Search or ask ابحث او اسأل
April 29, 2023

موقعة كربلاء

موقعة كربلاء

توجه الحسين عليه السلام إلى العراق ولما بلغ الخبرُ يزيدًا ولّى عبيدَ الله بن زياد على العراق وأمره بمقابلة وقتال الحسين ، فدخل ابن زياد الكوفة وقتل مسلم بن عقيل وأرسل جيشًا لملاقاة الحسين وأمّر عليهم عمرَ بن سعد . وكان الحسين وصل مع أصحابه إلى كربلاء فلم يجد أحدًا من أهل العراق ممن كاتبه .
ولما أصبح الصباح وكان يومَ عاشوراء المحرم تهيأ عمرُ بن سعد ومن معه ، وتهيأ الحسين ومن معه وكانوا اثنين وثلاثين فارسًا وأربعين راجلاً .
والتحم القتال فانهزم أصحاب الحسين وقُتل أكثرُهم وفيهم بضعة عشر شابًا من أهل بيته . واشتدت الحرب وهو رضي الله عنه يدافع عن يمينه وشماله حتى ضربه زرعة بن شريك على يده اليسرى وضربه ءاخر على عاتقه وطعنه سنان بن أنس بالرمح فوقع على الأرض ، ونزل إليه شمر فأخذ رأسه وسلمه إلى خول الأصبحي .
ووجد بالحسين عليه السلام حين قُتل ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة رضي الله عنه .

 
قُتل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون نفسا ومن أهل البيت قريب العشرين مع الحسين . جعفر والعباس ومحمد وعثمان وأبو بكر (  أولاد علي) ، علي الأكبر وعبد الله ( أولاد الحسين ) عبد الله والقاسم وأبو بكر ( بنو الحسن بن علي ) عون ومحمد ( من أولاد عبد الله بن جعفر )  . جعفر وعبد الله وعبد الرحمن ومسلم من أولاد عقيل وعبد الله بن مسلم بن عقيل ومحمد بن أبى سعيد بن عقيل وقتل كذلك أخوه من الرضاعة عبد الله بن بُقْطُر .

وكان عمر الحسين يوم قتل ستا وخمسين سنة وكان استشهاده يوم الجمعة في العاشر من محرم سنة إحدى وستين من الهجرة الشريفة فأخذوا رأس الحسين ورؤوس أصحابه ( وكان يرى بعض الناس نورا ساطعا من رأس الحُسين الى السماء وطيورا بيضاء ترفرف حوله ) إلى ابن زياد ثم حملهم الى يزيد بن معاوية فلما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد ، يقال انه جعل ينكت بقضيب كان في يده في ثغره فقال له أبو بَرزة الأسْلَمي : والذي لا اله إلا هو لقد رأيت شفتي رسول الله على هاتين الشفتين يقبلهما ألا إن هذا سيجيء يوم القيامة وشفيعه محمد وشفيعك ابن زياد ، ثم قام من مجلسه وانصرف. أما بقية أهل الحسين ونسائه ومعهم زين العابدين علي بن الحسين  فحملهم ابن زياد الى يزيد كذلك وبقوا هناك فترة ثم أوصلهم الى المدينة المنورة  .  ووضع رأس الحسين في دمشق فترة وقيل ثم نقل الى القاهرة وقيل غير ذلك ، وأما جسده الشريف فدُفنَ في كربلاء .

 
 وكل من شارك في قتله مات ميتة سوء وأكثرهم أصابهم الجنون وأصيبوا بمرض وعاهات في الدنيا ، وهذا ابن زياد ما مكث بعد ذلك يسيرا إلا وقطعت رأسه .

ونتذكر في هذه المصيبة ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله انه قال : ” ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وان تقادم عهدها فيُحدِثُ لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب منها ” رواه الإمام احمد وابن ماجه .

 
نسأل الله أن يجمعنا مع الصحابة الكرام أسيادنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ءامين والله أعلم.
Prev Post

الدليل على أن الله موجود بلا جهة ولا مكان

Next Post

The Hanbali Salafi Proofs in Clearing Allah from Being a…

post-bars