للصائِمِ فرحتان
إن صيامَ رمضانَ عبادةٌ لا يَطَّلِعُ على صدقِ صاحبِهَا إلا اللهُ سبحانَهُ علامُ الغيوبِ، الذي يعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تُخفِي الصدورُ. والتقيُّ الصالِحُ يُخضِعُ نفسَهُ وهواهُ لطاعةِ اللهِ سبحانَهُ، ويتركُ طعامَهُ وشرابَهُ وشهوتَهُ، فإنَّ اللهَ يَجزلُ لهُ الأجرَ ويُضَاعِفُ لهُ الثوابَ مضاعفةً تَقَرُ بِهَا عينُهُ، ويفرحُ بِهَا في يومٍ لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ، إلا من أتَى اللهَ بقلبٍ سليمٍ. فعَنْ أَبِي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
” كلُ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعَفُ، الحسنةُ بعشرِ أمثالِهَا الى سبعمائَةِ ضعفٍ”. قال الله تعالَى: ” إلا الصوم فإنَّهُ لِي وأنَا أجزِي بهِ، يدعُ شهوتَهُ وطعامَهُ من أجلِي، للصائِمِ فرحتَانِ فرحةٌ عندَ فطرِهِ وفرحةٌ عندَ لقاءِ ربِّهِ” رواهُ مسلمٌ.
اللهم يا خالق الزمان و المكان .. يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه .. يا مستغن عن كل ما سواك .. يا الله يا موجود لا تشبه المخلوقات اجعلنا من عتقاء شهر رمضان المبارك. و اجمعنا مع أحبتنا في الآخرة تحت لواء سيدنا محمد بجاه أفضل الخلق محمد صلى الله عليه و سلم.