“Big Bang” Theory الرد على نظرية الانفجارالعظيم
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ سورة الأنبياء 30 .
قال بعض أهل التفسير : “ففتقنا السماء بالمطر وفتقنا الأرض بالنبات” .
وليس معنى هذه الآية إخوة الإيمان أن الكون كان عبارة عن مادة غيمة من غازات وغبار انضغطت ثم انفجرت ثم بعد أن انفجرت انفجارًا كبيرًا وطاقة هائلة اطلق عليها اسم (BIG BANG) “بيغ بانغ” كما يزعمون فطلعت الأرض والشمس والقمر والكواكب وغيرها والعياذ بالله .
فهذه النظرية التي أطلقوا عليها اسم انفجار الكون الأعظم مخالفة للقرءان لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ وعندما سئل صلى الله عليه وسلم عن بدء الأمر قال: “كان الله ولم يكن شىء غيره وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شىء، ثم خلق السماوات والأرض ” رواه البخاري .
فالشرع يقول أن الماء أصل لغيره وهو أي الماء خلق من غير أصل من غير مادة، ولا يحيل العقل وجود أصل العالم من العدم من غير مادة. الله تعالى هو خلق، هو أوجد هذا العالم، أبرزه من العدم إلى الوجود. قال تعالى: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾، فحاشا للقرءان أن يأتي بمثل هذه السخافة مثل هذه النظرية التي اطلقوا عليها اسم الانفجار الكبير أو توسع الكون.
لذلك إخوة الإيمان أعرضوا عنها وعن كل ما يخالف كتاب الله تعالى، وإذا سألت نفسك كيف أعرف ما الذي يعارض كتاب الله؟ الجواب تحضر في مجالس علم الدين عندها تتعلم بإذن الله رب العالمين ما الذي يعارض كتاب الله فتحذر وتحذر أولادك لأن هذه النظرية تعلم في بعض المدارس للأسف .
اللهم احفظ علينا ديننا الذي جعلته عصمة أمرنا يا رب العالمين .