ما حكم اتخاذ الصورة في البيت؟
بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وبعد
النظرَ إلى صورةٍ وهو في الصلاة مكروهٌ فإنْ لم ينظُر إليها فلا كراهة، هذا في الصورة التي هي غير محرّمة وهي ما كان رسمًا عند مالكٍ ليس مجسّمًا، أمّا عند الشافعي الصورة التي لا يعيشُ عليها الحيوان اتّخاذها جائزٌ. لو كانت مرسومةً غير مجسَّمةٍ بأن كانت نصفية أو مقطوعة الرأس.
الصورة المحرّمة وجودُها في الغرفة يمنع الثواب ولو غُطّيت أو كانت في كتابٍ مُغلقٍ. (قد تكون في الألبوم لأنّها عند الشافعي حرام وتمنع الثواب).
مذهبُ مالكٍ فيه فُسحةٌ في أمر الصورة عنده إن لم تكن مجسَّمة إن كانت كاملة أو غيرَ كاملةٍ يجوز اقتناؤها، وملائكة الرحمة لا يمتنعون عن دخولِ البيتِ الذي هي فيه.
أمّا عند الشافعي الصورةُ التي تكون على الهيئةِ التي يعيش عليها الحيوانُ اتّخاذها حرامٌ وتمنعُ دخول ملائكة الرحمة ولو كانت رسمًا غيرَ مجسَّمةٍ.
ملائكة الرحمة ينفرون من أشياء، أمّا الملائكة الموكّلون بالإنسان فَهُم مع الشخص الذي وُكّلوا به أينما كان لا يفارقونه إلا في الخلاء وعند الجِماع، في هاتين الحالتين يُفارقونه. ومع هذا الله يُعلِمُهُم ماذا يفعلُ في الوقت
الذي يُفارِقونَهُ فيه، يعلمونَ ماذا يفعلُ إنْ عمِلَ حسنةً وإنْ عمِلَ معصيةً. أمّا ملائكة الرحمة فلهم خُصوصيّة.