News:

:)On the 10th of Muharram (about 3000 years ago), Allah saved Prophet Musa (Moses) his Muslim followers from Pharaoh and his soldiers.

Main Menu

الامام أحمد بن حنبل يجوز التوسل بالنبي

Started by Alsunna Teacher, 10, 29

Previous topic - Next topic

Alsunna Teacher

مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ

فيهَا بَيَانُ أَنَّ ادِّعَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (2)



2- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُجَوِّزُ التَّأويلَ الَّذي هُوَ مُوَافقٌ لِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَلُغَةِ الْعَرَبِ لذلك أَوَّلَ قَوْلَهُ تعالى: وَجَاءَ رَبُّكَ والْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا . قال: 'جَاءَ  أَمْرُهُ'، وَ في رِوايةٍ: 'جَاءَتْ  قُدْرَتُهُ'، معناهُ اللهُ يُظهِرُ يومَ القيامةِ أهوالاً عَظيمةً، هِيَ ءاثارُ قُدرةِ الله، وَلَوْ كَانَ الإمَامُ أَحْمَدُ مُجَسِّمًا كَأَدْعِيَاءِ السَّلَفِيَّةِ في هَذَا الزَّمَانِ لَمَا أَوَّلَ الآيَةَ وَلَكَانَ أَخَذَ بِظَاهِرِهَا. أمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِياءُ السَّلَفِيَّةِ فَيَقُولُونَ: 'التَّأويلُ تَعْطِيلٌ' اهـ والتَّعْطِيلُ هُوَ نَفيُ وُجُودِ اللهِ تعالى أَوْ صِفَاتهِ فَيَكُونُونَ بِذَلِكَ حَكَمُوا عَلَى أَحْمَدَ بِالْكُفْرِ لأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ مُعَطِّلاً، فَكَيْفَ بَعْدَ ذَلِكَ يَدَّعُونَ الانْتِسَابَ إِلَيْهِ. وقد حصلَ لِمُفْتي الْمُجَسِّمَةِ أَدْعِيَاءِ السَّلَفِيَّةِ الَّذِي مَاتَ في هذا العَصْرِ وَهُوَ أعْمَى البَصَرِ وَالْبَصِيرَةِ أَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَقَالَ لَهُ: 'أَنتَ ضِدُّ التَّأويلِ وتُضَلِّلُ منْ يُؤَوِّلُ فَمَا تَقُولُ في قَوْلِهِ تعالى: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ في الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا. فَإِنْ أَوَّلْتَ هذا فَقَدْ وَقَعْتَ فيمَا حَرَّمتَ وإنْ تَرَكتَ الآيةَ على ظَاهِرِهَا فقدْ حكمْتَ على نَفْسِكَ بِأنَّكَ كَمَا أَنْتَ في هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنيا أَعْمَى فَأَنْتَ في الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبيلاً، فَلَمْ يَجِدْ هَذَا الْمُشَبِّهُ جَوَابًا وَمَا كَانَ مِنْهُ إلاَّ أنْ شتَمَهُ وأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ.

3- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُنزِّهُ الله عنْ أَنْ يَكُونَ مُتَصَوَّرًا، فَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: 'مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبَالِكَ فاللهُ بِخِلافِ ذلِكَ'، رَوَاهُ أبو الْحَسَنِ التَّمِيميُّ الْحَنْبَليُّ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى اعتقادُ الإِمامِ الْمُبَجَّلِ أحمدَ بنِ حَنبلٍ، وَقَوْلُهُ هَذَا مَأخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ: 'لا فِكْرَةَ في الرَّبِّ' رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيُّ، وَمِنْ قَوْلِهِ تعالى : وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى . [سورة النَّجم، 42] قَالَ الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ في تَفْسِيرِهِ لِهَذِهِ الآيَةِ: 'إِلَيْهِ يَنْتَهي فِكْرُ مَنْ تَفَكَّرَ فَلا تَصِلُ إِلَيْهِ أَفْكَارُ الْعِبَادِ' اهـ. أَمَّا الْمُجَسِمةُ أدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فيقولونَ: 'لاَ نَعْبُدُ شَيْئًا لاَ نَتَصَوَّرُهُ'.

4- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُجيزُ التَّبرُّكَ بِقَبْرِ النَّبِيِّ  وَمِنْبَرِهِ وآثَارِهِ، فقد سُئِلَ: 'عنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ مِنبرَ النَّبيِّ  وَيَتَبَرَّكُ بِمَسِّهِ وَيُقَبِّلُهُ ويَفْعَلُ بالقبرِ مِثْلَ ذلكَ أو نَحْوَ هذا يُريدُ بِذلكَ التَّقرُّبَ إلى اللهِ جَلَّ وعزَّ' فَقَالَ أَحْمَدُ: 'لا بأْسَ بذلكَ' رواه عنهُ ابنهُ عبدُ اللهِ في كِتَابِ 'العِلَلِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ' الجزءِ الثاني صحيفةَ (35) خَمْس وَثَلاثِينَ مَسْأَلةُ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ (250)، كما أنَّ أَحْمَدَ كَانَ يَحْمِلُ شَيْئًا مِنْ شَعَرِ النَّبيِّ  لِلتَّبَرُّكِ بِهِ. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ فَيَقُولُونَ: 'التَّبَرُّكُ شِركٌ' وَيَعْتَبِرُونَ التَّمَسُّحَ بِقَبْرِ النَّبيِّ  وتَقْبيْلَهُ شِرْكٌ حَتَّى قَالَ ابنُ تَيْمِيةَ: (اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ لا يُقبّلُهُ ولا يَتَمَسَّحُ بهِ فإنَّهُ مِنَ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ لا يَغْفِرُهُ اللهُ وَلَوْ كَانَ أَصْغَر) اهـ وَهَذَا دَأبُهُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ قَوْلاً لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ أَحَدٌ قَالَ 'اتَّفَقُوا' أَوْ 'أَجْمَعُوا' وَلا يَذْكُر اسْمَ عَالِمٍ وَاحِدٍ، وَكُلُّ بَاحِثٍ وَمُحَقِّقٍ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ والعدل يَعْرِفُ باعَهُ في التَّدْلِيسِ وَالافْتِرَاءِ عَلَى أَئِمَّةِ الْحَديثِ وَأَعْلامِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابعين.

5- أحمدُ بنُ حنبلٍ يُجيزُ التَّوسُّلَ بِالنَّبِيِّ  وَالصَّالِحينَ، فَهَا هُوَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ في مَنْسِكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ للْمَِرْوَذِيِّ: 'إِنَّهَ يَتَوَسَّلُ بالنَّبيِّ في دُعائِهِ – يَعْني أنَّ الْمُسْتَسْقِيَ يُسَنُّ لهُ في اسْتِسقائِهِ أَن يَتَوَسَّلَ بالنَّبيِّ' اهـ. أَمَّا الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ يقولونَ: 'نداءُ غيرِ الحيِّ الْحَاضِرِ شِرْكٌ' كَمَا هُوَ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ في كَثِيرٍ مِنْ كُتُبِهِمْ وَيُكَفِّرُون الْمُتَوَسِّلِينَ بِالأَنبياءِ وَالصَّالِحِينَ.والعياذ بالله من شرهم.                                                             

Alsunna Teacher

روى الحافظ الحاكم في كتابه المستدرك وصححه أن آدم حين اقترف الخطيئة أي المعصية الصغيرة لأكله من الشجرة التي نهي عنها قال : يارب اسألك بحق محمد إلا ماغفرت لي

Alsunna Teacher

نسب الوهابية أنفسهم الى ابن تيمية و هو بريئ منهم نَقَلَ الإمامُ أبو الفَضْلِ التميمِيُّ الحَنْبَلِيُّ في كتابِ "اعتقادُ الإمامِ أحمدَ" عَنِ الإمامِ أحمدَ أنهُ قالَ: "واللهُ تعالَى لا يَلحَقُهُ تَغَيُّرٌ ولا تَبَدُّلٌ ولا تَلْحَقُهُ الحدودُ قبلَ خلقِ العَرشِ ولا بَعْدَ خَلْقِ العَرْشِ، وكانَ يُنْكِرُ- الإمامُ أحمدُ – علَى مَنْ يَقُولُ إِنَّ اللهَ في كلِّ مَكَانٍ بِذَاتِهِ لأَنَّ الأَمْكِنَةَ كُلَّهَا مَحْدُودَةٌ".  وبَيَّنَ الإمامُ الحافِظُ ابنُ الجوزِيِّ الحنبلِيُّ في كِتابِه "دَفْعُ شُبَهِ التَّشْبِيه" براءَةَ أهلِ السُّنَّةِ عَامَّةً والإِمَامِ أحمَدَ خَاصَّة مِنْ عَقِيدَةِ المُجَسِّمَةِ وقالَ: "كَانَ أحمدُ لا يَقُولُ بِالجِهَةِ لِلْبَارِئِ".  وَنَقَلَ الإمَامُ الحافظُ العِرَاقِيُّ والإمَامُ القَرَافِيُّ والشيخُ ابنُ حجَر الهيتَمِيُّ ومُلاَّ عَلِي القَارِي وَمُحَمّد زَاهد الكَوْثَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ عَنِ الأَئِمَّةِ الأربعَةِ هداةِ الأُمَّةِ الشَّافِعِيِّ ومالِكٍ وأحمَدَ وَأبِي حَنيفَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُمْ القولَ بتكفيرِ القائلينَ بالجِهَةِ وَالتَّجْسيمِ". بَل نَقَلَ صاحِبُ الخِصَالِ مِنَ الحنابِلَةِ عن أحمدَ أنهُ قالَ بتكفيرِ مَنْ قالَ:" اللهُ جِسمٌ لا كَالأَجسامِ ".  وعِبَارَتُه الْمَشْهُورَةُ التِي رَوَاها عنهُ أبو الفَضْلِ التَّمِيمِيُّ الحنبَلِيُّ" مَهْمَا تصوَّرْتَ ببالِك فاللهُ بِخِلافِ ذَلك" دَلِيلٌ علَى نَصَاعَةِ عقيدَتِهِ وَأَنَّهُ علَى عقيدةِ التَّنْـزِيهِ  -كذلكَ أوَّلَ الإمامُ أحمدُ الآيَاتِ الْمُتَشَابِهَاتِ فِي الصِّفاتِ فقَدْ رَوى الحافظُ البيهقيُّ عَنِ الحاكمِ عن أبِي عَمْرِو بنِ السَّمَاكِ عن حنبل أَنَّ أحمدَ بنَ حنبلٍ تأَوَّلَ قولَ اللهِ تعالَى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ سورة الفجر/22، أنهُ: جاءَ ثوابُهُ. ثُمَّ قالَ البَيْهَقِيُّ: وَهَذَا إِسْنَادٌ لا غُبَارَ عَلَيْهِ. وَنَقَلَ ذلكَ ابنُ كثيرٍ في تاريخِهِ. وفِي رِوَايَةٍ نقَلَهَا البَيْهَقِيُّ في كتابِ "مناقبُ أحمدَ" أنَّ الإمامَ قالَ: "جَاءَتْ قدرَتُهُ" أي أَثَرٌ من ءاثارِ قُدرَتِه، ثم قالَ الحافِظُ البيهَقِيُّ: "وفيهِ دليلٌ علَى أَنَّهُ كانَ لا يَعْتَقِدُ فِي الْمَجِيءِ الذِي وَرَدَ بهِ الكتابُ والنـُّزُولِ الذي وَرَدَتْ بهِ السُّنَّةُ انتقالاً مِنْ مَكَانٍ إلى مَكَانٍ كَمَجِيءِ ذَواتِ الأَجْسَامِ وَنُزُولِهَا وَإِنَّمَا هو عِبَارةٌ عَنْ ظُهورِ ءَاياتِ قُدْرَتِه".  كذلكَ كانَ يَتَبَرَّكُ بآثارِ النَّبِيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فقد قالَ الذَّهبيُّ في سِيَر أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ: "قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَد: رَأَيْتُ أَبِي يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ (أي فَمِهِ) يُقبِّلُهَا، وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ، ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَغَسلهَا فِي جُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسَحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه، قال الذهبي: أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ، فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً. أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ". اهـ بِحُرُوفِه  ونَقَلَ البُهُوتِيُّ والمردَاوِيُّ الحَنْبَلِيَّانِ وغيرُهُما أَنَّ الإِمامَ أحمدَ قالَ في مَنْسَكِهِ الذِي كَتَبَهُ لِلْمَرْوَرُّوذِيِّ: "يُسَنُّ لِلْمُسْتَسْقِي أَنْ يَتَوَسَّلَ بِالنَّبِيِّ في دُعَائِه".  ونقلَ عنهُ ابنُهُ عبدُ اللهِ: "أَنَّهُ كانَ يَكْتُبُ التَّعاوِيذَ للذِي يُصْرَعُ وَلِلْحُمَّى لأهلِهِ وقَرابَتِهِ وَيَكْتُبُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا عَسُرَ عَلَيهَا الوِلادَةُ في جام أو شَىْءٍ نَظِيفٍ، وأنهُ كانَ يُعَوِّذُ في الماءِ ويُشْرِبُهُ لِلْمَرِيضِ وَيَصُبُّ على رَأْسِهِ مِنْه".  وَنقَلَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ عنِ الإِمامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قالَ: "إِذَا دَخَلْتُمُ المقَابِرَ فَاقْرَءُوا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ والمُعَوِّذَتَيْنِ وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحدٌ وَاجْعَلُوا ثَوابَ ذلكَ لأَهْلِ الْمَقَابِرِ فَإِنَّهُ يَصِلُ إليهِمْ".
[/size]