كلام للوهابية مؤداه تكفير الصحابة والتابعين
كلام للوهابية مؤداه تكفير الصحابة والتابعين
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال ابن عابدين الحنفىّ في ردّ المحتار على الدرّ المختار 4/263 مانصّه: “كما وقع في زماننا في أتْباع ابن وهّاب الذين خرجوا مِنْ نَجْد وتغلّبوا على الحَرَمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنّهم اعتقدوا أنّهم همُ المسلمون وأنّ مَنْ خالف اعتقادهم مُشركون واستباحوا بذلك قتْلَ أهلِ السُنّة وقتْلَ علمائهم “. وانظروا كيف أن فتاويهم الفاسدة المخالفة للقرءان والسنة وأقوال الصحابة والسلف والخلف انظروا كيف يكفرون الصحابة والتابعين زاعمين أنهم على نهج السلف الصالح والحقيقة أن السلف الصالح بريء من عقيدة التكفير والتطرف الوهابية.
– الوهابية تقول إن من استغاث بحي لإنزال المطر مشرك
مصدر قولهم: (في الكتاب المسمى”القول المفيد على كتاب التوحيد ج1 ط1 /دار العاصمة ص 335 )
الرد – وهذا الكلام فيه تكفير لعمر بن الخطاب الذي ثبت عنه في صحيح البخاري أنه استغاث بالعباس لإنزال المطر , وفيه تكفير لأحمد بن حنبل فإنه ثبت أنه قال صفوان بن سُليم يستشفى بحديثه وينزل القَطْر بذكره . وكان صفوان من التابعين المعروفين بالزهد وشدة العبادة والعلم .
فلم يسلم من تكفير الوهابية السلف والخلف
– الوهابية يحرمون النداء أي قول يا محمد بل يعتبرونه عبادة لغير الله مهما كانت نية القائل
مصدر قولهم: (محمد جميل زينو / توجيهات اسلامية ص9 ط15)
الرد – ولا نرى هذا إلا تكفيرًا لعبد الله بن عمر (مهما كانت نيته كما تزعم الوهابية ) فقد روى البخاري في كتابه الأدب المفرد عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل عبد الله بن عمر فقيل له اذكر أحب الناس إليك فقال :يا محمد ,فذهب خدر رجله فما هذه الجرأة على صحابة رسول الله ؟؟
– الوهابية تقول من البدع المكفرة دعاء الأموات والغائبين والاستعانة بهم
الرد – والوهابية بذلك تكفر بلال بن الحارث المزني الصحابي الجليل الذي قصد قبر النبيّ وتوسّل به بل إن عبد العزيز بن باز وصف فعل هذا الصحابي بالشرك (مصدر قولهم: تعليق ابن باز على فتح الباري 2/495) أما الحديث فقد رواه البيهقي باسناد صحيح عن مالك الدار وكان خازن عمر قال :”أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ,فأتي الرجل في المنام فقيل له : أقرىء عمر السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له عليك الكيس الكيس ,فأتى الرجل عمر بن الخطاب فأخبره فبكى عمر وقال : يا رب ما ءالوا إلا ما عجزت ” (دلائل النبوة 7/47 ) وهذا الرجل هو بلال بن الحارث المزني الصحابي قد قصد قبر النبيّ عليه السلام وأقره عمر على ذلك فبالله عليكم من أعلم بما يجوز وبما لا يجوز وما يكفر وما لا يكفر ,عمر بن الخطاب أم عبد العزيز بن باز أليس كلام ابن باز هذا تكفيرا لبلال بن الحارث المزني وتكفيرًا لعمر بن الخطاب الذي أقرّه على ما فعل ؟؟
– كلام للألباني الوهابي مؤداه تضليل البخاري
يقول محدث الوهابية الألباني في فتاويه صفحة 523 “ان تأويل البخاري للآية {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} بالملك.. تأويل لا يقول به مؤمن مسلم وهو عين التعطيل”.!! وهو طبعا بقوله هذا إن دل كلامه فإنما يدل على غبائه وعدم معرفته بلغة العرب. وكلام الألباني يناقض كلام شيخه ابن تيمية بل إنه يكفر شيخه زعيم المجسمة ابن تيمية الحراني حيث يقول ابن تيمية الحراني في ما يسمى مجموع الفتاوى ج2/433 “فقوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} أي : دينه وإرادته وعبادته، والمصدر يضاف إلى الفاعل تارة وإلى المفعول أخرى، وهو قولهم: ما أريد به وجهه، وهو نظير قوله {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا}. فكُلُّ معبود دون الله باطل، وكل ما لا يكون لوجهه فهو هالك فاسد باطل، وسياق الآية يدل عليه وفيه المعنى الآخر”.
فهذا الألباني زعم أن من يؤل تلك الآية أي يفسرها على معنى يليق من غير الأخذ بظاهرها زعم أن ذلك ضلال لا يقوله مسلم فبهذا لا يكون فقط ضلل الامام البخاري بل ضلل شيخه المجسم ابن تيمية الحراني علما أن الألباني يدافع عن شيخه حتى في قوله بفناء النار! فانظروا الى هذا التخبط والتنقاض في عقيدة هؤلاء المجسمة الوهابية هداهم الله.
نسأل الله أن يهدي الوهابية الى طريق أهل السنة والجماعة وأن يثبتنا على سنة النبي وهديه صلى الله عليه وءاله وصحبه وسلم والله أعلم.