April 28, 2023

الرد على المدعو الشيخ عبد الرحمن دمشقية الوهابي – 3

الرد على ذنب الوهابية المدعو دمشقية

الجزء الثالث

(اضغط على للاستماع، واضغط باليمنى لتخزين الملف)

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد طه السيّد الأمين أما بعد فهذا بيان الحق فيما ورد علينا من منشورٍ حاقد لا يستند إلى دليل شرعيٍ صحيح أو نقل كامل للكلام أو ذكر بلا تحيز مع وجود الكثير الكثير من الكذب والتحريف والنقل بلا تصحيح .

فأشرع والله الموفق للصواب بالرد على ما جاء من افتراء .

فقوله من هو شيخهم ؟

فشيخنا الشيخ عبد الله الهرري المولود في بلدة هرر الواقعة في المنطقة الداخلية الإفريقية وبعد احتلال الصومال قسمت إلى خمسة أجزاء وكانت هرر من الجزء الذي أخذته الحبشة وهو شيبي نسبة إلى بني شيبة بطنٌ من عبد الدار . أما مسئلة البغض والكراهية فهي غير موجودة إلا في فكر ووهم الكاتب ومن ينقل عنهم مثل هذه الكذبات و التمويهات بلا دليل , بل المشهور عنه حب العامة والخاصة لـه مما دفع القائم بالأعمال الصومالي إلى كتابة رسالة للشيخ يطلب بها منه العودة إلى الصومال وأنهم أي في الصومال مشتاقون جداً للشيخ والرسالة نشرة في مجلة منار الهدى .

وأما قوله ماذا يقول في قرآننا الكريم ؟

يقول الشيخ الحبشيّ في كتابه الدليل القويم على الصراط المستقيم ص 67 في فصل وجوب الكلام لله تعالى ما نصه : وأما تسمية اللفظ المنزل كلام الله , فلأنه يدل على الكلام الذاتي لأنه عبارة عن الكلام الذاتي ولأنه ليس من تأليف جبريل ولا من تأليف محمد . أهـ وقال أيضا في كتابه بغية الطالب ص 18 ما نصه : أي أن صفة الكلام القائم بذات الله يقال له كلام الله , واللفظ المنزل الذي هو عبارة عنه يقال له كلام الله , فتبين أن القرآن له إطلاقان : الأول إطلاقه على الكلام الذاتي – الأزلي الأبدي – الذي ليس هو ” بحرف ولا صوت ولا لغة عربية ولا غيرها ” والثاني إطلاقه على اللفظ المنزل الذي يقرؤه المؤمنون ومثله قال في شرح العقيدة الطحاوية ص 59 هذا كلام الشيخ في كتبه فمن أين جاء بما جاء إلا ممن أعماهم الحقد وضيق أُفقهم حب الظهور المنحرفين عن جادة الصواب ناهيك عن أن مثل هذا الكذب ليس أسلوب البحث العلمي بأبسط أشكاله !!! نسئل الله العفو والعافية .

وأما قولـه كيف يجرؤ على سبّ معاوية واتهام عائشة وتكفير علماء المسلمين ؟

أما معاوية فلم يقم الشيخ بسبه بل يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ” عمار تقتله الفئة الباغية ” والحديث رواه جماعة من الصحابة منهم معاوية والمعلوم أن عمار كان في جيش أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والعلماء ومنهم الشيخ استدل بالحديث على أن معاوية بن أبي سفيان بغى على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولا يوجد في كتب الشيخ كلها كلمة سبٍ واحدة أو لعن لمعاوية بن أبي سفيان وكلامه بلا دليل .

أما السيّدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما فقد ذكر محمد مرتضى الزبيدي شارح الإحياء في ج 10 ص 321 – 322 وعن الشعبي قال: حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثاً ولا ادري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه فإني اكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ادري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر. وقد بين الشيخ أنها في واقعة الجمل كانت قد خرجت للإصلاح فلما سمعت نباح كلاب الحوأب طلبت الرجوع فأرغمها من معها على المسير ولم ينصاعوا لأمرها وأنها ندمت على هذا فيما بعد – أي على الخروج – وهذا هو مذهب أهل السنة , فلما كل هذا التشنيع وعمل الفبركات الإعلامية الرخيصة وموالاة الكذب كذبة إثر الكذبة …

أما من يعتبرهم بأنهم علماء وهم على ترتيبه :

1 – ابن تيمية رد الشيخ عليه بكتاب كامل أسمه المقالات السّنّيّة في كشف ضلالات أحمد بن تيمية ذكر فيه حال بن تيمية عند العلماء ممن عاصره وإلى وقتنا الحاضر مع إظهار زيغه عن الشريعة ومفاسده ومخالفته لأهل السنة والجماعة بالدليل القاطع وبطريقةٍ علميةٍ مع العلم أن الشيخ ليس أول من رد على ابن تيمية بل قبله كثير.

2 – سيّد قطب كفر أهل الأرض قاطبة حتى المؤذنين ذكر أنهم كافرون وقال عن ابن عباس ” ترجمان القرآن ” أنه يحرف الكلم عن موضعه وقال عن سيّدنا موسى عليه السلام أنه عصبيّ المزاج وقال عن القرآن أنه مقطوعة موسيقية وقال عن الله أنه ريشة مبدعة وغير ذلك الكثير وهل بعد هذا يناقش في هذا الرجل أحد .

3 – ابن باز يقول بالتجسيم ويثبت لله العلو الحسيّ وهو من الكفر كما عرف بذلك الخطيب البغداديّ في كتابه الفرق بين الفرق أن المجسمة كفار .

4– سيّد سابق يجيز الكفر على أي حال ويعتبر أي إنسان يتلفظ بالكفر مسلما ولو سبّ الله وغير ذلك أيضا والمسلمون علماء وعوام يعلمون أن من سب الله كفر ولابد من أن يتشهد حتى يعود إلى الإسلام .

5 – محمد ناصر الدين الألباني مجسم يبدع المسلمين بفعل أي شئ لا يوافق هواه ورأيه ثم أنه صحح وضعف الأحاديث النبوية بحسب هواه وهو ليس من أهل هذا العلم ولم يجلس يوما على يد عالم يعلم هذا العلم بل شيخه الكتاب .

6 – ثم بعد ذلك يطلق الكاتب أن الشيخ يصف علماء الجزيرة أنهم بهائم نجد هذا كلام جزاف بلا دليل والشيخ من الأدب بحيث يناظر خصومه لكن لا يطلق العنان للسان بسب والشتم ثم أن في الجزيرة علماء مدحهم الشيخ وأثنى على علومهم .

* فنظر يا طالب الحق عمن يدافع هذا الرجل وإن أردت معرفة هولاء الرجال على حقيقتهم فنحن على أتم الاستعداد لتبيان حال كل واحد منهم بالدليل القاطع ومن مؤلفاتهم . ونسئل الله السلامة من كل زيغ وضلال .

قال الكاتب ما هي فتاويه الشاذة ؟

وذكر كتاب النهج السليم كتب الشيخ منشورة ولا يوجد منها كتاب اسمه النهج السليم . تتوالا الكذبات !!!

ويقول الكاتب وأما في مجال العقيدة فلنا فيها وقفة :

فأقول لو توقفت أنت أو توقف من هم على شاكلتك لشهدوا للشيخ بأنه على عقيدة أهل السنة والجماعة وأنه الذائد عن حياضها .

ثم يطلق الحكم جزاف وبلا دليل ويقول عن الشيخ أنه جبريٌّ والشيخ كما هو نهجه يكفر الجبرية لمخلفتهم أهل السنة والجماعة , أما ما يسرده الكاتب على أنه الدليل على صدق قولـه ” الله معين الكافر على كفره ” فقد قاله الشافعي وإمام الحرمين الجوينيّ ومحمد علّيش المالكي وهو على معنى ” التمكين والإقدار ” وهو ما ذكره الشيخ في كتبه .

وأما قول الرازي الذي نقل عقيدة أهل السنة والجماعة في المسئلة فهو ” العبد لـه اختيار ممزوج بجبر ” . وهذا ما عليه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وليس قول : العبد مجبور بصورة مختار كما ذكر الكاتب . وأما تفسير الآية والكلام الذي قبله فقد عزاه الكاتب إلى كتاب إظهار العقيدة السنية ص 40 والكتاب موجود لكن الكلام الذي قاله غير موجود ؛ ‍‍‍‍‍!!! الكذب ثم الكذب هذه عادتهم أعذنا الله وإياكم من مثل عاداتهم .

أما قولـه ” أن الشيخ يحث أتباعه على التوجه إلى القبور … وقول الكاتب أيضا وأنه – أي الشيخ – أجاز التعوذ بغير الله ” فالعبارة قسمان :

القسم الأول : فقد زخرف الكاتب التوسل والاستعانة بالأنبياء والأولياء والصالحين والتي هي سنةٌ جائزةٌ وذكرُها كثيرٌ عند علماء أهل السنة والجماعة من شافعية وحنفية ومالكية وفضلاء الحنابلة مع اعتقاد أن الله هو الضار والنافع , وبالدليل الشرعي الدليل الأول : فقد ذكر الموفق بن أحمد المكي المتوفى سنة 568 هـ في كتابه مناقب أبي حنيفة ج 1 ص 453 الباب الثلاثون ( في ذكر إجابة الدعوات عند تربته وذكر المنامات التي رآها الصالحون فيه قبل موته وبعد موته رحمة الله عليهم ) قال علي بن ميمون : سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم [ يعني زائرا ] فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى .

هذا فعل الشافعي فهل يكفره كاتب المقال ؟!!!؟ .

الدليل الثاني : فقد ذكر أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 هـ مناقب معروف الكرخي وأخباره ص 199 – 202 الباب السابع والعشرين ( في ذكر فضلة زيارة قبره وتجربة إجابة الدعاء عند قبره ) قال: قبره ظاهر مشهور – أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحارث ابن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول : ” قبر معروف الترياق المجرّب ” . أنبأنا أبو منصور القزاز قال أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت وأخبرنا ابن الناصر قال أنبأنا عبد القادر بن محمد قالا: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزّهري قال سمعت أبي يقول : ” قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج . وقال : إنه من قرأ عنده مائة مرة[ قل هو الله أحد ] وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله لـه حاجته ” . أخبرنا أبو منصور أنبأنا أحمد بن علي حدثني أبو عبد الله محمد بن علي الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : ” أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه” . وهل يا طالب الحق بعد كلام هولاء الأئمة كلام . جعلنا الله وإياك على إثرهم . آمين .

فما قول كاتب المقال ومن هم على شاكلته بهذه الأدلة أيكفرون أبن الجوزي محقق المذهب الحنبلي أم يكفرون إبراهيم الحربي صاحب الإمام أحمد بن حنبل صاحب المذهب أم يكفرون … أم يكفرون .

وأما القسم الثاني : فرده حديث رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده أن رجلاً قال أمام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد ” . ولم ينهه الرسول أو أحد من الصحابة على قوله هذا . أما خروج الأولياء من قبورهم في بعض الأحيان فهو مذكور في كتب العلماء السابقين والشيخ ينقل هذا القول عنهم فلماذا يعيب الكاتب على الشيخ هذا النقل ؟ وهل عند المتنطع على العلماء دليل على عدم حصول ذلك ؟ . ذكرمحمد بن عبدالله الجرداني في كتابه فتح العلام بشرح مرشد الأنام ص 903 – 906 نقلاً عن الإمام الشعراني ” من أن الله يوكل ملكا لقضاء حوائج الزائرين لقبر الولي ومن أنه يخرج الولي تارة لقضاء الحاجة “.

يقول كاتب المقال : هذا بالإضافة إلى التبرك بالأحجار ..

الرد عليه :فقد روى الإمامأحمد بن حنبل الشيباني المتوفى سنة 241 هـ مسنده ج 6 ص 587 في باب ما روى عن أبي أيوب الأنصاري تحت حديث رقم 23074 قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح قال: ( أقبل مروان يوماً, فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر, فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه, فإذا هو أبو أيوب, فقال: نعم, جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر ,سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله, ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله ).

وروى الحديث أيضا علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807 هـ في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 5 ص 245 ( باب ولاية المناصب غير أهلها ) قال: عن داود بن أبي صالح قال: ( أقبل مروان يوماً, فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر, فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه, فإذا هو أبو أيوب, فقال: نعم, جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر,سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله, ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله ) . رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره .

فماذا يقول كاتب المقال عن أحمد بن حنبل وهو الذي يروي عن الصحابي أبي أيوب الأنصاري أنه وضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل يقول عنهما انهما مشركين ؟ وعائشة أُم المؤمنين لما قالت ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر وهو قطعة من قميص النبي صلى الله عليه وسلم . وخالد بن الوليد يطلب قلنسوة لـه يوم اليرموك فلم يجدها فيجد في طلبها حتى وجدها لأن في طياتها شعرات النبي صلى الله عليه وسلم قال خالد بن الوليد: “اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره،فسبقت إلى الناصية فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة فما وجهت في وجه إلا فتح لي ” . رواه أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هـ في كتابه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ج 4 ص 90 بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي . ثم مَنْ مِنَ العلماء قال أن التبرك شرك ؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم . وما قال أحد ٌمن العلماء السابقين والحاضرين ممن يعول على رأيهم أن التبرك شركٌ وقولـه إيهامٌ بلا دليل . والتبرك بآثار النبي من حياته صلى الله عليه وسلم وإلى وقتنا الحاضر موجود والأدلة على جوازه موجودة وبكثرة والحمد لله ربّ العالمين .

وأما قولـه ينافي عقيدة الشافعي , ثم يذكر الكاتب كلاما مخالفا لما عليه الشافعي وأحمد وأبو حنيفة ومالك والمسلمون , فهل قال الشافعي أن ترك الحج للمستطيع كفر ؟ أم هل قال الشافعي بكفر من لم يصم يوما من رمضان مع القدرة على الصوم ؟ أليست هذه – تكفير فاعل الكبيرة – عقيدة الخوارج فقد روى الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص315 و 319 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” خَمسُ صَلواتٍ كتبَهُنَّ الله على العبادِ مَنْ أتى بِهنَّ بتمَامِهنَّ كان لـه عندَ الله عهدٌ أن يُدخِلَه الجَنَّة ومن لم يأتِ بهنَّ فلَيسَ لـه عِندَ الله عَهدٌ أن يُدخِلَهُ الجنَّةَ إنْ شَاءَ عذّبَهُ وإِنْ شَاءَ أَدخلَهُ الجنَّةَ ” . هل بعد حديث النبي صلى الله عليه وسلم كلام !!! ؟ .

وأما العلمانيون فنحن معاشر أهل السنة والجماعة لا نكفر أحد من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله .

وقوله جاء في كفاية بغية الطالب فليس للشيخ كتاب اسمه كفاية بغية الطالب والقاعدة عدم تكفير مرتكب الكبيرة ما لم يستحل الفعل . ثم إن من سميته شيخا لك المدعو ابن باز قال في هذه المسئلة مثل قول أهل السنة فلماذا لم تكتب عنه منشور أم على زعمك يجوز له محرم على غيره ؟ . اتقِ الله .

أما مسئلة الاستواء : فالقول المذكور هو قول أهل السنة كما ذكر ذلك الفخر الرازي في تفسيره .

ثم قال : ومن أصول الكفر عند الحبشي : اعتقاد أن الله ليس في السماء … الخطيب البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق قال في نقل عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم أجمعوا على أن الله لا يحويه مكان ولا يجر عليه زمان والسماء التي هي مسكن الملائكة بدليل الحديث : ” أطت السماء وحق لها أن تإط … ” والتي تطوى بدليل الآية لا يكون التنزه لله وجودهِ فيها تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً .

وأما قوله : وزعم الرفاعيون … ليس صحيح لا يوجد مثل هذا الكلام عند الشيخ مع أنه رفاعي الطريقة .

وأما قوله : والعقيدة الصحيحة أن التوسل إشراك كبير .

فالرد :قوله هذا هو المخالف للعقيدة الصحيحة العقيدة التي علمها الرسول والصحابة من بعده فالرسول صلى الله عليه وسلم علم الأعمى التوسل . والصحابة أيضا علموا التابعين التوسل والعلماء من تلك العصور وإلى عصرنا على جوز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم . فهذا الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360هـ ذكر في كتابه المعجم الصغير ص 85 حديث رقم 8311- حدثنا طاهر بن عيسى بن أبي سعيد المكي عن روح بن القاسم, عن أبي جعفر الخطمي المدني, عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف, عن عمه عثمان بن حنيف: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان- في حاجة لـه وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته ولقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال لـه عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم إت المسجد فصلّ فيه ركعتين ثم قل”اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك عز وجل فيقضي لي حاجتي – وتذكر حاجتك – ورح إلي حتى أرح معك . فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان لـه ثم أتى عثمان ابن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة , فقال لـه حاجتك ؟ فذكر حاجته , فقضاها لـه. ثم قال لـه ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال لـه ما كان لك من حاجة فأتنا. ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال لـه جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال لـه النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوتصبر) فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق عليّ فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم ( ائت الميضاء فتوضأ و صلّ ركعتين ثم أدع بهذه الدعوات قال عثمان ابن حنيف : فوالله ما تفرقنا و طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ). لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد المكي وهو ثقه وهو الذي يحدث عنه إبنه أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الايلى وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي – أسمه عمير بن يزيد-وهو ثقه تفرد به عثمان بن عمير بن فارس عن شعبه والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عماره عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر ولهم فيه عون بن عماره والصواب حديث شبيب بن سعيد .

وهذا الحديث رواه كثيرون منهم الإمام أحمد بن حنبل وعبد الغني المقدسي والحاكم النيسابوري وابن السني وابن الملقن وغيرهم كثير .

والحديث الثاني فقد رواه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 هـ في كتابه الأدب المفرد ص 207 باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله[ 993 ] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان , عن أبي إسحاق , عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر ، فقال لـه رجل: اذكر أحب الناس إليك , فقال: يــا مـحـمـد .

وهذا الحديث أيضا رواه غير عالم فهل يريد الكاتب لهذا المنشور من المسلمين أن يكفروا كل من ذكرنا من علماء ؟ وهل يجرؤ على نعتهم بأنهم مشركون ؟ أم أنه لا يدر ما يقول ؟ هداه الله إلى الطريق المستقيم .

وأما قوله : عقيدة الحبشي في السنة …

فقد قال : يجيز لعب القمار… فأين يوجد هذا الكلام ؟

وقال يبيح للرجل أن ينظر للمرآة … والشيخ يقول أن كان بشهوة يحرم النظر إلى المرآة .

أما أوراق اليانصيب … فأين يوجد هذا الكلام ؟

وأما الأوراق النقدية … فالشيخ يقول أنه عند الشافعي لا زكاة إلا على الذهب والفضة وأنه في مذهب أبي حنيفة تزكى الأوراق النقدية وهو الأحوط هذا ما قاله الشيخ في هذه المسئلة .

فانظر يا طالب الحق من الذي على منهاج أهل السنة والجماعة , ومن يدعوا إلى مخالفتهم بلا دليل معتمدا على بث السمّ وتحريف الكلام والكذب وادعاء العلم وادعاء الغيرة على مصلحة المسلمين .

وليس هذا الرد منا إلا انتصاراً للحق ولدين محمد صلى الله عليه وسلم بالدليل الشرعي وعلى منهاج الأئمة الذين نفتخر أن نكون على نهجهم وتحت لوائهم , والله نسأل وبنبيه نتوسل أن يهدينا إلى الطريق المستقيم .

والله من وراء القصد والحمد لله ربِّ العالمين

Prev Post

Le statut de la femme en Islam

Next Post

Flash الأربعين النووية..أحاديث نبوية للإمام النووي الأشعري..

post-bars
Mail Icon

Newsletter

Get Every Weekly Update & Insights

Leave a Comment