بيان أن النبي لا يخطئ في التشريع
مَعناه أنّ الرسولَ لا يُخطِىء في أمُورِ الدِّين،أمّا في أُمورِ الدُّنيا يجوزُ علَيه الخَطأ.
وقَد قالَ بعضُ العُلماءِ إنّ النّبيَ يجتَهدُ بأَمرِ اللهِ لهُ بذلكَ،وبعضُ العُلَماءِ قالُوا لا يجتَهدُ،إنّمَا كُلُّ ما يقُولُه وَحيٌ،أمّا القَرضَاوِيُّ فَقد خَالَفَ الجَمِيعَ وسَاوَى نَفسَهُ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال نحنُ نجتَهِدُ ونُخطِىءُ ورسولُ اللهِ هكذا،القرَضاويُّ قال الرسولُ يجوز أن يجتَهدَ في التّشريعِ ويُخطىء،وقولُه هذا كُفرٌ يُؤدّي إلى تَشكيكِ النّاسِ في أُمورِ دِينِهِم.
الرسولُ أَحيانًا يَنزِلُ عَليه وَحيٌ ثم يأتيْهِ وَحْيٌ ءاخَرُ يَكونُ تَكمِلةً للوَحيِ الأوّل،مِثالُ ذلكَ مرّةً الرسولُ عليه الصلاة والسلام قالَ:الشّهيدُ يُغفَرُ لهُ ذَنبُه”.
مَرّةً نزَلَ في القرءانِ أنّ الذي يُريدُ أن يُناجِيَ الرسولَ صلى الله عليه وسلم(أي أن يُخاطبه) فلْيُقَدّم صَدقَةً لمصَالح المسلِمين،ليسَ للرسولِ لأنّ الرسولَ لا يَأكُلُ الصّدقةَ إنّمَا يَأكُل الهدِيّةَ،ثمّ قَبلَ أن يُنفَّذَ هذَا الشّىء نَزلت الآيةُ بالنّسخِ{فإذْ لم تَفعَلُوا وتابَ اللهُ علَيكُم فأَقِيمُوا الصّلاةَ وءاتُوا الزّكَاة}سورة المجادلة ءاية 13.مَعناهُ هَذا رفَعنَاهُ عَنكُم.
القَرَضاويّ،حُبُّ المالِ أكَلَ قَلبَه.