News:

فـائدة: نحن أهل السنة على ما عليه مئات الملايين من المسلمين اليوم. قال رسول الله عليكم بالجماعة. والله يدافع عن الذين ءامنوا. اللهم انصر أهل السنة أينما كانوا

Main Menu

عقيدة الإمام الطبري عقيدة أهل السنة

Started by الحنفي الماتريدي, 05, 24

Previous topic - Next topic

الحنفي الماتريدي

الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري [ت310هـ] ذكر في تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرءان (1/191-192)، دار الفكر ) أن الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه منها الاحتياز والاستيلاء، ثم أوّل قول الله تعالى: ( ثم استوى على العرش )[البقرة: ٢٩] فقال: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال.اهـ وهذا من الطبري تـنزيه لله عن الجهة والمكان وعن الاستقرار والجلوس والمحاذاة وما كان من صفة المخلوق.

وقال الطبري في تفسير ءاية الكرسي (3/13): والعلي: ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته. وكذلك قوله: ( العظيم) ذو العظمة، الذي كل شيء دونه، فلا شيء أعظم منه.اهـ وقال في (27/215): ( هو الأول) [سورة الحديد] قبل كل شىء بغير حد.اهـ ثم قال: فلا شىء أقرب إلى شىء منه. اهـ

قال الطبري في مقدمة تاريخ الرسل والملوك لأبي جعفر الطبري (1/3) عن الله تعالى: لا تحيط به الأوهام، ولا تحويه الأقطار، ولا تدركه الأبصار.اهـ

وقال في (ص/28): ومن لا يجوز عليه الاجتماع والافتراق، وهو الواحد القادر الجامع بين المختلفات، الذي لا يشبهه شىء، وهو على كل شىء قدير. اهـ

قال أبو بكر الرازي [ توفي بعد سنة691هـ] في مختار الصحاح، باب القاف (ص/226، مكتبة لبنان): والقُطْرُ بالضم الناحية والجانب وجمعه أقْطَار.اهـ

قال ابن عطية الأندلسي (541هـ) في تفسيره المحرر الوجيز(ص/70، دار ابن حزم): قال قوم معناه: علا دون تكييف ولا تحديد، وهذا اختيار الطبري، والتقدير: علا أمره وقدرته وسلطانه.اهـ

ذكر الحافظ السيوطي(911ه) في كتابه تحذير الخواص من أحاديث القصاص(مخطوط/15): وفي بعض المجاميع أن قاصا جلس ببغداد فروى في تفسير قوله تعالى: ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) أنه يجلسه معه على عرشه فبلغ ذلك الإمام محمد بن جرير الطبري فاحتد من ذلك وبالغ في انكاره وكتب على باب داره: (سبحان من ليس له أنيس ** ولا له في عرشه جليس).اهـ

وفي ترجمة الإمام محمد بن جرير الطبري، شيخ المفسرين ذكر ياقوت الحموي (626هـ) في كتابه معجم الأدباء (6/2450، دار الغرب الإسلامي): أن الإمام الطبري قال: وأما حديث الجلوس على العرش فمحال، ثم أنشد: سبحان من ليس له أنيس *** ولا له في عرشه جليس"اهـ.