ما هي سدرة المنتهى وأين مكانها؟
ما هي سدرة المنتهى وأين مكانها؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محُمَّدٍ رسولٍ الله.
أما بعد فإنه من المعجزات الباهرات التي أيد الله تبارك وتعالى بها الحبيب المصطفى معجزة الإسراء والمعراج، ففي تلك الليلة عندما ارتقى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة المِرقاة، وهي سلم موصول بين الأرض والسماء درجة من ذهب ودرجة من فضة، رأى عجائب كثيرة ومنها شجرة عظيمة اسمها “سدرة المنتهى” أصلها في السماء السادسة وتمتد حتى تصل إلى السماء السابعة ثم إلى ما شاء الله تعالى، ولقد رءاها الرسول في السماء السابعة.
وهذه الشجرة جميلة جدًا، حتى أنه صلى الله عليه وسلم قال: “فما من أحد يستطيع أن ينعتها من حسنها”. وأوراقها مثل ءاذان الفيلة، وثمارها كالقِلال أي الجِرار الكبار ويخرج من ساقها أنهار عظيمة لذيذة المذاق.
ومن وفرة أوراقها وأغصانها وضخامتها أنَّ الراكب المسرع يسير في ظلها مائة عام ولا يقطعها، ويحوم حولها ويغشاها فراش من ذهب وأنوار عظيمة تزيدها جمالاً فوق جمالها، كذلك هناك ملائكة يسبحون الله تعالى عليها.
وسدرة المنتهى تختص بثلاثة أوصاف: الظلّ المديد، والطعم اللذيذ، والرائحة الزكية.
رزقنا الله رؤيتها وأكرمنا بأن نأكل من ثمارها ومن ثمار الجنة بجاه نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.