طول الصمت
مما يحفَظُ الإنسانَ مِن كَثيرٍ منَ الكُفرِ والمعاصِي إطَالةَ الصّمتِ لأنّ أكثَرَ الكفرِ وأكثرَ المعاصِي مِنَ اللّسانِ ، فمَن أكثَرَ الكَلام (أي فيما لا خَير فيه) يقَعُ إمّا في الغّلطِ أو في الكفرِ أو في المعاصِي .فعَلَيكُم بإطَالةِ الصّمتِ ،الرسولُ صلى اللهُ عليه وسلم كانَ يُطِيلُ الصّمتَ وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَمَتَ نجَا ” .فتَواصَوا بإطالةِ الصّمتِ وانهَوا أنفُسَكُم عن كثرَةِ الكَلام تَأسّيًا برسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، السّلامةُ في إطالَةِ الصّمتِ والهلاكُ في تَركِه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ أحْسَنَ الحديثِ كِتابُ الله وخَيرَ الهَدْيِ هَدْيُ محمّدٍ”.
خيرُ السِّيرةِ سِيرةُ سيّدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طَويلَ الصّمتِ معَ كَونِه كثيرَ ذِكْرِ الله تبارَكَ وتعَالى ،طويلَ الصّمْتِ أي عن الكلامِ الذي ليسَ فيه خَيرٌ.
جابرُ بنُ سَمُرةَ رضي الله عنه صحَابيّ منْ صَحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: “كَانَ رسولُ الله طَوِيلَ الصَّمتِ” وفي إطالةِ الصّمتِ نجَاةٌ منَ المهالكِ الدّنيويةِ والأُخرَوِيّةِ. كثيرٌ منَ النّاسِ بكلامِه يَستَوجِبُ الخلُودَ في النّارِ أو دخُولهَا إنْ لم يَكُنْ كَلامُه كُفرًا ، طُولُ الصّمتِ يُعينُ على السّلامةِ منْ مَهالِكِ الدُّنيا ومَهالِكِ الآخِرةِ.