ثبوت ردة ابن تيمية بعد سنة 707 هجرية
الجواب:
ننصح ونقول كما قلنا من قبل بالتسليم وترك الدفاع عن ابن تيمية بحجة أنه لم يثبت عليه كفر بعد توبته سنة 707 هـ، لأن هذه الدعوى باطلة، فنقول وبالله التوفيق فيما هنالك:
قال ابن تيمية في رسائله ما يلي:
أما بعد : فإنه في آخر شهر رمضان (((سنة ست وعشرين وسبعمائة)))، جاء أميران رسولان من عند الملإ المجتمعين من الأمراء والقضاة ومن معهم ……..
فرد ابن تيمية ردّ ردا على ما طلبه القضاة والفقهاء منه وهو “نفي الجهة والتحيز عن الله” وكذلك “أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت” الخ الخ فقال:
وقد كتبت هنا بعض ما يتعلق بهذه المحنة التي طلبوها مني في هذا اليوم ، وبينت بعض ما فيها من تبديل الدين ، وإتباع غير سبيل المؤمنين ، لما في ذلك من المنفعة للمسلمين ، وذلك من وجوه كثيرة نكتب منها ما يسره الله تعالى . الوجه الأول : أن هذا الكلام فيه أمر بهذا الكلام المبتدع الذي لم يؤثر عن الله ولا عن أحد من رسله ولا عن أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هو من ابتداع بعض المتكلمين الجهمية الذي وصف ربه فيه بما وصفه ، ونهى فيه عن كلام الله وكلام رسوله الذي وصف به نفسه ، ووصفه به رسوله ، أن يفتى به أو يكتب به أو يبلغ لعموم الأمة ، وهذا نهي عن القرآن والشريعة والسنة والمعروف والهدى والرشاد وطاعة الله ورسوله وعن ما تنزلت به الملائكة من عند الله على أنبيائه . وأمر بالنفاق والحديث المفترى من دون الله والبدعة والمنكر والضلال والغي وطاعة أولياء من دون الله ، واتباع لما تنزلت به الشياطين ، وهذا من أعظم تبديل دين الرحمن بدين الشيطان واتخاذ أنداد من دون الله انتهى كلام هذا الخبيث ابن تيمية
وكلامه هذا كفر صريح شنيع حيث اعتبر أن تنزيه الله عن الجهة والتحيز “كالمخلوقات” اتباع للشياطين وخروج عن سبيل المؤمنين وأمر بالنفاق والعياذ بالله من سوء الخاتمة.
ونسأل الله تعالى أن يتراجع هؤلاء المغرورون الآن عن ظنهم في ابن تيمية بعد ثبوت عكس هذا عنه.
ولا نريد إلا بيان الحق، ولم يبقَ للمدافع عن توبته أدنى حجة لأنها بطلت بشهادة ابن تيمية على نفسه.
والحمد لله رب العالمين