قال الحافظ الفقيه اللغوي محمد مرتضى الزبيدي الحنفي : (من جعل الله مقدراً بمقدار كفر) أي لأنه جعله ذا كمية و حجم و الحجم و الكمية من موجبات الحدوث.
وهل عرفنا أن الشمس حادثة مخلوقة من جهة العقل إلا لأن لها حجما، ولو كان لله تعالى حجم لكان مثلاً للشمس في الحجمية ولو كان كذلك ما كان يستحق الألوهية كما أن الشمس لا تستحق الألوهية. فلو طالب هؤلاء المشبهة عابد الشمس بدليل عقلي على إستحقاق الله الألوهية وعدم إستحقاق الشمس الألوهية لم يكن عندهم دليل، و غاية ما يستطعون أن يقولوا قال الله تعالى: {الله خالق كل شيء} فإن قالوا ذلك لعابد الشمس يقول لهم عابد الشمس: أنا لا أؤمن بكتابكم اعطوني دليلاً عقليا على أن الشمس لا تستحق الألوهية فهنا ينقطعون.
المكان: هو الفراغ الذي يشغلُهُ الحجم الحجم: ما يشغلُ حيزًا من الفراغ الجسم: هو ما تركب من جوهرين فأكثر اصغر الحجم: هو الجزء الذي لا يتجزأ (الجوهر الفرد)
من أثبت لله المكان يلزمه أمرين: قال العلامة الشيخ مسعود بن عمر التفتازاني (791هـ) في تنزيه الله عن المكان والحيز والجهة ما نصه: “وأما الدليل على عدم التحيز فهو أنه لو تحيز فإما في الأزل فيلزم قدم الحيز، أو لا فيكون محلا للحوادث، وأيضّا إمّا أن يساوي الحيز أو ينقص عنه فيكون متناهيا، او يزيد عليه فيكون متجزئا اهـ. أنظر شرحه على العقيدة النسفية. و كلا الأمرين كفر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في “الوصية”: “من قال بحدوث صفات الله أو شك أو توقف فهو كافر”، و معنى توقف أي قال: أنا لا أقول حادثة و لا أقول أزلية. و هذا فيه رد على بعض المجسمة الذين يقولون: “نحن لا نثبت المكان لله و لا ننفيه” و هذا تناقض لا يقبله الشرع و لا العقل السليم.
فإذا عُلِمَ هذا عُلمَ أنَّ الله ليس جسمًا، لأنه لو كان مركبًا من جوهرين فأكثر لكان جسمًا. فإذا الفائدة من ذلك معرفة تنزيه رب العالمين عن أن يكونَ جسمًا ومعرفة أن العالم حادث له بداية، و نتعلمُ هذا لِمعرفة أن العالَم حادثٌ أي له بداية، فإذا عُرفَ هذا يُعلم أن الله لا يُشبه العالَم بأي وجهٍ من الوجوه لأنه ليس حادثًا ليس له بداية.
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه “أصول الدين” صحيفة 132: “المجسمة كفار لأنهم اعتقدوا أن كل ما لا يكون متحيزاً و لا في جهة فليس بموجود و نحن (أهل ألسنة والجماعة) نعتقد أن كل متحيز فهو محدث و خالقه موجود ليس بمتحيز ولا في جهة فالمجسمة نفوا ذات الشيء الذي هو الإله فيلزمهم الكفر” أو كما قال. و هذا فيه رد على قول المشبهة المجسمة الذين قاسوا الخالق على المخلوق: “إن نفيكم الجهة عن الله يستلزم نفي الرب” كما قال ابن عثيمين احد زعماء المجسمة في هذا العصر. و يرد عليهم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي رواه البخاري و غيره: (كان الله و لم يكن شيء غيره) فكما صح عقلاً وجود الله بلا مكان قبل خلق المكان، يصح وجوده بلا مكان بعد خلق المكان و إلا لتصف بالتغير و التغير من صفات الحوادث.
قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله عن المشبهة المجسمة: واعلموا أن أصل مصيبتكـم هو أنكم جعلتم الله جِرما فقلتم: لا يصح وجود الله بلا تحيّز في جهة ولم تقبل نفوسكم وجود ما ليس بمتحيز وهو الله تعالى الذي نفى عن نفسه المثل بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
قال الحافظ الفقيه اللغوي محمد مرتضى الزبيدي الحنفي : (من جعل الله مقدراً بمقدار كفر) أي لأنه جعله ذا كمية و حجم و الحجم و الكمية من موجبات الحدوث.
وهل عرفنا أن الشمس حادثة مخلوقة من جهة العقل إلا لأن لها حجما، ولو كان لله تعالى حجم لكان مثلاً للشمس في الحجمية ولو كان كذلك ما كان يستحق الألوهية كما أن الشمس لا تستحق الألوهية. فلو طالب هؤلاء المشبهة عابد الشمس بدليل عقلي على إستحقاق الله الألوهية وعدم إستحقاق الشمس الألوهية لم يكن عندهم دليل، و غاية ما يستطعون أن يقولوا قال الله تعالى: {الله خالق كل شيء} فإن قالوا ذلك لعابد الشمس يقول لهم عابد الشمس: أنا لا أؤمن بكتابكم اعطوني دليلاً عقليا على أن الشمس لا تستحق الألوهية فهنا ينقطعون.
المكان: هو الفراغ الذي يشغلُهُ الحجم
الحجم: ما يشغلُ حيزًا من الفراغ
الجسم: هو ما تركب من جوهرين فأكثر
اصغر الحجم: هو الجزء الذي لا يتجزأ (الجوهر الفرد)
من أثبت لله المكان يلزمه أمرين:
قال العلامة الشيخ مسعود بن عمر التفتازاني (791هـ) في تنزيه الله عن المكان والحيز والجهة ما نصه: “وأما الدليل على عدم التحيز فهو أنه لو تحيز فإما في الأزل فيلزم قدم الحيز، أو لا فيكون محلا للحوادث، وأيضّا إمّا أن يساوي الحيز أو ينقص عنه فيكون متناهيا، او يزيد عليه فيكون متجزئا اهـ. أنظر شرحه على العقيدة النسفية. و كلا الأمرين كفر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في “الوصية”: “من قال بحدوث صفات الله أو شك أو توقف فهو كافر”، و معنى توقف أي قال: أنا لا أقول حادثة و لا أقول أزلية. و هذا فيه رد على بعض المجسمة الذين يقولون: “نحن لا نثبت المكان لله و لا ننفيه” و هذا تناقض لا يقبله الشرع و لا العقل السليم.
فإذا عُلِمَ هذا عُلمَ أنَّ الله ليس جسمًا، لأنه لو كان مركبًا من جوهرين فأكثر لكان جسمًا. فإذا الفائدة من ذلك معرفة تنزيه رب العالمين عن أن يكونَ جسمًا ومعرفة أن العالم حادث له بداية، و نتعلمُ هذا لِمعرفة أن العالَم حادثٌ أي له بداية، فإذا عُرفَ هذا يُعلم أن الله لا يُشبه العالَم بأي وجهٍ من الوجوه لأنه ليس حادثًا ليس له بداية.
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه “أصول الدين” صحيفة 132: “المجسمة كفار لأنهم اعتقدوا أن كل ما لا يكون متحيزاً و لا في جهة فليس بموجود و نحن (أهل ألسنة والجماعة) نعتقد أن كل متحيز فهو محدث و خالقه موجود ليس بمتحيز ولا في جهة فالمجسمة نفوا ذات الشيء الذي هو الإله فيلزمهم الكفر” أو كما قال. و هذا فيه رد على قول المشبهة المجسمة الذين قاسوا الخالق على المخلوق: “إن نفيكم الجهة عن الله يستلزم نفي الرب” كما قال ابن عثيمين احد زعماء المجسمة في هذا العصر. و يرد عليهم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي رواه البخاري و غيره: (كان الله و لم يكن شيء غيره) فكما صح عقلاً وجود الله بلا مكان قبل خلق المكان، يصح وجوده بلا مكان بعد خلق المكان و إلا لتصف بالتغير و التغير من صفات الحوادث.
قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله عن المشبهة المجسمة: واعلموا أن أصل مصيبتكـم هو أنكم جعلتم الله جِرما فقلتم: لا يصح وجود الله بلا تحيّز في جهة ولم تقبل نفوسكم وجود ما ليس بمتحيز وهو الله تعالى الذي نفى عن نفسه المثل بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.