رسالة تحذير أهل السنة من الوهابي عائض القرني
أما بعدُ، كان اللهُ ولا عرشَ ولا مكانَ وهو الآن على ما عليه كان، سبحان الذي يغيرُ ولا يتغيّر ! قبلَ خلقِ العرشِ لا يُقال إن اللهَ جالسٌ عليهِ وبعدَ خلقِ العرشِ اللهُ لا يتغيرُ ولا يتبدلُ وهذا معنى قولِ مئاتِ الملايينِ من المسلمينَ سبحانَ الذي يغيرُ ولا يتغيرُ. وقد ظهرتْ جماعةٌ يُقالُ لها الوهابيةُ أدعياءُ السلفيةِ يحرفونَ دينَ اللهِ وينشرونَ الأباطيلَ ويُثيرونَ الخلافاتِ التي لا معنى لها. وقد نَصَّبَتْ هذه الجماعةُ رجلاً يسمى عائضَ القرَنيّ ادّعى العلمَ وخاضَ في الدينِ بجهلٍ، فوقعَ في التحريفِ والتكذيبِ لكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم، وخرَقَ الإجماعَ في مسائلَ من أصولِ الدينِ وسارعَ في صبِّ سمومِهِ في قلوبِ الناسِ ليهلكـَهم من حيثُ يدري أو لايدري !! فاسمعوا وانظروا إليه وهو يخلعُ قناعَه ويُظهر عقيدةَ التشبيهِ التي تـتـملكُ قلبَـه فيقولُ عن الله إنه جالسٌ على العرشِ والعياذُ باللهِ منَ الضلال، إسمعوا بآذانكم وانظروا بأعينكم كيف يتجرّأُ هذا الوهابيُ على اللهِ ويقول: ……(عرض مقطع الفيديو يقول فيه إن الله جالس على العرش).
وهذا كفرٌ صريحٌ لا يقبلُ التأويلَ. وليَعلم عائض أن علماءَ أهلِ السنةِ والجماعةِ قد ردّوا وتصَدَّوْا وحذَّروا من أسيادِه المجسمة الذين تجاوزوهُ في السمعةِ والشهرةِ وما أخذتهم في اللهِ لومةُ لائمٍ فلن تمنعـَنا شهرتـُك بين الناس من التحذير منك ومن أمثالك ولو ملأتُم السهلَ والجبلَ فإنك والله قد أتيتَ شيئًا منكرًا ! كيفَ يليق بالله الجلوسُ على العرشِ والتحيزُ في مكانٍ وهو خالقُ العرشِ والمكان؟! وهو القائل سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير !!! كيفَ تليقُ باللهِ الجهةُ وهوَ القائلُ فلا تضربوا للهِ الأمثال!!!! كيف تـَنسُب إلى اللهِ الاتصالَ بالأجسامِ والحاجة َ إليها واللهُ يقولُ فإن اللهَ غنيٌّ عن العالمين.
إن موقفَكَ هذا يذكّرُنا بموقفِ معلمِكَ ابن ِ تيمية لما كان جالسًا في صحنِ الجامعِ الأمويِّ وتعرَّضَ لآياتِ الاستواء ثم قال : واستوى اللهُ على عرشِهِ كاستوائي هذا!! ولكننا تمنينا لو أنه كان في مجلسك أمثالُ أولئك الذين كانوا في مجلسه ليقوموا إليك ويثِبُوا عليكَ ويضربوكَ باللكمِ والنعالِ كما فعلوا به فيجعلوك عبرة لمن اعتبر…. حبذا لو قام إليك من يلقمك الحجرَ ليمنعَك من شتمِ اللهِ بتشبيههِ بخلقِهِ
وإني أنصحك أن تتراجعَ عن هذه العقيدةِ وأن تتوبَ إلى اللهِ بالدخولِ في دينِ الإسلامِ بالنطقِ بالشهادتينِ تبرءًا مما صدرَ منكَ من تشبيهِ اللهِ بخلقِهِ ، وإلا فإن أصررتَ على هذه العقيدةِ الوهابيةِ وفاجأكَ ملكُ الموتِ فإنك ستبشر بنارٍ معدومٍ رخاؤُها محتومٍ بلاؤُها عالٍ زفيرُها مشتدٍ سعيرُها شرابُك فيها منَ الحميمْ وعذابُك فيها أبدًا مقيمْ ، تُقاسي فيها شديدَ الكربِ والهلاك ولا يكونُ لكَ من أسْرِها فَكَاك تنادي من بين فِجاجِها وشِعابِها بَكْيا من ترادُف عذابِها يا مالكُ قد حمِيَ عليَّ الوقود ونضجتْ مني الجلود وأثقلَني الحديد وسالَ مني الصديد فيُجيبُكَ الملَكُ الشديد بعدَ ألفِ عامٍ إنكُم ماكثون. تراجعْ عن قولِكَ هذا قبلَ فواتِ الأوان واعتقد أنَّ اللهَ موجودٌ بلا مكان
ولا يغرنّكَ الريالُ والدولارْ فلا قوةَ لكَ على حرِّ النار.!!؟