News:

:D أوصيكم بالتحاب والتواد والتناصح والتزاور، يبذل هذا لأخيه سواكا أو شيئا سهلا، ثم الآخر يبذل ما تيسر له

Main Menu

الله نزه نفسه عن أنه في مكان

Started by IslamDefender, 04, 10

Previous topic - Next topic

IslamDefender

البيان في تنزيه الله عن الجهة والمكان

تعريف الجهة والمكان
قال الراغب الأصفهاني 502 هـ : ( المكان عند أهل اللغة الموضع الحاوي للشئ )المفردات في غريب القرءان

قال الفيروزابادي : ( المكان الموضع جمعه أمكنة وأماكن ) القاموس المحيط (817 هـ )


قال الشيخ يوسف الصفتي المالكي : (المكان هو الفراغ الذي يشغله الجسم ) حاشية الصفتي نواقض الوضوء
( 1193 هـ )

أدلة التنزيه من القرءان الكريم

قال الله تعالى{ ليس كمثله شئ } 11 سورة الشورى أي أن الله تعالى لا يشبه شيئاً من خلقه بوجه من الوجوه إذ لو كان يشبه شيئاً من خلقه لجاز عليه ما يجوز على الخلق من التغير والتطور ولو جاز عليه ذلك لاحتاج إلى من يغيره والمحتاج لا يكون إلها فثبت له انه لا يشبهه شئ , أي انه تعالى ينفي عن نفسه مشابهة الأجرام والأجسام والأعراض ويشمل هذا النفي تنزيهه تعالى عن الجهة والمكان والكمية والكيفية وهذا يبطل قول المشبهة أن الله فوق العرش بذاته أو انه في السماء بذاته تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا



قال الله تعالى { ولله المثل الأعلى } 60 سورة النحل أي الوصف الذي لا يشبه وصف غيره , فلا يوصف ربنا بالتغير والتطور والحلول في الأماكن والسكنى فوق العرش , قال المفسر اللغوي أبو حيان الأندلسي في تفسيره للآية : ( أي الصفة العليا من تنزيهه تعالى عن الولد والصاحبة وجميع ما تنسب الكفرة إليه مما لا يليق به تعالى كالتشبيه والانتقال وظهوره تعالى في صورة ) ( النهر الماد )


قال الله تعالى { فلا تضربواْ لله الأمثال } 74 سورة النحل أي لا تجعلوا لله الشبيه والمِثْل فإن الله تعالى لا شبيه له ولا مثيل له فلا ذاته يشبه الذوات ولا صفاته تشبه الصفات

قال الله تعالى { هل تعلم له سميا } 65 سورة مريم أي مِثْلاً فالله تعالى لا مِثل له ولا شبيه ولا نظير , فمن وصفه بصفة من صفات البشر كالقعود والقيام والجلوس والاستقرار يكون شبهه بهم , ومن قال بأن الله يسكن العرش أو انه ملأه يكون شبه الله بالملائكة سكان السماوات وهذا الاعتقاد كفر والعياذ بالله


قال الله تعالى { هو الأول والآخر والظاهر والباطن } 3 سورة الحديد
قال الطبري في تفسيره جامع البيان ( فلا شىء اقرب إلى شئ
منه , كما قال { ونحن اقرب إليه من حبل الوريد } 16 سورة ق )

أي أن الطبري نفى القرب الحسي الذي تقول به المشبهة , أما القرب المعنوي فلا ينفيه لا الطبري ولا اهل السنة والجماعة ,فالله تعالى هو الأول أي الأزلي الذي لا ابتداء لوجوده ,كان ولم يكن مكان ولا زمان ثم خلق الأماكن والأزمنة ولا يزال موجوداً بلا مكان ولا يطرأ عليه تغـيّـر لا في ذاته ولا في صفاته .


قال الله تعالى { ولم يكن له كفواً أحد } 4 سورة الإخلاص أي لا نظير له بوجه من الوجوه

قال الله تعالى : فإينما تولُّـوا فثَـمَّ وجْـهُ الله . سورة البقرة ءاية 115.
أي انه تعالى ليس في حيز ولا جهة

IslamDefender


أدلة التـنـــزيه من الحـديث



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كان الله ولم يكن شئ غيره ) رواه البخاري والبيهقي وغيرهما ومعناه أن الله لم يزل موجوداً في الأزل ليس معه غيره لا ماء ولا هواء ولا ارض ولا سماء ولا كرسي ولا عرش ولا إنس ولا جن ولا ملائكة ولا زمان ولا مكان , فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان وهو الذي خلق المكان فليس بحاجة إليه , فلا يقال كما تقول المشبهِّة أن الله كان في الأزل ولا مكان ثم بعد أن خلق المكان صار هو في مكان وجهة فوق والعياذ بالله تعالى
وما احسن قول المسلمين المنزهين : " سبحان الذي يُغير ولا يتغير " وهذه عبارة سليمة عند أهل السنة والجماعة المنصورون من الله تعالى


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ, وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ ) رواه مسلم والبيهقي وغيرهما

قال الحافظ البيهقي الشافعي الاشعري ما نصه : إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه ــ أي عن الله ــ بقول النبي ( أنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ ) فإذا لم يكن فوقه شئ ولا دونه شئ لم يكن في مكان . ذكره البيهقي في كتاب الأسماء والصفات


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرب مايكون العبد إلى ربه وهو ساجد ) رواه مسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما ينبغي لعبد أن يقول اني خير من يونس بن متّى ) رواه البخاري ومسلم
معناه اني لم اكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعـر البحر في بطن الحوت , وهذا يدل على أن البارئ سبحانه وتعالى ليس في جهة ذكره القرطبي في تفسيره الجامع لاحكام القرءان


أدلة التنزيه من الإجماع

قال الامام الشخ عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي 429 هـ : وأجمعوا ـــ أي أهل السنة والجماعة ـــ على أنه ــ أي الله ـ لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان الفرق بين الفِرق

قال الامام الشيخ عبد الملك الجويني الشافعي امام الحرمين 478 هـ ما نصه : ( ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله
سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات ) كتاب الإرشاد


قال المفسر الامام فخر الدين الرازي 606 هـ ما نصه : (انعقد الإجماع على أنه سبحانه ليس معنا بالمكان والجهة والحيز ) تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير


قال الشيخ إسماعيل الشيباني الحنفي 629 هـ ما نصه : قال أهل الحق أن الله تعالى متعالٍ عن المكان
غير متمكن في مكان ولا متحيز إلى جهة خلافاً للكرامية والمجسمة

بيان حكم من ينسب لله مكاناً

قال الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رضي الله عنه المتوفى سنة 150هـ ما نصه : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر , وكذا من قال انه على العرش , ولا ادري العرش أفي السماء أو في الأرض ) الفقه الابسط ضمن مجموعة رسائل أبى حنيفة بتحقيق الكوثري ووافقه ـ أي أبو حنيفة ـ على ذلك الشيخ العز بن عبد السلام في كتاب (حل الرموز ) فقال ما نصه : ( لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناً ومن توهم أن للحق مكاناً فهو مشبه ) نقله ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر

قال أبو جعفر الطحاوي السلفي 321 هـ ما نصه : ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر



قال أبو القاسم القشيري 465 هـ في رسالته ما نصه : ( سمعتُ الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول : سمعتُ أبا عثمان المغربي يقول : كنتُ اعتقد شياً من حديث الجهة , فلما قدمتُ بغداد زال ذلك عن قلبي فكتبتُ إلى أصحابنا بمكة : إني أسلمت الآن إسلاماً جديداً ) الرسالة القشيرية


قال الشيخ زين الدين الشهير بابن نُجَيْم الحنفي 508 هـ ما نصه : ( ويكفر بإثبات المكان لله تعالى , فإن قال : الله في السماء , فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر , وان أراد المكان كفر )
البحر الرائق باب أحكام المرتدين

قال الشيخ شهاب الدين احمد بن محمد المصري الشافعي الاشعري المعروف بابن حجر الهيتمي 974 هـ ما نصه ( واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك واحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم , وهم حقيقون بذلك ) المنهاج القويم

أقوال في تنزيه الله عن الجهة والمكان

قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه 40 هـ ما نصه ( كان ـ الله ـ ولا مكان , وهو الآن على ما ـ عليه ـ كان ) أي بلا مكان , وقال ايضاً ( إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا مكاناً لذاته ) الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي
وقال أيضاً ( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ) المحدود هو ما كان له حجم صغيراً أو كبيراً إتحاف السادة المتقين للسيد محمد مرتضى الزبيدي

قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم 94 هـ ما نصه ( أنت الله الذي لا يحويك مكان ) , وقال أيضاً ( أنت الله الذي لا تُحَدُّ فتكون محدوداً ) إتحاف السادة المتقين للسيد محمد مرتضى الزبيدي

قال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم 148 هـ ما نصه : ( من زعم أن الله في شيء أو على شيء أو من شيء فقد أشرك . إذ لو كان على شيء لكان محمولاً , ولو كان في شيء لكان محصوراً , ولو كان من شيء لكان محدثاً ـ أي مخلوقاً ) الرسالة القشيرية ( كان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً ( انظر الثقات لابن حبان )

قال الإمام المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه 150 هـ أحد مشاهير علماء السلف إمام المذهب الحنفي ما نصه : ( والله تعالى يُرى في الآخرة , ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كمية ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة ) ذكره في الفقه الأكبر انظر شرح الفقه الأكبر لملا علي القاري
وقال أيضا ( ونقـِـرُّ بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه , فلو كان محتاجاً لَما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين , ولو كان محتاجاً إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله , تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ) كتاب الوصية ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري

قال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه إمام المذهب الشافعي 204 هـ ما نصه : ( إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفته الأزلية كما كان قبل خلقه المكان ولا يجوز عليه التغير في ذاته ولا التبديل في صفاته ) إتحاف السادة المتقين

قال اللغوي إبراهيم بن السّري الزجاج أحد مشاهير اللغويين 311 هـ ما نصه : ( العلي : هو فعيل في معنى فاعل فالله تعالى عالٍ عن خلقه وهو عليٌ عليهم بقدرته , ولا يجب أن يُذهب بالعلو ارتفاع مكانٍ , إذ قد بينّا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست , ولا يجوز على أن يُتصور بذهن , تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ) وقال أيضاً ( والله تعالى عالٍ عن كل شيء , وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل , لان الله تعالى يجلُّ عن المحل والمكان , وانما العلو علوُّ الشأن وارتفاع السلطان ) تفسير أسماء الله الحسنى

قال الحافظ محمد بن حبان 354 هـ صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان ما نصه : ( الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيُحْتوى , ولا اجلٌ معدود فيفنى , ولا يُحيط به جوامع المكان , ولا يشتمل عليه تواتر الزمان ) الثقات وقال أيضاً ما نصه ( كان ـ الله ـ ولا زمان ولا مكان ) وقال أيضاً ( كذلك ينزل ـ يعني الله ـ بلا آلة ولا تحرك ولا انتقال من مكان إلى مكان ) صحيح ابن حبان

قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الاشعري 403 هـ ما نصه : ( ولا نقول أن العرش له ـ أي الله ـ قرار ولا مكان , لان الله تعالى كان ولا مكان , فلما خلق المكان لم يتغير عما كان ) الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به

قال اللغوي أبو القاسم المشهور بالراغب الأصفهاني 502 هـ ما نصه : ( وقرب الله تعالى من العبد هو بالإفضالِ عليه والفيض لا بالمكان ) المفردات في غريب القرآن

قال الشيخ أبو المعين ميمون بن محمد النسفي 508 هـ ما نصه : ( القول بالمكان ـ أي في حق الله ـ منافياً للتوحيد ) تبصرة الأدلة

قال القاضي عِياض بن موسى المالكي 544 هـ ما نصه : ( إعلمْ أن ما وقع من إضافة الدّنو والقرب هنا من الله أو إلى الله فليس بدنوِّ مكان ولا قرب مدى , بل كما ذكرنا عن جعفربن محمد الصادق : ليس بدنو حدِّ , وإنما دنو النبي من ربه وقربه منه إبانةُ عظيم منزلته وتشريف رتبته ) الشفا : فصل في حديث الإسراء

قال إمام الصوفية الحَقـَّـة السيد احمد الرفاعي الشافعي الاشعري 578 هـ ما نصه : ( غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان )كتاب حكم الشيخ احمد الرفاعي الكبير

قال الامام المفسر فخر الدين الرازي 606 هـ ما نصه : ( واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله { ءأمنتم من في السماء } ) تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير ( سورة الملك )
وقال أيضاً ( قوله تعالى { وهو العلي العظيم } لا يجوز أن يكون المراد بكونه علياً العلو في الجهة والمكان لما ثبتت الدلالة على فساده , ولا يجوز أن يكون المراد من العظيم العظمة بالجثة وكبر الجسم , لأن ذلك يقتضي كونه مؤلفاً من الأجزاء والابعاض, وذلك ضد قوله { قل هو الله أحد } فوجب أن يكون المراد من العلي المتعالي عن مشابهة الممكنات ومناسبة المحدثات , ومن العظيم العظمة بالقدرة والقهر بالاستعلاء وكمال الاهية ) المصدر السابق سورة الشورى

قال الإمام المفسر عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي الحنبلي 597 هج ما نصه ( الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا يحويه مكان ولا يوصف بالتغير والانتقال ) دفع شبه التشبيه

وقال أيضاً ( فترى أقواماً يسمعون أخبار الصفات فيحملونها على ما يقتضيه الحس , كقول قائلهم : ينزل بذاته إلى السماء وينتقل , وهذا فهم رديء , لان المنتقل يكون من مكان إلى مكان , ويوجب ذلك كوْن المكان اكبر منه , ويلزم منه الحركة , وكل ذلك محال على الحق عز وجل ) صيد الخاطر

وقال أيضاً ( كل من هو في جهة يكون مقدّراً محدوداً وهو يتعالى عن ذلك , وانما الجهات للجواهر والأجسام لأنها أجرام تحتاج إلى جهة , وإذا ثبت بطلان الجهة ثبت بطلان المكان ) الباز الأشهب

وقال أيضاً ( فإن قيل : نفي الجهات يحيل وجوده , قلنا : إن كان الموجود يقبل الاتصال والانفصال فقد صدقت , فإما إذا لم يقبلهما فليس خلوّه من طرق النقيض بمحال ) الباز الأشهب

وابن الجوزي من أساطين الحنابلة وصاحب كتاب ( دفع شبه التشبيه ) الذي ردّ فيه على المجسمة الذين ينسبون أنفسهم إلى مذهب الإمام احمد والإمام احمد بريء مما يعتقدون . وقد بيّن ابن الجوزي في هذا الكتاب أن عقيدة السلف وعقيدة الإمام احمد تنزيه الله عن الجهة والمكان والحد والجسمية والقيام والجلوس والاستقرار وغيرها من صفات الحوادث والأجسام

وقال الشيخ أبو منصور فخر الدين عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن عساكر 620 هـ عن الله تعالى ما نصه ( موجود قبل الخلق , ليس له قبْلٌ ولا بعْد , ولا فوْقٌ ولا تحت , ولا يمينٌ ولا شمال , ولا أمامٌ ولا خلْف , ولا كلٌّ ولا بعْض , ولا يقال متى كان , ولا أين كان ولا كيف , كان ولا مكان , كوّن الأكوان , ودبّر الزمان , لا يتقيّدُ بالزمان , ولا يتخصص بالمكان ) طبقات الشافعية

قال المفسر محمد بن احمد الأنصاري القرطبي المالكي 671 هـ ما نصه ( " والعلي " يُراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان , لأن الله منزهٌ عن التحيّز ) الجامع لاحكام القرآن سورة البقرة

وقال أيضاً ( ومعنى { فوْق عباده } سورة الأنعام فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم , أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان ) المصدر السابق سورة الأنعام

وقال أيضاً ( والقاعدة تنزيهه ـ سبحانه وتعالى ـ عن الحركة والانتقال وشغل الأمكنة ) المصدر السابق سورة الأنعام

وقال أيضاً في تفسير آية { وجاء ربك والملك صفاً صفا } ما نصه :
( والله جل ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان , وأنّى له التحول والانتقال ولا مكان ولا أوان , ولا يجري عليه وقت ولا زمان لأن في جريان الوقت على الشىء فوْتُ الأوقات , ومن فاته شيء فهو عاجز ) المصدر السابق سورة الأنعام

وقال أيضاً عند تفسيره قوله تعالى { ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ما نصه ( والمراد بها توقيره ـ أي تعظيمه ـ وتنزيهه عن السُفْلِ والتحت , ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام , وانما تُرفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لان السماء مهبط الوحي ومنْزل القطر ومحل القُدُس ومعدن المطهرين من الملائكة , واليها تُرفعُ أعمال العباد , وفوقها عرشه وجنته , كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة , ولانه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها , وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان ولا زمان , وهو الآن على ما عليه كان ) المصدر السابق سورة الملك


قال الحافظ أبو زكريا محي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي الاشعري 676 هـ ما نصه ( إنّ الله تعالى ليس كمثله شيء , وإنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق ) شرح صحيح مسلم

قال المفسر النحوي محمد بن يوسف المعروف بابي حيان الاندلسي 745 هـ عند تفسير قوله تعالى {وله من في السماوات
والأرض ومن عِنده لا يستكبرون عن عبادته } ما نصه ( " وعند " هنا لا يُراد بها ظرف المكان لانه تعالى منزه عن المكان , بل المعنى شرف المكانة وعلو المنزلة ) البحرالمحيط سورة الأنبياء وقال أيضاً ( قام البرهان العقلي على انه تعالى ليس بمتحيز في جهة ) البحر المحيط سورة الملك


قال الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي الاشعـري 852 ه ما نصه : ( ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالاً على الله أن لا يوصف بالعلو , لان وصفه بالعلو من جهة المعنى , والمستحيل كوْن ذلك من جهة الحس , ولذلك ورد في صفاته العالي والعلي والمتعالي , ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شىء علماً جلّ وعز )

وقال أيضاً عند شرح حديث النزول ما نصه ( إستدل به من اثبت الجهة وقال هي جهة العلو , وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يُفضي إلى التحيز , تعالى الله عن ذلك )

وقال أيضاً ( فمعتقد سلف الأمة وعلماء السنّة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول , ليس ك