء تكفير الناس عن دخولهم مكة (انظر كتاب مفتي الشافعية في مكة المكرمة، الشيخ أحمد بن زيني دحلان، وغيره كمفتي الحنابلة). و للعلم فإن هذه المقالة التي تفاخر بها ليست بجديدة علينا، فإنها منشورة بالنص نفسه في كثير من مواقع و كتب الوهابية، والمقصود منها هو تأليب أهل السنة على محدث العصر و الفت في عضد الأمة بالتفريق بينها و بين علمائها تحقيقا لأطماع أعدائهم فيهم واستكمالا لرسالتكم في نفي التوسل و تعظيم الأولياء أصحاب الكرامات الظاهرة، و لو أفنيت عمرك بإثبات أي صلة بين هيلاسلاسي الظالم و الشيخ عبد الله لما استطعت، و كيف يحارب أهلَ القرآن مَن حفظه استظهارا و ترتيل و اتقانا و هو ابن سبع سنين، و تعلق قلبه به حتى أخذ القراءات الأربع عشرة عن أهل العلم وترجمته موجودة.

وكفى مدح السفير الصومالي للشيخ حفظه الله، وذكر ما عاناه الشيخ من هذا الإمبراطور الظالم، ثم أهل هرر ما زالت تثني على المحدث الهرري وتعتقد أنه محدث الدنيا إلا من تبع منهم أذناب الوهابية القلة. واعلم أن الآن مشايخ وعلماء الصومال منعوا أي من الوهابية الدخول إلى بلدهم أو التدريس فيها، وهذا حكم عام وشامل بعد ما رأوا من فتنهم وشرهم.

— قولك:
“- منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب : الجهمية في تأويل صفات الله ، والإرجاء والجبر والتصوف والباطنية والرفض ، وسب للصحابة ، واتهام أم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله ، بالإضافة إلى فتاوى شاذة ”

=== أقـــول رداً:
ها قد فضحت نفسك بإظهار هويتك، فالذي تسميه شركا ما هو إلا القول بجواز التوسل، و من تسميهم الجهمية ما هم إلا مئات الملايين من المسلمين من أشعريه و ماتريدية، فمن انتم إذن إلا المجسمة الوهابية. و لا أدري كيف طابت نفسك بكيل الاتهامات للشيخ و أنا أتحداك أن تأتي بدليل واحد من كتب الشيخ على ما تزعم، و هاك النصوص من كتب الشيخ:

أولا: قال الشيخ في المرجئة في كتابه الشرح القويم ص/234 ما نصه:” و أما المرجئة فهم طائفة انتسبوا للإسلام كانوا يعتقدون أن العبد المؤمن مهما عمل من الكبائر و مات بلا توبة ليس عليه عذاب. قالوا لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة، قاسوا هذه على هذه فضلوا و هلكوا، لان قولهم: لا ينفع مع الكفر طاعة صحيح لان الكافر مهما قام بصور أعمال الطاعة و هو على كفره لا ينتفع بذلك، و أما قولهم لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله فهو كفر و ضلال، لأن المؤمن ينضر بالمعاصي التي يرتكبها” اهـ

ثانيــــــــــاً: قال الشيخ في مسألة الجبر في كتابه الصراط المستقيم ص/57 ما نصه:”فالعباد منساقون إلى فعل ما يصدر عنهم باختيارهم لا بالإكراه و الجبر” اهـ.

و قال حفظه الله في كتابه المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية ص/103 ما نصه:”قوله- أي النسفي – “و يعاقبون عليها” يعني على المعاصي التي يفعلونها باختيارهم عدلا من الله و هو خالقها فيهم، و لا يكون ذلك منه ظلما لهم، لا كما زعمت الجبرية انه لا فعل للعبد أصلا و أن حركاته بمنزلة حركات الجمادات لا قدرة عليها و لا قصد و لا اختيار للعبد، وهذا باطل، لأننا نفرق بالضرورة بين حركة البطش و حركة الارتعاش” اهـ

هذا حكم الجهمية ، واعلم أن التأويل اشتغل به السلف الصالح. فقد ثبت ذلك عن الصحابي عبد الله بن عباس والإمام احمد والإمام البخاري وغيرهم وذكر سابقا بعض تأويلهم، فهل يقال عن هؤلاء جهمية ؟ ! ثم بينا حكم المرجئة والجبرية انهم كفار. أما الصوفية، فهم أهل حق وأهل علم وعمل. واعلم أن الإمام أحمد أثنى عليهم أي على الصوفية الصادقين.أما حكم سب الصحابة جملة، فبيّنا انه كفر ، وثناء الشيخ الهرري على السيدة عائشة رضي الله عنها ومدحها والترضي عليها عند ذكرها في كثير من المواضع فهل كلامه يدل على أنها عاصية لله أم أنها صالحة من الصالحات ؟!..

ثــــالثــــــــاً: قولك الرفض و سب الصحابة و اتهام أم المؤمنين، فقد قال الشيخ في كتابه بغية الطالب ص/ 47ما نصه:”أما أبو بكر فقد نص الله على صحبته في القرآن فقال تعالى:”إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا” فقد أجمع المسلمون على أن المراد بالصاحب هنا هو أبو بكر، فمن شك في ذلك و فسر هذا الصاحب بغيره من الصحابة فقد كفر لان ذلك يتضمن تخوين أمة محمد صلى الله عليه و سلم و في ذلك هدم للدين” اهـ.

و قال في الكتاب عينه ص/375 ما نصه:”من معاصي اللسان سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال الله تعالى:”و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه”، هؤلاء هم أولياء الصحابة و سب أحدهم أعظم إثما و اشد ذنبا من سب غيره” اهـ.

وقال في الكتاب ذاته ص/347 ما نصه:”و أما الآل فإن أريد بهم مطلق أتباع النبي الأتقياء، فتجب محبتهم لأنهم أحباب الله تبارك و تعالى بما لهم من القرب إليه بطاعته الكاملة، و إن أريد به أزواجه و أقرباؤه المؤمنون فوجوب محبتهم لما خصوا به من الفضل.” اهـ
فالله أكبر‍‍‍!!

بعد ذكرنا حكم المرجئة والجبرية والجهمية في دين الله بقي أن نذكر حكم المعتزلة وهم الذين قال فيهم رسول الله : ” صنفان من أمتي ليس لهما نصيب في الإسلام المرجئة والقدرية ” حديث صحيح رواه الحافظ المجتهد الطبري وغيره وكفى.

فبعد هذا ما بقي لهذا الوهابي إلا الكذب، فيعود على نفسه . وأما إشارته إلى أن جماعة الشيخ لا يرون مسلما غيرهم فهذا تكذبه كتب الشيخ ودروسه أن جمهور الأمة المحمدية محفوظون من الضلال في العقيدة ،ولكن ما فيكم يا وهابية تجعلونه في غيركم فانتم الذين تكفرون من سواكم وهم السواد الأعظم ، فابن عثيمين يعتبر أن النووي وابن حجر ليسوا من أهل السنة، وعلى ذلك كل الوهابية.. وكتبوا في كتبهم أن تقليد المذاهب الأربعة من الشرك!. بعد ذكرنا حكم المرجئة والجبرية والجهمية في دين الله بقي أن نذكر حكم المعتزلة وهم الذين قال فيهم رسول الله : ” صنفان من أمتي ليس لهما نصيب في الإسلام المرجئة والقدرية ” حديث صحيح رواه الحافظ المجتهد الطبري وغيره وكفى.

فبعد هذا ما بقي لهذا الوهابي إلا الكذب، فيعود على نفسه . وأما إشارته إلى أن جماعة الشيخ لا يرون مسلما غيرهم فهذا تكذبه كتب الشيخ ودروسه أن جمهور الأمة المحمدية محفوظون من الضلال في العقيدة ،ولكن ما فيكم يا وهابية تجعلونه في غيركم فانتم الذين تكفرون من سواكم وهم السواد الإعظام ، فابن عثيمين يعتبر أن النووي وابن حجر ليسوا من أهل السنة، وعلى ذلك كل الوهابية.. وكتبوا في كتبهم أن تقليد المذاهب الأربعة من الشرك!.

 

وعسى أن تكون اتضحت لك باختصار مسألة تحريف الوهابية للحقائق، وخاصة محاولة تكذيب توقيع اتفاقية التعاون التي تمت بين أزهر مصر وبين معهد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي تحوي على طلاب المحدث الحافظ الصوفي الزاهد، سيدي عبد الله الهرري الحبشي قدس الله سره.


—قال الوهابي الذي لا حظ له من العلم والمعرفة:
– نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيررة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من إرجاء في الإيمان وجبر في أفعال الله وجهمية واعتزال في صفات الله . فهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان”.

=== أقـــول رداً:
يا هذا، ما أشد اجتراءك على العلماء العاملين و طلبة العلم الصادقين. وهل تحسب الشيخ و تلامذته ممن يملكون آبار النفط لطباعة الكتب و توزيعها بين الناس، و لعل بعض طلبة العلم هنا لم تقع أيديهم على مصنف واحد للشيخ و ما ذلك إلا لقلة ذات اليد لولا المحسنون، ففاتهم بذلك الشيء الكثير لما في التلقي عن هذا البحر من الخير العظيم. أما من تسميهم متبجحين، فمنهم الشيخ نبيل الشريف الأزهري رئيس جمعية الأشراف في لبنان، فتأمل، و من تسميهم متبجحين قد تلقاهم الأزهر بكل قبول حين وقعت جمعيتهم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية و جامعة الأزهر اتفاقية تعاون علمي و ثقافي في شعبان 1420هـ، و ما كان الأزهر لينأى بنفسه عن محدث العصر.

— قولك:
“• نزار الحلبي : خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسلامية ويطلقون عليه لقب ((سماحة الشيخ )) حيث يعدونه لمنصب دار الفتوى إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق (( لا للمفتي حسن خالد الكافر ، نعم للمفتي نزار الحلبي )) وقد قتل مؤخرا”ً .

=== أقـــول رداً:
أنت تعلم من قتله يا قتلة المسلمين يا خوارج هذا العصر. ألم تترصدوا لصاحب الإجازات الرفيعة يوما و معه بنوه حتى أطلقتم رصاص حقدكم عليه و على أبنائه الصبية ثم لذتم بالفرار، و كل ذلك لأنه لم يلاطفكم و يهادنكم كما فعل الكثيرون بل كان سيفا على أدعياء العلم كما تربى في مدرسة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

اغتالوا الشيخ نزار الحلبي بالرصاص في جبينه.. حيث كان مع ابنه خارجاً. واعلموا أن الله عاقب هؤلاء القتلة في هذه الدنيا كما سيعاقبون في الآخرة، فشنقوا كلهم أمام الناس. نعم، مات نزار الحلبي شهيدا، حيث فاح الطيب من دمه لما كان يفوح من أنوار من فمه. لأنه كان سني أشعري صوفي زاهد متواضع على خطى شيخه السيد الهرري حفظه الله، على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قــولك:
· لديهم العديد من الشخصيات العامة مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ومرشحهم الآخر طه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية الإسلامية ، لكن لم يكتب له النجاح ”

=== أقـــول رداً:
لا ندري والله كيف عرفت أن معظم الأصوات كانت من النصارى! و أين و متى وعدهم بالقضاء على الأصولية؟ و هل دأبك مصاحبة النصارى حتى أخبروك بذلك؟ و ما هي الأصولية عندكم؟

— قولك:
“وحسام قراقيرة نائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية ، وكمال الحوت وعماد الدين حيدر وعبد الله البارودي وهؤلاء الذين يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث والمخطوطات مثل المؤسسة الثقافية للخدمات ويحيلون إلى اسم غريب لا يعرفه حتى طلبة العلم فمثلاً يقولون : ((قال الحافظ العبدري في دليله )) فيدلسون على الناس فيظنون أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين مثل الحافظ ابن حجر أو النووي وإنما هو في الحقيقة شيخهم ينقلون من كتابه الدليل القويم مثلاً .”

=== أقـــول رداً:
انظر كيف افتريت فأضحكت الناس على عقلك، فإن أول ما ذكرته في ترجمة الشيخ انه الهرري نسبة على هرر، و العبدري نسبة إلى عبد الدار، و الشيبي نسبة إلى بني شيبة، و الحبشي نسبة إلى الحبشة، فأين التلبيس! ثم هلا ذكرت كم من المخطوطات السنية اخرج و حقق هؤلاء الأكابر في العقيدة و الفقه و الحديث و التاريخ و التصوف و انتهاء بشرح المناوي على ألفية السيرة للعراقي ، يتحرون في ذلك غاية الأمانة و الدقة منتفعين بما قيضه الله لهم من محدث جليل وعى تراثا جما في صدره المتواضع، فأكرم بهم من فتية آمنوا بربهم و اشتغلوا بالآخرة.

هو عالم حافظ محدث مرشد ولي حفظه الله، وانظر ترجمته جيداً وانظر العلماء الذين تلقى عنهم العلم شفهياً وانظر إسناده المتصل للكتب الستة وغيرها..

 

— ثم قال الوهابي المشبه عن تلاميذ الشيخ عبد الله الهرري الحبشي:
“أهم العقائد : يزعم الأحباش أنهم على مذهب الإمام الشافعي في الفقه والاعتقاد ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله . فهم يُأولون صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فـيُـأولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية . ”

=== أقـــول رداً:
بل كذبت يا هذا، هذا كتابه بغية الطالب في معرفة العلم الديني الواجب أتحداك أن تأتي بمسالة واحدة خالف فيها المذهب بل خالف فيها الراجح من المذهب.

 


أما مسألة التأويل، فاقرأ ما قاله الشيخ في كتابه الصراط المستقيم ص/44 بعد ذكره المحكم و المتشابه ، قال:”فهنا مسلكان كل منهما صحيح: الأول: مسلك السلف و هم أهل القرون الثلاثة الأولى أي الغالب عليهم فإنهم يؤولونها تأويلا إجماليا بالإيمان بها و اعتقاد أن لها معنى يليق بجلال الله و عظمته بلا تعيين ، بل ردوا تلك الآيات على الآيات المحكمة” إلى أن قال:”الثاني:مسلك الخلف: وهم يؤولونها تفصيلا بتعيين معان لها مما تقتضيه لغة العرب و لا يحملونها على ظواهرها أيضا كالسلف و لا بأس بسلوكه و لا سيما عند الخوف من تزلزل العقيدة حفظا من التشبيه” اهـ

أما مسألة الاستواء فقد قال شيخنا المحدث في كتابه الصراط المستقيم ص/47 ما نصه:”يجب أن يكون تفسير هذه الآية – أي قوله تعالى” الرحمن على العرش استوى” – بغير الاستقرار و الجلوس و نحو ذلك، و يكفر من يعتقد ذلك، فيجب ترك الحمل على الظاهر، بل يحمل على محمل مستقيم في العقول، فتحمل لفظة الاستواء على القهر” اهـ، و لا يخفى أن هذا مسلك الكثيرين من الخلف.

قد ذكرنا سابقا حكم المعتزلة والجهمية وانهم من الفرق الضالة التي خالفت أهل السنة فما بقي لهذا الوهابي إلا سفاهة اللسان عند انقطاع الحجة . كما قال بعض السلف :قبيح الكلام سلاح اللئام. ومن المهم بيان أن السلف والخلف أولوا ءاية الاستواء ولم يأخذوها على ظاهرها ولم يقل أحد منهم كما قال ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب فالأول صرح بلفظ الجلوس (((كما في كتابه مجموع الفتاوى ج 4ص374 ))) والثاني صرح بلفظ قعد كما في (((كتابه بدائع الفوائد ج 4ص40))) والثالث صرح بلفظ استقر كما في (((كتاب ” مجموعة رسائل في التوحيـد”))) وهذا كله تشبيه لله بخلقه ضد التوحيد فكفاكم بهذا خزيا وضلالا .

(((إنما السلف الصالح أولوها تأويلا إجماليا فقالوا “بلا كيف” أو “استوى استواء يليق به” أي من غير جلوس وقعود واستقرار ومحاذاة لان هذا كله كيف))).

و بعض السلف أولوها تأويلا تفصيليا فقالوا : قهر واستولى مجردا عن سبق المغالبة ومنهم:

. الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك المتوفى سنة 237 هـ في كتابه غريب القرءان وتفسيره .
· والإمام المجتهد المفسر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المولود سنة 224 هـ في كتاب جامع القرءان عن تأويل آي القرءان .
· اللغوي إبراهيم بن سهل الزجاج المولود سنة 241 هـ في كتاب : معاني القرءان وإعرابه .

وغيرهم من السلف .


وأما زعمك أن هذا مخالف لمذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه فهذا دليل جهلك فهل انتم تتبعون الإمام الشافعي ؟ ! أم تُكفرون من التزم مذهب الشافعي بعينه كما في كتابكم : هل المسلم ملزم بإتباع مذهب من المذاهب الأربعة ؟ وكتابكم المسمى ” الدين الخالص ” ج 1 ص 140 ؟ !

فهذا الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه نقل عنه الإمام النووي الشافعي والإمام القرافي المالكي وغيرهما انه قال بتكفير المجسم ، ونقل القاضي حسين عن نص الشافعي تكفير من يعتقد أن الله جالس على العرش .وأما قول الشافعية في الاستواء فهو كما قال السلف الصالح ، وعلى سبيل الاختصار نذكر عددا من الشافعية قالوا : الاستواء هو القهر والاستيلاء المجرد عن سبق المغالبة .


– الحافظ البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 هـ في الأسماء والصفات .

– إمام الحرمين عبد الملك الجويني الشافعي المتوفى سنة 478 هـ في الارشاد

– الإمام المتولي الشافعي المتوفى سنة 478 هـ في الغنية

– الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي المتوفى سنة 505 هـ في الاحياء .

– الإمام أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الشافعي المتوفى سنة 660 هـ في الإشارة إلى الايجاز في بعض أنواع المجاز .

وغيرهم كثير، وعلى هذا علماء المذاهب الأربعة فمن الحنفية:

– الإمام أبو منصور الماتريدي الحنفي المتوفى سنة 333 هـ في كتابه تأويلات أهل السنة

– والإمام الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 هـ في دفع شبه التشبيه

– والإمام أبو عمرو بن الحاجب المالكي المتوفى سنة 646 هـ في اماليه النحوية وغيرهم .

فهل انتم يا وهابية مع المذاهب الأربعة أم تكفرونهم ؟ !!

 

— قــولك:
“· يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى ، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى ، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل ، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591 . ”

=== أقـــول رداً:
ألهذا الحد بلغ الافتراء على هذا العلم الشامخ! لا حول و لا قوة إلا بالله. و بالرجوع إلى كتابه إظهار العقيدة السنية بشرح العقيدة الطحاوية الذي قل نظيره من الشروحات عليها الصحيفة 591، فإننا لا نجد الصفحة أبدا لان آخر صفحات الكتاب الذي بين يدي هي 372. فهلا ذكرت لنا أيها الوهابي المشبه أنت وأسيادك النص بعينه و في أي طبعة، و لا أظنك اطلعت يوما على كتاب واحد من تصنيف الشيخ بل غاية أمرك هو القص و اللصق.

واسمع ما يقوله الشيخ في الصراط المستقيم ص/32: “و القرآن له إطلاقان: يطلق على اللفظ المنزل و على الكلام الذاتي الأزلي الذي ليس هو بحرف و لا صوت ولا لغة عربية و لا غيرها” إلى أن قال:” أي أن صفة الكلام القائمة بذات الله يقال لها كلام الله، و اللفظ المنزل الذي هو عبارة عنه يقال له كلام الله” اهـ، و قال حفظه الله في كتابه المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية ص/77-78:”و الحاصل انه يجب اعتقاد أن اللفظ المنزل حادث مخلوق لله لكنه ليس من تأليف جبريل و لا سيدنا محمد إنما هو شيء تلقفه جبريل بأن خلق الله حروفا مقطعة بنظم القرآن فتلاه على النبي” اهـ، فالشيخ لم يخرج عن قول الأشاعرة في ذلك قيد أنملة و من شاء فليطالع كلامه في كتاب إظهار العقيدة السنية و غيره فإن فيه النفع العظيم.

— قولك:
· الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة الجهمية الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان ، ( انظر الدليل القويم ص7 ، بغية الطالب ص51).

=== أقـــول رداً:
للأسف لا يوجد كتاب الدليل القويم بين يدي ، واعلم انه لا يوجد هذا اللفظ في كتاب الدليل القويم ص 9-10 بل هذا تحريف للنص المذكور فأين الأمانة يا وهابي؟؟ واعلم أن من نجد الحجاز يخرج قرن الشيطان كما في البخاري. فالفتن من عندكم يا وهابي .

أما مسألة تكفير تارك الصلاة فالشيخ لا يكفر تاركها كسلا تبعا للجمهور و أما تاركها منكرا لفرضيتها فلا شك نحن نكفره كما هو مجمع عليه، وكذلك الصوم و الزكاة و الحج. و بالرجوع إلى بغية الطالب ص/51 لا نجد شيئا في الصلاة بل مدار الكلام في تلك الصفحة عن التوسل و معنى العبادة. فأنت مطالب يا وهابي أن تذكر لنا النص بعينه و إلا فقد احتملت بهتانا و إثما عظيما بتقولك على هذا العالم ما لم تعلم.

—قولك أيها الوهابي:
– ذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضضعية المناقضة لحكم الله تعالى فيقول الحبشي : (( ومن لم يحكم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات ، ولكنه قال ولو مرة في العمر : لا إله إلا الله فهذا مسلم مؤمن . ويقال له أيضاً مؤمن مذنب )) الدليل القويم 9-10 بغية الطالب 51 .

=== أقــول رداً عليك وعلى مؤلف تلك الأكاذيب:
كما أسلفنا سابقا فإن مدار الكلام في الصحيفة 51 من بغية الطالب هو التوسل و معنى العبادة، و لا علاقة له بمسألة التحاكم للقوانين الوضعية، و اقرأ ماذا قال المحدث الهرري في هذه المسألة مما يوافق قول أهل السنة و يخالف ما تركن إليه نفسك من عقيدة الخوارج المكفرين للمسلمين العصاة، فقد قال الشيخ في كتابه بغية الطالب ص/385 ما نصه: “من معاصي اللسان الحكم بغير حكم الله أي بغير شرعه الذي أنزله على نبيه، قال الله تعالى:”أفحكم الجاهلية يبغون” الآية ، فالحكم بغير ما أنزل الله من الكبائر إجماعا، و قد روى مسلم عن البراء بن عازب أن اليهود حرفوا حكم الله الذي أنزله في التوراة حيث حكموا على الزاني المحصن بالجلد و التحميم و قد أنزل الله الرجم في التوراة، و أنزل على نبينا في القرآن الكريم الآيات الثلاث التي في المائدة، قوله تعالى:”و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون” والتي فيها “فأولئك هم الظالمون” و التي فيها “فأولئك هم الفاسقون”، و ليس في الآية الأولى تكفير المسلم لمجرد أنه حكم بغير الشرع، فإن المسلم الذي يحكم بغير الشرع من غير أن يجحد حكم الشرع في قلبه و لا بلسانه و إنما يحكم بهذه الأحكام العرفية التي تعارفها الناس فيما بينهم لكونها موافقة لأهواء الناس متداولة بين الدول و هو غير معترف بصحتها على الحقيقة و لا معتقد لذلك و إنما غاية ما يقوله انه حكم بالقانون لا يجوز تكفيره أي اعتباره خارجا من الإسلام كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية:”ليس الذي تذهبون إليه الكفر الذي ينقل عن الملة بل كفر دون كفر” أي ذنب كبير و ذلك كالذي رواه البخاري انه صلى الله عليه و سلم قال عن قتال المسلم إنه كفر.

 

ومن عقائد أهل السنة المتفق عليها أنه لا يكفر المسلم بذنب إن لم يستحله و إنما يكفر الذي يستحله أي على الوجه المقرر عند أهل العلم.” اهـ

فسبحان ربي رب العزة عما يصفون.

— قــولك:
· الأحباش في القدر جبرية منحرفة يزعمون أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر . (النهج السليم 71(.


=== أقـــول رداً:
اعلم أنك لا تدري يا أيها الوهابي المنافق ماذا نقلت للقراء من أكاذيب لذا لم تستطع على مواجهة المناظرة هذه..

نحن قد ذكرنا آنفا ذم الشيخ المحدث للقدرية و الجبرية، أما تخبطك في مسألة الاستعانة فهاك ما ذكره الشيخ مما يظهر علمه الغزير و رأفته بالمسلمين و نصحه لهم ، قال الشيخ في كتابه صريح البيان ص/116-117 ما نصه:” اعلم أن قول بعض العوام (كل واحد على دينه الله يعينه) يحكم على قائله حسب ما يفهمه من المعنى, فإن أراد الدعاء للمؤمن أن يعينه الله على الإيمان و للكافر بأن يعينه على كفره كفر، لأنه حينئذ يكون رضي بالكفر؛ و أما إن أراد الإخبار بأن الله هو الذي أعان المؤمن على إيمانه و هو الذي أعان الكافر على كفره فلا يكفر، لأن التعبير بإعانة المؤمن على إيمانه و الكافر على كفره صرح به غير واحد من العلماء.

ففي كتاب حاشية الصفتي ما نصه: “و في الدر المختار إذا سمى عند ذبح الشاة المسروقة لا تؤكل على الأصح لأنه مرتد حينئذ، و إنما حكم بكفره لأن التبرك و الاستعانة باسم الشيء لا تتصور إلا فيما فيه إذنه و رضاه، فإذا فعل ذلك يقتضي أن الله راض بذلك، و إذا اعتقد ذلك كفر، أفاده الخادمي. قال شيخنا الأمير: و هذا مردود لأن الإنسان يستعين بالله في جميع شهواته لأنه المعين له على الخير و الشر”.اهـ. كلام ابن تركي المالكي.

و ذكر الشيخ محمد المكي المالكي في كتابه تهذيب الفروق ما نصه: ويؤيده ما في أخر صيد الدر المختار: و رأيت بخط ثقة سرق شاه فذبحها بتسمية فوجد صاحبها هل تأكل؟ الأصح لا، لكفره بتسميته على الحرام القطعي بلا تملك و لا إذن. اهـ. و إن كان مذهبنا منع علة التكفير إذا لم يتهاون و لم يستحل فإنه المعين على الخير و الشر.اهـ.

و قال إمام الحرمين الجويني الشافعي في كتابه الإرشاد ما نصه: “ثم السلف الصالحون كما سألوا الله تعالى الإيمان، كذلك سألوه أن يجنبهم الكفر، و القدرة على الإيمان قدرة على الكفر على أصول المعتزلة، فلئن كان الرب معينا على الإيمان بخلق القدرة عليه فيجب أن يكون معينا على الكفر بخلق القدرة عليه”.ا.هـ

و قال الشيخ محمد عرفة الدسوقي المالكي في بيان الإعانة ما نصه: “قوله بالله تعالى أستعين أي و أستعين بالله تعالى على تأليف هذا الشرح أي أطلب منه الإعانة على تأليفه أي أطلب منه أن يخلق لي القدرة على ذلك”.اهـ.

و أما الإمام فخر الدين الرازي فقال في كتابه محصل أفكار المتقدمين و المتأخرين في معرض رده على الغلاة ما نصه: و أيضا فإنه تعالى يعين الكفرة على المسلمين و يمكنهم من قتل أوليائه.اهـ.

فليس مرادهم بالإعانة هنا الرضا و المحبة كما وهم بعض الناس، إنما معناه التمكين و الإقدار، والله تعالى هو الذي يمكن العبد من عمل الخير و عمل الشر، لأنه هو الذي خلق لسان و فؤاد و جوارح المؤمن و الكافر، فلولا أن الله أعطى المؤمن القدرة على الإيمان لم يؤمن، ولولا أنه أعطى الكافر القدرة على الكفر لم يكفر.

و تفسير الإعانة بالتمكين و الإقدار موافق و منسجم مع قول الله تعالى: (فألهمها فجورها و تقواها( و قوله: ( و أنه هو أضحك و أبكى)” اهـ كلامه حفظه الله.

— قال الوهابي هداه الله:
· يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم ، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها ، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار . ( الدليل القويم 173 ، بغية الطالب 8 ، صريح البيان 57 ، 62 ) . ( شريط خالد كنعان /ب / 70 ) ولو قال قائل أعوذ برسول الله من النار لكان هذا مشروعاً عندهم .

=== أقـــول رداً:
أولاً: كذبت وافتريت من قولك: أن جماعة الشيخ يحثون الناس على التوجه إلى قبور الأموات – إلى – ويدعوك للتبرك بالأحجار ؟ فأنت افتريت والله حسيبك يوم القيامة. وهاك التفصيل.

أنتم أيها الوهابية كعادتكم في الافتراء، فبالرجوع إلى بغية الطالب ص/8 نجد أن مدار كلام شيخنا المحدث حول ما يجب على المكلفين و معنى بلوغ دعوة الإسلام، و أما صريح البيان ص/57 فمداره تعريف المقلد و المجتهد و شروطه، و مدار الكلام ص/62 حول التحول و التلفيق في المذهب ، فأين هذا مما تدعيه. و من خالد كنعان هذا الذي تستدل به؟

أما مسألة التوسل فقد قرر فيها الشيخ كما هو دأبه دوما أقوال أهل السنة و الجماعة فقد قال في كتابه صريح البيان ص/ 135-136 ما نصه:” اعلم انه لا دليل حقيقي يدل على عدم جواز التوسل بالأنبياء و الأولياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهم بدعوى أن ذلك عبادة لغير الله، لأنه ليس عبادة لغير الله مجرد النداء لحي أو ميت، ولا مجرد الاستغاثة بغير الله، ولا مجرد قصد قبر ولي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لم تجر به العادة بين الناس، و لا مجرد صيغة الاستعانة بغير الله تعالى، أي ليس ذلك شركا، لأنه لا ينطبق عليه تعريف العبادة عند اللغويين، لأن العبادة عندهم الطاعة مع الخضوع؛ قال الأزهري الذي هو أحد كبار اللغويين نقلا عن الزجاج الذي هو من أشهرهم: ” العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع”، و قال مثله الفراء، وقال بعضهم: ” العبادة أقصى غاية الخضوع و الخشوع”، و قال البعض “نهاية التذلل” كما يفهم ذلك من كلام شارح القاموس مرتضى الزبيدي خاتمة اللغويين، وهذا الذي يستقيم لغة و عرفا.

وليس مجرد التذلل عبادة لغير الله و إلا لكفر من يتذلل للملوك و العظماء، وقد ثبت أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال الرسول: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله إني رأيت أهل الشام يسجدون لبطارقتهم و أساقفتهم، و أنت أولى بذلك، فقال: “لا تفعل، لو كنت ءامر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”، و لم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم كفرت، و لا قال له أشركت مع أن سجوده مظهر كبير من مظاهر التذلل. فهؤلاء الذين يكفرون الشخص لأنه قصد قبر الرسول أو غيره من الأولياء للتبرك فهم جهلوا معنى العبادة و خالفوا ما عليه المسلمون، لأن المسلمين سلفا و خلفا لم يزالوا يزورون قبر النبي؛ و ليس معنى الزيارة للتبرك أن الرسول يخلق لهم البركة، بل المعنى أنهم يرجون أن يخلق الله لهم البركة بزيارتهم لقبره.” اهـ كلامه حفظه الله.


— قولك:
• يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة بما يؤيد مذهبهم بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم ويتجلى ذلك في كتاب المولد النبوي .

=== أقـــول رداً:
ما أسخف عقل من كتب هذا الكلام دون أي دليل من عنده، وكل كاذب يقدر أن يقول مثل هذا و لكن هلا أخبرتنا ما هي الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي حكم المحدث الجليل بصحتها و العكس. نتحداك نتحداك نتحداك ثم نتحداك أن تأتي بحديث واحد فقط. و لم نر مثل تحقيق و تدقيق المحدث الجليل في هذا العصر، و هذه كتبه تشهد عليه، لا تجد فيها مسألتين متناقضين على كثرة العلوم و الفنون المبثوثة في طياتها. بل إن فعل الشيخ و قوله لا يتناقضان ، و لعل هذا ما أثار حفيظة المبتدعة عليه على الرغم من كثرة المعارضين لهم، فكانت كلمات شيخنا الجليل أشدها وقعا و أعمقها أثرا، فأصدروا فيه الفتاوى دون غيره، و نالوا من تلامذته بالقتل و الضرب دون غيرهم، و لكن الله يدافع عن الذين آمنوا.

— قولك:

“ يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم . ويطعن في خالد بن الوليد وغيره ، ويقول إن الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية . ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة ، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض . إظهار العقيدة السنية 182. “

=== أقـــول رداً:
أما الصحيفة 182 من إظهار العقيدة السنية فمدارها كلام الآمدي في أبكار الأفكار في مسألة الانفصال و الاتصال، فأين هذا من الحديث عن الصحابة. و زعمك أن الشيخ العالم يكثر من سب الصحابة افتراء تحاسب عليه يوم القيامة. فهلا ذكرت لنا أيها الكذاب النصوص التي فيها سب الصحابة، وقد ذكرنا آنفا قول الشيخ فيمن سب الصحابة.

أما مسألة قتال علي فقد ذكر فيها الشيخ الموافق لكلام الأكابر من أهل السنة و صنف كتابا أسماه “الدليل الشرعي على إثبات عصيان من قاتلهم علي من صحابي أو تابعي”، استوفى فيه الأدلة على تأييد مذهب أهل السنة القائلين بتصويب فعل أمير المؤمنين من قتال الناكثين و المارقين و القاسطين لا كما لبس شيخك ابن تيمية على الناس إذ زعم أن عليا كرم الله وجهه أخطأ في سبعة عشر موقعا خالف فيها نص الكتاب كما ذكره الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، وليس الأمر كما زعم ابن تيمية مفتريا على الصحابة إذ يقول في المنهاج ج4/ص281:” و الذي عليه أكابر الصحابة و التابعين أن قتال الجمل و صفين لم يكن من القتال المأمور به وأن تركه أفضل من الدخول فيه، بل عدوه قتال فتنة و على هذا جمهور أهل الحديث و جمهور أئمة الفقهاء”. اهـ، فأظهر بهذا بغضه لعلي كما قال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه (القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل) في الجزء الثاني منه ما نصه: ” وفي منهاجه- أي ابن تيمية- من السب و الذم الموجه المورد في قالب المعاريض و مقدمات الأدلة في أمير المؤمنين علي و الزهراء البتول و الحسنين و ذريتهم ما تقشعر منه الجلود و ترجف له القلوب، ولا سبب لعكوف النواصب و الخوارج على كتابه المذكور إلا كونه يضرب على أوتارهم و يتردد على أطلالهم و آثارهم، فكن منه و منهم على حذر. اهـ .

قال العلامة المحدث الهرري حفظه الله في كتابه بغية الطالب ص/376 ما نصه:” وليس من سب الصحابة القول إن مقاتلي علي منهم بغاة لأن هذا مما صرح به الحديث بالنسبة لبعضهم وهم أهل صفين، و قال ذلك الإمام الشافعي رضي الله عنه فقد روى البيهقي عن محمد ابن اسحق أنه قال: الذي عهدت عليه مشايخنا أن من نازع أمير المؤمنين عليا في إمارته باغ، و على ذلك محمد ابن إدريس يعني الشافعي ذكر ذلك البيهقي في كتابه الاعتقاد، و قد قال الإمام المحدث الشافعي سراج الدين ابن الملقن في تخريجه لأحاديث الرافعي الذي سماه البدر المنير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير:”وثبت أن مقاتلي علي بغاة”، ونقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر في مختصره الذي اختصر فيه البدر المنير و أقره و ارتضاه.

وروى البيهقي في السنن الكبرى و ابن أبي شيبة في مصنفه عن عمار بن ياسر أنه قال: “لا تقولوا كفر أهل الشام ولكن قولوا فسقوا و ظلموا”, يعني بأهل الشام المقاتلين لأمير المؤمنين علي في وقعة صفين، ومعلوم من هو عمار هو أحد الثلاثة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الجنة تشتاق لثلاثة” الحديث، وقال فيه “عمار ملأ إيمانا إلى مشاشه”، فكيف يترك كلامه و يأخذ بقول من قال “كلتا الطائفتين معذورون أو مأجورون”، و كيف يقول هذا منصف و قد جاء ذلك في الحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار” رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الصلاة و في موضع آخر رواه في المناقب بدون الجزء الأخير؛ و رواه ابن حبان في موضعين.

و أما من يعارض هذا الحديث المتواتر بمثل ما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال” إذا ذكر أصحابي فأمسكوا” فهو بعيد من التحقيق بعدا كبيرا، وهذا الحديث لم يثبت فكيف يحتج به في معارضة حديث ثابت متواتر فقد روى حديث “ويح عمار” أربعة وعشرون صحابيا. فلا يعد ذكر ما جاء في هذا الحديث سبا للصحابة إلا من بعد عن التحقيق العلمي فليتفطن لذلك” إلى أن قال حفظه الله :” وشرح مثل هذا الحديث من جملة تبليغ العلم لأن المحدثين دونوه في كتبهم، وما دونوه إلا ليفهم الناس معناه و يعملوا بمقتضاه.اهـ.

و قد ذكر الشيخ المحدث الهرري في كتابه الدليل الشرعي ص/24 ندم طلحة و عائشة و الزبير رضي الله عنهم و عنا بهم، و استقصى أقوال العلماء الأعلام في ذلك فلينظره من شاء فإنه غاية في التحقيق والتدقيق.

 

ها هي الحقائق وزيادة، بين يدي المنصفين والله الهادي.


— قــول الوهابية افتراءً:

“يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك. “

=== أقـــول رداً:
لعن الله المفترين على أئمة أهل الحق و أين في زعمك قال الحبشي هذا!!! بل الذي تعلمناه أنه من نفى حكمة الله فقد كفر، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

— قولك:

“ كفّر الحبشي العديد من العلماء فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه ، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث ، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم قاتل كافر ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر ، وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي كافر أما الأستاذ سيد قطب فمن كبار الخوارج الكفرة في ظنه . انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد ( 3ص234 ) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي ) أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود ونظرية الحلول والاتحاد والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام . كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية والصوفية. “

=== أقـــول رداً:
ابن تيمية ثبت عنه القول بأزلية نوع العالم، و قد نشر الشيخ الأدلة واستقصاها في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية، فلينظرها من شاء، أما زعمك أنه جعل أول الواجبات اعتقاد كفر ابن تيمية فهذا افتراء و كذب سوغه لك ما أشربته من حب ذلك المبتدع. ولا شك أن القائل بأزلية العالم ليس من المسلمين.

أما محمد بن عبد الوهاب فبين حاله علماء أهل السنة منهم مفتي مكة المكرمة وغيره كثيرين، وأنه كفر المسلمين و قتل الكثيرين من أهل السنة و الجماعة و اتبع ابن تيمية في ضلالاته و دأب على تنقيص رسول الله وطمس آثاره و آثار أصحابه رضوان الله عليهم، و كتب أهل السنة مليئة برد ضلالات ذلك المأفون، وعلى نهج ابن عبد الوهاب سار شيخ الوهابية المتمحدث الألباني الذي شبه الله بالحقة، و لتلاميذ الشيخ المحدث العبدري رد نفيس عليه أسموه “تبين ضلالات الألباني” فليطالعه من شاء.

أما سيد قطب فيكفيه خزيا أنه زعم أن نبيا من أولى العزم و هو موسى عليه السلام كان مثال الزعيم المندفع عصبي المزاج، و انه قال الله ريشة مبدعة!! ، و انه زعم أن إبراهيم عليه السلام كان شاكا في ربه كما في ظلاله، فهل يقول ذلك من عنده ذرة تعظيم لدين الله، فلا والله ما هذا بالطريق الذي بدأ به الإخوان بقيادة حسن البنا الأشعري رحمه الله تعالى، و لكن حب الظهور قسم الظهور.

ونحن لا نسكت عن الحق ففي السكوت عن الحق خطر في صف المسلمين ومزق في اتحادهم على الحق ودفع الباطل.

والله تبارك وتعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وذاك برهاننا، كفرنا من عارض الكتاب والسنة وخرق الإجماع وقال بفناء نار جهنم وقال بأزلية العالم…! والله الهادي.

— قول الوهابية:

“ وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء فيه بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.”

=== أقـــول رداً:
ما أشنع افتراءاتكم يا وهابية، ولا نظن أن عالما قد نيل منه في هذا العصر كما نيل من الشيخ المحدث الهرري، كيف و قد صرح في بغية الطالب ص/366 بأن من معاصي العين النظر إلى النساء الأجنبيات بشهوة إلى الوجه و الكفين و إلى غيرهما مطلقا، و في ص/ 446 عد من معاصي البدن خروج المرأة متعطرة أو غير متعطرة إن قصدت بخروجها أن تفتن الرجال و هو حال الكثيرات من أهل هذا الزمان، و في ص/404 عد من معاصي اليد لمس الأجنبية عمدا بغير حائل مطلقا أو به بشهوة، و بين في صريح البيان ص/329 أن الاختلاط على وجهين، وجه جائز و وجه محرم كما بينه الشيخ ابن حجر في فتاويه الكبرى، أما التحايل في الدين فأين ذكر الشيخ ذلك؟ بل الظاهر من المعترض الكاذب انه لم يطلع قط على مصنف واحد للشيخ و إلا لاستحى أن يورد مثل هذه الافتراءات.

— قولك:
” يبيح بيع الصبي وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة . ( بغية الطالب 99) “

=== أقـــول رداً:
و كالعادة بالرجوع على الصحيفة 99 من بغية الطالب نجد أنها تشرح موجبات الغسل كالحيض و النفاس و غيره، فأين ما تزعم يا هذا؟ و العجب منك أن تقول إن الشيخ يبيح بيع الصبي، فهل هي الغباوة العجيبة في فهم نصوص الفقهاء؟!

أم غاية الافتراء هو ما حملك على هذا؟! فقد قال الشيخ في بغية الطالب ص/320 في باب المعاملات ما نصه:”و لا يصح بيع غير المكلف و عليه، أي لا يصح بيع المجنون و الصبي، و يجوز بيع الصبي المميز في مذهب الإمام أحمد” اهـ فالمراد من ذلك تعامل الصبي بالبيع و ليس بيع الحر في سوق النخاسة!! فسبحان مقسم العقول.


تم بحمد الله.

وقد بان الحق من الباطل وبان المحق من المفتري. وتبين لكل ذي بصر وبصيرة أن نهج الشيخ عبد الله الهرري الحبشي وتلاميذه هو ما عليه أئمة المذاهب الأربعة رضوان الله عليهم الذين استقوا مذاهبهم من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. والله من وراء القصد.

قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه:

كشّف لي يا أخي قلبك، واسمع كلام الصالحين، كن مُتَشَرّعا ودعْ حاسدك يكذب عليك لا تبالِ وينسب ما يُحب إليك لا تبالِ.
ولست أبالي من رماني بريبة .. إذا كنت عند الله غير مَرِيْبِ .. إذا كان سرّي عند ربّي منزّها .. فما ضرّني واشٍ أتى بغريب؟


ومن كلام الشيخ عبد الله الهرري: “نحن فئة من المسلمين لا نتبع منهجا جديدا ولا فكرة مستحدثة منذ خمسين سنة ولا فكرة مستحدثة منذ مائتي سنة, ولا فكرة مستحدثة منذ ستمائة سنة؛ الأولى لسيد قطب وتقي الدين النبهاني والثانية لمحمد بن عبد الوهاب والثالثة لابن تيمية ومنها أخذ ابن عبد الوهاب بعض أفكاره. إنما نحن على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين؛ أشعرية شافعية. أشعرية (أمثال الحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والإمام البيهقي وغيرهم من العلماء الأشاعرة) من حيث العقيدة وهي عقيدة مئات الملايين من المسلمين، ومن حيث الأحكام العملية فنحن شافعية؛ والإمام الأشعري هو إمام أهل السنة الذي لخص عقيدة الصحابة والتابعين، كان في القرن الثالث الهجري وتوفى في أوائل القرن الرابع، ومذهب الشافعي مشهور مضى عليه ألف ومائتا سنة؛ ولا نستحل اغتيال رجال الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون. نحن بريئون من هذه الفئة.

وأما مسألة بيان المكفرات في الألفاظ الكفرية نحن لا نعمل مذهبا جديدا إنما اتبعنا في ذلك أئمة من المذاهب الأربعة كما يقول الحافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين: فقد ألّف أئمة من المذاهب الأربعة في بيان الألفاظ الكفرية.ولسنا مُسخرين لدولة من الدول من أجل المدد المالي والله يعلم, ومن نسب إلينا غير ذلك فالله حسيبه.” اهـ.

وصلى الله على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وءاله وصحبه أجمعين والله تعالى من وراء القصد.

صفحة خاصة

Prev Post

تناقضات الوهابية ودفع شبهة عن نداء يا محمد

Next Post

ترجمة الإمام الأوزاعي

post-bars