تدليس الوهابية
من تجرأ على الكذب على الله ورسوله لا نستغرب منه أن يدلس كتب العلماء وأقوالهم حتى يموه على ضعاف العقول وقليلي الاطلاع وذلك هو مع الأسف دأب الهابية أدعياء السلفية ومثال ذلك ما فعله زهير الشاويش في تحقيقه لكتاب الرد الوافرلابن ناصر الدين الدمشقي حيث أفرط في ذم الإمام العلاء البخاري، وكذب على الحافظ السخاوي بزعمه أنه قال في العلاء البخاري في كتابه “الضوء اللامع” : (وكان شديد الالتصاق بالحكّام)!! ولبيان كذبه، فهذا نص كلام السخاوي في كتاب “الضوء اللامع” الجزء التاسع ص ٢٩١طبعة دار مكتبة الحياة بيروت لبنان : (وإذا حضر عنده أعيان الدولة بالغ في وعظهم والإغلاظ عليهم بل ويراسل السلطان معهم بما هو أشد وأغلظ ويحضُّه على إزالة أشياء من المظالم) اهـ.
ومن الأمثلة الكثيرة على تدليسهم أيضا ما قام به زهير الشاويش بأمر وتواطؤ من شيخه ناصر الألباني من تلاعب بكلام الإمام السبكي حيث كتب في مقدمته على ما أسموه “شرح الطحاوية” لابن أبي العز وبالتحديد في الحاشية من ص ٥من الطبعة التاسعة ١٤٠٨هـ ١٩٨٨ رللمكتب الإسلامي لصاحبه زهير الشاويش ما نصه: ومما يدلك على ذلك كلمة الشيخ عبد الوهاب السبكي في كتابه “معيد النعم ومبيد النقم” التي نقلنا ملخصها على غلاف الكتاب وهي: ” وهذه المذاهب الأربعة – ولله تعالى الحمد – في العقائد واحدة، إلا من لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا وخلفا بالقبول”انتهى كلام الشاويش.
وإليك أيها القارئ الكريم كلام السبكي بحروفه حتى تتحقق بنفسك مما نقول حيث في كتاب “معيد النعم ومبيد النقم” في ص من الطبعة الثانية ١٩٨٥رلدار الحداثة بيروت ما نصه: ما نصه: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة –ولله تعالى الحمد– في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطيق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا عقيدة. وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة