تحذير من عبارات فاسدة كفرية
يقول الله تعالى في القرءان الكريم: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾.
ويقول تعالى في الحديث القدسي: “شتمني ابن ءادم ولم يكن له ذلك” وفسر ذلك بقوله: “وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا”.
إخوة الإيمان نحذركم من عبارات فاسدة نحذركم من قول بعض الناس والعياذ بالله من الكفر “أخت ربك” أو “ابن الله” . يقع الكفر هنا ولو لم يعتقد أن لله أختا أو إبنا. يقع الكفر هنا ولو كان غاضبًا. يقع الكفر هنا ولو كان مازحًا.
فبعض الناس والعياذ بالله عند الغضب يتلفظ بهذه العبارات يقول لولده يا ابن الله، وبعضهم إذا راجعته قائلاً هذا الكلام فاسد أخرجك عن دين الله عليك بالرجوع الى الاسلام بالنطق بالشهادتين يقول لك أنا لا اعتقد أن لله إبنا يقول لك باللهجة العامية (كلمة وطلعت) أو يقول كلام ما عليه جمرك أو يقول شو بدكن تحاسبوني على كل كلمة؟ أو يقول ما إنتو اللي بتحاسبوني وإنما الله يحاسبني !! قل له لو لم تعتقد أن لله ابنا خرجت عن دين الله بدليل قوله تعالى:﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ﴾ التوبة 74 . وقال تعالى:﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا (يعني هُوّي ما شايف فيها شي) يهوي بها في النار سبعين خريفًا” أي يصل إلى قعر جهنم وهو خاص بالكفار أي هذه الكلمة أخرجته من الإسلام. فنحن نبين له أن الله يحاسبه عليها كما ورد في الشرع.
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمر النعم” وقال: “خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت”. وقال صلى الله عليه وسلم: “ستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا ويُمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا” .
1. الكفر القولي ومكانه اللسان كمن يشتم الله تعالى أو الأنبياء أو الملائكة أو القرءان أو الكعبة أو دين الاسلام.
2. الكفر الفعلي كمن يُلقي المصحف أو أوراق العلوم الشرعية أو أي ورقة عليها اسم الله تعالى عامداً في القاذورات.
3. الكفر الاعتقادي ومكانه القلب كمن اعتقد ان الله تعالى يشبه شيئاً من مخلوقاته أو يعتقد أنه نور بمعنى الضوء أو أنه روح أو أنه ملأ السموات أو الأرض أو أنه جسم ساكن في السماء أو قاعد فوق العرش. فيجب على من وقعت منه ردة (أي كفر) العود فوراً إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين والإقلاع عمَّا وقعت به الردة، ويجب عليه الندم على ما صدر منه والعزم على أن لا يعود لمثله.
تم بحمد الله وعونه.