ما معنى حديث: و لا تجعلوا قبري عيداً ؟
سؤال:
ما معنى حديث: و لا تجعلوا قبري عيداً؟
الجواب:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و بعد:
لما علم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من توقير الله له في جميع أطوار حياته وأن قبره مكرم معظم، وسيكون ملجأ للصادقين : طلب من ربه ألا يخص ذلك التعظيم بيوم معين أو ساعة معينة لئلا تحصل فيه المشقة على الأمة، بل أراد أن تكون زيارته صلى الله عليه وآله وسلم مطلقة في كل وقت وحين؛ تيسيرا على هذه الأمة.
فكل وقت ولحظة يزور فيها الزائرون قبره المعظم هو وقت سرور وحبور لا شك في ذلك ولا ريب، كما هو الشأن في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم، فكلما تصلي عليه يحصل لك السرور والفرح، ويؤيد ذلك قول القاضي عياض وابن حجر كما نقل الخفاجي في نسيم الرياض 3/502 : “ المراد لا تتخذوها كالعيد في العام مرة بل أكثروا من زيارتها –أي القبور– “ انتهى قوله