عبيد بن عمير ووعظه لامرأة
من كبار التابعين ، كانَ عالماً واعِظاً كبيرَ القدر،مات سنة 74 رحمه الله – تذكرة الحُفاظ.
قيل:
كانت امرأة جميلة بمكة ، وكانَ لها زوج،
فنظرت يوماً إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها أترى أحداً يرى هذا الوجه ولا يُفتنَ بهِ؟؟؟؟؟؟
فقال نعم
قالت من ؟؟؟؟
قال عبيد بن عُمير
قالت فائذن لي فيه فلأفتننه.
قال قد أذنتُ لكِ
قال فأتتهُ كالمستفتية ،فخلا بها في ناحيةِ المسجد الحرام.
قال فأسفرت عن مثلِ فلقةِ القمر.
فقال لها قولي ياأمة الله
قالت إني قد فُتنتُ بكَ فانظر في أمري
قال إني سائلكِ عن شىء فإن أنتِ صدقتني نظرتُ في أمرك
قالت لا تسألني عن شىء إلاّ وصدقتك
قال أخبريني لو أنّ ملك الموت أتاكِ ليقبضَ روحك كان يسركِ أني قضيتُ لكِ هذه الحاجة؟؟
قالت اللهم لا
قال صدقتِ .
قال فلو أنّ الناس أعطوا كُتبهم ولا تدرين أتأخذينَ كتابكِ بيمينك أم بِشمالك أكانَ يسركِ أني قضيتُ لكِ هذه الحاجة؟
قالت اللهم لا
قال صدقتِ
قال فلو جيىء بالموازين وجيىء بكِ ولا تدرين تخفّين أم تثقلين أكان يسركِ أني قضيتُ لكِ هذه الحاجة؟
قالت اللهم لا
قال صدقتِ
قال اتقِ الله ياأمة الله فقد أنعمَ الله عليكِ وأحسنَ إليكِ.
فرجعت إلى زوجها….
فقال ماصنعتِ؟
قالت أنتَ بطّال ونحن بطّالون.
فأقبلت على الصلاة والصومِ والعبادة .
فصار زوجها يقول مالي ولعبيد بن عمير .
من كتاب ذمِ الهوى لابنِ الجوزي رضي الله عنه.